قصه ملاك فى رداء الشيطان بقلم ايزيس
المحتويات
اخر صفحة قرأها واڼصدم لما عرف أن انجل بتحبه
بس فريدة ما سابتهوش يفرح قالت بخبث .. طبعا احساس انجل تجاهك هو نفس احساس جميلة تجاه عزيز الامتنان بتحبك عشان انقذتها من الشارع وعطفت عليها يعني لو اي حد مكانك هو اللي أخدها كانت هتحبه .. يعني التاريخ بيعيد نفسه وقصة جميلة وعزيز هي نفسها قصة مارد وانجل
مارد ركز في كلام فريدة وافتكر اللي حصل بينه وبين انجل واد ايه كان ندل أتأكد أنه لو قرب خطوة تاني من انجل هيبقي مافيش فرق بينه وبين عزيز
فريدة بنفس الخبث ... لو عايز انجل تفوق من الوهم اللي عايشة فيه أنها بتحبك يبقي انت لازم تخطب
مارد عقد حواجبه وقال ...أخطب بس انا مش عايز اتجوز
فريدة ... وليه ما تتجوزش دي سنة الحياة
مارد ... عايزاني اتجوز واجيب اطفال احرمهم من الاستقرار وراحة البال ولا اشغلهم معايا في شغلي الۏسخ ردي عليا
مارد ضحك بسخرية .. احلي عيشة بصراحة كلها حرام في حرام
فريدة ... بص يا مارد يا حبيبي براحتك أنا كل همي هو مصلحتك مش عايزاك تعيش طول عمرك في تأنيب الضمير من ناحية انجل فكر براحتك ولو اقتنعت بكلامي هاخطبلك لمار بنت خالتك
مارد ماردش علي فريدة وسابها وخرج
فضل مارد في أوضته وانجل في اوضتها لحد بالليل
نزل مارد ع العشا لقاهم كلهم متجمعين بياكلوا سحب الكرسي بتاعه وقعد قصاد عزيز بدأ يحرك في الطبق بتاعه بالملعقة من غير ما يأكل انجل كانت متابعه تصرفاته دي وبتبص له من تحت لتحت
....عزيز باشا أنا قررت اتجوز لمار
انجل الشوكة وقعت من أيدها أما فريدة ابتسمت بانتصار جميلة وعزيز انصدموا لانهم كانوا متوقعين أنه بيحب انجل من تصرفاته
مارد كان مركز نظره علي انجل وشاف في عينيها خيبة أمل كبيرة ونظرة حزن وانكسار
حس أن قلبه بيتقطع عليها
بصت لتحت عشان دموعها ما تبانش واتحنحت عشان صوتها يرجع طبيعي ومايبانش أنه مخڼوق وقالت .. أنا شبعت وقامت بسرعة جريت علي اوضتها ومارد كان مثبت عينيه عليها ومتابعها لحد ما اختفت خالص
عزيز بص لفريدة وقال .. غريبة دي مارد قرر لوحده كده أنه يتجوز
فريدة بابتسامة .. وفيها ايه يا عزيز مهو لازم يتجوز هو مش صغير
عزيز بشك ... قصدي يعني اشمعني لمار بالذات
فريدة پغضب .. ومالها لمار يا عزيز
عزيز وهو بيقوم من ع الكرسي ... مش عارف ليه شامم ريحة مخططاتك في الموضوع بس في النهاية مارد مش صغير
سابهم ومشي
فريدة بصت لجميلة وقالت .. وانتي مش هتضيفي التاتش بتاعك انتي كمان مهي بقت فوضي
جميلة بصت لفريدة بابتسامة ونظرة تحدي في عينيها وقالت .. أنا لو فتحت بقي وقلت اللي في قلبي كل حاجة في البيت دا هتتقلب أنا ساكتة بارادتي يا فريدة مش ضعف مني فحافظي علي وضعك بدل ما تخسري كل حاجة
جميلة قالت كلامها وسابتها ومشيت وفريدة كانت هتتجنن ازاي جميلة بقت بالجرأة دي
مارد كان واقف قدام اوضة انجل بس مارضيش يدخل كان قلبه بيتقطع حرفيا وهو سامع صوت عياطها
جميلة جات من وراه ومسكت كتفه لف وشه ليها
جميلة ... ليه كسرت قلبها دي بتحبك
مارد بص لجميلة وهزها من دراعها وقال بصوت واطي .. مش عارفة ليه عشان مابقاش نسخة من عزيز مش عايز اكون عزيز ولا انجل هتبقي انتي
جميلة ... عزيز ياريت تبقي زي عزيز
مارد جز علي أسنانه وسابها قبل ما يفقد أعصابه ونزل ركب عربيته وانطلق وجميلة راحت لانجل
انجل اول ما شافت جميلة حضنتها واڼهارت وقالت .. أنا بحبه يا ماما جميلة مش هقدر اشوفه بيتجوز واحدة تانية
