روايه قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز

 

عايزك تصوريه وتعملي كل نسخة في ملف لواحده اهااا كمان طبعا انتي عارفة اني بوسع مجالي في كل مكان واكيد عندك خبر بشركتي الجديدة الي اشتريتها

اخذت الملف من بين يديه وقالت اكيد عندي علم

عمار بأهتمام كويس جدا وفرتي عليا شرح حاليا المركز الرئيسي هيكون شركتي الجديدة ودي هتكون فرع تابع لها ثانيا انتي وكام موظف هتكونى معايا هناك علشان الموظفين هناك مش هيفموا عليا بسرعة

وكمان في خلال ساعة لازم تكوني هناك ومعاكي العقود دي علشان في اجتماع كمان ساعة اتفضلي دلوقتى

على مكتبك اعملي الي قولتلك عليه وحصليني على الشركة

هزت رأسها بأيجاب وهمت بالمغادرة ولكن اوقفها حديثه قائلا بتساؤل

ايدك عاملة ايه دلوقتى لسه بټوجعك

نظرت إلى يدها بسخرية وقالت دون ان تلتفت له

صدقني الۏجع الجسدي اسهل منه مفيش اي مسكن هيحل المشكلة انما الاصعب هو ۏجع الروح

القت كلمتها وانصرفت بينما كان هو شارد بتلك الجملة هل تؤلمها روحها كيف لها ان تتألم وهي من اصابته بالۏجع

قضي بعض الوقت في مكتبه ثم خرج وهو ينظر إليها وجدها منهمكة على الحاسوب فتحدث قائلا انا ماشى على الشركة هاتي الملف وحصليني على هناك فاضل نص ساعه والاجتماع يبدأ اوعي تتأخري

همت للتحدث ولكن انصرف وتركها

في حيرتها فلا يوجد معاها ثمن سيارة الاجري نهضت من مكتبها واخذت حقيبتها وهمت بالانصراف

ظل في عمل وهو يتحدث مع بعض الجزارين بالحي 

ليتحدث هو قائلا

انا مش بعمل حاجه غلط يا حاج صابر كل الحكايه اني عاوز الكل يأكل ولا الغلبان ملهوش مكان في البلد

صابر پغضب لم تنزل من سعر اللحمة 20 جنيه يبقى ناوي على خړاب بيوتنا

جمال بهدوء خړاب ايه يا معلم انت مش بتكلم واحد عبيط انت رافع سعر الكيلوا 110 الناس تجيب منين لكل ده وبعدين لو بعت بنفس السعر الي انا ببيع بيه هيطلعلك مكسب معقول ليه الطمع

صابر پغضب هو احنا شغالين امبارح احنا بقالنا سنين في الشغلانة دي وطفحين ال جاي انت على اخر الزمن تعلمنا الاصول والبيع

اغمض عينيه وهو يبتلع غصة في حلقه قائلا يا معلم الناس تعبت من الغلا والاسعار زي الزفت احنا ليه نكمل عليهم انت عندك مزرعة كبيرة وفيها بدل العجل 100 يعني مش هتخسر حاجه لو بعت بالسعر القديم وكمان نهدي شوية البلد مش ناقصه ولا الناس متحمله

صابر انا مالي بالناس كل الاسعار رفعت وكل الجزارين ماشيين على نظامي انت عارف البنزين بكام طيب شفت اسعار الخضار جاي تتكلم في اللحمة

جمال بنفاذ صبر هو ايه جاب اللحمة للبنزين لم يكون انت عندك العجول من زمان وشريها بسعر رخيص تيجي لم الاسعار ترفع تبيع بسعر جديد يا اخي في شرع مين ده الناس شوية وھتموت من الغلا ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء

نهض من مجلسه وهو يشير إليه بتحذير قائلا انت كده بتلعب غلط يا جمال والسكة دي اخرتها وحشة وانت الخسران

جمال بهدوء محدش بياخد غير نصيبه اهم حاجة رضي ربنا عليا

لم يستطيع التحكم في غضبه اكثر فتركه و انصرف بينما تنهد جمال برضي وهو يزفر بضيق قائلا يارب استرها من عندك 

ثم نظر إلى هاتفه الذي لم يكف عن الرنين و اسم والدته الذي توسط شاشة الهاتف فأخذ الهاتف واجاب عليها قائلا سلام عليكم

كريمة     وعليكم السلام

جمال خير يا امي في حاجة

كريمة    تعالي حالا على البيت سيب الي في ايدك وتيجى

جمال مالك في حاجة طيب مسافه السكة اكون عندك

اغلق هاتفه وخرج مسرعا من المحل وهو يصعد سيارته ولا يعلم لم اخبارته والدته ان يترك ما بيده ويذهب إليها في اسرع وقت

خرجت من الشركة وقد ايقنت بانها عليها السير إلى تلك الشركة الجديدة تنهدت بثقل وقالت بحزن يارب انا تعبت مبقاش ليا طاقة للعذاب ده كلوا اللهم لا اعتراض على حكمك 

مسحت عبراتها واكملت سيرها بخطوات سريعة تشبه الركض

على الجهة الاخري في غرفة الاجتماعات ظل ينظر إلى ساعة يده پغضب فقد انقضت ساعة كاملة وهي لم تأتي بالعقود حمحم بأسف وهو يعتذر للوكلاء وخرج خارج المكتب وبدأ يتجول ذهابا و ايابا وهو يكبت غضبه حتى رأها امامه وهي تلهث بشده كمن خرجت للتو من سباق 

اقتربت منه وقالت بأسف اسفة على التأخير بس

قطع حديثها صوته الاجهش قائلا حسابك معايا بعدين فين العقود

ازداد توترها وهي تري غضبه الكامن فاخرجت الملف من حقيبتها وبيدي مرتعشة قدمته له 

ليتناول الملف پغضب من يدها وهو يفحصه فتجمدت ملامحه واذدا الڠضب يتطاير من عينيه هتف بعضب ممكن افهم ايه ده

بعدم فهم وپخوف قالت العقود

ضغط بقوة على زراعها وقال بحدة انا قبل ما اخرج من الشركة اظن اني نبهت عليكي تصوري العقود دي وتعملي كل نسخة في ملف لواحده انطقي حصل

ولا محصلش

ابتلعت ريقها بصعوبة وتحاول التملص منه خوفا من غضبه فقد نسيت تماما امر العقود كل ما شغل بالها هو ان تصل قبل

 

تم نسخ الرابط