رواية كاملة بقلم مروة المحمدى

موقع أيام نيوز

 


قولتلك هى محتاجه راحه .. وهتفوق امتى على حسب .. هى من الواضح انها محتاجه للنوم أكتر من أى حاجه تانية .. ممكن تفوق على بكرة وتبقى كويسه ان شاء الله
شكر عمر الطبيبة التى غادرت بعد أن أعادت التعليمات على الممرضة مرة أخرى .. أنهت الممرضة تعليق المحلول .. وحقنت به الأدوية التى وصفتها الطبيبه

.. وأزاحت قميص عمر من على رأسها وأعطته اياه فإرتداه .. ثم خرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها .. اقترب عمر من فراشها وجلس بجوارها .. يتأملها وهى نائمة .. شعر بحنان جارف تجاهها .. أرادها أن تستيقظ وتفتح عينيها ليطمئن أنها بخير .. لكم اشتاق لرؤية عينيها .. دثرها جيدا بالغطاء .. أمسك كفها الموضوع به الكانيولا ووضعه فوق كفه .. وشبك اصبعها الإبهام بإصبعه .. تحسس بأصابع يده الأخرى العروق التى ظهرت حول الكانيولا .. كان يبدو عليها الضعف الشديد .. رق قلبه لها .. لكم قاست وتعذبت فى الأيام الماضية .. بل وقبل ذلك أيضا .. أراد أن يعوضها عن كل ما قاست .. وكل ما عانته من قبل .. ظل يتحسس كفها ويتأملها حتى سمع طرقات على الباب نهض وما كاد يصل الى الباب حتى فتح والدها الباب وبصحبته ريهام .. أقبل الاثنان عليها فى لهفة .. قال والدها فى هلع 

بنتى حبيبتى .. ياسمين .. ايه اللى حصلها
طمأنه عمر 
فعلا معاكى حق شكلنا بأه بايخ أوى .. وكمان أنا ليا سمعه لازم أحافظ عليها
اقترب برأسه منها ونظر فى عينيها قائلا
لازم تصلحى غلطتك وتتجوزيني
حاولت كتم ابتسامتها بصعوبة وقالت بجديه 
لو سمحت عديني
هتف وهو يتظاهر بالجديه 
وسمعتى اللى ضاعت على اديكي .. وأهلى اللى شافونى
واقف معاكى على عتبة بيتنا .. خلاص كده مفيش بنت هترضى تبص فى وشى .. لازم تتجوزيني وتسترى عليا يا ياسمين 
لاحت ابتسامه صغيره على شفتيها لكنها أخفتها سريعا وهتفت بجديه 
خليني أمشى يا إما هنادى لطنط كريمه وأقولها انك مش راضى تعديني
قال بتحدى 
نادى طنط كريمه بتاعتك وأنا أقولها على اللى عملتيه في العربية
قالت بدهشة 
انا .. عملت ايه 
نظر اليها بخبث وهو يقول 
كل ما أحاول أبعدك عنى .. تقوليلى لا يا عمر متسبنيش وفضلتى 
احمرت جنتاها بشدة وهتفت قائله 
والله ما حصل .. أنا معملتش كده
قال بتحدى 
لأ عملتى كدة و كرم شاهد كمان
صاحت بضيق 
بطل تهريج أنا معملتش كده .. صحيح أنا مش فاكرة اللى حصل بس أكيد معملتش اللى انت بتقوله ده
قال وهو يتظاهر بجديه 
بصى يا بنت الناس .. يا توعديني انك تصلحى غلطتك وتتجوزيني يا اما مش هطلعك من البيت وهجيب المأذن وأكتب عليكي بالعافية .. ها قولتلى ايه .. تختارى ايه 
قالت بجديه 
عديني لو سمحت
قال بتحدى 
خلاص انتى حرة انتى اللى اخترتى 
ثم هم بالدخول فإبتعدت .. كاد أن يغلق الباب فقالت بسرعة 
خلاص .. خرجنى
لمعت عيناه وابتسم قائلا 
يعني خلاص هتتجوزيني 
تحاشت النظر فى عينيه وتضرجت وجنتاها خجلا .. فحثها قائلا 
ها .. مش هفضل مستنى كده كتير .. هتتجوزيني 
ابتسمت دون أن تنظر اليه .. فنظر اليه بحب قائلا بهمس 
كفاية الإبتسامه الحلوة دى .. هعتبرها بدل كلمة موافقة
قالت بصوت خاڤت وهى لا تستطيع أن ترفع عينيها فى عينيه 
ممكن لو سمحت تعديني 
أومأ برأسه قائلا وعيناه تغوصان فى بحر عينيها 
 فى اليوم التالى تحدث عمر ووالداه و كرم الى عبد الحميد واتفقوا جميعا على كتب كتاب الأختين بعد ثلاثة أيام فى نفس اليوم .. كانت سعادة الرجلين غامرة .. وكذلك الفتاتين .
الفصل السادس والثلاثون
Part 36
 

 

تم نسخ الرابط