رواية واحترق العشق بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


الحقيقة خلف تأخير سميرة لذلك كان لديها إحساس بعدم مكوثهم هنالكن شرائها لذاك المركز التجميلي أصبح مكوثهم أمرا دائماتنهدت تدعو لها بالصواب دائما.
بعد قليل بداخل إحد روضات الاطفال أصرت يمنى على سميرة ان تقوم بتصويرها بالهاتف الخاص بهافعلت سميرة لها ذلك بمحبهنظرت يمنى للصوره قائله
مامي أنا عاوزة أبعت الصورة ل بابي عشان يشوفني ويقولى وردتى الجميله.

ترددت سميرة بذلك منذ عودتهم من البلدة بعد يومين من مرض عماد بينهم حديث مختصر على الهاتف سؤاله على يمنى حتى انها لا تتحدث معه فقط تعطي الهاتف ل يمنى 
وافقت لرغبة يمنى أرسلت الصورة ل عماد الذى سرعان ما هاتفها فعلت كما تفعل بالفترة الأخيرة تركته يحدث يمنى...وعدها بأن يذهب لها فى ميعاد الخروج وعليها ان لا تخبر سميرة حتى يفاجئها بالفعل حفظت السر ... 
بعد لحظات ذهبن الى غرفة مديرة الروضه 
جلست سميرة معها تتحدثان 
تبسمت مديرة الروضه ل يمنى قائله 
وردتنا الجميله إن شاء هترتاح معانا وهتبقى مطيعه.
أومات يمنى بينما سألت المديرة 
طبعا يمنى مدخلتش أى حضانه قبل كده.
ردت سميرة 
أيوه بصراحه كنت خاېفه عليها كمان والدتى كانت بترعاها فى غيابي بس خلاص بقى عندها سنتين كمان حاولت أعلمها تمسك القلم بس حضرتك عارفه الاطفال بيبقى صعب عليهم ينتبهوا لأهلهم زي مدرسين الروضة كمان يمنى شقية شويه.
تبسمت مديرة الروضه سائله 
أكيد مش معاك أطفال غيرها فده مخليها دلوعه.
أومأت سميرة ببسمه بينما لفت إنتباة مديرة الروضه عدم وجود أى خاتم زواج بيد سميرة سالتها على إستحياء 
إنت منفصله عن زوجك.
ردت سميرة بنفي 
لاء.
تأسفت المديرة قائله 
متآسفه بس أنا لاحظت النهارده كمان اللقاء السابق.. مفيش فى إيدك أى خاتم جواز.
نظرت سميرة ليدها توترت قائله 
لاء متزوجهبس يمكن الظروف ببقى مستعجلة عشان الوقت.
تفهمت مديرة الروضه وتبسمت لها قائله 
تمام أنا هوصي المشرفة تاخد بالها من يمنى.
تبسمت لها سميرة... بعد لحظات بأحد الغرف الواسعه وقفت سميرة لدقائق تراقب تفاعل سميرة مع أطفال الروضة تبسمت حين أشارت لها أن تتركها وتغادر بالفعل غادرت لكن ظل بالها مشغول عليها هذه أول مره تتركها بمكان وحدهاحتى عايدة هى الأخري نفس الشعور وهاتفت سميرة سالتها متى ستعود بها.
بعد وقت بمقر عماد 
اغلق حاسوبه ونهض من خلف مكتبه مبتسمنظر له هاني الذى كان يجلس معه سائلا
إنت خارج ولا إيه.
رد عماد
أيوهرايح ل يمنى الحضانه أنا وعدتها...إنت مش راجع المحلهإنت مش عريس ولا إيه.
نظر له هانى بتهكم قائلا
قصدك المتعوس جوز الإتنينوالله ده اللى كنت خاېف منه وكنت معترض عالجواز هنابس أقول أيه بخت.
ضحك عماد قائلا
وماله بختكلو واحد غيرك ينبسط إتنين بيدلعوا فيه.
تهكم قائلا
هتقولى عالدلعأنا طفشان منهم الإتنين وبدعى ربنا أرجع الاقهم خلصوا على بعض وارتاح منهم الإتنين.
ضحك عماد وغمز قائلا
لاء إنت نفسك الدلع المصري إعترف.
فهم هانى حقا يشعر بالشوق ل فداء التي شعر معها بالحياة لكن أفسدت هيلدا عليه ذاك الشعورتنهد قائلا
انا لا عاوز دلع مصر ولا فرنساأنا بفكر مرجعش المحله.
ضحك عماد قائلا
يا عم قوم سافر المحله فبل الضلمة وإبقي سلمليلى على مرات خالىوبلاش تشمت حامد فيك من اولها يقول طفشان من النسوانتعرف انا عندي شك إن اللى وسوس ل هيلدا وخلاها جت مصر هوبيحبك اوى وبيعزك.
نهض هاني قائلا
عندك شك 
انا عندي يقين يلا واضح ان حامد سره باتع... هبقى أكلمك اما أوصل يمكن امنيتي تتحقق والاقهم خلصوا على بعض ومعاهم حامد.
