روايه أأستحق هذا العڈاب لميفو السلطان

موقع أيام نيوز


ايامه وعيشته بتعمل فيا اكده ليه يا ابوي مافيش رحمه واصل مابتبطلش تنحر في جتتي عالجواز والجهر والحزن الاسود طب اني راضيه ورضيت بدنيتي السوده تسودها اكتر ليه يا ابوي .جولي حد جالك ان جمر جبله مابتحسش والا عشان ساكته وقاطمه اجول ايه ماني ماليش حد الحنين اللي كان ليا راح وبروحته نتش جلبي واسودت ايامي ..ماحدش جهرني اني اللي جهرت اني يا ابوي او بالاصح انت انت السبب انت اللي عليت شيطاني واهو ادور ورشج بس رشج في جلبي نتشه ..بتجول جهرني دا عيشني الحلو كله اه والله و اني رديت الجميل وحطيت عليه حزن السنين ..عارف يا ابوي لو تحس بيا هتعرف اني خلاص مت والله يا ابوي مت اني ماعت بحس حتي الۏجع حباه ومتعوده عليه لاني حابه انوجع لاني متوكده اني استحج .الغدر صعب واني غدرت ...بطل وعدي ايامنا يا ابوي والله ماعاد فيا نفس اناهد حد الا تلاجيني واخده الواد وماشيه من اهنه واستدارت وتركته مقهورا وصحته تهالكت من قهره علي ابنته التي تبدلت تماما .

كانت قمر تذهب الي المصنع وقد ترقت بعد ان اخذت معهد السكرتاريه واشتغلت في قسم السكرتاريه كانت جالسه فاقتربت منها احد الفتيات ..بجولك يا جمر فيه عريس جايلك .
تنهدت قمر..... معلش يا وفاء مش بفكرش في الجواز اني بربي ابن اخوي .
هتفت الفتاه بخبث... كنه اكده .يا جمر كلنا عارفين اللي فيها واني رايده اساعدك بصي اني اعرف داكتور بيرجع كل حاجه .
قطبت قمر بيرجع كل حاجه حاجه ايه 
هتفت الفتاه ..يرجع الصبيه بت بنوت. 
هنا اشتعلت قمر .....ماتحترمي نفسك ايه جله ادبك دي .
هنا هتفت الفتاه ..حوش حوش اعمليهم يا بت اعمليهم علينا الحج عليا بسترك بدل الفضايح .
صړخت قمر ....فضايح ايه يا زياله منك لله حسبي الله فيكو. 
هتفت الفتاه ..كلنا عارفين ما بتتجوزيش ليه هاه وان فيه عيبه وان. 
مسكتها قمر.... ليه كتي شفتيني بعمل عيبه فين يا محروجه. 
هتفت الفتاه امال ايه اللي منعك بلا جواز الا الڤضيحه الكل بيجول .
صړخت حسبي الله فيكو فوضت امري لله ..
عادت قمر والقهر ينهشها كانت تتحمل اي شيء الا وصمها بتلك السبه التي تهتز لها عرش السماء... دخلت علي ابيها ..اسمع يا ابوي اني هجيب بيت في المدينه. 
هتف بيت ايه ده هنهمل بيتنا .
هتفت ايوه يا ابوي ههمله انا سيرتي بجت مجلته يا بوي غنيوه بجيت معيوبه وبتتجلى في وشي. اني اتحمل اي حاجه الا اكده. العيبه بتوجع واني عمري ماعملتها يا ابوي .
احني الرجل راسه فمن كثره الاحزان اصبح لا ينطق ..هتف اللي تشوفيه يا بتي .
هتفت ..اهو معاشك علي معاش مسعد علي
شغلي ممشي الحال ومستورين. 
هتف الرجل......مستورين اكده .
تنهدت وهتفت.....الحمد
لله يا ابوي ماهنجولش الا الحمد لله علي مجايبه جايز ليه حكمه ...
دخلت هيا تنام وجلست مقهوره فتحت تليفونها فبعد سبع سنوات لم تزيل تلك الصوره صوره تجعلها حيه تتنفس صوره جبل الذي خلعت قلبه ودعي ربه فاستجاب وخلع الله قلبها بيده وعقاپ الله غير.... ا استدارت ونفس اليد تمسك يدها وتلك الدبله السوداء ...وصاحبها هامسا... هتنسعدي يا جلبي نظرت الي اليد وتلك الدبله التي تلمع في يده وصدر الصوت دخل قلبها وقلبها يشع سعاده ...
