الذئاب كاااااااملة بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

ماشي ياقلب بابي بس خدي بالك من نفسك ومتتأخريش ولو ف أي حاجة كلميني ع طول
ملك وهي تبتسم بإنتصار قالت أطمن يا حبيبي معايا عمر محدش يقدر يقربلي طول ما هو معايا
عزيز أوك هاقفل معاكي دلوقت عشان داخل الإجتماع .. سلام يا حبيبتي
ملك باي ... أغلقت المكالمة وهي تحدق بمصعب الذي تلون وجهه بجميع ألوان الڠضب والحنق معا ...
سارت خطوتين لتتأوه بتصنع وقالت اااه ثواني يا عمر ممكن إيدك إسند عليها ... مش عارفة الشوز بتاعتي مالها ... قالتها لتمسك بيده وترفع قدمها لتخلع الحذاء وترتديه مرة أخري فأردفت ميرسي يا عموره ... الشوز دي لازم أغيرها أصلها بقت تخنق أوي ... قالتها وهي ترمق مصعب بنظرات إزدراء
تركها وأبتعد من أمامها متجها نحو المنزل الملحق ليولج إلي الداخل ... وذهب إلي غرفته وهو يفك رباطة عنقه وألقاها پغضب ويلقي كل ما يقابله حتي أصبح كل ما حوله رأسا ع عقب.
 بداخل الملهي الليلي ...
 أي يا ياسو مالك يابني
مش ف المود أنت النهاردة خالص مين زعلك ... قالها إحدي أصدقاء السوء لياسين
أرتشف من كأس الخمر وقال مفيش حد يقدر يزعلني ... وفين الي قولتلك عليه
أخرج صديقه من جيبه لفافة سجائر محشوة وقال أتفضل يا صاحبي ولعها وأدعيلي ... ده صنف لسه منزلش ف السوق هيخليك تتطير تتطير لحد ما توصل للفضاء
تقدمت منهما ثلاث فتيات كل منهن مرتدية ثياب كاشفة لمعظم أجسادهن ....
قالت إحداهن هاي ميزو مش تقولنا إن ياسو مشرفنا النهاردة
زفر ياسين دخان السېجارة وقال وهو يجذبها لتجلس
فوق فخذيه يعني لو قالك هتعملي أي
أطلقت ضحكة رقيعة وقالت تعالي روح معايا وهقولك هاعمل أي ... ده أنا هادلعك دلع هخليك ولا هارون الرشيد ف زمانه
مازن أهدي يا نوسه ع الراجل ده مش أدك
ياسين ده مين ده ياض الي مش أداها ... طيب عقاپا ليك هتكمل السهرة لوحدك .. وأنتي يلا قومي تعالي معايا
الفتاه يلا يا روحي ... هيهيهيهيهيههي
مازن أخس ع الصحوبية ... طب شوف مين الي هيجبلك المزاج تاني ... وأنتو صاحبتكو مشيت هتفضلو ساكتين كده 
 وعايزينا نعمل أي
نهض ليجذبهم من أيديهم وقال تعالو نرقص ونفرفش ... ذهب ثلاثتهم ف ساحة الرقص ليتراقصون بخلاعة ومجون
 وف الخارج بداخل سيارته تجلس الفتاه بجواره ورأسها ع صدره فقالت هتيجي عندي ولا عندك مكان 
نظر إليها لثوان وقال أنتي عايزه أي
الفتاه عيزاك أنت يا ياسين ... متعرفش أنا بقالي فترة كبيرة بسأل عليك ديما ومبقتش تيجي النايت
أبتسم بسخرية وقال ليه عشقاني مثلا 
الفتاه وهي تحاوط وجهه بكفيها بدلال قالت ده أنا بعشق كل حاجة فيك ... قالتها وكادت تقبله وقبل أن تلمسه جاء ف ذهنه صورة ياسمين فدفعها من جواره وقال بنبرة حاده أنزلي
الفتاه أي
ياسين بقولك أنزلي ... أي أتطرشتي 
ترجلت من السيارة بتأفف وقالت ماشي يا ياسين بيه ... بكرة تيجي لحد عندي وأقولك كان ع عيني
أنطلق بالسيارة وكاد يصتدم بها فصړخت وقالت يا ابن المجانين
 مدام سماح فيه واحد برة بيقول إنك طالبة دليفري ... قالها الحارس
سماح اه خد منه الحاجة وحاسبه وأبقي خد الفلوس من عزيز بيه 
