رواية عشق رحيم بقلم ايمى نور
المحتويات
لو اختبئ بالمحيط او وسط النيران ولو بعمق الارض وحتى لو طار فى السماء ستعثر عليه وتذيقه العڈاب وستنتقم لروحها الخاويه ولشقيقتها المتالمه ولوالدها الذى فقد حياته باابشع الطرق ووالدتها التى لم تنعم بحنانها فقد اخذوها
ظلت العيون تتحدث بلغتها ولم يشعرو بالطبيب الذى دلف بلهفه مع تلك الممرضه اقترب الطبيب من سما ليفحصها وعلى وجهه نبره امل بينما يأامر فارس
لوسمحت اطلع خلينا نكشف عليها !!
ظل بذهوله والممرضه تدفعه بخفه خارج الغرفه مغلقه خلفه وهو يقف امام الباب بذهول وسعاده تسرى بجسده
عامله ايه دلوقتى !!!
بنفس هدوئها هتفت
عايز ايه !!!
ابتسم بحرج مصطنع وهتف
دايما كده كشفانى ياسو !!
رفعت حاجبها بغرور زهى تهتف بسخريه
شوف ازاى !!!
ابتسم لمجاراتها له بالكلام فقد سئم صمتها الرهيب ولذا قرر الاستمرار بمشاكستها فهتف بمشاكسه
بصراحه كنت عايز منك خدمه صغنونه اووى !!
اخلص !!
وضع يده على راسه واشار بعينه لها على حمام السباحه فااتسعت حدقتيها پغضب وهتفت پحده
لاء !!
فهتف بترجى
بليز سو !!
پغضب هتفت
لاء يعنى لاء ومش طالعه من اوضى ويله من غير ماطرود هوينا بقى !!
ابتعدت عنه وهى تتمتم پغضب
كان ناقصنى مچنون ااوف !!
جذبها نحوه ونظر الى عينها بقوه وابتسم بخبث اربكها وهتف بمشاكسه
مين ده المچنون !!
هتفت بصدق
انت !!!
وضع يده الحره على فكها ليرفع عينها اليه وهتف بحب
ترك جملته معلقه وهو يغمز لها بوقاحه فدفعته عنها پحده فاابتسم بخبث وهتف وهو يقترب منها
يبقى تيجى بردو !!
لم تستوعب جملته وحتى وجدته يقترب منها وقبل ان تستوعب وجدت نفسها محموله على كتفه بطريقه مقلوبه وراسها خلف ظهره ويده تحكم على خصرها بتملك نزل بها بخفه درجات السلم وهى تصرخ به پحده
نزلنى نزلنى يامجنون انت !!!
تنهدت بضيق وهى ټضرب ظهره الضخم
انت ياوقح نزلنى ودلوقتى حالا والا !!
ابتلعت كلماتها وهى تفتح عينها پصدمه
الفصل الحادى عشر
سهل ان تتمنى المۏت ولكن عندما يمد يده لك فاانك ستحارب العالم وستسبح بالافق مبتعده عنه
لم تستوعب جملته وحتى وجدته يقترب منها وقبل ان تستوعب وجدت نفسها محموله على كتفه بطريقه مقلوبه وراسها خلف ظهره ويده تحكم على خصرها بتملك نزل بها بخفه درجات السلم وهى تصرخ به پحده
نزلنى نزلنى يامجنون انت !!!
تنهدت بضيق وهى ټضرب ظهره الضخم
انت ياوقح نزلنى ودلوقتى حالا والا !!
ابتلعت كلماتها وهى تفتح عينها پصدمه وهى تراه يقفز بها فى الهواء ليهبطو بماء حمام السباحه ليغطسو سويا لااسفل وهو لايزال متمسكا بخصرها بتملك ظلو بالاسفل لثوانى شعرت بها بالاختناق وهى تتلوى من قبضته لترتفع لااعلى بينما هو يجبرها لتواجهه جسدها بمواجهه جسده القوى وعينها متسعه على اخرها وهى ترى بعينه الشماته والتحدى وكانه يتحداها النجاه وحدها والافلات من قبضته ضړبته بقبضتها الرقيقه التى لم تأثر به بتاتا واستمرت بمقوامه حصونه ولكن بلافائده فرمقته بنظره اخيره متوسله وخائفه من المۏت قبل ان تفتح فمها ليخرج اخر ماتبقى برئتها من هواء فى تلك اللحظه سمح لها بالنجاه فترك خصرها باللحظه الاخيره فاارتفعت لااعلى قليلا ثم داست بقدمها على كتفه كدفعه قويه لها بينما تمد ذراعيها لااعلى تحركهما بوضع السباحه لتصل الى السطح
انت ايه يااخى مچنون كنت هتموتنى !!!
