حبه عڼيف

موقع أيام نيوز

جعلت چروحه طازجة من جديد...ربما إصابة الأسد حطمت بشاعة الموقف قليلا و لكن وجه أخيه لم يغب عنه لحظة منذ أن استفاق بعد العملية الجراحية التي أجراها لإخراج الړصاصة.
لم يكن ليطيق المكوث بالمشفى أكثر ففضل الخروج و هو يخشى الإنهيار.
فر من أمام ضرغام لينفرد بنفسه و كان اتخاذ الأسد كحجة أمر سهل و مقنع فهو أيضا مصاپ و لكن لم يكن هذا إلا ليزيد الطين بلة و حدث ما كان يخشاه و انهار تماسكه المزيف أمام الجميع.
حمد لله على السلامة.
كان هذا صوت ضرغام الذي دلف إلى الغرفة توا بعد أن طرق الباب بخفة.
عامل أية دلوقتي
من حيث أية بالظبط
قالها ساخرا قبل أن يكمل
مين عرف إني عندي إنهيار عصبي
ضاقت عينا ضرغام و هو يسأله بتعجب
و إنت عرفت منين إنك عندك إنهيار عصبي!...أنا لسة إتكلمت
لم يجبه حسان بينما أجابه ضرغام
رجالتك كلهم...كانوا قلقنين عليك.
تجاهل فجأة الموضوع قائلا
حامد لسة مفاقش
فاق إمبارح...بس جاله شلل نصفي.
جعد جبينه قليلا قائلا
و البوليس عمل إية
أجابه قائلا باستنكار
حقق معاه و هو مأنكرش حاجة بس قال إن ماهيتاب كانت بتحرضه على كدا...و طبعا هو مش هيتحبس و هيطلع من القضية بس بمبلغ محترم و ماهيتاب هي إللي هترجع للسجن تاني.
ترجع للسجن
تنهد قائلا
ماهيتاب دي كانت بتشتغل في شركة الأدوية أللي أنا اشترتها...سړقت ملف مراتي و نسبته ليها...طبعا الكلام دا مخلش عليا و سلمتها للشرطة بس حامد دفعلها مبلغ و قدر يطلعها بنفوذه...اتعرفت عليه في نايت كلاب بعد ما خطبها إللي بتعشقه سبها...كانت قاعدة لوحدها و بتشرب و مش حاسة بحاجة فلفتت نظره و من هنا عرفها.
تجعد جبينه مقلصا المسافة بين حاجبيه و هو يكمل
ليها عداوة مع ياسمين و دا إللي خلاها تسرق الملف بتاعها من الأول و هي بردو كانت بتحرض حامد عليها و تقنعه إنه يوجع قلبي عليها...كنت بفكر بصراحة أوقعها في فخ و أخليها تعترف و أوديها في داهية بس حامد سبقني و غدر بيها.
تفتكر حامد هيسكت
أجابه ضرغام بحيرة
مش عارف...بس أنا عملتله محضر عدم تعرض علشان أول ما يفكر يعمل حاجة أشتكيه للشرطة على طول و أخلي تاريخه حلو كدا علشان رجال الأعمال هيقرفوا يتعاملوا معاه بعد كدا...هيكون التعامل معاه لوحده شبهة...دا غير إن الشرطة ممكن تركز معاه بعد ما عرفوا إن هو واحد لبط.
صمت حسان بينما قال ضرغام
قوم بقى عشان تاكل و تروح تريح و إبقى تعالى بكرة.
أومأ إليه حسان بصمت بينما تأمل ضرغام ملامحه الصخرية قائلا بسره
يا ترى أية إللي وقعك الواقعة دي يا حسان
خرج من الغرفة و هو شارد قليلا.
علاقته بحسان تشبه علاقة أباه بمحمد إلى حد كبير.
رغما عنه تخيل ابنه
يختطف ابنة حسان ليتزوجها رغما عنها و عن الجميع...بدا الأمر مروعا لكنه ليس نادما و لو عاد به الزمن لذلك الوقت لأعاد ما فعل دون تردد.
صحيح أن ما فعل جعلها تخشاه و تنفر منه إلا أن ذلك قد زال الآن فهي لم تعد تخشاه أبدا أو تنفر منه لكنه غير متأكدا بالمرة من مشاعرها تجاهه.
و لكن ذلك غير مهم الآن فالحب ليس كل شئ فالإحترام المتبادل إلى جانب الود يغني عن ذلك و لكنها مؤكد تحبه و لو بقد بسيط على عكسه فهو حبه إليها جارف مما دفعه ليقرر أخيرا أن يمحي الوشم الذي يتوسد صدره و إن كان سيترك أثرا غير محبب.
تفاعل حلوووووو بقااا

تم نسخ الرابط