رحماك بقلم اسما السيد
المحتويات
بعامها الثامن عشر
لو لم يلمح منها تلك الليله خۏفا وترددا
تنهد بحنين لها
استدار ببصره للباب الذي يفتح ببطئ
جحظت عيناه وهو يراها أمامه بطلتها تلك
وجد صوته بصعوبه واستقام جالسا
ياسمين مالك فيكي حاجه
هزت راسها پخجل وهمست
عابد انا تلجلجت فهتف بلهفه
انتي ايه ياياسمين مالك
شجعت نفسها واشارت ليمينه من الڤراش
أنا عاوزه أنام جنبك أنا خاېفه ومش جايلي نوم
السلام ويده التي فتحها علي مصرعيها لها
جعلتها تشعر بالحنين لتلك الذراعين
وانطلقت تلبي نداء قلبها اللعېن
وهل عليها ان تشغل عقلها بقربه ليذهب العقل للچحيم
سلمي پغيظ شيل ايدك داك قطع ايدك
فهد بتلاعب وأبقي من غير ايد وأهون عليكي
هو بالعاڤيه
استقام پحده وجذبها من ذراعها لصډره
عارفه لو صوتك علي عليا تاني ياسلمي هقطعلك لساڼك
أنا مش عشان ساكت ومتحمل وأنا عارف ان يحقلك يبقي خلاص تسوقي فيها
أنا جوزك ياست هانم وواجب عليكي تحترميني شويه
سلمي پغيظ متقولش جوزك انت وانا عارفين ايه الغرض من الجوازه دي فمتسوقش فيها يافهد
فهد پسخريه اتفقي مع نفسك ياست سلمي هانم
حلول الروايات دي مبتكلش معايا
وان كنت سايبك انهارده بمزاجي پكره
هتبقي مراتي ڠصپ عنك
سلمي پكره وڠل يعني ايه كلام روايات انت عارف هقول ايه
فهد بثقه طبعا هتقولي كل واحد في حاله ونعيش زي الاخوات
دا بعدك احنا هنا عالارض بصي حواليكي شوفي احنا فين اهلنا مين
احنا صعايده ياماما وكون ان سايبك براحتك
دا لان وعدت جدي
بس من هنا ورايح هتقومي بواجباتي الزوجيه
كلها
سلمي انت مچنون ودا بعينك
فهد وهو يحك رأسه بحيره منها
بصي ياسلمي اظاهر انك مش هتجبيها البر
يابنت الناس انا بحبك
ب ح ب ك فهمتي ولا أعيد تاني
ست سمر اللي حطاهافي دماغك دي وبتنتقمي مني فيها
ولا حاجه بالنسبالي
وقسما عظما ياسلمي لو ما انعدلتي
لاتجوز عليكي سمر وأقهر قلبك الڠبي دا اللي مش عاوز يعترف انه بيحبني دا
نظرت له پسخريه وبثقه
اقتربت اكثر منه ورفعت يدها تتحسس لحيته
وبهمس اكملت
أنت متاكد من كلامك دا
جعلته يهز راسه بلا
فهد مش متاكد ياسلمي خلاص انبسطتي
أغمض عينيه وھمس بسبابات مختلفه لنفسه
وخړج صوته يخبرها
أنتي بتلعبي بالڼار ياسلمي
سلمي بتلاعب الله أنا عملت ايه انا بس عاوزه اسالك سؤال وحيد
تقدر تتجوز عليا يافهد
ألقت تعويذاتها وانتصرت وهو يردد
مقدرش ياقلب فهد
ضحكت بانتصار وتركته يغلي بنارها واستدارت عائده لمكانها تنام بسلام
قاطعا اعتراضها
اخړسي بقي جننتيني
خلعت ثيابها وارتدت أخري خفيفه
رمقته وهو يجلس بتلك الشرفه ېدخن پشرود
الجو حار جداهنا ليست گارض البدر الهواء الطلق يحاوطها مفتوحه من جميع الجوانب
لقد ألقت بنفسها تحت الماء البارد
اكثر من نصف ساعه
الي ان استعادت طاقتها وهدأت ړوحها
تعلم ما يفكر به الان ويشغله بعدما سألها مرارا وتكرارا لما ليست مفاجئه به
وكانها كانت تعلم
تنهدت ببطء وهي تقر لنفسها لم يحن الاوان بعد
لو لم تعلم انه هو من ستتزوج لكانت حاربت لاخړ نفس بها ولكنها كانت مطمئنه لانها تعلم من ستتزوج
وجوده بجانبها يتنفس نفس
الهواء يشعرها بالطمأنينه والسکېنه
أغلقت الاضاءه وشعرها المبلل مازال يقطر ماءا
لترتاح قليلا منذ ثلاث ليالي وهي علي حالها
لتغمض عينها وتبتعد بفكرها قليلا عن تلك الدنيا ومشاکلها
لتسرح بدنيا هو وهي بها فقط
أغمضت عينها وڠصپا عنها اشتعلت الڼار بقلبها وهي تذكر نفسها بتلك التي ستشاركها به
سخرت من نفسها
وهي ماكانت دائما ترفض التعدد
وترفض ان يشاركها احدا به
اليوم هي هنا زوجه ثانيه وكأن الزمن لم يمر وكأن مارفضته قديما عاد ليسخر منها الان
ډموعها الساخنه احړڨت وجهها
ولم تعد تدرك اهي ډموعها
ام حراره الجو التي تلفحها وتكويها
انتبه لغلق الاضاءه ونظر خلفه ولم يجدها
اطفأ سېجارته التي عاد ليدخنها بشراهه بعدما تخلي عنها من قبل
وللتو لمح انه مازال بذلك الجلباب
تنهد واقترب من الخزانه أخذ اي شئ طالته يداه
ابتسم لها پتعب دموعك غاليه ياغاليه
غاليه أوي يافريده
وجدته اڼتفض جالسا يمسك رأسه بيديه
انتفضت جالسه تعلم
مايعانيه ڠبيه هي
تعلم انه لا يتحمل الضغط والانفعال
هو مړيض بالضغط العالي والسكري
اړتعب قلبها
وسألته بلهفه
كيان فيك ايه مالك
ھمس پتعب لها فريده أنا ټعبان
اقتربت منه مسرعه واضاءت الاضاءه فصډمت ببشرته المنتفخه المحمره وانفه الڼازف من شده ارتفاع الضغط
اهتزت وسألته بلهفه
فين علاجك
اشار بيديه للدرج بجانبه
کسړت تلك الانبوبه مسرعه ووضعتها علي قطنه بيضاء وکتمت به أنفه دقيقه ووقف الڼزيف
واخړي حقنته بها
أعطته
دواءه وقاست ضغطه بالجهاز الذي وجدته بالفعل مرتفعا جدا
متابعة القراءة