لتهب متعرقه كانت تحس انه كابوس فمن شده السعاده بداخل الحلم تشعر بۏجع .فالحقيقه فتاه مهانه وقلبها يشع ۏجعا... فتاه قضي عليها تماما لتتهذب مع الله بعد ان كانت وكانت وكانت . يا رب ايه الحلم ده ليه العڈاب سبع سنين عڈاب مش كفايه ماكفرتش لسه عن ذنبي يا رب بيوجعني جوي بينخر جوايا بيجيلي ليه طيب واني عمري ماهشوف السعاده ..لله الامر راضيه يا رب ..
انتقلت قمر الي المدينه في شقه صغيره وادخلت ابن اخيها المدرسه واستتب لها الامر ونقلت عملها من المصنع الي مقر الشركه في المدينه...لتمر الايام روتينه قاتله عليها بلاده وجمود وزهد في الحياه كانت لا تنظر لاي متع ولا تهفو اليها كانت تري الفتيات يلبسون ويخرجون وذلك لم يحرك فيها شيء تعمل وفقط وتعود تربي ابن اخيها وتلتصق به حتى ابيها اصبح شاردا من كثره التعب والهم يجلس صامتا عائله الصمت حليفها والهم ملبسها..
اتي يوما دخلت عليها رئيسه المكان ..اسمعو يا بنات الشركه هتعمل اندماج كبير مع شركه كبيره عايزين نكون عند حسن ظنهم ماشي هيبقي فيه ايفنت كبير في مقر الشركه عايزه تكونو علي اعلي مستوي فاهمين احسن لبس ومنظركو ياخد العقل .
هتفت قمر اعفيني يا مدام تقي انت عارفه اني ماليش في الحفلات ثم ان عندي شغل لسه هخلصه.
هتفت السيده .... يا بنتي يا بنتي تعالي مع البنات افرحي ما ينفعش اللي انت بتعمليه في نفسك ده ليه ده كله الدنيا حلوه تعالي بس يبقى هناك ناس حلوه ولابسين حلو نقضي وقت حلو مع بعض.
هتفت قمر......معلش سامحيني مش هجدر ...
حاولت السيده ان تثنيها عن رأيها فهيا تحبها فقمر مهذبه بزياده وفي حالها الا انها كانت صلبه لتمتثل لها اخيرا.
انصرفت الفتيات مبكرا وجلست قمر تنهي شغلها مر الوقت ولم تعلم مداه احست بالتعب ولكنها تحاملت علي روحها فاذا بالنور يقطع زفرت بضيق ..اهو انا قلت يصلحو المكبس بيفصل لوحده بس ماحدش بيسمع ....قامت وفتحت تليفونها وذهبت الي مكان مكابس النور نظرت الي الاعلي فوجدته بعيدا احضرت احد العلب ووضعتهم فوق بعض مدت يدها فلم تطول اخذت احد العلب مدت يدها بصعوبه وفتحت المكبس فانزلق العلبه من تحتها فوقعت صاړخه وشعرت انها سترطم بالارض ولكن الارتطام لم يكن بالارض ووجدت نفسها محموله و محاطه بيدين من حديد استدارت وتجمدت عندما ..
أأستحق هذا العڈاب لميفو السلطان 
صفحة حكايات ميفو..
كانت قمر تحاول ان تمد يدها لتمسك كبس الكهربا لتنزلق مره واحده صړخت مرتعبه من ارتطامها بالارض ولكن في تلك اللحظه تلقفتها يدين من حديد ...رفعت وجهها تنظر الي حاملها انتفض جسدها بقوه واحست بضربات قلبها تصرخ فامامها من خلعت قلبه من سنين انه الجبل بهيئته الطاغيه ..احست بالشلل كان صدرها يعلو ويهبط تنظر اليه نظره بلهاء كانها في حلم غريب تاهت وتاهت عيونها لم تتحرك ولم تصدر اي بادره كل ما فعلته وضعت يدها علي قلبه تحس دقاته .اما هو فتجمد ما ان تلقفها بين يديه خفقات قلبه وصلت عنان السماء كل منهم تاه في عين الاخر وتلاشي الزمن عادت النظرات ساهمه الساحه اللقاء وقت ان كان 
لتعود لوعيها عندما تركها فجاه لتقع تحت قدمه. صفحه حكايات ميفو .
لتعود جميلتنا للدنيا التي تاهت منها للحظه باپشع حال ثواني من الحلم المتبقي لها في الحياه راسها وتري قدميه وهيا بالاسفل لم ترفع راسها حتي تري عيونه البارده. لم تقوي ان تنظر في تلك العينين الخاليتن من اي مشاعر بل والاصح الممتليئن بالغل و الشماته..تحت قدميه وهو بالاعلي تبدل الوضع تماما تذكرت وقت ان كانت نجمه في السماء ينظر اليها لتخبو 
وللحظه تذكرت اخيها ودعوته...ربنا يراضي جلبك لا يهزك انس ولا يوجعك ابدا ټموت في عنيكي دنيا ويتحط في عنيكي نور من رب العباد مهما اللي جدامك داس وطاح مايفرج معاكي ماللي ټموت في عنيه الدنيا مايهموش العباد .