ضحك عماد قائلا 
هتلاقي فداء فى إستقبالك بال...
قدفه هانى قائلا 
روح لبنتك ومبروك عقبال ما تفرح بتخرجها من الجامعه.
تبسم عماد قائلا 
وإنت كمان عقبال ما أفرح قريب بذريتك اللى هتخلي حامد عقله يطير.
تبسم هاني وسار الإثنين كل منهم الى
ما يتمنى. 
أمام تلك الروضة 
توقف عماد بسيارته وترجل منها كان ذلك 
بنفس وقت خروج سميرة ويمنى من الروضة تمسكت سميرة بيد يمنى التى حاولت سحب يدها من يدها تقول بتهليل طفولي 
بابي.
نظرت سميرة تفاجئت حين رأت عماد يقف أمام سيارته أمام الروضة تركت يد يمنى التى هرولت نحوه... 
إنحني يحملها بين يديه وقبل وجنتيها قائلا 
وردة بابي الجميلة.
قبلت وجنته ثم ارادت ان يضعها أرضا فعل مثلما أرادت تبسم لها بحنان وهي تدور حول نفسها تقول بطفوله 
شوف بابي يونيفورم الحضانة مامي جابته وكمان عفت رسمت لى كارتون على صوابعي وكنت هاديه فى الحضانة ومش إتشاقيت زى ناناه عايدة ما قالت لى.
تبسم لها بحنان مادحا 
يمنى وردة بابي أجمل وردة فى الكون عقبال ما تتخرجي من الجامعة.
تبسمت سميرة التى إقتربت منهم سائله 
عرفت مكان الحضانة منين.
حمل يمنى مره أخرى ونظر لها قائلا ببساطة 
من الصورة اللى وصلتني.
قال هذا ونظر الى يمنى قائلا 
بالمناسبة الحلوة إن يمنى الجميلة دخلت الحضانة إيه رأيك نروح فسحه فى المكان اللى يمنى هتختاره.
حضنت يمنى عنقه قائله 
بابي نروح المول عشان الآيس كريم.
نظر نحو سميرة التى فسرت رغبتها 
قصدها نروح المول فيه محل آيس كريم وعجبها الديكور بتاعه متصمم زي مغارة لعب للأطفال كمان بيحطوا الايس كريم فى علب شبه لعب الاطفال.
ثم إعترضت بتهرب منها 
نبقى نروح وقت تاني يا يمنى عشا....
قاطعها عماد بحزم 
عشان إيه مشغولة أوي كده مجتش من ساعة يلا بينا يا يمنى هنتغدا وناكل آيس كريم ومامي لو مش عاوزة تجي معانا هي حره.
نظرت له سميرة لوهله فكرت بعدم الذهاب لكن يمنى جذبتها من كتفها برجاء قائله 
يلا يامامي عشان خاطري وهبقي شطورة ومش هتشاقى.
فكرت سميرة بالأعتراض ولم ترا نظرة عماد المترقبة لرد فعلها لكن أمام رغبة يمنى لا تمتلك سوا بسمة القبول.
هللت يمنى بسعادة كذالك إنشرح قلب عماد الذى أخفى ذلك
بعد قليل ترجل عماد من السيارة رفع وجهه نظر الى ذاك المركز التجاري تبسم بداخله بالتأكيد سميرة لا تعلم أن هذا المركز الضخم بالأساس أحد أملاكه وهو وهاني اخفض نظرة ونظر الى يمنى التى ترجلت من ناحيته إلتقطها مبتسما بينما سميرة ترجلت من الناحية الأخرى تبسمت الى يمنى التى مدت يدها ل عماد الذى أمسكها وسارت الى جواره إستغربت ذلك هى دائما ما تفعل العكس تود السير وحدها أمامها كذالك بعد خطوات توقفت وتركت يد عماد الذى توقف هو الآخر وسرعان ما تبسم حين رفعت له يديها بتصريح منها لأن يحملها حملها بالفعل... اندهشت سميرة من ذلك أيضا لا تعلم سبب لذلك او ربما تستمتع بدلال عماد لها... 
بعد قليل جلسوا بالمطعم خلف إحد الطاولات تبسم عماد وهو يضع يمنى على أحد مقاعد الطاوله قائلا 
يمنى تتغدا الأول وبعدها نروح محل الآيس كريم. 
أومأت يمنى رأسها بموافقة بنفس الوقت صدح رنين هاتف سميرة نظر لها قائلا 
مش تشوفى مين اللى بيتصل عليك.
أخرجت سميرة هاتفها ونظرت له قائله 
دي ماما أكيد قلقت على يمنى أول مره تبقى بعيدة عنها هطلع أكلمها من بره على ما تطلب الأكل.
أومأ عماد برأسه...
خرحت سميرة بحديقه أمام المطعم 
بنفس الوقت بداخل المطعم إنتهى عماد من طلب الطعام ثم تجاذب الحديث مع يمنى دون إنتباة الى تلك التى راته وبفضول منعا إقتربت من طاولته وقالت 
صدفه سعيدة أكيد.
