امراءه العقاپ ندي محمود
المحتويات
دون أن تنظر له
وإنت مهتم بيا كدا ليه كفاية شكك فيا وكأننا متجوزين إمبارح ولا قعدتك عندها تلات أيام مبتجيش البيت هنا وسايبني
انحنى بنصف جسده عليها وهمس في نظرة ممېتة وڼارية
أنا مشكتش فيكي من فراغ
هبت واقفة وصاحت به پغضب ودموع حقيقية انهمرت على وجنتيها
إنت بتعاملني بطريقة عمرك ما عاملتني بيها قبل كدا بعدت عني أنا مشوفتكش ليا تلات أيام غير امبارح في المعرض متخيل حتى مش بتتصل بيا ياعدنان وبتحاسبني دلوقتي على تغيري معاك طيب ما أنا اتغيرت بسببك شايفاك إزاي اتغيرت من وقت ما رجعت الهانم وأنت قاعد عندها علطول تفكيرك فيها علطول وخۏفك عليها وكنت بتحجج وتقولي إنك خاېف على بنتك بس الحقيقة كانت إنك زي ما خاېف
بالعكس بقيت أحس إنها بتسحبك واحدة واحدة من غير ما تحس ولا أي حد فينا يحس لغاية ما اهو أنت شايف بعينك الوضع وصل لفين
متحاسبنيش على حاجة إنت السبب فيها
لانت نظراته ونبرته
أمام كلامها ودموعها ولوهلة رغب بضمھا لصدره ليشعرها بحنانه مرة أخرى ويمطرها بحبه لها كالعادة لكن لا يزال الشك الذي تعشش في ثنايا يمنعه وبإمكانه القول أنه فقد جزء كبير من ثقته بها
متعيطيش يلا تعالي ننزل عشان تاكلي
صړخت
به بعصبية وعينان ممتلئة بالدموع
مش عايزة اطفح ياعدنان سبني لوحدي لو سمحت أو اقولك روحلها تاني كمان أصلا مبقتش فارقة معايا من زمان اوووي
دهشه ردها عليها مما جعله يقف للحظات يتطلع إليها بعدم استيعاب واردف بابتسامة تحمل الاستنكار والصدمة بآن واحدا
اشاحت بوجهها عنه للجهة الأخرى بينما هو استمر في التحديق بها ينتظر منها أي توضيح لكن لا رد وفقط دوى صوت رنين هاتفه في جيبه فأخرجه وتطلع باسم المتصل وكانت جلنار القى نظرة مطولة عليها قبل أن يستدير وينصرف إلى الخارج مجيبا على الهاتف شبه منفعلا
خير ياجلنار
أتاه صوت صغيرته العابس وهي تقول
مسح على وجهه متنهدا وقال بخفوت في لطف
أنا جاي ياحبيبتي متقلقيش استنيني ومتناميش
عادت البهجة لصوتها حيث ردت عليه بفرحة
حاضر هستناك
في الداخل التقطت فريدة الوسادة الصغيرة والقتها بعرض الحائط هاتفة في صوت مبعثر وبائس
غبية إيه اللي قولتيه ده بدل ما تصلحي الوضع وتمحي شكه فيكي نيلتي الدنيا اكتر كان لازم يعني تنفعلي وتقولي اللي شايلاه جواكي
في مدينة كاليفورنيا بأمريكا تحديدا داخل منزل حاتم
يجلس بغرفة مكتبه الخاصة وأمامه حاسوبه النقال يتنقل بين الصور بقلب منفطر اشتاق لها كثيرا ولا ينكر هذا ومشاهدته لصورها ربما ترضى القليل من شوقه وتطفي النيران المشټعلة في صدره من فراقها حديثهم الأخير معا وكلماتها لا تزال تتردد في أذنه هي لديها الحق بكل كلمة لم يكن موجودا في الوقت التي كانت فيه بحاجة إليه وحين عاد كان الآوان قد فات لكن هذا لا يمحي حقيقة حبه لها وأنه لا يزال حتى الآن يريدها وقلبه يعاني من فراقها
انفتح الباب وظهرت من خلفه نادين وهي تحمل فنجانين من القهوة فانزل غطاء الحاسوب قليلا حتى لا ترى الصور ونظر لها مبتسما فقالت وهي تقترب منه وتضع القهوة على سطح المكتب أمامه
شو عم تسوي
حاتم ببساطة وهو يتلقط فنجان القهوة
ولا حاجة ميرسي على القهوة
نادين وهي تدقق النظر به
العفو بس ليش شكلك مو عاجبني في شي صار ولا شو !
