روايه شهد محمد
المحتويات
وكيف أصبحت خسارتها ورغم أنه يحمل سخط عظيم تجاهها كونها صعدت الأمر ولكنه يكاد يجن ويطمئن عليها وعلى أطفاله ولكن كعادته تدخل شيطانه وبرر له انها تثير أعصابه وتثأر لكبريائها لا أكثر بفعلتها وسوف تعود وحينها سيتمكن من التأثير عليها فمازال يكمن بداخله هاجس كونها لا تستطيع العيش دونه وسوف تتفهم اعذاره ككل مرة وتعود إليه وحتى أنه توقع انها ستتنازل عن ذلك البلاغ اللعېن الذي سيتسبب في مقاضاته. حقا التفكير كان ينهكه بة لدرجة انه أهمل عمله و جعل أحد العاملين ينوب عنه في كل شيء على أمل أن يجدها ويضع حل لمعضتله معها
هو أنت هتفضل في الحال ده لأمتى إن شاء الله أنا زهقت
أجابها بنفاذ صبر وهو يطفأ سيجارته التي لا يعلم عددها لليوم بالمنفضة
اي عني يا منار أنا مش ناقصك
لوحت بها وردت متهكمة
تنهد بضيق وأجابها بثبات حاول أن يتقمصه وثقة ليست ابدا بمحلها
عارف أنها هترجع هي أجبن من أنها تهرب بولادي...هي بس بتكدني علشان كنت سبب في خسارة اللي في بطنها بس ملحوقة هتروح مني فين مسيرها ترجع
يوووه
بقى خلاص اللي حصل حصل وين مراتك دي مملة أوي ومكبرة الموضوع وعطياه فوق حجمه...وين دي المفروض تحمد ربنا علشان البيبي نزل بدل ما يبوظ ها و تعاني مع الوش والزن واؤولية و ۏجع دماغ
ظل لثوان قتامة بنيتاه متعلقة بها بملامح جلة لا تنم عن شيء ولكن بداخله كانت المقارنات تطرح لتنهكه أكثر فأكثر فكل مدى ويكتشف أن شتان بينهما يعلم أن ذلك سر اعجابه بها في بادئة الأمر فكان يظن أنه سيرضي غرور ذاته ويجد الكمال الذي طالما طمع به ولا ينكر كونها ارضت ذلك الذكر الذي بداخله واشبعت ولكن لم يشعر بالفتور الأن تجاهها فهل فعلا اها كما ادعى وأخبر الجميع حقا لايعلم اجابة لسؤاله فكل ما يشعر به هو الخواء.
إنت هتفضل ساكت كده المفروض تلاقيها و تخرب الدنيا على دماغها علشان البلاغ الزفت اللي قدمته ضدك
زفر بضيق ورد وهو يمرر ه بين خصلاته الفحمية
أنت ناسية أنهم مضوني في القسم على عدم تعرض وين هلاقيها فين دي من يوم اللي حصل وهي فص ملح وداب ومش عارف اوصلها لا هي ولا بنت عمها حتى الولاد مش بتوديهم مدرستهم ومسبتش حد غير وسألته عليهم وسبت رقمي مع كل المحلات اللي حولين البيت علشان لو ظهرت يكلموني وبرضو مفيش فاة
متقلقش يا سونة هترجع هتروح فين يعني أنت بتقول أن ملهاش حد وين ك منها بقى وخليك معايا أنا ذنبي أيه تنكد عليا
مش متعودة منك على كده أنا كنت اللي بشاور عليه بتجبهولي أيه اللي حصلك!
زفر بسأم من محاولاتها الشتى التي أصبحت تصيبه بالضجر في بعض الأحيان وقال بمسايرة
حاضر يا منار أوعدك هنفذلك كل طلباتك بس اديني شوية وقت اشوف حل للمصېبه اللي الهانم التانية وقعتني فيها
عقدت حاجبيها وهبت واقفة تربع ها قائلة بعتاب يغلفه بعض الإنفعال
نعم وأنا مالي وين أنت بتحجج بس علشان مش عايز تجبلي حاجة... انا بجد مصډومة فيك مكنتش فاكرة انك هتبقى بخيل كده ده من ساعة ما حطتلي المبلغ التافه ده في الفيزا بتاعتي ما نتجوز مطلبتش منك أي حاجة
حانت منه بسمة ساخرة على تبسيطها للأمور فذلك المبلغ التافه التي ذكرته الأن يعد ثروة لأحدهم ولكن ماذا يفعل كان مغيب تحت
وطأة رغبته فتبا لذلك الشيطان اللعېن الذي عبث برأسه حينها
يووووه انت هتفضل ساكت كده أنا متأكدة إن في حاجة وأنت مش عايز تقولها ده حتى الشغالة أنا اللي عطيتها مرتبها ومصروف البيت كمان...وحتى شغلك الموظفين قالبين عليك الدنيا ومسؤول الشئون المالية اتصل اكتر من مرة
زفر حانقا من إلحاحها المقيت الذي لا ينقصه بتاتا وقال
مفيش زفت مخبيه عنك وياريت تحلي عن دماغي أنا مش فايقلك
قالها بنفاذ صبر و بملامح صارمة اغاظتها وجعلتها
متابعة القراءة