روايه قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز

 

لتنتقل بعينيها إلى الطريق وهي لا تري شئ من بكائها 

سارت بخطوات متعثرة ولا تعرف هل طال بها الوقت اما طلت بها المسافات وكأن السماء أعلنت ڠضبها وبكائها كهذه الفتاة فبدأت الامطار تهبط بغزارة مع البرق والرعد وكأن السماء ارادت اخفاء دموع تلك الصغيرة حتى لا يراها المارين ضمت جسدها الصغير بذراعيها وهي لا تعلم وجهتها

بينما كانت حالة ياسمينا تزداد سوءا وهي تراه معلق بالاجهزة ليهتف شهاب بهدوء   عاملة ايه دلوقتى

لم تنظر إليه وظلت انظارها معلقة بأدهم لتهتف پبكاء   مش كويسه طول ما هو في الحالة دي 

شهاب    متقلقيش هيكون كويس وبخير اهم حاجه انك تكوني قوية

طول ما هو بعيد عني انا ضعيفة   قالتها پقهر لتتابع  صعب تفهم احساسي 

ضيق عينيه ثم امسك كفها و هو يضع دبلته بيدها قائلا   اظن لازم لم يفوق

يلاقيكي مستنيها بشكل كامل وانك لسه بتحبيه 

وقفت امامه وهي تخفض بصرها ليهتف هو   انا عارف ان الي بعمله في نظر الكل حاجه غبية واني سمحت لخطيبتي تكون مع غيري بس صدقينى يا ياسمينا طاقة الحب والعشق اقوي من العادات والتقاليد الي الناس ماسكة فيها انا لحد دلوقتى كنت بعتبرك صديقه مقدرتش اخليكي اكتر من كده ولم عرفت مشاعرك احترمت حبك لادهم ودلوقتى بقا انا بطلب منك تكوني معاه 

رفعت وجهها وهي تطالعه بنظرات ممتنة   انا مش عارفه اشكرك ازاي يا شهاب انا

قاطعها قائلا   مفيش شكر بين الاخوات وعلى العموم اكيد هنتكلم تاني في حاجات كتير بس لم ادهم يفوق

هزت رأسها بالايجاب ليكمل حديثه   انا همشي دلوقتى وهبقا ارجعلك تاني اشوفك بخير 

تركها وانصرف وفي داخله راحة كبيرة لا يعلم مصدرها الا انه مازال على عهده القديم وذاك الحب الذي ولد من العدم

في سيارة الشركة

بعد يوم طويل وشاق عاد كلاهما إلى القاهرة والصمت هو سيد الموقف ليهتف معتز بهدوء   تحبي تروحى الشركة

لالالا لا ارجوك انا عايزه ارجع بيتي   قالتها

پخوف

ضيق معتز عينيه وهتف پخوف   لو تعبانة ممكن نروح المستشفى

نظرت إلى الطريق وقالت   ملهوش لازوم انا محتاجة ارجع البيت 

تنهد الاخر بضيق ليهتف بجمود   براحتك 

لم تجادله اكثر بل اكتفت بالصمت 

إلا أن اوصلها معتز إلى منزلها ثم انطلق بالسيارة إلى مقر الشركة ليتابع عمله

بينما انهي عمار مكالمته الهاتفية وهو يلقي بالهاتف ارضا وهو يردد پغضب   اه يا معتز عمرك ما عملت حاجه صح مكنش لازم اعتمد عليك

قالها وهو يضرب يده بالحائط وعينيه تتابع المارين من خلف نافذة مكتبه الا ان لمح دخول معتز الشركة لتغلي ال اء بعروقه وهو يتجه صوب مكتب معتز 

بينما دلف معتز مكتبه وهو يلقي بجسده على اقرب اريكة مقابله له ليقطع هذا الهدوء دخول عمار كالبرق وهو يردد   انت ايه بني ادم فاشل محدش يعتمد عليك في اي شيء ابعتك شرم الشيخ علشان صفقة تساوي ملايين تقوم سيدتك ټضرب العميل وتجيلبي مشكلة وفي الاخر نخسر كل حاجه 

ضيق معتز عينيه پغضب وهو يقول بغيظ   انت مش فاهم حاجه ممكن تسمع مني انا الاول

هو انت خليت حاجه تتسمع انت انسان عديم المسؤولية وجاهل بأمور الشغل  قالها عمار پغضب 

ليهتف معتز قائلا   على الاقل افهم هو عمل ايه لم كلب زي ده يحاول يعتدي على موظفة عندي يبقى لازم اضربه واكسر عضمه كمان

هنا انصت عمار إلى حديث معتز ليكمل الاخر قائلا   خليني اشرحلك كل حاجه 

ليبدأ معتز في سرد ما حدث بينما تابعه عمار پغضب وهو يتوعد لذالك الحقېر   معتز پغضب   كان لازم ا ه وقتها بس فلت من ايدي

تنهد الاخر بضيق من نفسه ليهتف بأسف   انا اسف يا معتز وعلى العموم انا هتصرف مع الكلب ده اهم حاجه دلوقتى نڤين عاملة ايه

الټفت للجهة الاخري وهو يردد   مش عارف هي حاسة بأيه دلوقتى بس هي طلبت ترجع بيتها ترتاح وانا سمحت لها 

ربت عمار على كتفه للمره الاولى وقال   هتكون كويسة متقلقش عليها نڤين قوية وهترجع 

طالعه معتز بعدم تصديق ليزيل عمار يده ويرحل

بينما بقي الاخر على حاله لا يعلم ما بقلبه

في ڤيلا كامل

جلس خلف مكتبه يقرأ في احدي الكتب وهو يستمع اصوات المطر يهتطل بقوة إلى أن اعلن هاتفه عن مكالمة من عمه ليرد عليه قائلا   اهلا يا عمي عامل ايه 

كامل پغضب  فين سلمى يا كريم

ضيق عينيه وهو يلقي ما بيده وقال   خير يا عمي هو انا هحرسها كمان

تنهد الاخر عبر

الهاتف وهو يردد   معلش يا ابني بس احنا بنرن عليها ما بتردش قلقنا عليها ممكن تديها الموبيل نكلمها

ظفر بضيق وهو ينهض من مجلسه ليهتف بجمود   حاضر يا عمي خمس دقائق وابعتلها الموبيل 

ابتسم كامل واغلق هاتفه ليخرج بعدها من غرفته وهو يبحث عن الخادمة إلى أن سقط بصره عليها ليهتف پغضب   صابرين انتي يا صابرين

ركضت الخادمة وهي تردد پخوف   استرها من عندك يارب  خير يا كريم بيه 

مد يده بالهاتف وقال  خدي ده لسلمي وقوليلها عمي عايز يكلمك رن عليكي

 

تم نسخ الرابط