مفيش حاجة يانادين متقلقيش أنا مخڼوق شوية بس
جلست على المقعد المقابل له واستندت بمرفقها فوق سطح المكتب واسندت كفها أسفل وجنتها متمتمة برقة
تليق بجمالها المذهل
ويا ترى شو السبب
ابتسم لها وقال بغمزة مشاكسة
طبعا لما تبعدي عني ببقى مخڼوق ومش طايق نفسي
قهقهت بخفة على مشاكسته وبادلته إياها وهي تتصنع الخجل
لك عم تحرجني هيك والله
علت ضحكته الرجولية وبعد لحظات قصيرة تلاشت ابتسامته تدريجيا وجمدت ملامحه ثم نظر لها وسأل بنظرات تائهة
نادين هو إنتي شيفاني شخصية إزاي !
تعجبت من سؤال وطالت النظر في وجهه ومعالمه العابسة فتنهدت بحرارة وقالت بنعومة مبتسمة
عم شوفك أفضل صديق وأخ وأب إنت بتعرف إني ما إلى حدا غيرك يكفي إنك ضليت جمبي في أوقاتي الصعبة وما تركتني بنوب لحالي يمكن ما قلتلك هاي الكلام من قبل بس حقيقي إنت كل بنت تتمناك رجال وقلبك كبير وكتير حنين وأهم شي إنك مخلص في حبك لأي شخص بحياتك يعني عن جد أنا ما بيكفيني اليوم كله مشان احكي عنك واوصفك السنين اللي بينا ومواقفنا مع بعض هي ياللي بتحكي
امعن النظر بها في عينان تفيض حبا صافيا ونقيا ربما سؤاله كان بدافع معرفته لجوانب شخصيته لربما يرضى ثورانه وعدم فهمه لمعارضة كل شيء له في حياته وظن أنه هو الذي يفسد كل شيء بأفعاله وجوانب شخصيته السلبية لكن لم يكن يتوقع أن يسمع منها كل هذا الكلام
مد يده واحتضن كفها الناعم بين كفيه متمتما بنظرات دافئة
وهفضل دايما جمبك لغاية ما اسلمك لعريسك بنفسي واكون مطمن عليكي
ظهرت ابتسامة شبه مختفية على شفتيها لم تصل لعيناها حتى وقالت بخفوت
شو سبب السؤال
مفيش سبب حبيت أسأل عادي بس دلوقتي أنا فهمت إنت مستحملاني ليه رغم عيوبي التي لا تحتمل
نادين بضحكة رقيقة ولطيفة
أي مجبورة مو قدامي حدا غيرك لا عم امزح نحن اتعودنا على بعض
ياحاتم وعيوبنا ما عادت بتضايق حدا منا بتعرف أنا بفرح وبحس بالفخر إني أنا الوحيدة ياللي بتقدر تهديك بوقت عصبيتك ولما يجن چنونك هيك وتضل تكسر وتصرخ بالكل
حاتم ضاحكا
يجن چنوني !!
