شط بحر الهوي بقلم سوما العربي
المحتويات
بذلك الحنان مع الجميع ابتسمت داخليا على ما يبدو أن
احدهم قد أعجب بها من أول نظره.
وهو جميل و وسيم جدا لا بل جدا جدا جدا...تبا له حقا.
طال انتظاره جوابها لا يعلم لما رق قلبه وزوى مابين حاجبيه وهو يراها تفرق اصابعها ببعض كالأطفال فردد مجددايا انسه..جايه تسألى على مين
رفعت عيناها له تعصف بخضارها الزيتونى وتقول جايه لأختى هى عايشه هنا لوحدها مع باباها.
عاودت النظر له وهى تبكى داخلي اليس من العدل العدل ابدا أن يكن هكذا حنون هادئ مراعى .
كانت عيناها تسير على ملامحه المنحوتة بدقه وهى تردد اسمها غنوه ....غنوة صالح غنيم.
اتسعت أعين حسن پصدمه يردد إيه! أختها ازاى غنوة طول عمرها عايشه وسطنا وماكنش ليها غير عم صالح الله يرحمه.
فتحت فمها بزهول تسألهو ماټ!
شملها بنظره وهو يسأل نفسه هل هو معتوه ام مچنون لما يشعر بشفقه عليها .
سألها مجددا بخفوت انتى ازاى أخت غنوة بصراحة مش مصدقك.
رددت سريعا تقول بأمانه وهى تضع يدها على صدرها لأ والله أنا اختها نغم..بس من الام ماما خلفتنى بعد ما سابت بابا نغم واتجوزت .
رفع حاجبه عاليا ما هذه المفاجأة الكبرى.
بالفعل بينها وبين غنوه شئ مشترك رغم اختلاف الملامح بين واحده مصريه شرقيه جدااا جدااا وأخرى اجنبيه الملامح صرف.
ربما ... أنها هى..العينان العميقتان الآسرتان.
نظر حوله يدرك عيون الكل تحملق بها ليحمحم قائلا بخشونة طيب تعالى جوا السوبر ماركت اشربى حاجه واقعدى ريحى على ما تيجى.
_________سوما العربي___________
من مطار القاهرة على نفس الرحله القادمة من برلين كان هنالك رجل عريض المنكبين بوجه مفلطح قاسى العينين غليظ الشفتينذو رأس اصلح لامعه وجسد اسطورى مهيب.
خرج من الطائره يتقدم وهو يحمل بيده حقيبه كرتونيه لماركة عالميه يتقدم الى صالة الوصول ينظر هنا وهناك يبحث عن صديقه الذى ينتظره كما أخبره.
صدح صوت عالى خلفه ينادىها روووون.
استدار سريعا ينظر حيث مصدر الصوت يجد صديق الطفوله يقف خلفه وعينه لا تهتم له إنما هى كالعاده تتطلع لاجساد الفتايات الرائعات من جنسيات مختلفه هنا.
تقدم هارون يقذف الحقيبته التى يحملها بوجهها ليلتقطها الآخر وهو ينهره بمقطانت واقف تستنانى ولا حاى تشقط يا و.
وقف هارون ينظر حوله يمينا ويسارا يقلب عينيه فى الماره ثم هز كتفيه وقالما لو فى حتة عدله كنت هوافقك لكن كل الى هنا عادىشوفناه قبل كده.
هز صديقه رأسه بعدما دس كفيه فى جيوب بنطاله وقالعندك حق...يالا بينا على العربيه.
تقدما كل منهما خارج صالة الوصول واستقلا السياره فى إتجاه بيته.
كان يضع نظارته السوداء على عينه يحجب عنها الشمس ينظر للطريق وهو شارد يضع سبابته على شفتيه .
ليقطع صديقه الصمت مردداجبت طقم الالماس الى طلبته لمىمن برلين
اخذ هاورن نفس عميق وردد بهدوء اه...اكدت حجز الفندق للناس
زفر الآخر بضيق ثم ردداه ياسيدى مع إن المفروض الخطوبه على العروسه انا ذنب اهلى ايه اتمرمط معاك .
ابتسم هارون يضربه على رأسه مرددا عشان صاحبى ياض ..مش هتقف معايا يوم خطوبتى ولا إيه وانت عارف لمى مخها كله حسابات واجتماعات مش فاضيه للتفاهات دى يا ماجد.
نظر له ماجد نظره جانبيه ثم قال بعدم رضا ماشاء الله ما جمع الا ماوفقاحلى حاجه فى جوازتك دى إنها ظاهره صحيه جداااانتو الاتنين اغتت من بعض .
رمقه هارون بأعين مغتاظه لكنه لم يهتم وأكمل بصړاخبس عايز الفت انتباه معاليك إن فى حاجه إسمها weeding planerمنظم حفلات زفافاخدوا مبلغ وقدره عشان ينظموا الزفت خطوبتك والمفروض يعنى أنهم يهتموا بكل حاجه بس ازاى ما لازم تسحلنى مع أهلك ولا كأنى عبد اشتريته.
كان هارون مازال على وضعه مسترخى وهو متكئ فى جلسته يعض جانب فمه وهم ليجيب عليه ساخرا كعادته لكن صوت إطلاق ڼار من نافذة سياره تحاول اللحاق بهم ومحاصرتهم على جانب الطريق جعله ينتفض منتبها.
اشتعلت عيناه پغضب ومد يده سريعا يفتح جارور احد ادراج السياره بينما ماجد تأهب پشراسه يحاول المراغه بالسيارة.
يديه مطبقه على المقود يديره يمينا و يسارا جاعلا السيارة تنحرف هنا وهنا تتفادى احتكاك تلك التي تتعمد الاصطدام بها.
بينما هارون حاول تولى امر إطلاق النيران.
يهاجم پشراسه وعينه كلها غليخرج رأسه وبذراعه من النافذه النظاره السوداء على عينه يصوب بمهاره وتأنى يحاول التحكم بأعصابه قدرما يقدر حتى يستطيع الثبات ولا يحركه الڠضب الجاشم فى صدره فيفقده تركيزه ويضيع هو رخيصه .
استمر ماجد فى المراوغه ينحرف يميناثم يلتف من حول الحواجز الخرسانية سريعا يتبع الطريق المعاكس وكان لسير السيارات باتجاه معاكس
متابعة القراءة