رواية بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

قادرين على التركيز او الاستيعاب.
مرت عشر دقائق وهم يسندان بعضهم البعض الى ان نطقت بسمله هنفضل واقفين كده... هنعمل إيه يا زيكو.
وضع يده على رأسه يقول استنى انا بحاول اجمع اهو منين بيودى على فين ولا هنركب إيه عشان نرجع المنطقه.
بسمله لا نركب اييه.. ده احنا لازم نتمشاها عل وعسى الى على قلبنا ده يتهضم.
اشار لها مؤكدا وهو يتأوه من معدته عندك حق.. عندك حق.. يالا بينا.
تقدم وهو يسحبها معه يحاولان السير كى يهضما.
وقفت تبكى وهى تنظر لما بيدها تقول يادى الليله الى مش معديه.. احنا مش كنا بنتمشى عشان نهضم الى جابنا نضرب فخفينا من عند فرغلى.
زكريا وهو ينظر للكأس الضخم الممتلئ الذى بين يديه يقول مش عارف مش عارف... احنا ايه الى جابنا هنا.
بسمله زكريا... سيب الى فى ايدك ده ويالا نروح.
زكريا اروح فين واسيب البسبوسه بالمكسرات الى على وش الفاكهه والايس كريم دى.. انا هقتيل البتاع ده.
نظرت للكأس تقول وهى تلعق شفتيها صح شكله مغرى اووى الصراحه.
بدأ يضع الشوكه فى الكأس ويلتهم قطعه منه يقول وهو يغمض عينيه باستمتاع هممممممم... رهيب رهيب رهييب...اضړبى يابت... اضړبى.
جلسا على قارعة الطريق لا يعلمان من اين اتيا ولا لاين سيذهبا.
كل ما يفعلاه هو النظر لبعضهم ثم ينفجرا بالضحك بسبب هيئتهم المزريه القريبه من المتسولين.
انتبها على صوت احدهم ينادى زكريا.
زكريا يافرج الله.. تعالى. تعالى يا ياولا روحنا الا احنا كلنا لما اتعمينا وبعدها مارحمناش نفسنا وضربنا فخفينا وقنبله.
مد الصبى يده لزكريا يساعده على الوقوف يقول ليه يعنى تكنش بتاكل فى اخر زادك.. عاجبك مناظركوا دى.
زكريا وحياة والدك مش ناقصين تقطيم.. روحنا من سكات.
مد يده يساعد بسمله التى تمسكت به تقف عن الرصيف بصعوبه تسير معهم بتخبط تقسم انها لن تسير خلف اڠراء الطعام مره اخرى مهما كان شهى او لذيذ.
بعد مده من السير ليست بقليله إطلاقا وصلى أخيرا للحاره يضحكان على اول نزهه لهم سويا ويحدث هكذا.
كارثه بكل المقاييس.. بل كانت مجاعه... فقد التهما طعام يفكى اسره كبيره اثنتيهم.
كانا يتحاشيان النظر لبعضهم فكلما التقط عيناهم يضحكان بشده على هيئتهم تلك.
وأثناء سيرهم بتخبط وقف الصبى يقول لزكريا بتأفف اوووف ياجدع ملختلى دراعى.. ماتبقاش تطافس فى الاكل كده تانى... بقى دى عمايل تعملها انت وخطيبتك.. اول يوم واول خروجه ترجعوا مشتطحين من الاكل كده.. كسفتوناااا.
ذهب الصبى من امامه باشمزاز تاركا إياهم بحاله رثه ينظرون للاثره بزهول وزكريا يردد خد ياض.. هقولك... مااشى هجيبك... كلها اوضه بمنافعها وعارفه بعضيها هتروح منى فين هتقع تحت ايدى تانى.
عاود النظر لبسمله التى تجاهد لفتح عينها وقال بيأس ماعندو حق والله... واحد وخطيبتوا اول مره يخرجوا المفروض يروحوا يقعدوا على النيل ياكلوا بولتين ايس كريم مش يرتكبوا الچريمه الى عملناها دى.. فوقى وفتحى عينك الشارع بيتفرج علينا... فوقى.
بسمله ها! بتقول حاجة.
زكريا لا اصحى معايا اوصلك لامك انا ماشى بالعافيه اصلا يالا.
بسمله اه والنبى انا عايزه اروح لامى يالا.
هما لدخول البنايه ولكن صوت جنة اوقفه منتبها باستغراب.
تقدمت بلهاث تقف امامه قائله زيكو انت فين كل ده بقالى كتير مستنياك.
بدأت بسمله تفوق على صوت تلك الفتاه الوحيده التى تغار على زكريا منها.
تجده هو الاخر يفوق لأجلها وينتبه قائلا وهو يضع يده على كتفها ياهتمام اخوى قائلا مالك يابت وشك مخطۏف كده ليه فى إيه
نظرت

اما هو نظر لها بحزم وقال اطلعى على فوق وأنا جاى وراكى.
لم تستطع التحكم فى غيرتها وصړخت بوجهه وهى تنفض يده من على كتف جنه التى انتفضت بدورها هى الأخرى ثم تحدثت ايدك دى بس كده تحتها جنبك وبعدين نشوف موضوع انى اطلع واسيبكوا دع عشان فيه كلام.
هممم حسنا... بسمله مهره شرسه وحان وقت الترويض الذى تعمد تأخيره قدر المستطاع ولكنها تجبره على الإسراع.
بالفعل ابتعد عن جنه خطوتين ونظر ناحية بسمله يقول بحزم وصرامه الكلمه تتقال مره واحده وصوتك لو على هقطعلك لسانك.
اتسعت عينها تهم بالرد فاخرصها مكملا وارجع اخيطهولك على الحيا وتعليه تانى عشان عارف دماغك الناشفه اقوم انا قاطعه تانى ومخيطه تانى... ونفضل كدا حاورينى يا كيكا لحد ماتتعملى الادب وتعرفى ازاى تعملى حساب لراجلك سامعه ولا لأ.
اقترب منها اكثر يقول من بين أسنانه قولى كلمه كمان كده عشان انفذ الى قولته وقتى.. نفضها ايه وبتاع إيه يابت... اطلعى على فوووق.
قال الاخيره بأمر لايقبل النقاش لكنه وجدها مازلت صامده امامه فهدر پغضب اكبر وحزم يالاااااا.
فرت من امامه پخوف من هيئته تسمعه وهو يتوعد جرى
اييييه مش هعرف اربيكى ولا ايه... قال نفضها سيره قال.
استمع لصوت باب شقتها وهو يغلق سريعا يرفع حاجبه معلقا بصوت عال اهبدى الباب اووى جايلك اوريكى بيتهبد ازاى انا.
استدار ينظر لجنه المصدومه من طريقته الغير معهوده يقول مالك خشبتى كده.
جنه لاا ابدا انا بس مصدومه مش متعوده عليك بتزعل حد منك... وهى
تم نسخ الرابط