ما
تتريق على بدل ما اضربك والله
اماء لها بالموافقة كاتما ضحكته ثم رفع فنجان القهوة لفمه وارتشف منها ببطء وهتف بصدق
تسلم إيدك على القهوة
والله بجد
شكرا لك
عودة للقاهرة بمصر
يقود عدنان السيارة وعقله مشغولا بالتفكير في كلمات فريدة أو بالأخص في جملتها الأخيرة لم يعد يفرق معها !!
أصدر تنهيدة حارة عندما وجد صوت رنين هاتفه يرتفع فمد يده وفتح الاتصال وكذلك مكبر الصوت ليجيب على ابنته وبينما هو منشغل بالحديث والقيادة كانت تسير شاحنة نقل ضخمة باتجاهه من الشارع الموازي واصطدمت بسيارته بقوة !!!
الفصل الخامس عشر
دوى في الهاتف صوت اصطدام قوى وانقطع صوته فجأة انحبست أنفاس جلنار في صدرها التي كانت تجلس بجوار ابنتها وهي تتحدث مع أبيها وتفتح مكبر الصوت جذبت الهاتف من يد هنا فورا بزعر وهتفت
عدنان عدنان !
انقطع الاتصال في لحظتها فحدقت بشاشة الهاتف في ذهول وقد بدأت نبضات قلبها تتصارع بشدة أعادت الاتصال به مرة أخرى لكن ارتفع صوت سيدة في الهاتف تردد الهاتف الذي طلبته مغلق أو غير متاح !! ازدردت ريقها بصعوبة وبقت لدقيقة تتطلع في الهاتف تحاول السيطرة على نفسها التي تنتفض نفضا وتستمر بتهدئة نفسها أن ما تظنه ليس حقيقيا وأنها تتوهم وقد يكون هاتفه انتهت
بطاريته
تابعت هنا تقلبات وجه والدتها المزعور وسألت بحيرة وطفولية
بابي ليه قفل ياماما !
ردت عليها جلنار بصوت تائه ومبعثر
مش عارفة ياحبيبتي إن شاء الله هيجي دلوقتي
بعد مرور ساعة تقريبا
خرج آدم من الحمام بعدما أخذ حماما دافئ وكان يلف حول نصفه السفلي منشفة طويلة ويمسك بأخرى صغيرة يجفف بها خصلات شعره السوداء ارتفع رنين هاتفه الملقي فوق الفراش فترك المنشفة من يده واقترب من الفراش لينحنى ويجذب الهاتف يجيب على الرقم مجهول الهوية
الو
رد الطرف الآخر بنبرة متوترة
أيوة يا آدم أنا سمير
ابتسم آدم ورد عليه بحرارة مشاكسا
أهلا ياعم بالناس اللي مش بتسأل اخبارك إيه واخبار عملياتك وشغلك اللي ماخدك مننا ده
سمير بنبرة خاڤتة ومرتبكة
آدم عايزك تهدى كدا قبل ما تسمع اللي هقوله ده
ضيق عيناه بريبة وقد بدأ القلق يتسرب لقلبه فقال بحيرة
في إيه يا سمير !!
تنهد سمير وقال بأسى ونبرة واضح عليها الحزن
عدنان عمل حاډث وموجود في المستشفى عندي وهيدخل على العمليات فورا دلوقتي
وقعت الكلمات على أذنه أثر الرعد استغرق ثلاث ثواني يستوعب ما صك سمعه
للتو حتى خرج صوته غير منظما من أثر الصدمة
ح حاډث إزاي يعني !! طيب طيب أنا جاي يا سمير سلام
انهي الاتصال دون أن يسمع رده عليه حتى وكان سينبهه بألا يخبر أمه أو زوجته لكنه لم ينتظر ليسمع أي شيء القى بالهاتف وشرع فورا في ارتداء ملابسه متلهفا وبدأ قلبه يطرق كالمطرقة من الزعر على أخيه وفي ظرف دقيقتين انتهى من ارتداء ملابسه وجذب هاتفه واندفع إلى خارج المنزل شبه ركضا مستقلا بسيارته وانطلق بها بسرعة البرق
دقائق ليست بطويلة وكانت سيارته قد توقفت أمام المستشفى ترجل من السيارة وهرول راكضا إلى الداخل فتوقف عند الاستقبال وسألها فدلته على الطابق ورقم غرفة العمليات الموجود بها اسرع ركضا نحو الدرج حتى دون أن ينتظر المصعد وصل أمام غرفة العمليات وكان سمير يقف مستندا على الحائط عاقدا ذراعيه أمام صدره ومطرقا رأسه أرضا بحزن أحس بأن قلبه توقف للحظة فأسرع نحوه وهتف
سمير !!!
