رواية نذير شؤم بقلم ناهد خالد (كامله
المحتويات
بعض الأعمال الخاصه بالمصنع نظر لها يوسف باستغراب فقد أتت بالأمس فقط وافتعلت مشكله اليوم !
هتف منتصر بتساؤل
ايه الى حصل يا إبراهيم مالهم دول
معرفش يا حاج أنا كنت راجع من مشوارى وسمعت صوت عالى ناحية القهوه ولما روحت لاقيت الأنسه بترمى دسوقى بكوباية الشاى فى وشه وهو كان هيمد ايده عليها ...
اشټعل يوسف ڠضبا من جملة أخيه الأخيره هل كان سيضربها هذا المعتوه ! بالطبع كان سيكسر يده حينها دون أى تردد ...
ايه الى حصل يابنتى
ردت نواره بتقرير
أنا كنت بدور على سوق الخضار وعديت على القهوه لاقيت الجدع ده وقف قدامى وفضل يرازى فيا حذرته يبعد عنى أكتر من مره ومفيش فايده وطول لسانه عليا قومت بكوباية الشاى وفى وشه .
كانت تسرد ما حدث وكأنها تسرد فلما ما ! ضحك يوسف عليها بخفوت وكبت منتصر ضحكته وهو يقول ل دسوقى
أومأ برأسه بإنصياع مجبرا وهو يغمغم بضيق
ربنا ما يجيب مشاكل يا كبير بلأذن .
تحرك خارجا ووقفت هى تنظر ل منتصر بخجل ثم قالت
أنا والله مش بتاعت مشاكل بس هو الى وقف فى وشى .
ابتسم لها بلطف وهو يقول
قال الأخيره وهو ينظر ليوسف الذى انتبهت حواسه لسؤال والده ...
ردت بابتسامه
نواره اسمى نواره .
ابتسامه مغتصبه طفرت على شفتيه وهو يردد بهمس لم يصل إلا لوالده المجاور له
نواره .
ابتسم منتصر حين تأكد من شكه تجاه ولده ثم قال لها
ماشى يانواره هبعت معاك سمر تشترى الى تحتاجيه وتوريك الأماكن هنا .
مفيش رفض واتعودى لما الكبير يقول حاجه متعارضيهوش .
أومأت بموافقه وهى تقول
حاضر .
خرجت من عندهم ووقفت أمام المنزل تنتظر المدعوه سمر وهى تفكر بضيق لم لم يوجه لها أى حديث ولو بكلمه وكأنها لا تعنيه ! حتى حين استمع لحديث أخيه بأن ذلك الحقېر كاد يضربها لم يفرق معه الأمر ! غمغمت بضيق
وهنا صمتت حين أتى بعقلها تلك الجمله نذي ر ش وم لقد جاءت منذ أمس ولم يحدث شئ لجميع من قابلوها إذا أكان كل شئ سئ يرتبط بوجودها فى تلك الحاره .
قالتها سمر بابتسامه فنظرت لها نواره وجدتها فتاه
يبدو أنها فى السابعة عشر تقريبا ابتسمت لها بلطف وهى تقول
وأنت أكيد سمر ..
ابتسمت لها سمر بمرح وقالت
ايوه أنا هيا لنبدأ رحلتنا .
ضحكت نواره بخفوت وذهبت معها ....
فى الثالثة عصرا ...
كانت قد انتهت من غداءها ورتبت شقتها ثم ارتدت فستان أبيض به ورود حمراء صغيره ووضعت هذه المره وشاح مختلف عن وشاحها المعتاد وضعت حجاب صغير لفته حول شعرها بإهمال فهى ليست محجبه فى طبيعة الحال ومعظم أهالى منطقتها والمناطق المجاوره هكذا قليل منهم هو من يرتدى الحجاب حقا والباقى يضع وشاح فوق رأسه كعاده من عادتهم ارتدت وشاح صغير من اللون الأحمر ظهر منه خصلات شعرها من الأمام وكذلك طول شعرها من الخلف وارتدت خفها وترجلت للطابق السفلى حيث عيادة الطبيب يوسف المهدى ...
_
دلفت للشقه التى أصبحت مركز طبى ولم تنتبه للافته الموجوده بجوار الباب ..وجدت يوسف جالسا على أحد المقاعد الموجوده فى الصاله المعده لإستراحة المرضى ينتظر قدومها رفع رأسه عن هاتفه حين شعر بدلوفها كاد يتحدث لكن تجمدت الكلمات على لسانه حين طالعها بمظهرها الغريب عليه لم يعتاد رؤيتها بألوان فاتحه كالآن لكنها بدت رائعه عليها بل بدت هى فاتنه بها وخصلات شعرها الشقراء التى ظهرت بوضوح انتبه على حديثها ولكنه لم يدرى ماذا قالت وقف محمحما بحرج وقال
كنت بتقولى ايه
اختضبت وجنتيها بالحمره حين شعرت بنظراته إليها وهى تقول
كنت بسأل هى العياده لسه مفتحتش
لا النهارده مفيش عياده حنة محمد أخويا النهارده والفرح بكره فالنهارده وبكره أجازه ..بس قولت أعرفك نظام الشغل وأسيبلك مفتاح العياده عشان تبقى تنزلى تفتحى قبل ما اجى .
مرت ثلاث دقائق يشرح لها فيهم طبيعة عملها حتى هتفت له باستفسار
صحيح نسيت أسألك هو أنت دكتور ايه
رد بتقرير
دكتور نسا وتوليد ..
شهقت وهى تنتفض واقفه وتردد بذهول
نهارك أسوود .
اتسعت عيناه پصدمه من ردها وقال بتحذير
لسانك يا نواره .
وأين نواره الآن ! وهل تعى نواره ما يحدث حولها بعدما نطق اسمها لأول مره منذ رأته ! رعشه بسيطه دغدغت جسدها وحواسها وهى تستمع لإسمها من نبرته المميزه مابها هى وماذا يحدث معها !
نواره !
رددها يوسف بتنبيه حين انتبه لشرودها فنظرت له وهى تردد
متابعة القراءة