الحارس أمرك يافندم
وبعد ثوان جلب لها الحارس الطعام فأخذته وقامت بفتح الكيس فقالت بصياح أنت يا اسمك أي
الحارس مغاوري يافندم
سماح الواد بتاع الدليفري لسه واقف بره 
الحارس هيمشي يافندم .. ليه فيه حاجة 
سماح أنده عليه وخليه يجيلي بسرعه ده أنا هاطين عيشته طالبة كباب وكفته يجبلي كبده وسجق هو الهم ورايا ورايا
بينما هي تنتظره جاء نحوها فكادت تتفوه لتقول يخربيتك هو أنت
 أي ده سماح ... قالها عبدالله
نهضت ووقفت أمامه وقالت أزيك يا سي عبدالله عامل أي 
عبدالله مبتسما الحمد لله مېت فل وعشرة
سماح ومراتك عامله أي هي والي ف بطنها
عبدالله بخير ... أنتي بتعملي هنا أي
سماح بزهو وفخر قالت صاحب القصر ده يبقي عم طه وإحنا قاعدين معاهم
عبدالله وهو ينظر من حوله بإنبهار قال يا ابن المحظوظه يا طه عمك غني أوي كده !
سماح الله أكبر ف عينك
عبدالله ياستي ماشاء الله ربنا يبارك ... بس أفتكرونا وتعالو طلو علينا ف الحاره
سماح فشړ ال حاره ال ... بعد ما أخدت ع النعيم ده تقولي نيجي الحارة ... المهم خد الأوردر ده أحسن ما هخرب بيت صاحب المطعم ما كلماكو وطالبه كباب وكفته تجبولي كبدة وسجق
عبدالله أوبا ده عندي أنا ... حقك عليا لغبط ف الأوردر
سماح طيب روح هاتو وتعالي أتعشا معايا
عبدالله الله يخليكي مش هينفع ورايا أوردرات لازم أوصلها
سماح عشان خاطري أفتح نفسي ... صاحبك راجعلي من أذان العشا ونام ومش لاقيه حد أقعد معاه
عبدالله أومال فين الناس أصحاب القصر
سماح عم طه نايم ومراته من ساعة ما خرجت مرجعتش وعيالها كل واحد ف وادي
وهي تتحدث دخل ياسين من البوابة بسيارته ليترجل منها ف حالة ثمل فأردفت وأهو وصل ننوس العيلة جاي يطوح زي كل يوم
عبدالله ده أنتي مرقباهم بقي
سماح أعمل أي الفراغ بعيد عنك ... يلا يا جدع روح هات الحاجة وتعالي وأنا مستنياك هنا ف الجونينه
عبدالله ثواني وجايلك ... وهو ف طريقه قال والله ياض ياعبدالله باينها هتزهزه معاك والبت دي سكتها سهلة خالص
 بعدما إنتهت من عملها طوال اليوم ...تسللت إلي غرفته لتطمأن عليه قبل أن تذهب إلي المنزل الملحق ... فتحت الباب بحذر لتجد الغرفة ف ظلام معتم .. أستعانت بإضاءة
هاتفها حتي تصل إلي المصباح الموجود بأعلي الكومود فقامت بتشغيله ... وجدت الفراش شاغرا ويبدو
إنه لن يأتي من الخارج بعد ...
أخذت تتفحص غرفته وكأنها تراها لأول مرة ... ذهبت إلي غرفة ثيابه .. أشعلت الإضاءة ... أمسكت بقميص له كان معلق ع المشجب الإسطواني ... أحتضنته بشوق وهي تستنشق عطره المعلق به ... سارت بضع خطوات لتقف أمام رف زجاجات العطر خاصته لتتناول واحده تلو الأخري وتستنشق عبيرها حتي توقفت عند عطر تعشقه فأخذت تنثر منه ع رسغها وتستنشقه بعمق والإبتسامة تحلق ع ثغرها ووجنتيها ... أخذت العطر والقميص وقالت  
معلش يا ياسين هاخدهم ياحبيبي عشان كل ما توحشني أحضن قميصك وأشم البرفيوم بتاعك 
 وتحضني القميص ليه ما صاحب القميص نفسه موجود ... قالها ياسين بثمالة وهو يستند ع الحائط بجانبه 
شهقت پذعر فوقعت من يدها الزجاجة والقميص هاااا ... ياسين !!!
