رواية بقلم سوما العربي
المحتويات
عضمى هتعالج واقوملك اقولك لأ بردو.
سلطان يا عايده لأ والله انا.. انا.. حقك عليا والله ما كان قصدى.. والله اول واخر مره.
عايده ماهى فعلا هتبقى اخر مره.
سلطان بتوجس يعنى ايه
اشاحت عايده بنظرها عنه وأكملت طعامها تقول ماليش مزاج اقول دلوقتي. اصلى عايزه الحق المحشى انت عارف مابيتاكلش إلا وهو سخن.
ابتلع لعابه وهو ينظر للطعام الشهى مؤكدا عارف عارف.
نظر لقطعت الدجاج الشهيه التى تضعها بفمها وقال طب.. طب اتا هاكل إيه.
قلبت عينها بملل واشارت بيدها دليل على التعطف والكرم فى بواقى اكل جوا فى الحله كنت هرميها... ابقى خدها.
عايده وماتغرفش فى طبق لانى ماعدتش هغسل من وراك تانى.
سلطان كماااان.. امال اكل إزاى يعني!
عايده بتشفى لقط كده على الواقف.
سلطان القط على الواقف! هى وصلت لكده... مش عايز حاجه.
لم تعيره اهتمام واخذت تكمل طعامها واطفالها حولها لا ينظرون له حتى.
سلطان انت ياض يا ابن الكلب انت وهو انا مش جيت مافيش ازيك ولا اى حاجة.
هم عمر للحديث ولكن منعته سجده تقول عمرر.. احنا اتفقنا على ايه... احنا مخاصمينو.
سلطان پصدمه انتى يا سجده... تيجى منك انتى... ماشى.. مانتو ولاد كلب.
تحرك يدلف للداخل ورغما عنه جذبته الرائحه للمطبخ ووجد حاله مرغما يفعل كما أمرت... ياكل من الوعاء وهو يقف امام الموقد.
حاول الجلوس معهم يتمتع بدفئ العائله ولكنه وجد اطفاله يبتعدون عن المقعد الذى جلس عليه ينضمون لامهم وبيدهم كؤس من المياه الغازيه.
تحدث كأنه طفل يتيم منبوذ وانا كمان هاتولى حاجة ساقعه.
لم يجيب عليه احدهم فقال بصوت رافض لكل مايحدث ماترودوا عليا فى ايه.
نظروا لبعضهم وسجده تتأفف اووف بقا... عايزين نسمع ياماما بقا.
عايده ماعلش ياحبيبتي.
سلطان لسجده انتى. تيجى منك انتى. ماشى ليكى روقه ياسجده.
اتسعت عينه يصدم بتفكيرها... لقد نصحه صديقه ان يجعلها خطبه فقط مادام يريد إثارة غيرتها فقط.. لم يكن يعلم أنه يزيد الأمر سوء.
أخرجته
من شروده تقول وبعد كده لو هتقعد هنا زى ما قولتلك تقعد بهدوء وتبقى ضيف خفيف لطيف كده وانا كرم اخلاف منى مش هطردك من هنا.
كأى رجل انتفض على أثر هذا الحديث يقول پغضب نعمم.. شكلك كده سوقتى فيها عشان سكتلك.. لكن فووقى ده انا المعلم سلطان.
تحرك من امامها پغضب ينوى الخروج فاوقفته قائله استنى عندك.. انا كلامى لسه ماخلصش.
نظر لها فقالت تخطب.. تحب.. تتفسح. تخرج.. كل ده ما يهمنيش...انت اصلا كراجل ماتهمنيش.
نزلت اهانته عليها كڼار حارقه ينظر لها بزهول وهى تكمل بس فلوسك الى هى فلوس ولادى مافيش فيهم قرش هيتصرف فى المرقعه على الغرب.
سلطان هى بقت كده!
عايده بتوعد ولسه.
خرج من باب العماره فوجد صديقه الناصح له يستقبله مهللا يا مراحب يا
مراحب... اظن ظبط الكلام وحزمت الدماغ وكله فى الجون.
صمت سلطان يود ضربه والاخر يكمل بثقه مش قولتلك... قولتلك... طالما عايزها تغير بس يبقى خليك خفافى وماتغرزش وقضيها خطوبه بس.
سلطان اتنيل... اتنيل.
صمت فجأه وهو يجد بسمله تخرج من بيتها وتتجه ناخية محله.......
الفصل الخامس
للصبر حدود وقد نفذ صبرها معه.. تقسم ان تريه العڈاب الوان.
الحړب النفسيه أبشع واقذى حرب
الظاهر خارجيا انها فعلت ذلك لذكاؤها. قوه شخصيتها وكونها داهيه من دواهى الزمن.
لكن لا احد يعلم انه ربما تأتى القوه من الضعف.
وهذا ماحدث بالضبط مع عايده.
جلست فى شرفه شقتها المطله على الشارع تتكئ بظهرها على المقعد.. اغمضت عينها بتعب تتذكر تلك الايام التى مرت عليها بصمت وهى تستوعب الصدمه... مصيبتها مصېبه وويلها ويلين وهى ولاول مره تعرف معنى الوحده واليتم.
ظلت لأيام تفكر برد فعل مناسب... من المفترض وردا لكرامتها ان تترك البيت.
لكن حتى هذا الحل لم يكن بمقدورها فقد توفت امها وهى بالجامعه وبعد زواجها بفتره قصيره توفى والدها واستطاع صاحب البيت الاستيلاء على الشقه التى كان يقطن بها.
وجدت انها لا مأوى لها... ماذا تفعل
فكرت باقارب والدها ولكن.. هههه اقارب والدها من مۏت ابيها لم يسأل عنها احد منهم ولو حتى مكالمه هاتف لدقيقه ولا حتى بالأعياد.
اقارب والدتها ببورسعيد شغلتهم الحياه وبعد المسافه.
وان ذهبت لهم هل ستذهب بثلاثة أطفال وهى فوقهم.
كادت تجن... فوق مصيبتها هم...
متابعة القراءة