رواية كاملة بقلم مروة المحمدى

موقع أيام نيوز

 


ونظرت اليها قائله 
أكيد طبعا
خلاص يبقى من النهاردة انتى و ريهام تقولولى يا ماما كريمه .. لانى
بعتبر كرم كمان ابنى 
ابتسمت ريهام قائله 
أكيد .. دى حاجة تفرحنى
نظرت اليهما كريمة قائلا 
أنا كان نفسي أخلف بنات بس ربنا ما أردش .. بعد ما ولدت

عمر ربنا ما أرادليش الخلفة مرة تانية وأنا اكتفيت بيه وحمدت ربنا على النعمة اللى رزقنى بيها مع انى كان نفسي أخلف كمان بنت .. بس الحمد لله ربنا عوضنى بيكوا انتوا الاتنين

فجأة دخل عمر الى المنزل ليجد ياسمين و ريهام .. اتسعت ابتسامته .. واقترب منها قائلا 
ازيك يا ياسمين .. ايه النور ده
ابتسمت بخجل قائلا 
الحمد لله
ثم نظر الى ريهام قائلا 
ازيك يا ريهام أخبارك ايه
الحمد لله
قالت كريمه 
مكنوش راضيين يدخلوا .. مع ان خلاص احنا بقينا عيلة واحدة 
نظر عمر الى ياسمين بتحدى قائلا بإبتسامه 
هى مش هتقتنع إلا لما القسيمة تبقى فى ايدى .. هانت كلها يومين .. وكل حاجه بعد كدة هتبقى زى ما أنا عايز
صمتت قليلا ثم نظرت اليه قائله 
شغل سي السيد وأمينه يعنى
اڼفجر عمر ضاحكا .. ثم نظر اليها قائلا 
متخفيش أنا مش ديكتاتور .. لو كنت عايز أأمر ومراتى تنفذ وخلاص .. كنت اتجوزت أى واحدة مكنتش هتفرق .. لكن أنا عايز واحدة تشاركنى حياتى وأشاركها حياتها .. زى الطيارة .. ليها كابتن ومساعد كابتن .. لا ينفع الكابتن من غير المساعد ولا ينفع المساعد من غير الكابتن 
ثم نظر اليها بحنان قائلا بمرح 
ماشى يا مساعد 
حاولت التظاهر بالجدية واخفاء ابتسامتها قائله 
ماشى يا كابتن
اتسعت ابتسامته .. والتمعت عيناه بنظره حب وشوق .. فهربت بعينيها الى ريهام و كريمة اللاتان تتابعانهما بإبتسامه صامته .. فشعرت بالخجل .. وقف عمر أمامها ليحجب عنها الرؤية .. رفعت نظرها اليه مندهشة فقال لها 
جهزى نفسك النهاردة انتى و ريهام عشان هنروح كلما نجيب شبكتكوا انتو الاتنين .. احنا اتفقنا مع عم عبد الحميد .. وان شاء الله كلنا هنروح سوا .. 
أومأت برأسها فى خجل .. ظل واقف أمامها يراقب تعبيرات وجهها والحمرة التى تملأه .. ضحكت أمه ونظرت اليه قائله 
بطل غلاسه هى بتتكسف
قال لأمه فى مرح 
انا عملت حاجه أنا ببصلها بس
ازداد خجل ياسمين .. فقالت أمه 
عمر بجد .. متضايقهاش
نهضت ياسمين وتحاشت الاقتراب منه .. وقالت ل كريمه 
احنا هنمشى بأه عشان ورانا حاجات كتير بنجهزها ..
قامت ريهام من فورها .. وقالت كريمه مبتسمه 
خلاص يا حبيبتى أشوفكوا بالليل ان شاء الله
خرجت ياسمين و ريهام من المنزل .. لحظات وخرج عمر ورائها مناديا اياها 
ياسمين
توقفت .. أقبل عليها ووقف أمامها قائلا 
استنى عايز أقولك حاجه 
ثم نظر ل ريهام قائلا 
ريهام ممكن ثوانى
ابتعدت ريهام قليلا .. نظرت اليه ياسمين بحرج قائله 
خير 
نظر اليها وأخرج من جيبه علبة قطيفة صغيرة .. نظرت اليه بإستغراب .. فتحها لتجد سلسلة صغيرة بها قلادة على شكل قلب وبداخل القلب محفور اسمه عمر .. نظر اليها قائلا بحنان 
السلسلة دى تلبسيها ومش عايزك تقلعيها أبدا مهما حصل 
ثم أخرج ميداليه وأراها القلب الصغير الذى يشبه القلب فى السلسلة لكن القلب الذى معه يحمل اسمها ياسمين .. ابتسم لها قائلا 
انا كمان مش هشيل القلب ده مهما حصل .. انتى معاكى قلبي وأنا معايا قلبك .. اتفقنا
أومأت برأسها وأخذت منه العلبة .. قبل أن تغادر همس لها بشغف قائلا 
كلها يومين وتبقى بتاعتى بجد .. ومعدتيش هتعرفى تهربي مني
صعدت الفتاتان الى غرفتهما .. أخذت ياسمين تتفحص القلب مبتسمه .. ثم التفتت الى ريهام قائله 
أنا خاېفه يا ريهام أوى
خاېفه ليه
قالت ياسمين بوجوم 
خاېفه الحب اللى أنا شيفاه من عمر ده يتغير بعد الجواز
هتفت ريهام 
يا ستى هتقدرى البلا قبل وقوعه ليه .. ما الراجل لذيذ وزى الفل أهو
قالت ياسمين بلهفه 
أنا مش عايزاه يتغير يا ريهام
ده فى ايدك على فكرة
قالت ياسمين بثقه 
صح معاكى حق .. أنا طول عمرى بقول ان ده فى ايد زوجة .. هى اللى تقدر تخلى زوجها متعلق بيها .. وبيحبها .. وميقدرش يستغنى عنها
ثم ابتسمت قائله 
بحبه أوى يا ريهام .. ومش قادرة أصدق ان أخيرا الدنيا هتمشى زى ما أنا عايزة
فى المساء ذهب الجميع لاختيار الشبكة .. عمر ووالداه .. كرم .. أيمن .. سماح .. عبد الحميد .. ريهام .. ياسمين .. كانت سعادتهم غامرة بتلك المناسبة .. وأكثر من دمعت عيناه فرحا هو عبد الحميد الذى لم يصدق زواج ابنتاه وفى يوم واحد .. من رجلين تتمناهما الكثير من الفتيات .. شعر بأن الله أهداه بهدية كبيرة جدا .. سجد شكرا لله
بعد عودته .. وظل يحمده ويشكره على ما أعطاه هو وبناته .. فى اليوم التالى .. وجدت ياسمين .. ولاء تتصل بها لتخبرها بوجود رجل يسأل عنها فى مكان عملها .. استغربت ياسمين بشدة .. قالت ولاء 
راجل كبير فلاح .. من القرية بتاعتنا .. مصر جدا انه يتكلم معاكى .. ولما
 

 

تم نسخ الرابط