رواية بقلم سوما العربي
المحتويات
وهو نادى سجده سجده. سجده.
التفتت له لثواني ولكن نطرة اخيها الصارمه جعلتها تتجه معهم ناحية والدتهم بالغرفه.
________________________
لازالت تنتظره مهما تأخر وهو كما هو كالصنم لايفهم ولا يتحرك.
تحركت بسرعه وهى تجده أثناء مراقبته له قد اقترب من البيت فاسرعت تبحث عن عبائتها كى ترتديها.
هنا وهنا ولا تجدها.. اخذت تسب من تحت انفاسها لقد تأخرت والتأكيد قد دلف لغرفته ولن تتصادف معه.
زفرت باحباط بالفعل تأخرت.. اتسعت عينيها وهى تستمع لصوت الدق على الباب وبعدها صوت امها مرحبه اهلا اهلآ يا زكريا يابنى. اتفضل اتفضل.
كان منكس الرأس والحزن جلى على محياه وزينب تنظر له بتحسر وعطف تعلم كل مايشعر به... كما تعلم أن ابنتها متعلقه به وتفتعل المشاكل معه كى يتحدثا.. ولا تعلم لما فعلت ووافقت على الخطبه من آخر.
تبادلت النطرات بينه وبين ابنتها ثم نظرت له ثانيه تقول اتفضل اقعد يابنى ماتقفش كده.
تحدث والحزن ظاهر بصوته لا كتر خيرك يا امى... لازم امشى الوقت اتأخر ومايصحش.
رفع نظره ناحية معذبته الخائڼه يقول انا سمعت ان الانسه بسلمه اتخطبت.
فأكمل واحنا جدعان اوى ونفهم فى الواجب فجيت اعمل الواجب وجبت هديه.
اخرج لفافه من حقيبه كرتونيه كانت بيده يمد يده بها ناحيتها.
وكل من زينب وابنتها مصدومتان
منه ومن فعلته.
نظرت لها بسمله پصدمه وهى تفتحها لتجد ساعة يد غاليه جدا تعرف ثمنها جيدا تقول بس...بس دى غاليه اووى.
صمت لثانيه.. ثم رفع حاجب واحد يومئ برأسه اماءت تاكيد واستحقار عشان تعجبك.
سدد ضړبته فى الصميم وتركها وغادر... بنصف راتبه اشترى لها هديه ربما تعلم انه كان بإمكانه ان يفعل لها المستحيل.
بسمله ولما هو كده ماجاش يتقدملى ليه.. انا.. انا.. قاطعتها تقول وقفتى معاه وحاولتى تشدى الكلام منه.
نطرت لها بسمله پصدمه فقالت زينب بتأكيد مانا اكيد مش نايمه على ودنى.. بعمل نفسى مش واخده بالى بس بمزاجى لكن براقبك من بعيد لبعيد بردو وشوفتك يومها وانتو واقفين بس مثلت انى مش عارفة حاجة.
بسمله يبقى شوفتيه وهو بيقولى اطلعى على فوق وهو عارف
انى واقفه بسحب منه الكلام سحب زى ما بتقولى.
صمتت بسمله تستوعب وامها تكمل سكت يحسب حساباته ويعرف هيقدر يعمل إيه
بسمله ماشى بس كان يقول اى حاجة يرط بينا بأى كلمه مش يصدنى ويحرجنى.. ماشباب كتير متواعدين على كده ومكملين.
زينب عشان راجل الرجاله بقت قليله الزمن ده... عارفه يا بسمله اهو هو ده الراجل الى اسمله بنتى واساعده كمان وانا مطمنه... بس اقول ايه وبنتى عاميه ومدب... اشربى بقا.
تحركت تدخل للمطبخ تباشر ما كانت تفعله تاركه ابنتها متسعه العين تحاول الاستيعاب.
______________________
استيقظ فى الصباح يشعر ببرودة الفراش لاول مره بعدما هجرته هى.. للان لا يصدق انه رفع يده عليها وصفعها.
خرج من غرفته واتجه لعمله سريعا يدفن به حاله ووقته.
عاد بعد العصر كعادته بساعة الغداء.
وقف عند الباب بندم كبير يأخذ نفس عميق... يعلم أنه تمادى بالخطأ... بل انه ليس بخطأ واحد وإنما أخطاء فاضحه لذا سيصمت ولو فعلت به الافاعيل. ابتسم بمراره.. اى افاعيل ستفعل هى.. عايده انسانه هادئه وجميله بعيده كل البعد عن العڼف... يعلم انها منذ امس لم تتناول اى شئ ولن تتناول مهما فعل... منزويه داخل غرفتها تخبئ وجعهها بها.
سيحاول الدخول إليها وان يتحدث معها يتوسل ويتأسف ربما تصفح عنه.
وضع المفتاح بالباب يفتحه واتسعت عينيه.
وليمه.... هناك وليمه مقامه على سفره بيته قادره باسالة لعاب اى شخص.
بالفعل ساال لعابه واتجه إليهم ليجد زوجته التى من المفترض انها حزينه تجلس وسط اولادها ولم يعيره اى منهم اهتمام.
تحدث بلهفه وجوع السلام عليكم.
لم يجيب احد... نظر لهم باستغراب ثم خصها بنظرته يقول الله الله الله محشى انواع وفراخ محمره... هغسل ايدى واجى اكل.
كانت تكمل طعامها بنهم وشراسه ولم ترفع عينها به حتى.
اختفى داخل المرحاض لدقيقه ثم خرج سريعا.
هو فقط مد يده يسحب مقعد له ليجدها تتحدث بإنذار انت بتعمل ايه
وقف بتردد إيه هاكل.
عايده تاكل إيه.. مالكش اكل عندى.
ڠضب بشده يقول نعععمم!
عايده ببرود ايه اترشيط... زى ما سمعت كده بالظبط... مالكش اكل عندى.
اخذ نفس عميق وزفره على مهل يقول اخذى الشيطان ياعايده انا مش عايز اتعصب ومقدر الى انتى حاسه بيه... بس مش كده يعنى.
عايده لا ماتقدرش... عادى.. وهو ده الى عندى... هتعمل ايه.. هتمد ايدك عليا تانى..لو كسرت
متابعة القراءة