انتى حقى سمرائي بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


الميعاد ده
رد عمران..غداء عمل مع واحد من العملاء هنمضى فيه بعض العقود ولازم تكونى معايا بصفتك مديرة مكتبى
ردت سليمه طيب ومقولتش ليه كده من الأول ولا هو لازم اللف والدوران
وبعدين هو أنا لازم أكون معاك فى الغدا ده لأنى مأخدتش أذن من بابا
تبسم بداخله فيبدوا أن سليمه تربت على الألتزام ناهيك عن لسانها السليط وعجرفتها فى الرد عليه

تحدث قائلا قدامك خمس دقايق تاخدى فيهم الأذن وتحصلينى تحت فى جراچ الشركه أكتر من كده هيتخصم من مرتبك غير ممكن تخسري فرصتك فى أنك تكملى شغل هنا.
قال هذا وغادر المكتب مبتسما
بينما سليمه شعرت بضيق قائله هستنى أيه من برجوازى عارف لو مش محتاجه الخبره الى هاخدها هنا كنت عرفتك مقامك ولا همنى بس الصبر يا برجوازى يا حقېر
بعد دقائق
دخلت سليمه الى الجراچ وقفت تتلفت تبحث عنه بعينيها لم تراه
لكن سرعان ما سمعت صوت زامور سياره
لتنتبه لتلك السياره الفخمه وتذهب بأتجاها
حين أقتربت
فتح باب السياره من الداخل
نظرت سليمه وجدت عمران يجلس بالمقعد الخلفى وفى الأمام السائق
تحدث عمران أتفضلى أركبى علشان الوقت مش لازم نتأخر
ردت سليمه أنا هركب جنب السواق
تحدث عمران بحسم لأ لأن فى شوية معلومات هقولك عليها أتفضلى هنا جمبى
أمتثلت سليمه له وركبت بجواره بالمقعد الخلفى
قام عمران بفتح حاسوبه النقال وبدأ
فى شرح بعض النصوص الخاصه فى العقود عليها الأنتباه لها
بالخطأ لامست يد عمران ليد سليمه
لا تعرف سبب لتلك الرجفه بقلبها المصحوبه بشعور لا تعرفه ولا تفهمه
بينما عدى ذالك على عمران كأنه لم يحدث شئ
بعد دقائق مازالت تلك الرجفه بقلب سليمه
رغم دخولهم لمطعم راقى وجلسا سويا على طاوله متوسطه
جلست جواره مازال يشرح لها بعض الفقرات الواجب عليها الأنتباه لها
بعد دقائق
وقف عمران
يمد يده يرحب بذالك العميل ومعه فتاه أنيقه ترتدى زيا مكشوف بعض الشئ
رغم أن سليمه ليست محجبه ولكن ملابسها محتشمه عكس تلك الفتاه ذات المكياچ الصارخ
جلس الأربعه يتداولون بعض الشروط بينهم الى أن أتفقوا على المناسب للطرفين
ليقوم عمران وذالك العميل بأمضاء العقود
وقفت تلك الأخرى التى كانت مع العميل تتدلل بأنوثتها أمام عمران الذى كانت عيناه مسلطه على سليمه ويشعر بضيقها من نظرات ذالك العميل الوقحه لها
لكن ضبط نفسه
الى أن أنتهوا من أمضاء العقود
وقف عمران قائلا بذوق بكده مضينا العقود وأتمنى يكون التعاون بينا مثمر
للأسف كان بودى نفضل مع بعض شويه بس عندى أجتماع أداره ولازم أحضره
نستأذن أحنا يلا يا أنسه
لا يعرف لما لم يريد نطق أسمها أمام ذالك الوقح
نهضت سليمه سريعا دون تحدث
لكن وقف العميل يمد يده للسلام على سليمه
قائلا وأنا كمان كنت أتمنى يطول الوقت علشان نتعرف على الأنسه
لم تمد سليمه يدها وسرعان ما وضع عمران يده بيد العميل وضغط عليها قائلا مره تانيه
عن أذنك
قال عمران هذا وأشار
ل سليمه بالسير أمامه
أمتثلت لأشارته
وسارت أمامه الى أن دخلوا الى السياره عائدين مره أخرى الى الشركه
دخلت
سليمه الى مكتبها وأغلقت الباب خلفها
وضعت يدها على ذالك المرتجف بداخلها لما حدث هذا لأول مره تشعر بتلك الرجفه هناك
شئ يربط بين عمران وقلبها ولماذا لم يريد نطق أسمها أمام ذالك العميل الوقح
لكن أزال التفكير عنها رنين هاتفها لتنظر لشاشته وهى تعلم من الذى يتصل لكى يطمئن عليها كعادته يوميا.
بمكتب عمران
جلس على مكتبه يفكر لما تضايق من نظرات ذالك العميل ل سليمه لما لديه أحساس خاص أتجاهها
مالذى يجذبه أليها بهذه السرعه لما يسمح لها بمجادلته بتلك الطريقه المتعجرفه أحيانا.
.........