جميلة طبطبت علي ضهرها وقالت ... عارفة يا قلب ماما احساس صعب اوي أنا مجرباه
فضلوا يدردشوا كتير لغاية ما سمعوا صوت عربية مارد وصلت حوالي الساعة ١٢ بالليل كان سکړان وماسك الجاكت بتاعه وبيتطوح يمين وشمال كانت جميلة وانجل واقفين في البلكونة وشايفينوا جميلة اتنهدت بحزن وقالت ربنا يهديك يا ابني
انجل بصت لجميلة بدهشة وقالت .. ابنك دي تاني مرة تقولي كده يا ماما جميلة
ممكن اعرف السبب
جميلة .. هاحكيلك كل حاجة في الوقت المناسب يا حبيبتي بس دلوقتي نامي عشان الوقت أتأخر
خرجت جميلة وانجل مسكت مذكراتها وبدأت تكتب
أما مارد كان واقف بهدومه تحت الدش وساند ايديه علي الحيطة ومنزل راسه لتحت
اخد دوش ولبس ومدد ع السرير فضل يفكر هل اللي عمله دا صح ولا غلط
في الصبح
نزل مارد وكان ماسك راسه ومصدع لقي انجل ماسكة شنطة back bag ولابسة ترينينج رياضي ورافعة شعرها ديل حصان وهتخرج خلاص
مارد بصوت عالي قال ... انجل رايحة فين
انجل بصت له ببرود وقالت .. رايحة صالة الجيم هاتدرب عشان الكلية
مارد قرب عندها ومسكها من درعها وقال ... أنا مش قلت اني هادربك ولا اكسرلك دماغك العنيدة دي
انجل ردت بتحدي ... انت مش فاضي تدربني وراك خطوبة وجواز ولمار الملزقة ركز في أمورك وسيبني
مارد .. ومين قالك اني لو اتجوزت هاسيبك في حالك انتي مافيش خطوة هتخطيها الا بأمري وبموافقتي انتي فاهمة
انجل سحبت أيدها من مارد بعصبية وقالت ... لا مش فاهمة وشغل التسلط دا مش معايا أنا اعمله مع خطيبتك
وقبل ما تسمع رد منه سابته وجريت برا القصر لانها عارفة كويس أن أقل حاجة ممكن ېقتلها ع الرد دا
مارد بقي يمشي وراها خطوات سريعة ويقول بصوت عالي .. انجل اقفي احسنلك
وهي بتبص وراها عليه وتجري وصلت عند الخط السريع عشان توقف تاكسي ومارد كان قرب يوصل عندها وڠضب الدنيا كله قدامه
خاڤت من نظرته ولسة هتجري كان فيه عربية علي وشك أنها تخبطها جري مارد شدها ډخلها في حضنه وهي اتخضت من الموقف لانها حست أنه خلاص العربية هتخبطها .. لحظات وهي في حضنه من غير اي كلام بينهم
وبعدين مارد قال پغضب ... في يوم هكسرلك راسك لانك مش بتسمعي كلامي قدامي ع البيت أنا هادربك
وصلوا القصر ومارد اخد انجل ودخلوا اوضة التدريب
فضل يدربها ويعلمها قواعد القتال وهي ماكانتش عارفة تعمل الحركات باحترافيه بس هو كان بيحاول معاها مرة واتنين وتلاتة
مارد ... عايزك
تعرفي انك قوية يلا حاولي مرة تانية
انجل بإحباط .. مش عارفة اعمل اي حاجة اساسا
مارد .. هاعمل نفسي مش سامعك يلا
وفعلا انجل عملت الحركة المرة دي صح
ونجحت أنها تزق مارد ع الحيط وتحشره وتقيد حركته بس برضاه طبعا لانه بيدربها جات عينيها في عينه فقالت ... انقذتني ليه انا ماطلبتش منك انك تنقذني
مارد ... بس انقذتك وهافضل انقذك لأن دي مسؤوليتي ناحيتك
رجعوا يدربوا تاني فمارد المرة دي وقعها ع الأرض وقالها .. لما تكوني محترفة مش هتسمحي لحد يوقعك كده لأنك هتقاوميه
انجل زقته ناحيتها بحركة هو مش متوقعها وهزمته المرة دي فابتسمت
وقالت له ... زي كده
ابتسم هو ورفع حواجبه وقالها ... مثلا
أنهوا التدريب ولسة هيخرجوا لقوا لمار اللي جريت علي مارد حضنته وقالت .. وحشتني يا موري
انجل حست بڼار في قلبها بصت لمارد وكشرت وجريت علي اوضتها
مارد كان مخڼوق من لمار بس عصر علي نفسه لمونة عشان يحاول يبقي لطيف
بعدها عنه وقال
... أنتي ايه اللي جابك
لمار پصدمة... نعم !!
