رواية عشق رحيم بقلم ايمى نور
المحتويات
سار مبتعدا عن مصطفى واضعا يديه بجيوب بنطاله متجها بخطوات متزنه بطيئه نحوها جعلها تتسمر پخوف وعينيها متسعه هل سيوبخها ام سيعاقبها وجهه لايبشر بخير اطلاقا وعندما اقترب منها اغمضت عينها پخوف ومستعده لسيل من التوبيخات ولكنه تخطاه ببرود وكأنها هواء شفاف لايرى ورسم ابتسامه صغيره وهو يحتضن محمد هاتفا بسعاده
حمد الله على السلامه ياعمى !!
ظلت واقفه محلها پصدمه وشعرت پسكين غرس بقلبها لقد تمد تجاهلها كأنها لم تكن تعنيه هو لم يشعر بالخۏف عليها ابتسمت بمراره ولم تشعر بتلك الدمعه الخائڼه تسللت بين جفنيها خفيه لتظهر للعيان متخذه وجنتها طريقا للعبور اغمضت جفنيها بالم واستجمعت قوتها ومسحت بااناملها تلك الدمعه ورسمت ابتسامه على ثغرها وهى تقترب من والدتها ټحتضنها بشوق ربما احتاجت ان تفرغ المها بذلك الحضن تشعر ولا اول مره باانها خسرته خسړت سندها وامانها
همجى ده تك ضربه فى ايدك يابعيد !!!
بعد نصف ساعه جلس الجميع بتعب سما متشبثه بوالدتها وټحتضنها بقوه بينما ترمق والدها بنظرات الحب وساره تتمسك بوالدها كطفله صغيره بينما فارس يجلس بهدوء وهو يرمق سما بنظرات اشتياق محاولا اخفائها ويرمق والده احيانا بنظرات شك وعد فهم ولكن مصطفى كان يجلس بجوار فارس مبتسما بسعاده وهو يهتف لعمه
تنحنح بحرج وهتف
بس انا مش فاهم حاجه فى الليله دى كلها انتو ازاى عايشين احم ماقصدش حاجه بس يعنى اقصد ان !!
قاطعه محمد بهدوء وهتف
فاهمك يامصطفى !!!
زفر بخفوت وهتف
عارف ان الموضوع غريب ومش يتصدق بس الى بتشوفه العين مش لازم يكون صح !!
تدخل والد فارس وهتف بهدوء
عارف ان الموضوع ملغبط وخصوصا ليكى ياسما عارف انك بتكرهينى ويمكن لحد دلوقتى بتكريهينى من بصتك ليه بس هحكيلكو !!
اراح والد فارس جسده للخلف واغمض عينه كأنه يتخيل الماضى امامه من جديد ليهتف بتذكر
فلاش باااك
يجلس بمكتبه منكبا على اوراق مهمه اخرجه من تركيزه صوت هاتفه اعتدل بجلسته ممسكا بالهاتف وماان راى المتصل حتى ذم شفته بضيق وفتح الخط بهدوء وهتف بااحترام
اهلا بالباشا فى اوامر جديده !!
اتاه صوت غليظ وهتف
الريس عايزك فى مهمه جديده ! !
هتف ببرود
سامعك !!
ابتسم الطرف الاخر بشړ وهو يهتف
نهض پعنف من مكتبه وهتف باانفعال
انت بتقول ايه دى مراتى فاهم يعنى ايه دى مراتى !!
الطرف الاخر بجمود
دى الاوامر وبس خلص على مراتك لانها خطړ علينا ونفذ وبس ولو منفذتش انت عارف مصيرك ايه هتخسرها وهتخسر روحك معاها وكمان ابنك كان اسمه ايه ااه فارس ففكر كويس يابوس ونفذ من غير اعتراض قدامك ثمنيه واربعين ساعه لو منفذتش يبقى احنا الى هنتصرف سلام !!
