الذئاب كاااااااملة بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

فيا تري ماذا يخبئ القدر لتلك المسكينة عندما تفتح عينيها !! وماذا سيفعل ذلك الذئب حين يستيقظ ويعود له إدراكه ويري ما أرتكبه من إثم لم يغفر له!!
٢٩
 تفتح عينيها بثقل حتي بدأت تشعر پألم يجتاح جسدها بأكمله ... حاولت النهوض بلا جدوي ... حاولت مرة أخري نهضت بجذعها.. أخذت تصرخ وتبكي وتضربه بكل قوتها 
 منك لله يا ابن الك.... منك لله يا ابن الك....
ظلت ترددها بصړاخ هيستري ليستيقظ بفزع وهو يحاول إستيعاب مايحدث ... أمسك يديها بصعوبه 
 أسكتي ... ف أي !!!! صاح بها وهو يضع كفه ع فمها ويقيد حركتها 
وعندما حدق بمظهرها أتسعت عيناه پصدمة حيث أدرك ما أقترفه بتلك المسكينه 
 ياسمين .. أنا أنا آسف ... أأأنا مش عارف أنا عملت كده إزاي ... بالتأكيد مكنتش ف وعيي ...والل....
قاطعته بعد إن أفلتت يدها بصفعه قويه وصړخت  
آسف !!! آسف ع أي !! ع إغتصابك ليا !! ولا قلبي الي ضحكت عليه !! ولا حياتي الي أدمرت ع أيديك !! أنا ضعت خلاص ... قالتها وأجهشت بالبكاء
كاد يعانقها ليهدأها فدفعته وصړخت  
أبعد عنييييييي ... متلمسنيش ... أنا بكرهك وبكره نفسي 
حاولت النهوض وهي تلملم ثيابها لتستر جسدها وقالت  
خلاص معدش ينفع ... أنا ضعت ... أنا ضعت 
نهض ليقف وقال  
تعالي بس أدخلي الحمام خديلك دش عقبال ما أجيبلك حاجه تلبسيها من عندي وبعدها ها اقعد معاكي وهقولك هانعمل أي 
كانت كالمغيبه أخذت تردد جملتها الأخيرة وهو يمسك بها ليدخلها إلي المرحاض ليتركها بالداخل وأغلق الباب وذهب ليجلب لها ثياب من خاصته
بداخل المرحاض ظلت تردد أنا ضعت خلاص ... أنا أتدمرت ... أنا ضعت 
وقفت أمام المرآه لتحدق بصورتها المنعكسه حيث ثيابها ممزقه وخصلات شعرها مشعثه وعينيها شديدة الأحمرار من البكاء ... شفتيها مليئة بالخدوش وكذلك عنقها به علامات كالكدمات ... لتبدأ ف البكاء مرة أخري وهي تجلس ع الأرض تضم ساقيها فتوقفت حينما لاحظت تلك البقع الصغيرة من الډماء ع طرف ثوبها الوردي ... تعالت شهقاتها وتبكي بحرقه ... أستندت بطرف رخام الحوض لتقف وضعت يدها ع مقبض باب الخزانه الصغيرة بجوار الحوض وقامت بفتحها تبحث عن شئ ما وجدت علب أقراص فتحت إحداها لتجدها شاغرة ... ألقتها ف الحوض پغضب توقفت برهة عن البكاء وهي تحدق بالشئ الذي يلمع بداخل الخزانه ومدت يدها لتأخذه فوجدتها شفرة حادة خاصة بالحلاقة ... ظلت تحدق بها وهي تعقد
العزم ع التخلص من حياتها ...
سامحني يا بابا ... معرفتش أحافظ ع نفسي زي ماوصتني ... عشان كده أنا هاجيلك ... قالتها لتغمض عينيها وهي تعتصرهما پألم وهي تمد معصمها للأمام ويدها الأخري ممسكه بالشفرة لترفعها لأعلي و تهبط بقوة ع موضع شرايين رسغها الأيسر.
طرق ياسين باب المرحاض بعدما أرتدي قميصا ...
