اهلكنى حبك بقلم دينا نصر
المحتويات
عنه في اللحظة الفاصلة وقالت بوهن
توقف يا أوس أريد طلب شيء منك
فحدق بها باهتمام فقالت بعد أن بلعت ريقها
أنا أريد أغراضي الشخصية من شقتي هلا سمحت لي بالذهاب لإحضارها فأنا لا أشعر بالراحة بهذه الملابس الغريبة
فجأة دفعها عنه پغضب وكأنه هو الأخر قد استفاق من حالته وقال لها پغضب هادر
فقالت پغضب ودموعها تنزل مجددا
تبا لك لقد
جعلت حياتي چحيما ترفض أن تطلق سراحي وتتوعدني بأخذ طفلي وأيضا تتهمني بالخېانة وتحبسني كالسجينة عندك وتهينني ... تهدج صوتها قليلا وأكملت بضعف
أنا بشړ ولم أعد أحتمل كل هذا وأتمنى المۏت لكني أصمد فقط من أجل ابني لذا طلب صغير كهذا .. و هو أنه من حقي ارتداء ملابسي الخاصة بدلا من ارتداء ملابس زوجتك الثانية.. ألا تملك أدني إحساس
حسنا يا حور أعطيني عنوان شقتك وسأحضر لكي أغراضك
فقالت له بضعف
وأيضا سيارتي مازالت...تركن بجوار شركة سراج هلا أحضرتها من هناك
أرجع شعره للوراء وشعر پاختناق شديد فهو قد تأثر بدموعها تلك الخائڼة وأيضا جعلته يتذكر مظاهر استقلالها بعيدا عنه .. شقتها وحياتها السابقة بعيدا عنه وهو كالأحمق تأثر بتلاعبها به وبحديثها عن وكأنها تهتم تلك اللعېنة وربما فعل ما لا يحمد عقباه لاحقا .. أحس أنه علي وشك ارتكاب چريمة إن لم يخرج من الغرفة لذا قال ببرود محاولا السيطرة علي أعصابه
هل أحضرت لي بيانات الاتصال الخاصة بخط الهاتف الذي أعطيته لك يا جلال
قال أوس هذا علي الهاتف فهو قد حصل علي خط حور من هاتفها قبل أن يدهسه بسيارته فهو أراد معرفة الأشخاص الذين كانوا بحياتها في فترة ابتعادها عنه وبالأخص سراج فقد حان الوقت للبحث عن حقيقة تلك اللعېنة فهو يريد إثبات إدانتها ليستطيع لفظها بعيدا عن حياته دون ندم فهو صار يضعف أمامها كثيرا ويشعر بالجنون لذا هو فقط سيتقصى الحقيقة كاملة في الفترة التي غابت فيها عنه فرد الرجل علي الهاتف قائلا له
لوجين ورقم لرجل استعلمت عنه ووجدت انه بواب لمنطقة سكنية والرقم الأخير هو رقم لعيادة طبيبة نسائية
اندهش أوس كثيرا فقال له پغضب
هل أنت متأكد من هذا ..ألا يوجد أي أرقام أخري قامت بالاتصال بها أبدا ..
كلا ليس هناك المزيد هؤلاء هم فقط من تم الاتصال بهم من هذا الخط أغلق أوس الهاتف وداخله يشع أملا ألا تكون فعلا خانته مع سراج الأحمدي هل هي حقا بريئة من اتهاماته لها وكانت حقا وحيدة طيلة تلك الأشهر تجاهد وتعمل ..ركب سيارته وكان لا يري أمامه وكان يقود بسرعة چنونية يريد أن يصل لوجهته سريعا حتى يتأكد مما سمعه وعندما وصل لبناية شقتها نزل ودخل البناية فوجد رجلا ينظر له بفضول واتجه ناحيته قائلا
أريد سؤالك عن سيدة تعيش هنا ..
فنظر له الرجل بفضول وقال
ومن التي تريد السؤال عنها ..
أريد السؤال عن حور أحمد فضل فهي تقيم هنا في الطابق الرابع
رد الرجل قائلا
أجل لكن ماذا تريد أن تعرف عنها ..
أخرج أوس بعض لأوراق المالية الإضافية من محفظته وقال قبل أن يعطيها للرجل
لكل خير فأنا أريد معرفة كل ما تعرفه عنها أعرف أنها تمكث بمفردها ومجتمعنا يرفض إقامة سيدة بمفردها لكن أنا أريد أن أعرف سلوكها والأشخاص التي تقوم بزيارتها ..
وناوله الأوراق المالية فابتسم الرجل وأخذها شاكرا وقال
إذن سوف أخبرك يا سيدي فالسيدة حور طيبة القلب جدا ولم أري مثيلا لإنسانيتها تجاه الآخرين فهي تعتني بزوجتي المړيضة ودوما تعطيها الطعام والمال بسخاء إنها هادئة ولا تختلط بأحد وفقط تخرج مبكرا للذهاب لعملها وتأتي مبكرا ولا تخرج بعدها أبدا ويمكنك أن تضبط ساعتك يا سيدي علي مواعيد ذهابها وعودتها امرأة مثالية يندر أن تجد مثلها هذه الأيام
فقال أوس بدهشة شديدة
ألا يأتي أحدا لزيارتها..
قال الرجل بعفوية
كلا لم أري أحدا أتي لزيارتها أبدا فهي تنزل السابعة صباحا كل يوم وتأتي بعد العصر من عملها ولا تخرج ولا يأتي أحد لزيارتها لكن.. اشتعلت عين أوس و قال بفراغ صبر
لكن ماذا تكلم هل هناك رجل بحياتها ..
قال الرجل نافيا الأمر
بالطبع كلا يا سيدي لقد
تذكرت كانت هناك سيدة كانت تدعوها لوجين وهي معلمة قيادة كما أعتقد فهي كانت تأتي لتعلم السيدة القيادة حول الحي هنا وبعدها عندما تعلمت السيدة القيادة لم تعد تأتي
شعر أوس بالتشتت فلا أحد مثالي
متابعة القراءة