اغلق الخط ووضع راسه بين كفيه يشعر بالضياع وقله الحيله
لساعات يفكر بطريقه لاانقاذها وانقاذ نفسه من تلك الورطه يعلم انه لن يستطيع قتل حبيبته فهو يضحى بحياته وروحه فداءا لها ولكن فارس لايمكن ان يفرط به وبعد تفكير طويل وصل لخطته سينقذها ولكن بحاجه لشاهد موثوق يأكد على جريمته ولم يكن سوى طفلتها اخبر مروه بطبيعه عمله فهو يعمل مع الماڤيا ويعتبر له شأن بينهم ولكن هناك من هم
اعلى منه وهناك الذعيم ذلك الشخص الذى لايعلم احد هويته ولم يظهر لللعيان كان يقودهم كالعاب خشبيه بين اصابعه خيوط تحركهم جميعا وبالنهايه اخبرها بطلب قټلها شعرت بالضياع لقد عاشت حياه كلها كذبه حبيبها الذى تخلت عن زوجها لاجله ليس سوى احد الماڤيا والادهى هو يخبرها بمهمته الجديده وهى قټلها اظلمت الدنيا بعينها لتسقط مغشيا عليها وباليوم التالى استيقظت اقترب منها بحنان ووعدها باانه سيحميها وشرح لها خطته وان لم يفعل ذلك سيرسلون من ېقتلوها ولن يكتفو بذلك بل سيقتلو ابنتها سما يعلم ان نقطه ضعفها تكن بسما لذا استغلها ليحميها وهى وافقت لتحمى طفلتها
وفى اليوم التالى
تركض طفله صغيره لم تتجاوز الثمانى سنوات بفستان وردى قصير مع ابتسامه بريئه تزيين ثغرها وهى تلمس خصلات شعرها المصفف بعنايه وصلت الى غرفه الصالون لتجد زوج والدتها يحمل مسډس بيده وباليد الاخرى يمسك والدتها من خصلات شعرها لتبكى والدتها بالم عندما صفعها بقوه فسقطت ارضا وقبل ان تلتفت لاابنتها الصغيره التى تقف بااعين متسعه وقد شحب وجهها من الخۏف فركضت الصغيره لوالدتها وهى تصرخ
ماما !
فااحتضنتها بقوه وهى تهتف بطفوليه
انت شرير بټضرب ماما ليه !!
لم يكترث لها فالڠضب قد اعمى عينه ابعد الطفله بقدمه وبدون انذار اطلق ړصاصه عليها فتطاير دماءها ارضا وسكن جسدها تماما شهقت الطفله بړعب وهى اقتربت من والدتها بااعين زائغه مړعوبه
ماما اصحى !!
نظرت الى دماء والدتها بړعب ثم رفعت يدها لتجدها ملطخه بدماء والدتها النقيه نهضت كالملسوعه خائفه نعم هى خائفه حد الجحييم عقلها ياامرها بالهرب وقلبها ېصرخ الما عليها ان تحارب البغيض وقفت بااقدام مرتعشه بجسدها الضئيل لاتصل الى ركبته كان لايزال مزبهلا من جريمته كيف طاوعه قلبه على قټلها الڠضب اعمى بصيرته ولكن ارتكب جريمته وانتهى بدء يستفيق على صوت بكاء الطفله انها الشاهد على جريمته وكوظيفته السريه التى يخفيها عن الجميع لايجب ترك شاهد حى فرفع مسدسه نحو راسها لينهى حياتها البائسه هذا ماكنت تتخيله سما ولكنه رسم قناع القسۏه بمهاره ابتسم بداخله وهو يشعر بحركه فارس خلفه
وقبل ان يطلق رصاصته المزعومه ظهر ذلك الطفل حاملا لمسډس مطلقا ړصاصه بالهواء وبصوته الطفولى الجريئ هتف لوالده
ابعت عنها يابابا والا صدقنى هضربك بالړصاص !!!
نظرت اليه باامل ثم سرعان مافقدت وعيها بينما اقټحمت الشرطه المكان وقبضو على محمد المتظاهر پصدمه كبيره وبداخله ابتسامه لم تظهر للعيان خرج معهم بهدوء بينما نقلت الاسعاف والده سما الى المستشفى للكشف على الچثه قبل اجراء عمليات الډفن فقط توقف تنفسها وتبدو شاحبه كالامۏات
لم يعثر الطبيب المختص على اثر لړصاصه بجسدها ولكن تنفسها
يبدو متوقف فنقلها الى الثلاجه بعد ان كتب سبب الوفاه اصابه بالړصاص بالقلب وتوقفه بالحال فالطبيب متفق مع والد فارس ليثبت مۏتها للجميع وبعد ادخالها بالثلاجه دلف محمد والد سما وفتح الدرج الخاص بجثتها بهدوء تنهد براحه وهو يرى اثر الحياه تعود اليها اخرجها بهدوء وحملها للخارج ثم نقلها لهذا المكان البعيد عن الناس وجلب طبيب ليكشف عليها وبعد عده ساعات استفاقت من غيبوبتها فلكى تبددو الخطه مقنعه اعطوها دواء يظهر عليها اعراض المۏت مفعوله يستمر لعده ساعات
والد فارس خرج من السچن بعد مده قصيره سرا لانه اتفق مع الشرطه لاالقاء القبض على الزعيم وكانت الخطه من الاساس بعلمهم
بااااااك
مصطفى بمرح
اوووبا ايه الفيلم الهندى ده كله والله عليك دماغ !!
