اهلكنى حبك بقلم دينا نصر
المحتويات
فاديه وبالفعل ما أن أرسلت فاديه لغرفتهما حتى جاء إليها أوس بعدها بلحظات و تصنعت المړض كما أخبرتها حماتها فدخل الغرفة وقتها وحدق بها بفضول وقال بجدية
هل أنت بخير ..لقد أخبرتني والدتي أنك متعبة
فقالت ببرود تتصنعه
وكأن الأمر يهمك
فتنهد بضيق وقال
يبدو أنك علي ما يرام الآن
فنظرت له بعتاب وقالت
حدق بها بفضول وقال ببرود
حسنا اخلدي للنوم لترتاحين
و أدار وجهه عنها وكان علي وشك الخروج مجددا فعلمت انه ربما أراد العودة لغرفة حور فقالت له پألم
هل ستعود لغرفة زوجتك مجددا..
استدار و حدق بها فوجدها تبكي وقالت له بضعف مصطنع
أنا لا أريد أن أزعجك يا ابن عمي لكن هذا حقا يجرح مشاعري فلم يمر خمسة أيام علي عرسنا وقد ذهبت لغرفتها ألا يمكنك الترفق بمشاعري أمام العائلة قليلا فهذا محرج كثيرا فأنا اسمعهم يتحدثون عني بسخرية من خلف ظهري وبالطبع كانت تكذب
توقفي عن البكاء يا نهي حسنا سأكون أكثر حذرا من الآن وصاعدا
وبعدها بالفعل مكث يومان بغرفتها ولم يصعد غرفة حور مما جعلها تشعر بالنصر قليلا خاصا أنه قد سافر بعدها من أجل العمل لكنه لم يتأخر كثيرا وعندما عاد أخبرته بنبرة منكسرة أنها تريد العمل حتى تشغل وقتها وتنسي ظروفها خصوصا لم يتعد علي زواجهما الكثير حتى رحل وتركها وظلت تبكي قائلة له باڼهيار مصطنع
هي علمت إنها أثارت شفقته نحوها كونه لا يعاملها كزوجة حقيقية خصوصا عندما رأت نظرات التردد والشفقة في عيناه فقال لها بهدوء
فعرفت أنها ستنتصر لذا اتصلت بوالدها وطلبت منه أن يقوم بعمل ضغط نفسي علي أوس وأنه في طريقه للقبول بعملها بالشركة وبالفعل استطاع والدها إقناعه بذلك وقد جعلها تعمل لكن بعيدا عن الأعمال الكبيرة التي
ستجعلها قادرة علي معرفة جميع المعاملات المادية مما أثار ذلك حنق والدها فهي حتى الآن لم تستطع أن تنل ثقتة أوس وما زالت تشغل جزء غير فعال أو أساسي من العمل .. ولقد ظنت كالبلهاء أنه عندما تذهب معه للقاهرة ستكون لها فرصة أفضل معه كزوجة ..لكن ما لم تتوقعه أن ذلك قد سهل له البعد عنها أكثر فهو كان واضحا منذ وصولهم الفيلا وقد انفصل بغرفته بعيدا عنها فقالت له بتوتر
لكنه قال ببساطة
يبيت الخدم بالبيت المرفق خارج البيت ليلا
فقالت بغيظ
لكن سيعرفون أننا ننام بغرف منفصلة
فابتسم بسخرية وقال
أراكي تهتمين بأمور عديمة الفائدة يا ابنة عمي .. من الطبيعي أن ينفصل الزوجان بغرف منفصلة لكن ربما ينامان بنفس الفراش عندما يريدا ذلك لذا لا تعطي للأمر أهمية
يا الهي هل تحضر العمل إلي المنزل أيضا..
قال لها باقتضاب
فقط بعض الأمور المهمة
فاقتربت منه أكثر لتنظر بالأوراق وتجعل عطرها الأخاذ يتسلل لجيوبه الأنفية فقالت
هل هي صفقة جديدة..
نظر لها بفراغ صبر وقال
أجل إنني أقرأ بنودها
فمطت شفتيها وقالت
بالتوفيق يا أوس
وتحركت قائلة
سأخلد للنوم تصبح علي خير
نهي ماذا تفعلين بالضبط..
أنا آسفة يا أوس لكنني لم أعد أستطيع الاحتمال فأنا ..أحبك منذ زمن بعيد
حدق بها متعجبا مما تقول فأكملت پبكاء مصطنع
أه لقد نسيت أنني بضاعة معيبة كيف تجرأت وطلبت ود زوجي لكن ما العمل فأنا أحبك وأتعذب من نفورك مني
وهنا فقدت هدوئها تماما وبكت بشدة ولم تكن تتصنع فهي الحقيقة فهي حقا تحبه وتريده بقوة وجدت نظرات الشفقة في عيناه وكأنه يفكر فيما أخبرته به فهو فعلا كان يشعر بالشفقة فهو لا يعطيها حقوقها كزوجة طبيعية لكنه
متابعة القراءة