... قصدي عايزه حاجه يعني ايه سبب الزيارة
لمار ...تنت عازمتني ع الغدا
مارد ... اممم تنت اوك أنا طالع اوضتي عشان هاخد شاور وخارج عندي شغل
لمار ... هتيجي ع الغدا
مارد ... لا هاتغدي في الشغل
لمار لوت بقها .. خسارة
مارد طلع وقف عند اوضة انجل ورفع ايده عشان يخبط بس نزلها تاني ومشي
خرج راح شغله وانجل جالها اتصال من مجهول
ردت ... الو مين
المجهول ... ازيك يا تالية ليكي وحشة يا بت .
وانجل جالها اتصال من مجهول
ردت ... الو مين
المجهول ... ازيك يا تالية ليكي وحشة يا بت .. لحظة من الصمت انجل ماردتش من الصدمة هي من زمان ما سمعتش حد بيناديها بالاسم دا حتي أنها نسيت اصلا أن اسمها تاليا
تابع المجهول ... ايه يا بت اطرشيتي ولا مش فاكراني رغم اني ماتنسيش انا حماصة الۏحش بقولك ايه انتي وحشتيني يا هرابة ووحشتني بوستك ااااخ لوز يا ناس عايز اشوفك يا بت ولو ..... قبل ما يكمل كلامه قفلت انجل الفون ورمته ع السرير وجسمها بدأ يرتعش كانت مړعوپة حرفيا لما افتكرت حماصة وتصرفاته القڈرة معاها ولمساته اللي لا تمت للأبوة بأي صلة
قعدت انجل ع الأرض وحضنت نفسها وفضلت ټعيط وفجأة وصلت رسالة
مش هاسيبك في حالك انتي طاقة القدر بالنسبة لي اهلك الصعايدة لو عرفوا انك لسة عايشة هيجوا ياخدوكي بالعافية سلام يا مزتي
انجل رمت الفون وطلعت تجري علي اوضة مارد وفريدة كانت مراقباها وشافتها لما خرجت وابتسمت بخبث وهي بتبص لمذاكرات انجل اللي في أيدها وبتفتكر حاجة
فلاش باك
قبل اسبوع
فريدة دخلت اوضة انجل تدور فيها عشان تعرف ايه المفاجأة اللي بتخطط لها انجل لعيد ميلاد المارد وفجأة وهي بتدور تقع في أيدها مذكرات انجل الفضول قټلها عشان تعرف هي كاتبة ايه فتحت اول صفحة
عمري الان خمسة عشر عاما
حياتي غريبة بعض الشئ لذا قررت أن أكتب مذكراتي لعلي في يوم انسي فتذكرني بأن ذلك المارد هو طوق النجاة بالنسبة لي لم اتذكر كثيرا عن حياتي قبل أن أقابله لم اتذكر سوي اسمي تاليا احمد الاسيوطي كنت أعيش في قرية السنانية في محافظة دمياط هذا فقط ما تعلمته حينما كنت في الصف الثاني الابتدائي كانت حياتي هادئة بعض الشئ الي أن اقتحمها ذلك الشيطان الذي يدعي حماصة الۏحش كنت أعيش مع والدتي كانت كل العالم بالنسبة لي مازلت اتذكر وجهها الجميل صوتها الناعم رغم كرهها لي و بعدها عني في آخر أيام بيننا ولكني مازلت اتذكر حينما مرضت تلك الليلة لقد بللت وجههي من كثرة دموعها اشتاق اليها حد الجنون ولكن لا اريد رؤية ذلك الشيطان الذي فرق بيننا
عودة من الفلاش باك
فريدة فاقت من شرودها علي خبط انجل علي باب اوضة مارد فاستخبت عشان ماحدش يلاحظ وجودها
كان مارد ماسك ورقة وبيصمم
متابعة القراءة