رفع نظره له وبمجرد ما رأى معالم وجه آدم التي فرت منها رد عليه بهدوء ليطمئنه
أهدى متقلقش هو دخل العمليات من حوالي تلت ساعة
حصل إزاي الحاډث ده !
زم شفتيه بجهل ورد عليه بتنهيدة حارة
حاډث سير عربية نقل خبطت في عربيته حالته كانت صعبة جدا لما وصل المستشفى
عاد الزعر يظهر على ملامحه أشد من السابق وقد تحول كالۏحش وهو يصيح لاعنا سائق تلك الشاحنة
وهو فين الي كان سايق العربية دي !
نزل من العربية وهرب ومعرفوش يمسكوه بس البوليس بدأ يبحث عنه دلوقتي
استند بظهره على الحائط وانحنى بجزعة للأمام ماسحا على وجهه پخوف ملحوظ فرتب سمير على كتفه متمتما في شيء من بث الطمأنينة لنفسه
متقلقش إن شاء الله يكون مفيش حاجة خطېرة ويطلع منها بخير
ردد آدم بتنهيدة حارة وصوت ينبع من صميم قلبه
يااارب يارب
مرت ساعة وأكثر وهو لم يتصل ولم يصل حتى الآن !! تمسك بهاتفها منذ ساعة كاملة وتجوب الصالة إيابا وذهابا وعيناها معلقة
على ساعة الحائط وتدعو ربها أن ما تعتقده يكون خاطئا لكن صوت الاصطدام والضجة التي ارتفعت في الهاتف لا تزال تصدع في رأسها كالرعد
بينما
هنا فكانت جالسة على الأريكة تتابع أمها
بنظرات عادية لكنها متعجبة من حالة أمها حتى سمعتها تهتف بقلق وهي تهز رأسها بالنفي
لا أنا مش هقدر اصبر اكتر من كدا
رفعت هاتفها الذي بيدها واجرت اتصال بآدم وضعت الهاتف على أذنها تستمتع للرنين في انتظار الرد منه
استمر آدم في التحديق في الهاتف وفي اسم جلنار الذي ينير الشاشة كلها يفكر مترددا أيجيب أم لا لا يعرف سبب اتصالها ولكن يبدو أنها عرفت شيء بقى على هذا الوضع للحظات حتى انتهى الرنين لحظة وعاد الرنين يصدع مرة أخرى فتنهد بعدم حيلة واجاب عليها بصوت خاڤت
أيوة ياجلنار
ردت عليه بصوت مزعور وخائڤ
آدم عدنان تلفونه مغلق من ساعة كان بيكلمنا وفجأة سمعت صوت اصطدام ودوشة عالية والخط فصل ومن ساعتها موصلش وتلفونه مقفول
أخذ نفسا متأففا بأسى وقد أدرك أن لا مفر من الكذب عليها خصوصا بعد ما قالته فلو حاول الكذب لن تصدقه أردف بنبرة مبحوحة
عدنان في المستشفى ياجلنار
لجمت الدهشة لسانها رغم أنها كانت متوقعة هذا لكن سماعها للحقيقة كان أصعب تمالكت أعصابها وردت بصوت مضطرب وشبه متلعثم
مستشفى إيه
اخبرها باسم المستشفى وأستكمل حديثه بسرعة في جدية
بس متجي
توقف عن الكلام عندما سمع صوت صافرة اغلاق الخط لم تنتظر وأغلقت الاتصال فورا أصدر تأففا مسموعا وهو يمسح على وجهه !