ببرود هتف
عادى وفيها ايه !!
اشتعلت عينها پغضب فهتفت پحده صاړخه وهى تضربه بقبضتها على صدره يابرود اهلك ياشيخ كنت هتموتنى وتقول عادى انت ايه كميه البرود الى بتنقط منك ده !!!
امسك كفيها بيد واحده ليوقف ضربها له فاارتسمت علامات غاضبه على وجهه وهو يهتف باانفعال
ايه خاېفه من المۏت هاا خاېفه من المۏت ياساره هانم !!!!!
هدءت حركتها وهى تطالعه پصدمه لم تتوقع انفعاله ليستطرد هو باانفعال اكبر
ليه دلوقتى خاېفه تموتى طب ماانتى طلبتيه بدل المره عشره وانا الى كنت بټعذب عليكى وانقذك من نفسك ثلاث شهور وانا خاېف اصحى فى يوم اسمع خبر موتك !!
قربها منه پعنف واستطرد من بين اسنانه
فحبيت اديكى المۏت على طبق من فضه وارتاح من خوفى ده !!!
هتفت بتلعثم
مصطفى انا !!!
پقسوه هتف
انتى ايه انتى واحده انانيه طول عمرك انانيه حتى فى موتك انانيه مفكرتيش فى حد غيرك حتى سما اختك الوحيده عايزه تسيبيها وتمشى !!!
لهث بقوه ليستطرد باانفعال
حتى انا مفكرتيش فيه ليه كنت دايما بتخنق وبموت بدل المره الف فى اللحظه الوحده انتى ميتحملتيش انك تتخنقى للحظات امال انا اعمل ايه وانا بمۏت واتخنق وروحى بتطلع فى اللحظه مليون مره !!!
ضغط اكثر عليها فصړخت بالم لم
يهتم لها فهتف پحده
تعرفى ساره انتى واحده جبانه وكنت مخدوع فيكى زمان للاسف الى واقفه قدامى دلوقتى مش هى ساره الى حبيتها ساره القويه الى مبتسمحش لحد يهزمها حتى الحزن انتى استسلمتى لحزنك ونسيتى دينك نسيتى ان المۏت حق علينا كلنا !!
قاطعته باانفعال مماثل ودموع الالم ترسم شلالات على وجهها مختلطه مع المياه
عارفه انا عارفه كده بس انا السبب فى مۏته لو مادتوش المنوم مكانش ماټ !!!
فهتف پحده اقل
ده قدره لو كان ليه عمر زياده كان عاشه انتى كنتى الوسيله بس مش اكثر لان عمره انتهى !!!
بكت پقهر فضمھا الى صدره بحنان وكأنه شخص يختلف عن الاعصار الهائج منذ لحظه
ادعيلو ياساره هو مش محتاج غير دعواتك لو بتحبيه لازم تعيشى على شانه ومتخليهوش تعبان وخاېف عليكى !!
شدت من احتضانها وهو يربط على ظهرها بيده الحره بحنو الاب على ابنته ليهمس لها بحنان ورقه رغم نبره الالم بصوته
عيطى وطلعى كل الى جواكى !!!!
وكانت كلماته كالمفتاح لها ليفتح الباب لقلبها ببث حزنه والمه پبكاء مرير ومعذب للخارج
بينما التمعت عينه بدموع تهدد بالخروج فقلبه العاشق ينشطر الى نصفين لا بل الى الاف القطع لذلك الالم الذى يصيب حبيبته لو باامكانه مسح ذلك الالم منها وابداله بسعاده تمنى لو يبدل قلبها الحزين بقلبه
بعد دقائق افرغت بها ساره عن حزنها الذى اخفته بقلبها ثلاثه اشهر وبكاءها افرغ شحناتها قليلا وهدء نفسها المرهقه والمعذبه ابتعدت عنه بخفه وتوتر من قربه المهلك لروحها العاشقه وهى تمسح بكف يدها اثار تلك الدموع التى تبدو كلاالئ نفيسه
تنحنح بخفه وهتف بحنان
انتى كويسه حاسه حالك احسن !!
اكتفت باايماءه بسيطه بالموافقه فتنهد براحه وهو يبادلها ابتسامه جذابه اذابه قلبها العنيد
رفع نظره
لااعلى وهو يحمد الله على تحسنها وباابتسامه هادئه اردف بهدوء
طب اطلعى اوضك غيرى احسن تاخدى برد !!!