بقنا
مساء
عادت الخادمه الى غرفة السفره
متحدثه
الست سمره بتقول مش هتتعشى مش جعانه
كان حمدى سينهض
لكن تحدث عاصم قائلا سيبها على راحتها يا بابا لو جعانه محدش هيمنعها تاكل
تحدث حمدى قائلا أنا أستغربت رفضها ل عاطف ومش عارف ليه من وقتها وهى حابسه نفسها فى أوضتها
وكمان عقيله الى أصرت تمشى هى وجوزها وولادها
أنا والله محتار فى الإتنين
ردت وجيده وهى تنظر ل عاصم تبتسم بخبث
ومحتار ليه الجواز قسمه ونصيب ونصيب سمره حد تانى
وعقيله طماعه ولما عرفت أنها مش هتوصل لهدفها بعد سمره بذات نفسها ما رفضت قالت مالوش لازمه تفضل هنا بعد ما فشلت خطتها سبق وقولت لك زيارتها مش بريئه بس مصدقتنيش ومتخافش عقيله مش سهله ولا غبيه كلها كام يوم وترجع تانى تلين عشان تفضل تاخد وكمان تحافظ على أدارة عاطف لمصنع أسيوط
عقيله خبيثه زى التعبان
رد حمدى مش عارف سبب لطمع عقيله
أنا لو عارف أن عقيله عاوزه سمره لعاطف حبا فى سمره والله كنت وافقت وحاولت أقنعها لكن أنا عارف أن عقيله طماعه رغم أن زمان
محمود قسم الميراث بتاعنا من أبونا علينا أحنا التلاته بالتساوى رغم أن انا ومحمود كنا نورث أكتر
حتى لما محمود قالى على المصنع الى كان بيشتغل فيه هو ومراته ان صاحبه عرضه للبيع وهو عنده خبره فى الأداره الفنيه وانا كنت بشتغل محاسب فى شركه للكيماويات هنا فى قنا
وحطيت ميراثى على ميراثه وكمان عرضنا عليها تشاركنا لكن رفضت وقالت أن جوزها حالف عليها يمين لو أشتغلت معانا مع أنى أنا ومحمود كنا متأكدين من كذبها بس قولنا هى حره وكملنا شراء المصنع بالدين من أيدين الى حوالينا
انا كنت سالف من زمايلى فى الشغل وأنتى كمان بعتى دهبك وأستلفتى من أيدين الناس
لحد ما أشترينا المصنع وبدأ يشتغل والحمدلله وقفنا على رجلينا وقدرنا نسدد ديونا وربنا كرمنا بس اذا كانش جزء من المصنع أتحرق وكان فيه أخويا ومراته ربنا ما بيديش كل شئ قصاد شئ بياخد شئ أكبر ميراث سمره الى هى طمعانه فيه كان قصاده حرمنها من حنان أبوها وأمها الى مفيش أى حد يقدر يعوضها عنه وهى ربنا أداها كتير بس مش بتشبع
هى من يوم ما عرفت أن محمود كان كاتب كل الى يملكه بأسم سمره وسلطت عنيها على سمره
ردت وجيده بتفسير قائله الطماع مش بيشبع ولا بيملى عينه التراب ودايما يبص على الى فى أيد غيره وعينه عليه وعايزه له لوحده.
........
بعد وقت
دخل عاصم الى المطبخ تحدث قائلا
سنيه حضرى عشا خفيف وخوديه ل سمره أوضتها
ردت سنيه بأبتسامه..حاضر بس ممكن مترضاش تاخده
رد عاصم لأ بس حضريه
تبسمت سنيه بخبث
بعد قليل
وقفت سنيه أمام غرفة سمره وطرقت الباب
فتحت سمره الباب
قائله خير عاوزه أيه أنا قولت مش هتسمم أتعشى ماليش نفس
تبسم عاصم الذى
جاء وشد سمره من يدها أمام سنيه لتقف جواره بالخارج قائلا بحزم دخلى الصنيه جوه الاوضه وأنزلى أنتى يا سنيه
أدخلت سنيه الطعام وخرجت من الغرفه تاركه
سمره تقف جوار عاصم جوار باب الغرفه متبسمه بمرح
تركت سمره عاصم وذهبت لغرفتها لكن أوقفها عاصم قائلا ياريت تاكلى وتبطلى ڠضب عالأكل و شغل الأطفال ده ولا كان نفسك فى عريس الغفله
لم ترد سمره عليه وأغلقت باب الغرفه فى وجهه
بينما هو تبسم على عصفورته الصغيره
بينما هى بداخل الغرفه
نظرت للطعام قائله مش واكله يلا علشان أموت وذنبى يبقى فى رقابتك
سمعها من خلف الباب وتحدث بمرح
براحتك مش هتموتى من قلة الأكل هنروح زياره للمستشفى وهنعلقلك محاليل
لم ترد عليه ونظرت للطعام وأقتربت منه وجلست تأكل قائله بهمس طفولى أما أكل أنا جعانه من أمبارح معرفتش أتعشى ولا أفطر ولا أتغدى بسبب نظرات الحقېر عاطف وكمان صحيح ألجوع ممكن يجبلى جفاف وأعيش عالمحاليل.