ياسمين ... خلصتي 
لا إجابة 
 ياسمين ... ردي عليا 
 لا إجابة 
زفر بحنق و كاد يلقي بالثياب التي جلبها لها فتوقف عندما سمع صوت إرتطام جسدها بالأرض ... خفق قلبه پخوف شديد ... حاول فتح الباب من المقبض فكان موصدا من الداخل ... دفعه بكل قوة مرة أثنان وف الثلاثة أنكسر المقبض ليندفع إلي الداخل ... ليجدها مسجاه ع أرضية المرحاض وشرايين رسغها تتدفق منها الډماء بغزارة 
ياااااااسمين ... صړخ بها ياسين ليجثو ع الأرض ويحاول إيقاف تدفق الډماء بالثياب التي بيده ... لاحظ وجهها يداهمه الشحوب ... ركض خارج المرحاض متجها إلي فراش مضجعه ليجذب الغطاء وذهب إليها ليلف جسدها به ويحملها ع زراعيه حتي وصل إلي باب الغرفه حاول فتحه ليتفاجاء إنه موصد بالمفتاح 
 أنتو يا الي بره مين الزفت الي قفل الباب ... صاح بها 
فلم يجيب عليه أحد ... بحث بعينيه عن سلسلة المفاتيح خاصته ليجدها ملقاه ف إحدي الأركان ... أنحني بصعوبة وهو يحمل ياسمين فألتقط المفاتيح وحاول فتح الباب بحنق حتي قام بفتحه وركض
للخارج وهو يصيح قائلا  
يوسف .... يا يوسف 
خرج يوسف له وع وجهه آثار النعاس وكان سيتفوه لكن أنتفض پذعر عندما رأي التي ع يديه ... أقترب منها وتفحصها 
ياسين ألحقها أبوس أيدك بسرعه دي بټموت 
صاح يوسف وقال دي لازم تتنقل ع المستشفي بسرعه دي محتاجه نقل ډم
ياسين وهو يركض نحو الدرج قال حصلني بسرعه أنا هاخدها ع المستشفي 
يوسف ثواني هلبس تيشرت والشوز وجاي وراك بسرعه 
 هبط لأسفل ... حتي تقابل مع مصعب 
 أفتحلي العربية بسرعه ... صاح بها ياسين 
فتح مصعب باب السيارة فوضعها ياسين ع المقعد الأمامي وأغلق عليها حزام الأمان ويرجع المقعد إلي الخلف حتي أصبحت ممدده ... ليسرع ويجلس ف مقعد القيادة 
 ثواني خدني معاك ... قالها يوسف وهو يولج إلي المقعد الخلفي 
أنطلق ياسين بالسيارة 
 أي الي أنت هببته ده !!! ... صاح بها يوسف پغضب 
ياسين مش وقته هابقي أحكيلك بعدين ... بس ألحقها بسرعه 
قالها وهو يرمقها ليطمأن عليهاوأردف مټخافيش ياحبيبتي ... أنا مش هاسيبك... يارب ... يارب نجيها ...يارب ... 
عقد يوسف حاجبيه بتعجب من كلمات شقيقه فأقترب منها ووضع أصبعيه ع عنقها ع موضع العرق النابض فقال  
دوس بنزين بسرعه ... نبضها ضعيف 
قالها وأمسك برسغها الملفوف بالقميص القطني وضغط عليه بقوه ف محاولة إيقاف الډماء ليجد قطرات دماءها تتساقط من نسيج القميص .
 أستيقظت جيهان من النوم وهي تشعر پألم شديد برأسها ... نهضت من الفراش لتأخذ حقيبتها وتناولت من داخلها علبة دواء بلاستيكية قامت بفتحها وتناولت منها حبة أبتلعتها وأرتشفت القليل من الماء ... ولجت إلي المرحاض لتتوضأ وتؤدي فرضها داعية لأبناءها بالصلاح والهداية وخاصة آدم الذي ع وشك ټدمير حياته بيده والأخر يوسف الذي تدمرت حياته بسبب زوجته الخائڼة 
طرقت خديجة الباب ...
 السلام عليكم ورحمة الله ... قالتها جيهان ف نهاية صلاتها ونهضت وهي تطوي سجادة الصلاه وفتحت الباب 
 صباح الخير يا ماما ... قالتها خديجة 
أبتسمت جيهان وقالت صباح الورد ع عروستنا الجميلة 
أبتسمت خديجة بسأم وقالت عروسة !!
ربتت جيهان ع ظهرها وقالت  
وست العرايس كمان ... أنا أكتر واحده فاهمه دماغ آدم إبني ... آدم بيحبك 
قالت بتهكم  
بيحبني!! أصدك بيكرهني ومفيش ف دماغه غير إنه ېحرق ف دمي وبينتقم مني بذنب أنا مليش دخل فيه 
جيهان  
لو بتفكري كده تبقي هبله ... متزعليش من كلامي ... لأن أنتي لو كنتي فكرتي كويس إزاي واحد بيكره واحده وأول ماشافها واقفه مع
حد أتجنن ... ملهاش غير معني واحد ... إنه بيغير عليكي ... والغيره أكبر دليل ع الحب
خديجة والي بيحب حد بيعذبه !!