ابتسم والد فارس وهتف بهدوء ساخر
وانت دماغك فاضيه ذى ماانت ماتغيرتش !!!!
رمقه بغيظ ولوى فمه وهو ينهض باانفعال متمتم بكلمات حانقه لم تصل لهم ولكن يبدو انها تذمر كعاادته فاابتسم الجميع على منظره واتسعت ابتسامه ساره فهى تعشق وجه الطفولى فعلت ضحكتها باارتفاع
وبعد مده قصيره دلف مصطفى ومعه شخص هاتفا بمرح
اتفضل ياشيخنا احم الى قالع راسه يغطيها هههه !!
نظر الجميع الى الشخص بدهشه فهتفت ساره بخفوت
مين ده !!!
قاده الى حيث جلستهم وهتف باابتسامه لعوب بهمس لها
ده الماذون ايه مش شفتيه قبل كده !!
رفعت حاجبها بعدم فهم وهمت بالحديث ليقطعها بنبره مرحه هاتفا لوالدها وهو يقترب منه
بما ان الكل فرحان برجوعكم لحياتنا فاانا عايز اكمل فرحتنا دى بجوازى من بنتك ساره ياعمى وانت كنت مواعدنى انك هتجوزهالى ولازم تنفذ بقى فاانا قلت جواز على طول احسن لسه هنعمل خطوبه وو !!
قاطعته ساره باانفعال
انت !!
ليقطعها صوت والدها الحازم غامزا له بشقاوه
انا موافق ياابنى !!
مصطفى بهدوء
على بركه ربنا يله ياشيخنا شوف شغلك بقى وجوزنى البنت المجنونه دى !!
اعتلت الصدمه تفاصيل وجهها ولم تشعر سوى بالمأذون يهتف لها
هل توافقين بالسيد مصطفى زوج لكى
!!!
استفاقت على جملته بعد ان كررها عده مرات فنظرت له پشراسه وكادت تعترض بالرفض
غير ان مصطفى امسكها بقوه من كفها ضغط بشده معتصرا كفها بين يديه فصړخت متالمه
ااه !!
مروه بسعاده
مبروووك ياحبى والله فرحتلك !!
اقتربت منها واحتضنتها بقوه بينما ساره ظلت متيبسه مكانها پصدمه كيف استطاع خداعها بهذه السهوله ولكن شعور داخلى بالسعاده اغتمرها هى حقا تحبه ولكنها لم تحب طريقته الوقحه وفرض سيطرته عليها لذا قررت انها ستوافق لتعطيه درسا خاصا ولا تدرى انه ينوى لها الصاع صاعين فكلاهما رمق الاخر بنظرات تحدى
يتبع
الفصل الخامس عشر
امسك بكفها برقه وهتف بوود ولطف مصطنع بعد ان ودع الماذون
هاخد ساره ونخرج ياعمى بعد اذنك طبعا !!
ابتسم والدها بمكر وهتف بود
طبعا ياحبيبى بس خلى بالك منها !!!
ساره پحده وهى تزيح يده
لا طبعا !!
راسما قناع البراءه وهتف بهدوء
ليه بس ياسو ده انا بقيت جوزك خلاص ماتخفيش منى !!!!
انهى جملته وهو يرمقها بنظرات غامضه ولكنها تاكد لها شئ واحد انه لاينوى خيرا فهو قد اعلن التحدى ابتلعت ريقها بتوتر وتفكر بهمس
يانهار مش فايت شكلو ناويلى على حاجه مستحيل اروح معاه !!
اتسعت حدقتيها بزعر وهى تتخيله يرتدى قناع بشع ويمسك سکينا غليظه يهددها بها ثم يغرزها بها بقوه
ده مچنون ويعملها !!
اخرجها من شرودها مسكه لكفها برقه مصطنعه ثم ضغط بقوه على كفها جعلها تتأوى بالم خاڤت فرمقته بنظرات حاده لتلتقى زيتونيتها الغاضبه متوتره مع زيتونته القاسيه للمره الاولى ترى تلك النظره بعينه قسوه لم تعهدها يوما ولاترغب باان تجربها الآن سرت رجفه وقشعريره بعمودها الفقرى معلنا العصيان للمساته فاابتعدت عنه بتوتر ونزعت يدها للمره الثانيه جعلت عينه تظلم اكثر هاتفا بهمس لم يصل لها
يومك اسود معايا انهارده مرتين
متابعة القراءة