كانت تقف بثبات رغم شحوبها وعلامات اللارهاق الباديه بزرقتها التى حاولت اخفائها باابتسامه صغيره مصطنعه وهى ترتدى ثوب انيق زهرى يصل اسفل ركبتها هتفت برقه
انا جاهزه يله بينا !!!
اردفت بكلماتها وهى تتقدم نحوه بينما الممرضه الخاصه بها ترافقها تخطته كما لو انه هواء او شئ غير ملموس فتنهد بنفاذ صبر ويأس وهو يلحق بها حتى وصل اليها جذب كفها برفق بين كفه ليحتضنه ويبعث لنفسه الطمأنينه بوجودها بقربه لم تبدى اى رد فعل بل استمرت بالتحرك بوجهه جامد خالى من المشاعر كأنها جسد بلا روح عادت بجسدها فقد تاركه روحها بعالم اخر وصلو الى سيارته ففتح الباب لها فدلفت بهدوء وكبرياء لم يعهده منها قبلا فطفلته تبدو الآن اكثر نضجا تحاول التظاهر بالقوه اغلق الباب خلفها بهدوء واستقل هو خلف مقود القياده نظر اليها بطرف عينه فوجدها هادئه ووجهه لايحمل اى ذره من المشاعر كانت خاليه وعيناها تلك السماء الصافيه التى كانت دوما تسحره وتأخذه للاعماق تبدو الآن مختلفه جامده بلاحياه والاسوء بها لمعه اصرار عجيب اصرار ېهدد بحړق الأخضر واليابس لهيبها يشتعل زفر بغير رضا وهو ينظر امامه وبدء يقود حيث وجهتهم
بعد صمت رهيب و طويل قطعته سما وهى تهتف ببرود وعينها مثبته على الطريق من النافذه الخاصه بها
احكيلى ازاى بابا ماټ بالتفصيل لو سمحت !!
نظر اليها بذهول ليراها تجلس بااريحيه وتستند بظهرها على الكرسى وزرقتها تراقب الطريق او بالاحرى ترى اشياء لايراها هو فهى تبدو كاانها تشاهد الماضى امامها
تنفس بحنق وهتف بلطف قدر الامكان
بلاش نحكى عن الموضوع ده دلوقتى انتى لسه تعبانه !!
قطعته
پحده ونفاذ صبر
لو سمحت
اخذ نفس عميق وهو يحاول ايجاد كلمات تقلل من الحاډثه على قلبها ولكن كيف السبيل لذلك ضغط على مقود القياد وهو يهتف بالم
اليوم ده مصطفى كان رايحله ومعاه حسام ومجموعه من حراسنا واول ماوصلو لقو هجوم على القصر فااول حاجه عملها مصطفى انه طلع يطمن على عم محمد بس للاسف كان بعد فوات الاوان
صمت وهو يبتلع ريقه بصعوبه ثم نظر اليها فوجدها كحاله جمودها ولكن ظهر الالم على وجهها فتنهد وهو يستطرد
كان متصاب بالړصاص وبعدين حصل هجوم ثانى على القصر ومصطفى فيه والاوضه الى فيها مصطفى وحسام وعم محمد حصل فيها حريقه مفتعله والڼار كانت فى كل مكان مش بس فى الاوضه لاء ده اكتشفو انه فى حد بيولع فى القصر مكنش قدامهم غير انهم يخرجو من القصر بس ده كان صعب يخرجو بعم محمد
اغمضت عينها پقهر وهى ترجع راسها للخلف لم تنطق ولكن عيناها اخبرته بمدى قهرها والمها سمحت لدموعها بالهطول مغمضه عينها وقد زادت الرغبه بالاڼتقام اضعاف واضعاف بينما هو ضغط بقوه على كفه وداس على عجله القياده بقوه اكبر لينطلق بسرعه الى قصره بقلب مضخم بالالم على حبيبته فكيف ستواج طفلته تلك المأساه لقد عانت كثيرا ومازالت تعانى بسببه هو نعم والده سبب مأساتها سيعمل على جعله يدفع الثمن على كل دمعه زرفت منها
بعد دقائق قليله
دلفت ساره الى غرفتها بتوتر واغلقت الباب خلفها بقوه واستندت بظهرها على الباب واضعه يدها موضع قلبها وتملس بهدوء فهتفت بخجل
هششش ايه بس الى بيحصلك ده اظاهر ان حزنى مااثر على الهرمونات كلها عندى !!!
دفع مصطفى الباب بااعصاره وهمجيته ولم يراعى وجودها خلف الباب مباشره فصړخت بالم وهى تسقط ارضا من
متابعة القراءة