هزت راسها تنهدت و قامت بهدوء واستدارت تبتعد عنه من سكات تنجو بقلبها .
اشټعل جبل انها لم تنظر اليه ولم تصدر بادره فهو لم يعد كما كان جبل البسيط تغيرت احواله وصب عليه الله الخير ربما بدعوات تلك الجميله له في سنوات الۏجع ...
فاندفع ومسكها بقوه ......ايه ماهتعبرنيش برضك ليه فاكرني زي زمان اياك بجري وراكي 
تجمدت للحظه وشعرت انها ستموت فكيف وصله الكلام ايعقل تتبع اخبارها ..شعرت بسكاكين تمزق احشاؤها ولكنها تجلدت فهيا تعلم ما بقلبه من غل فهيا تستحق منه كل الاحتقار 
ابتسمت له وهتف ..عايز ايه يا جبل .
صړخ بغل ..هعوز منك ايه ...انت يتعاز منك ايه ...ايه الجرف ده .
زادت ابتسامتها ..طب تمام حاجه تانيه يابن الناس .ارجع لشغلي. 
هتف بقرف.....وبتشتغلي ايه في المخروبه دي خدامه والا مساحه سلالم .
ضحكت ..فصړخ.... انت مجنونه يا بت انت مخبوله كل اما اكلمك تضحكي .
هتفت ..وعايزني اعمل ايه انوح والا اندب يا جبل .
هتف
بغل.... .عايزك تحسي بس اجول ايه الاحساس نعمه للي بيحس .
نظرت اليه ببرود .تصدج والله جولك ده عندك حج الاحساس نعمه للي بيحس . فهيا فقدت الاحساس من سنين.
احس انه 
هتف .امال فين الغندوره بتاعه الفساتين .مالك شكل جباضين الارواح اكده .
هتفت ....ممكن تعديني ...ممكن امشي. 
احنت راسها وتذكرت تشوهاتها الداخليه وهمست ...ولا جوه كمان والله ..
هتف بتبرطمي تجولي ايه ردي جولي سمعيني حسك .
الا انها استدارت ومشت من سكات.
ابتسمت .ماعرفش ومش عايزه اعرف بعد عني.
صړخ .....ماهبعدش الا بمزاجي فاهمه انت ماتجوليش اعمل ايه واصل ومش عايزه تعرفي جبل ..جبل بقي سيد الناس عنده شركات وفلوس تتعبي في شكاير ..عنده اللي يغني بلد بحالها جبل ربنا فتح عليه لما الحزن خرج من حياته والجرف اترمي في الزباله ..جبل اللي ماعايزاش تعرفيه بقي ايه فوج عالي جوي يا بت حمدان ياللي سيرتك بقت في التراب من شينها وعارها ..
كانت تسمع كلامه وتتمزق من تعيبه ولكن لا تصدر اي رد عليه .ظل يقف ينظر اليها وهيا لا تنظر اليه كان ېحترق يريد ان يري عيونها...
فصړخ..... بصيلي جربه اياك لاه يا بت حمدان جبل يتبصله ويتبصله جوي دلوك بصيلي لاجل اشوف الجهر في عيونك نظرت اليه وعيونها خاليه من اي شىء كان رب العباد انزل مش عارف واجف جصادك ليه من اساسه واحده معيوبه من خلج الله سبحان الله يمر الزمن ويعلي العالي ويوطي الواطي ..ضحك ..ماتجوزتيش سليم ليه بتاع الدهبات وكفوف الدهب والا مسك عليكي حاجه وجفشك مع واحد معاه فلوس اكتر كانت اللي زيك لا عهد ولا مله تستحجي الحرج . ڼار جهنم مسك وجهها وصړخ بصيلي نظرت اليه راي الۏجع في عيونها لم يفهم بلادتها كانت تكويه ظل ساهما في عيونها
الا انه لم يعد يحتمل دفعها وتركها ورحل .
وقفت وقلبها يخفق بشده وابتسمت ..هيا الدعوه هتخلص امتي يا رب عيشتي السوده هتكمل لامتي يا رب انا ماعتش فيا نفس اڼضرب تاني .راجع ليه تاني لحياتي غرز حزن الدنيا بدعوته واهه منجوعه فيها ....تنهدت ..راضيه يا رب ماهعترضش عبدتك تعمل فيها ما بدالك بس خف جضاك يا رب خف عني هجول ايه من يدي وعمايلي استاهل فوج الحزن احزان ..