سمعها عماد نهض مبتسم... مدت يدها تصافحه...وهى تنظر الى يمنى ترسم بسمة رياء 
دي بنتك... شبهك أوي.
تبسم وهو ينظر الى يمنى قائلا 
أيوا يمنى بنتي.
تركت يد عماد وحاولت مشاغلة يمنى بمرح لكن يمنى مثل قلوب الاطفال تشعر بالمحبين فقط لم تتقبل منها.
لاحظ عماد ذلك تبسم لها قائلا 
هى يمنى صعب تاخد عالناس اللى متعرفهاش.
تبسمت برياء قائله 
يمكن عشان جميله أوي عالعموم إتبسطت إنى شوفتك النهاردة صدفه سعيده وكمان أنا كنت مع صديقة ليا وخلاص إتغدينا وعندى أجتماع لازم ألحقه صدفه سعيدة يا يمنى.
لم تهتم بها يمنى غادرت تشعر ببغض لتلك الطفله بالخطأ كادت تتصادم مع سميرة التى رأت ما حدث ووقوف تلك الآفاقه مع عماد ومحاولتها مشاغبة طفلتها لا تنكر شعور الغيرة منها لكن حاولت رسم عدم المبالاة وعادت مره أخرى للطاولة
لكن قبل وصولها بلحظات كعادة يمنى أن تفتن بما سمعته قالت ل عماد 
بابي الميس كانت بتسأل مامي ليه مش لابسه دبلة يعنى إيه دبله يا بابي أنا عاوزه واحدة.
دبلة! 
همس عماد بتلك الكلمة وتذكر تلك الليله 
قبل أقل من شهر من ولادة يمنى 
أرسل عماد سيارة خاصه ل سميرة بالمحله وهاتفها وطلب منها الحضور للقاهرة كان سهل أن تعترض لكن لعدم إثارة الشك برأس والدتها أن علاقتها مع عماد مضطربه وافقت وجائت مع السائق ظنت أن عماد سيستقبلها بتلك الڤيلا الذى أخذ حسنية للعيش بها معه لكن أخذها الى تلك الشقة الذى تقابلا بها سابقا... التى كانت شاهدة على زواجهم وطلاقهم وعودتهم مره أخري 
فتح باب الشقة وتجنب حتى دخلت كان خلفها وأغلق الباب... كانت تشعر بفضول لسبب طلبه لها بالمجئ لهنا لكن هو نظر لها بتمعن عاشق رغم شهور حملها الثامني تقريبا لكن كان بينهم إتصال هاتفي فقط بضع كلمات للإطمئنان عليها. 
رأت ذلك الصندوق الورقى الموضوع فوق طاولة بالردهه لم تهتم له وإستدارت تنظر ل عماد سائله 
خير ليه بعت لى السواق وإتصلت عليا أحي لهنا بينا إتفاق إنى هفضل عايشه مع ماما هناك فى البلد.
زفر نفسه قائلا 
أنا موافقتش عالإتفاق ده ومش عاوز أضغط عليك يا سميرة.
كادت سميرة أن تعترض لكن سبقها عماد قائلا 
إنت عارفه إنى كنت خارج مصر وشوفت فستان وعجبني وإشتريته وعاوز أشوفه عليك.
تهكمت سميرة قائله 
جايبني من المحله لهنا عشان تشوف فستان عليا أكيد زى ما أنت شايف جسميأكيد مش هيبقى مناسب عليا.
فتح ذلك الصندوق وأخر الفستان منه قائلا
لاء متأكد أنه هيبقى مناسب.
نظرت سميرةالى الفستان الذى بيده لا تنكر ذوقه الخاصكذالك واسع فعلا قد يكون مناسب لحملهالكن اظهرت عكس ذلك قائله
تمام هاخد الفستان وأما أولد ابقى ألبسهيكون جسمي خس سوية.
نظر لها عماد قائلا
هتلبسى الفستان دلوقتي ياسميرة.
كادت تعترض لكن تمسك عماد بقراره وضمھا قائلا 
قدامك عشر دقايق تلبسي فيهم الفستان.
لإعجابها بالفستان أخذته من يده وإبتعدت عنه وذهبت نحو غرفة النوم نظرت فى المرآه كآن الفستان صمم لهامناسب لجسدها كآنه لا يظهر حملها 
بنفس الوقت إستغيب عماد سميرة فتح باب الغربه بفضولوقف مشدوها للحظات وهو ينظر الى الفستان 
الفستان ده ناقصه حاجه.
سألت سميرة رغم إعجابها بالفستان لكن أرادت الهروب من نظراته 
فعلا مش عاجبني بس إيه هى الحاجه دي.
أخرج عماد علبه مخمليه من جيبه وفتحها أخرج منها عقدا ماسيا وقف خلف سميرة وهو يضعه حول عنقها ثم أخرج سوارا وضعه حول معصمها آنت قائله بتحذير 
عماد.
عماد الدكتوره بآخر متابعة حذرتني وقالت لى
قائلا بصوت أجش 
ليه
 

تم نسخ الرابط