أنحنت مسرعه لتلتقط ماسقط منها ... كادت تمسك بالزجاجة فسبقها لكن ممسكا بيدها لينهضا معا و نظراته لاتفارق عينيها 
همس بصوت جعل قلبها يخفق خجلا وخوفا ف آن واحد  
أنتي كمان وحشتيني أوي .... قالها وأقترب من وجنتها يطبع قبلة رقيقه بشفاه التي يملؤها رائحة الخمر 
أنتفضت ثم أبتعدت وقالت  
ياسين أنت شكلك سکړان ... هاسيبك ترتاح وأبقي أجيلك أطمن عليك الصبح لما تصحي 
قالتها وهمت بالذهاب ... فجذبها من خصرها لتصبح بين زراعيه وقال 
خليكي معايا أنا محتاج لحضنك أوي 
قالها وقام بمعانقتها معتصرا جذعها بين زراعيه 
أبتعدت برأسها وقالت  
ياسين أرجوك مينفعش .. سيبني أمشي وحياة أغلي حاجة عندك
 تقف علا ع الباب بالخارج تستمع إلي كل حرف فألتمعت عينيها بخبث ومكر فأخرجت من جيبها مفتاح الغرفة التي قامت بسرقته فأوصدته الباب من الخارج ... 
وبداخل الغرفه مازالت تحاول التملص من بين يديه ولم يشعر إحدهم بإغلاق الباب وهي تقول  
ياسين .. فوء يا ياسين .. أنت سکړان 
تمتمت بكلمات غير مفهومه بسبب كفه الذي يكمم فاهها وعينيها تبكي برجاء 
فأبعد يده لتلتقط أنفاسها بصعوبة وقالت  
أنت مكنتش بتحبني ... ككك كنت بتضحك عليا ... عع عايز توصل لغرضك مني ... بس ده مش هيحصل 
قالتها لتنجح هذه المرة ف دفعه من فوقها بإفلات ييها من قبضته ليقع جانبا وركضت نحو الباب وهي تدير المقبض فلم يفتح ...
صاحت قائلة أي ده !! .. أفتح الباب والله هصرخ وهافضحك ف القصر كله 
أسرع نحوها ليجذبها من يدها ودفعها نحو الحائط ويحدق بها بنظرات شيطانية قال  
هاتصرخي تقوليلهم كنت ف أوضته وجيالي لحد عندي برجليكي !!
صاحت به وقالت لاء هقولهم إنك واحد ساڤل وواطي وكنت بتضحك عليا 
صفعها وهو يصيح بها  
أخرسي ... كنتي مستنية أي بعد الي حصل معايا ... أتجوزك !! ... أنا ف نظرهم فاشل ومش نافع ... عيزاني أقولهم عايز أتجوز عشان يكملو تهزيئهم ليا !! .. وكمان مش هاتجوز أي عروسة .. ياسلام عليا وأنا رايح لأبويا وأقولو أنا عايز أتجوز ياسمين ... الشغاله ... بنت عم إسماعيل الجنايني ... ونعم النسب 
تستمع له غير مصدقة وعبراتها تنهمر كالشلال فصړخت به وهي ټصفعه وقالت  
الشغاله دي أحسن منك ع الأقل باكل وبشرب من عرق جبيني وعمري ما مديت إيدي لحد بالعكس أنا الي بدي .. وأبويا الله يرحمه كان أشرف
منك ... أنت الي عمرك ما هتتغير وهتفضل و....... 
وبدلا من كلماتها تجعله يصحو من غفوة ثمالته جاءت بالعكس تماما فأثارت غضبه ليجذبها من خصلاتها وصاح بصوت لايوحي إلا بكارثه 
ما أقسي تلك الحياه التي تأتي ع قلوب بريئة لم تريد سوي العيش بسلام ... لكن
تم نسخ الرابط