.....
بعد مرور عده أيام
....
بقنا ظهرا
فوجئ عاصم بذالك الزائران
التى وقفت سمره تستقبلهم بود وترحاب شديد
واخذتهما ودخلت الى غرفة الضيوف
وأتى من خلفها
زوجة عمها وجيده
ترحب أيضا بهم
تحدثت وجيده بعتب قائله
أنا زعلانه منك يا سمره بقى خالتك
الست ناديه تقول علينا أيه
كان لازم تقولى لينا قبل ما توصل لهنا علشان نعمل لها أستقبال يليق بها
تبسمت ناديه وأقتربت من وجيده وضما بعضهن بود
تحدثت ناديه أنا مش غريبه يا وجيده وذوقك سابقك
تبسمت وجيده قائله والله نورتينا يا ناديه من زمان مجتيش تزورينا
تبسمت ناديه قائله مشاغل الدنيا تلاهى بس سمره دايما على بالى والله لو مش وجودك وعارفه حنيتك عليها عمرى ما كنت أفرط فيها دى مش بنت المرحومه أختى دى بنتى الى مخلفتهاش والله متحمله بعدها عنى ڠصب
ردت وجيده..وبنتى كمان انا الى ربيتها ومعزتها من معزة ولادى
وبعدين أحنا أخدنا الحديث ونسيت أنكم جاين من سفر طويل ولازم ترتاحوا
حالا هخلى سنيه تحضر لكم الغدا وبعدها ترتاحوا 
تبسمت ناديه قائله على راحتك يا حبيبتى
أومأت وجيده رأسها للأخر قائله شرفت يا أستاذ طارق
رد بذوق متشكر قوى لذوقك وأتمنى منكونش أزعجناكم بسبب زيارتنا المفاجئه
ردت وجيده أبدا أنتم تشرفونا فى أى وقت البيت بيتكم
خرجت وجيده وتركتهم وحدهم مع سمره
ضمت ناديه سمره مره أخرى قائله
حبيبتي وحشتينى وجيت أزورك لما طارق قالى أنك كنتى زعلانه الأيام الى فاتت
ردت سمره لأ خلاص أنا نسيت الزعل لما شوفتك وحشتينى قوى يا ماما
تبسمت ناديه قائله روح ماما من زمان مسمعتهاش منك 
تعالى نقعد وأحكى لى حالك أيه وأيه الى سمعته أن عاطف أبن عقيله كان أتقدملك
ردت سمره دا بقى موضوع قديم ومن يومها عمتى عقيله مش بتتصل على البيت هنا دى مكنتش بتبطل أتصال عالتلفون الأرضى وكانت لازم تكلمنى بس بصراحه قلة كلامها أحسن أنا مش برتاح لها وحضرتك عارفه كده 
ردت ناديه ولا أنا عمرى أرتاحت لها مع أن المرحومه سلوى كانت مصحباها زمان معرفش أزاى وكانت دايما توقع بين وجيده وسلوى يلا ربنا يسامحها
أهو وجيده بتعاملك بحب وعمرها ما زعلتك عكسها هى من أول كلمه بانت على حقيقتها أنها طماعه وأستغلاليه يلا الزمن مش هيرجع تانى
جلس طارق جوارهن ينظر ل سمره قائلا وحشتينى قوى
تبسمت سمره قائله وأنت كمان وحشتنى
رد طارق عارفه لو مش بتواصل معاكى برسايل عالواتس كنت هتلاقينى هنا كل يوم
تبسمت سمره قائله..وطى صوتك لحد يسمعك محدش هنا يعرف أن معايا تليفون حديث لو مش أنت الى جبته ليا وكمان أنت الى بتشحنه رصيد مكناش هنعرف نتواصل
تبسمت ناديه قائله مش عارفه دماغ الصعايده دى وماله التليفون
الحديث وأيه يعنى أما يكون معاكى واحد وتكلمى الى انتى عاوزاه طالما مش بتستعمليه غلط
ردت سمره عمى هو الى
عاوز كده بسبب بنت واحد صاحبه كانت بتتكلم مع شباب عالتليفون وضحك على عقلها شاب منهم وخلاها تقابله بعيد عن أهلها وصورها
وهى معاه فى مكان قريب من الجبل وڤضحها فى البلد وخلى سيرتها مش كويسه خالص
ردت ناديه..ده مش عيب تليفونات ولا تكنولوجيا ده عيب تربيه وأخلاق كل شئ له وجهين وجه حلو ووجه سئ
ومن ضمنهم التكنولوجيا الحديثه ليه أخد الوجه السئ بس
عالعموم أنا كنت بطمن عليكى من طارق دايما وغير ساعات انا كمان بتواصل معاكى رغم أنى ببقى نفسى أسمع صوتك وأشوفك
تحدث طارق قائلا ل سمره أنا مش عارف ليه أنتى مسلمه لهم أمرك كده
أنتى
 

تم نسخ الرابط