رواية بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

أكثر من هذا.
دلف للبانيه التى تقطن بها هى ووالدتها يصعد الدرج لكنه... توقف قبل الشقه ببضع درجات مصډوم.. يرى زكريا... ذراعه اليمين ومن يعتره شقيقه الصغير يخرج من عندهم... تجمعت كل الأفكار السيئه برأسه دفعه واحده وهو ينظر له مصډوم.
وزكريا هو الآخر توقف امامه پصدمه وقد تلاشت ابتسامته المرتاحه.. فقد ضبط بالجرم المشهود.
بدأ سلطان بالحديث يقول ايه. مش استاذنت ساعه وقولت هتتغدى وتريح رجلك شويه وترجع.. كنت بتريح فوق مثلا!
لا مجال للاعذار او المراوغه... لو راوغ سيزيد الأمر سوء.
لذا لجأ للطريق المستقيم وقال وهو يشير له على غرفته بالدور الارضى تعالى نقعد ونتكلم الأول يا معلم.
سلطان هنتكلم نقول إيه... هو فى حاجة تتقال.
زكريا برجاء اسمعنى الأول بس. 
سلطان وانا عايز اسمع.
زكريا تحب نقعد عندى لا نروح على القهوه. 
سلطان لا قهوة ايه بقا.. الى هنحكيه ده ماينفعش حد غيرنا يسمعه.
اشار له زكريا على شقته المتواضعه يقول اتفضل يا معلم.. اتفضل.
هبط سلطان معه الدرج وفتح زكريا الباب يقول اتفضل... المكان نور.
لم يجيب سلطان إنما ظل على صمته ينظر له منتظر حديثه.
جلس زكريا امامه يبتلع رمقه ثم قال انا مش عارف اقول ايه ولا ابدأ منين.
سلطان اخلص يا زكريا. 
زكريا هقولك ايه بس يا معلم وانا بعتبرك اخويا الكبير ولحم كتافى من خيرك...بس.
سلطان مباغتا بتحبها يالا
اخفض زكريا عينه ارضا لا يقوى على رفعها امامه فهو بنظره خائڼ تعدى بالنظر الى خطيبة رجل آخر وليس بأى رجل.. إنما سلطان رب عمله.
احتد صوت سلطان يقول له ارفع راسك ياض ورد عليا.
رفع زكريا عينه الصارخه بالعشق والحرج أيضا فى وجه سلطان فقهقه سلطان يقول هعهعهعهع.... حبيتها يا دغوووف... ده انت هتشوف ايام سوده.
اتسعت اعين زكريا وهو مصډوم من تقبل سلطان
للوضع ليس ذلك وحسب.. لكنه متسامح مع ذلك أيضا.
تفهم سلطان لنظرته فقال لأ لأ ماتبصليش كده... انا حمش اوى ولا مؤاخذة كل الموضوع ان مش انا الى هتعمل كوبرى واسكت.
نظر له زكريا بتشوش وجهل فتحدث سلطان مؤكدا شوف بقا ياعمنا انا هفهمك الليله دى تتلخص فى جمله واحده... كوبرى. 
زكريا ماتآخذنيش يا معلم براحه وواحدة واحده عليا كده وفهمنى

الا انا فهمى على ادى.
سلطان بقا ياسيدى هى تقريبا كده متضايقه منك قوم ايييه... عملتنى كوبرى... ايوه زى مابقولك كده معلمك اتعمل كوبرى. 
زكريا طيب وبردو ماتأخذنيش يا معلم هى عملت كده.. 
صمت بحرج يكمل احممم.. اااعشانى... انت بقا... عملت كده ليه
لمعت اعين سلطان فى ثوانى يردد عشان عايده. 
زكريا ماهو ده مربط الفرس يا معلم.. يعنى انا بشوف حب الست عينك فى عينك ايه اللي يخليك تعمل كده.
سلطان وهو مصډوم هو ايه ده الى بتشوفوا فى عينى ياض! 
زكريا حبك للست عايده. 
سلطان امال الست عايده مش بتشوفوا ليه.. تكنش اتصت فى نظرها!
زكريا لأ يا معلم احنا رجاله زى بعض وفاهمين الراجل لما بيحب واحدة بيبقى عامل إزاى.
هام سلطان يقول بيبقى عامل إزاى يا ولا 
زكريا باندماج بيبقى بيبصلها كده كأنها الوحيده الى فى ايدها حياته.. يوم تدبح ويوم تسمح.
سلطان اااه ياولاااا بتقول شعر ياولاااااا.
سرعان ما استدرك حاله يخشوشن بصوته قائلا جرى ايه يا ياض في ايه ماتنشف كده.. ااا.. احمم.. قصرو.. اعتبر الموضوع ده منتهى.. بكره الصبح هيكون خلصان والبت دى هتبقى من نصيبك وانا رقبتى ليك فى اى حاجة... بس تقدر عليها ها عشان شكلها شديدة والوضع ده كده مش تمام يعنى.
زكريا بقوه عيب عليك معلم ده انا زكريا برضو. 
سلطان ايوه كده على وضعك ياض... انا ماشى.
تحرك تجاه الباب ولكنه توقف بتردد يستدير له بحرج.. حاول رسم الجديه على وجهه وإلا يظهر اى ضعف.
رفرف بعينه يحاول الا يبدو مهتم يسأل هووو... احممم.. يعنى... مافيش مافيش. 
استدار يولى له ظهره مستعد للخروج... بالنسبة له الرجوله لا تتوافق مع إظهار المشاعر.. أظهرها مسبقا امام منى والتى لم تكن تستحق.. أما ان يظهرها امام رجل مثله لامر مخجل بالنسبة له.
ابتسم زكريا سلطان سيظل سلطان.. وقف من مقعده واتجه له يقول بالهداوه يا معلم وعرفها إنك بتحبها هى اكيد مش فاهمة... وبعدين يعنى مش عيب الراجل يبقى طرى حبتين مع أهل بيته دى حاجة ماتقلش منك لاسمح الله... عبر يا معلم... قول اى حاجه بس قول.
سلطان ااايوه ايوه مانا عارف... انت فاكرنى ميح اوى كده يعني مانا عارف.
زكريا معلوم يا معلم انت سيد العارفين.
سلطان ولو ان موضوع الخطوبه ده زود الطين بله.
زكريا انت غلطت بردو. 
سلطان عارف عاارف.. ادعيلى. 
س
زكريا هدعيلك... هدعيلك روح ربنا يفتحها فى وشك بس.. بحبحها شويه يا معلم على اهل بيتك
تشجع سلطان كثيرا وقال عندك حق.. هبحبها.
اخذ نفس عميق يرتب للقادم... وهو ترويض العنيده.
____________________
عاد سلطان لبيته مترقب لما ستفعله اليوم عازم على إنهاء كل شئ.
نظر لها باعين معجبه يدندن حلو الحلو بكل خصاله.
رغما عنها تراقص قلبها الخائڼ فرحا لما يفعل.. تراقص قلبها انعكس على وجهها فكانت تبتسم
تم نسخ الرابط