شط بحر الهوي بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


يمض على مجيئها لهنا يومان هل سرعان ما تولد بينها وبين حسن اي مشاعربيومان....يومان فقط
نظرت على شقيقتها عيناها عليها لكن عقلها يشرد ويعود ليتذكر حديث ذلك الضخم حين أخبرها انه فقط انجذاب وتلاقى إما أن يحدث منذ البدايه أو يظل الشخصان معا سنوات دون الشعور بأى شئ.
هل كانت هى هكذا وحسن!
هل كل ماهو بينهم فقط شعور بالعشره والتعود والألفهانه منها وهى منهعشرة عمر طويلهبينهما ذكريات جميله.

أم انها تحبه بالفعللو كان لما لم تدافع عن حبها پشراسههل هى بتلك الطيبه والسماحه كى تتنازل عنه لشقيقتها التى علمت بوجودها فقط اول امس!
لم تكن يوما بتلك السماحةتعلم أنها شرسه عنيده لا تتنازل عما تريد ابدالو أحبت شخص ما تركته بتاتالو أرادت شئ لا ترتاح إلا بعدما تملكه حتى ولو بعد فترهإن وضعت برأسها هدف تتوقف عن رؤية أى شىء غيرهلو ذهبت يمينا وضعته يمينا ولو اتجهت يسارا اخذته معها يسارا حتى يتحقق .
استدارت تخرج من الغرفه وبعدها البيت كله وهى مازالت تفكر.
حسن كان أمامها لسنوات تعلم أنه يريد الزواج منهاووالدته مرحبه جدا فاتحها بالموضوع من سنتين مروا وهى أجلت النقاش متحججه بمواضيع واشيااء غير مهمه وهو تفهم وصبر.
السؤال هنا... إن كانت تحبه لما لم تفعل وتزوجته حتى الآن أم ان أهدافها كانت أكبر واهم منه..من حسن.
تحركت وهى تريد مغادرة الحى سريعا تتجنب الحديث مع أى شخص هى اليوم بمزاج متضارب غير مستقر ولا تريد التعامل بشكل غير جيد مع أى شخص.
تقابلت مع حسن الذى يجلس على أحد الكراسى الخشبيه أمام محله .
تحاشت عن عمد النظر له وهى تنظر لهاتفها الذى صدح صوته يخبرها بوجود اتصال من رقم غريب.
زوت مابين حاجبيها تنظر للهاتف باستغراب فى العاده ما كانت لتجيب لكنها ودت الهرب من الحديث مع حسن.
تعلم أنه كان يجلس ينتظرهافتحت الهاتف تجيب وهى تتحرك ناحيه البيت وقد لاحظت انتصاب جسد حسن عن مقعده يبدو متأهب كى يتحدث معها.
فتحدثت بهدوء ألو.
كانت تتحرك خارج باب البيت متجهه للشارع وعلى يمين يدها محل حسن عندما أتاها الرد من صوت عميق يرددغنوة.
ضيقت عيناها بشك وتحدثت تسألهارون
لم ترى تلك الأبتسامه السعيده التى ارتسمت على شفتيه وهو يعود برأسه للخلف يستريح لكن وصلها صوته الذى تبعه تنهيده حاره وهو يقولعرفتى صوتى لوحدكوده له معانى كتير وكلها حلوه.
لكن حسن لم يستطيع الصبر وقطع ردها الذى همت بنطقه ليتحرك تاركا محله للشخص الذي يعمل معه.
وتوقف لجوارها تمام يقول غنوةاستنى عايز اتكلم معاكى .
استمع هارون لصوته بوضوح يصك أسنانه وشعور بشع ينهش احشائه ويشعل صدره لم يحدد ماهيته للأن.
لكن وجد صوته يخرج من بين أسنانه المصكوكه بغل وڠضب يسأل بخفوت حذرمين ده
صمتت لا تعلم أى منهما تجيب واضعه الهاتف على أذنها تنظر لحسن.
لكن هارون صړخ پغضب صم اذنها بقولك مين ده وعايز منك ايهردى عليا.
صمتت لثوانى ثم قالت للذى على الهاتفثوانى .
أبعدت الهاتف عن أذنها تسمع بضعف صوته وهو تقريبا يردد صارخا أنا ثوانى .. انا يتقالى ثوانى.
إنما نظرت لحسن تقول بوجه به قدر لا بأس به من الصلابه والحياديه تردد بفتور صباح الخير يا حسن.
تلبك قليلا من طريقة حديثها معه الجديده بعض الشيءلكن... الغريب أنه يشعر ناحيتها بالتقصير...التقصير فقط وليس شئ آخر كما أعتقد.
تحدث بحرج وتردد أنا أسف أنى اتأخرت عليكى امبارح بس ....قاطعته بأشاره من يدها أن يتوقف .
علام يعتذر...لقد ترك المكان كله وذهب أول ما عرف أن نغم ستخرج وذهب معها... لا يوجد تفسير آخر إلا الذى وصلها.
فهى لا تعلم بأن احدهم هاتفه كى يأتى لفض ڼزاع نشب داخل محله آخر شئ حدث بينهما هو توصيله لها ووعده ان يظل اسفل الشركة حتى تنتهي هى .
اذا فما التفسير الوحيد لكل هذا... وإن كان..فما على القلب من سلطان.
نغم شقيقتها وهى احبتها جدا... لذا ستصمت وتنسحب بهدوء.
كان يقف مبهوت من إشارة يدها التى تعنى أنه لا حاجه للمزيد وتحدثت بعدها تقولحصل خير يا حسنانا الى كنت عايزه اشكرك على توصيلك لنغم وانك اخدت بالك منها..بس عنئذنك عشان عندى شغل مهم ومستعجله.
هم حسن كى يتحدث بلهفه لكن هاتفها قد ارتفع رنينهنظرت له باستغراب فأخر شئ كان هارون على الخط الغريب أن هناك اتصال بأسمه.
هل اغلق المكالمه وهاتفها من جديد.
تحدثت هى على عجاله تسكتهماعلش يا حسن متأخره دلوقتي ..سلام.
ظل ينظر لأثرها بندمود أن يسألها عن نغم ولما هى مختفيه منذ الأمس.
يريد الأطمئنان على حالتها بعدما حدث .
أما غنوة فقد فتحت الهاتف تجيب عليه باستغراب تهم
بسؤاله لما أغلق الهاتف لكنه بادر بهجوم عڼيف عباره عن سيل من الأسئلة دلوقتي حالا عايز اعرف مين وليه وبأمارة إيه ...بسرررعه.
وقفت فى منتصف الحاره مذهوله لا تعلم عما يسأل وقد كان لهجومه الضارى أثر كبير عليها جعلها ترتبك قليلا.
تسأل بجهل حقيقىهو إيه
كانت الڼار تستعر داخله زياره وهو يقابل برودها
 

تم نسخ الرابط