حبه عڼيف
المحتويات
أحد النمور عندما أتى أسد راكضا من خلفه ففزع أخوه ليقف بطريق الأسد محاولا منعه عن مهاجمته.
و الأسد لا عقل له.
يعلم أنه يجب عليه ألا يؤذي من حوله و لكن توقف أخ حسان المفاجئ أمامه لم يعطه الفرصة لمحاولة التوقف.
و كان أخوه يفتقد الخبرة كثيرا فشجاعته أرهبت الأسد و لكنه لم يعطه الفرصة ليتوقف.
و كيف يتوقف فجأة و قد كانت المسافة بينهما مترا على الأكثر...مما سبب له كسر بالضلوع و اختراقها للقلب فتهاوى صريعا على الأرض.
و تلك هي طريقة ترحيب الأسود!
قفزة على مدربه مع أخذ الحذر لألا يؤذيه أو احتضان بسيط...و ربما لعقة لإزالة الشوق قليلا في بعض الأحيان إن سمح المدرب بذلك.
و كان هذا ما أودى بحياة أخيه حسن الذي لم يتردد لحظة لحماية أخيه ما إن ظن أن الأسد يهاجمه.
لم يعد حسان ذلك الشاب البسوم بل أصبح وجهه قطعة من صفوان.
لم يعد يتأثر بشئ...و ما الذي سيؤثر به بعد مۏت أخيه الوحيد...كل شئ خلا أخاه غير مهم.
تميزه في عمله رفع من مرتبته...مراعاته لرجاله رغم صلابته جعله يستعبد قلوبهم دون قصد منه...و لعله استعبد قلوب بعض الفتيات الاتي أحببن صلابته و ضخامة جسده المغلظ بعضلات قوية بالأضافة إلى ملامح خشنة بها بعض من الوسامة أفاضت من رجولته...لكنه لم يكترث فبعد مۏت أخاه أصبح يكترث لعمله و رجاله فقط.
كانت ملامحه جامدة لكنها لم تعد كذلك فقد نمت عن دهشة حقيقية...الأسود تلاحقه أينما ذهب!
لقد ترك العمل بالمنزل السابق بسبب حديث الأطفال و إعجابهم بتلك الحيوانات المتوحشة التي يرونها بالسيرك كل أسبوع.
كانوا دائما يلعبون في الحديقة و هذا الطفل يمسك بدمية نمر كبيرة كحجمه بينما الآخر يصارعه بدمية الأسد بينما تأتي فتاة صغيرة لتسخر من عنفهم و هي تعتني بدميتها الأميرة التي هي بحجمعا تقريبا.
كان يشعر براحة إلى أن استمع إلى جملة ضرغام...يريد من يعتني بالأسد!
احتقن وجهه عندما سمع صوت زئير الأسد المقبل عليهما ليرحب بضرغام باشتياق.
أسد بربري تماما كالذي قتل أخاه بنفس حجمه تقريبا و نفس عنفوانه.
أدرك أن الأسود قدره ولا مفر منها فلم يحاول الفرار مجددا و لكونه يعتني بالأسد دائما جعل منه معشوقا لحيوان مفترس مجددا.
لم ينس أخاه يوما و لكنه كان أمام الناس صخرة صلدة و كان هو بالفعل تقبل الأمر.
رؤيته للأسد يفتك بحامد
متابعة القراءة