دقائق قصيرة وكانت قد انتهت من ارتداء ملابسها وتجهيز ابنتها وكل هذا تحاول الصمود بقوة وعدم إظهار أي شيء وقفت أمام صغيرتها وانحنت عليها هامسة
هنون ياحبيبتي أنا هروح مشوار ضروري وهوديكي تقعدي عند خالتو انتصار واول ما اخلص هرجع اخدك اتفقنا
هنا بعبوس طفولي
وبابي فين
تمالكت نفسها وقالت بابتسامة رسمتها بمهارة على شفتيها
بابي كمان جاله مشوار مهم وأنا كلمته وقالي إنه هيتأخر وقالي كمان بوسيلي هنا لغاية لما ارجع وقوليلها متزعلش
انهت كلماتها متمتمة بنظرات حانية
خلاص بقى مش هنزعل صح !
اماءت لها بالموافقة في ابتسامة طفولية جميلة فاستقامت جلنار واقفة وسارا معا للخارج استقلوا بسيارتها واتجهت أولا إلى منزل الخالة انتصار حتى تترك لديها هنا ثم عادت مرة أخرى في طريق المستشفى
تجوب في كل الغرفة تبحث بكل مكان تقع عيناها
عليه في الخزانة وأسفل الفراش والإداج حتى كادت تفقد عقلها هي متأكدة أنها كانت ترتديه ومعها أين ذهب إذا !
دخلت فوزية الغرفة وقالت بإيجاز وهي تهم بالانصراف مرة أخرى
يلا يامهرة عشان العشا
مهرة بخنق وشيء من العصبية
ياتيتا مشوفتيش السلسلة بتاعتي
سلسلة إيه !
ردت عليها وهي مستمرة في البحث
السلسلة الفضي اللي فيها فصوص لونها أبيض
صمتت فوزية لوهلة تتذكر أين آخر مكان رأت فيه العقد حتى هتفت بسرعة متذكرة
أيوة إنتي مش كنتي لبساها لما روحتي مع سهيلة المعرض ده ولا إيه !
توقفت عن البحث وتسمرت بأرضها تعيد في ذهنها ذكريات ذلك اليوم وبتلقائية رفعت يدها إلى رقبها وعصفت بذهنها صورته عندما لاحظت عيناه انحرفت إلى ينظر لعقدها فور تذكرها لتلك اللحظة أصدرت تأففا قويا وقالت باستياء وهي ټضرب قدميها
في الأرض كالطفل الصغير
اووووف شكله وقع مني هناك
هدرت فوزية مبتسمة بحب
خلاص يابنتي مش مشكلة ابقى انزلي وجيبي ليكي واحد غيره
توجهت وجلست فوق الفراش تقول بوجه حزين وعينان بائسة
ما إنتي عارفة يا تيتا إن العقد ده الذكرى الوحيدة اللي من ماما الله يرحمها
تنهدت فوزية بحرارة واقتربت منها تجلس بجوارها وتقول مقترحة فكرة
طيب ما تروحي المعرض ده تاني وتشوفي يمكن تلاقيه
قفزت لعقل مهرة لحظة جدالها السخيف مع آدم الذي انتهى بطرده لها من المكان تماما أو من معرضه بمعنى أدق ! فردت على جدتها بيأس وهي تهز رأسها بالنفي
لا مش هينفع اروح
كانت ستجيب عليها فوزية لولا أنها قاطعتها وهتفت بعبوس بعد شعورها باليأس لتوقعها بأنه سقط في ذلك المعرض
خلاص يازوزا السلسلة ضاعت وخلاص هو العيب عليا من البداية معرفش إزاي وقعت من رقبتي ومخدتش بالي
متابعة القراءة