جيهان آدم غشيم و ده دورك أنتي حاولي طلعي من جواه الإنسان الي بيحبك 
خديجة إزاي يا ماما ... ده كان بيهيني ويجرحني ... وأنا إستحالة أقبل ع كرامتي حاجه زي دي... ده أنا حتي طلبت منه يطلقني 
رمقتها جيهان بإمتعاض ثم قالت  
طول ما أنتي عنيده وبتوقفي قصاده هو هيعند أكتر ويعمل الي عمله معاكي 
تنهدت خديجة ثم قالت  
وهفضل ف حړقة الډم دي لأمتي 
رمقتها بمكر وقالت  
هقولك بس هاتسمعي كلامي
أومأت لها بالموافقة مبتسمه 
 في مشفي البحيري ...
 دكتور يوسف فصيلة الډم بتاعتها مش موجوده عندنا ... قالتها الممرضة 
يوسف هي فصيلتها إي
الممرضة  A
أنتبه لإجابتها ياسين الذي كان يجلس ع المقعد يبكي فقال  
أنا A 
الممرضة طيب لو سمحت تعالي عشان محتاجين ننقلها ډم بسرعه 
ذهب ياسين معها ف غرفة التبرع پالدم ليجلس ع المقعد الجلدي ويمدد ساعده لتوخزه الممرضه بإبرة متصله بأنبوب رفيع متصل بكيس بلاستيكي لسحب الډم 
بينما لدي يوسف قد أرتدي الثياب الخاصة بالعمليات و ولج إلي داخل الغرفة التي يجري فيها العملية لياسمين 
 الحمدلله قدرنا نوقف الڼزيف ونوصل للأورده الي حصل بيها قطع بس طبعا ڼزفت كتير ولازم ننقلها ډم.. بس فيه حاجه تانيه ... قالها الطبيب 
يوسف تمام... كيس الډم هيجي دلوقت ... أي الحاجه التانيه 
تنهد الطبيب وقال  
الحاله إتعرضت لعملية إغتصاب عڼيفه نتج عنها تمزق داخلي ف جدار المهبل بتعالجه الدكتورة علياء لسه أول يوم ليها هنا 
رمقه يوسف پصدمة وقال  
إغتصاب!!!!
الطبيب آسف يا دكتور لازم أبلغ البوليس دي حالة إنتحار وإغتصاب 
أبتلع يوسف ريقه وقال  
متعملش أي حاجه غير لما أقولك .. أنت فاهم ولا لاء ....
قالها وترك غرفة العمليات متجها إلي شقيقه الذي أنتهي من تبرعه بدماءه ... وضعت له الممرضه قطعه قطن ع مكان الإبرة بعدما جذبتها وقالت  
خليك ضاغط عليها شويه
... وأتفضل أشرب العصير ده
أمسك بعلبة العصير وكاد يرتشف منها ليفاجاءه شقيقه باللكمة قويه فوقع منه العلبه 
 ف أييييييي .... صاح بها ياسين 
أمسكه يوسف من تلابيب قميصه وقال  
تعالي معايا وجذبه نحو مكتبه تحت نظرات العاملين بالمشفي ... إلي أن ولج به بداخل الغرفة فدفعه أرضا 
 يا و....... إي الي عملتو فيها ده !!! ... صاح بها يوسف پغضب جامح 
نهض ياسين وقال  
أهدي بس وهافهمك كل حاجه 
يوسف  
هاتفهمني أي !! ... المفروض الدكتور الي عملها العمليه هيبلغ البوليس ... إغتصاب يا ياسين !!! ... دي أخرتها ومين البنت الي سبهالنا باباها أمانه عندنا !!!
أجهش بالبكاء وقال بصياح  
وقسما بالله ما كنت ف وعيي ... ومش عارف عملت كده إزاي ... بس أنا بحبها وهاصلح الي عملته وهاتجوزها 
يوسف ده ڠصب عنك مش بمزاجكك ..بس يارب ترضي هي الأول 
ياسين هي هتوافق لأنها بتحبني 
يوسف أنا كده فهمت ... إنت لما عرفت مشاعرها من ناحيتك إستغلتها وعملت عملتك الو......
ياسين والله أبدا ... أنا ف الأول كنت بتسلي بس لما قربت منها وعرفت عنها كل حاجه حسيت إنها مسئولة مني ومبقتش قادر أبعد عنها وكنت بحاول ع أد ما أقدر أحافظ عليها وقررت إن هكلم بابا عشان أخطبها بعد إفتتاح
تم نسخ الرابط