تنهدت ..مافيش يا ابوي فين باسم. 
هتف ..ماعرفش ليه يومين ساكت اكده وهمدان ماخابرش فيه ايه .
هبت لتري باسم ودخلت عليه وجدته نائما فاحتضنته مالك يا حبيبي 
تنهد .ماخبرش يا خالتي بجالي يومين هبطان وانهارده في المدرسه ماجدرتش العب مع العيال واصل 
ابتسمت .....عشان مابتاكلش وكلك كله ضعيف غلبت اجولك تاكل حبيبي اني بشتغل طول اليوم وانت راجل مش اكده مش انت اللي بتراعي البيت ده واني غايبه فيه راجل مابياكلش امال جدك يتسند علي مين. 
هتف .جدي تعبان جوي يا خالتي واني مابعرفش اسنده للحمام .
تنهدت بغلب.... .ربك يهون يا حبيبي واروح بيه اكشف هو اني مجصره معلهش عندي شغل كتير اعمل ايه عاد .بص يوم الاجازه هاخد جدك يا جلبي واكشف عليه واغيرله علاجه ماشي .قبلته وجلست معه تتكلم معه وتساله عن مدرسته واصحابه وتوجهه للخير فهيا شاغلها الشاغل ان تربي باسم كاخيها كانت تري اخيها امامها وتحتضنه تستمد منه بعض الحنان فهو مصدر الطاقه الوحيد لديها.
عند جبل عاد الي بيته وشعر بڼار في جوفه ..مالك متلخبط ليه دي واحده زباله مالك تجرب منيها ليه اتخبلت اياك دي سيرتها علي كل لسان.... كان قد بعث وسال عنها عندما عاد فسمع الهمز واللمز عليها وبالطبع صدق عليها كل شيء فقلبه مغلول من ناحيتها وعلم ان سليم تركها بعد مۏت اخيها حاول ان يعلم لماذا تركها فلم يعرف فسليم طلع حافظ لكلمته وبمرور السنين تناسي وجودها وقفل تلك الصفحه ..تنهد ....اكيد شاف عليها حاجه امال هيسيبها ليه واني اللي كت اهبل مجذوب ماشي وراها . تذكر وقت ان تركها كان مقهورا ولكن الغل جعله يشد طوله جعله غولا ينهش في الدنيا التي نهشت قلبه .
سنين وهو يمحط كي يعلو سنين وهيا امامه تتبجح انها لا تقدر علي عيشته .سنين وهو يري نفسه مذلول امامها وبكاءه واستعطافه لها كي تعود اليه سنين يتذكر نومه علي الارض عالجسر وخده ېلمس تراب قدميها يتذكر بكائه ونواحه .. وكلما تذكر وهو اساسا لا ينسي يدخل الغل الي قلبه..... اخذ عهدا علي نفسه ان يعلو ويعلو ويعود شامخا لا يصل اليه احد .انه الجبل الذي علا وعلا ولا يخطو عليه اي ان كان ...كان قلبه يكويه ينام قليلا واذا نام يحلم بها وبابيها وسليم.
كان يحلم بالظلام الذي يعيش فيه ظلمه وبروده غير عاديه صرخات هنا وهناك يقف ابيها شامتا وسليم عالناحيه الاخري وهو متخبطا لا يعرف الطريق يترنح تلك النقطه السوداء في حياته .فقدانه حبيبته وعيشه الخۏف بعد ان فقدها حل الظلام علي حياته وقلبه برحيلها ..حلم اسود لا يفارقه .لتاتي اليه تلك الجميله بابتسامتها تخلع قلبه كان حلما كالکابوس ينتفض له كل يوم يذكره بما عاشه الا من تلك الابتسامه..ابتسامه القمر في نهايه الحلم .. يعيش للحظات سعاده واهيه زائله ليهب من منامه
مذعورا يشعر بالقهر فسنين لم ينساها. تحول العشق الي غل وسواد يغلي داخله ونسي ان الله يحب كل هين لين عافي عن الغير..
لينتفض مذعورا كان لدعه عقرب ويقوم هاربا من افكاره .
دخلت عليه ابن خاله ..ايه يا جبل سيبت الحفله ليه هناك.
هتف.... معلهش يا جنات اني تعبت فجاه .
اقتربت منه ووضعت يدها علي يده.... مالك بس انت بتقعد ساعات مسهم مالك .
رفع
 

تم نسخ الرابط