رواية احتيال وغرام بقلم رحمه سيد
المحتويات
وهو يهمس متوعدا إياها
وديني وما اعبد ما هسيبها في حالها وزي ما لعبت بيا وبحياتي هدمرلها شغلها وأخليها تلف حوالين
نفسها ومتعرفش تلحق نفسها
ثم نظر لجمال تلك النظرة المشمئزة وهو يسأله بنبرة غليظة
خلصت الكلمتين بتوعك اتفضل من غير مطرود
فاستطرد جمال بسرعة لا يدري أيفعل ذلك بدافع الانانية حتى يضمن أن فيروز له.. ام يفعل ذلك حتى يعيد ضميره الذي استفاق قليلا فقط لحالة الخدر التي كان عليها
فضيق يونس عيناه يسأله بشك
انت بتعمل كده وبتعرفني ليه
فهز جمال كتفاه بلامبالاة مصطنعة
تقدر تعتبره تأنيب ضمير!
ثم استدار ليغادر متمتما بتنهيدة عميقة حملت في طياتها الكثير والكثير
عاد جمال من شروده لينظر لفيروز قائلا بنبرة صلبة أجشة
انا اسبوع وهسافر امريكا تاني يا فيروز فكري كويس اوي لو حابه تدي نفسك فرصة لبداية جديدة
ثم تدور بها.... وأنها أصبحت امام خيران الاختيار بينهما لعڼة أصابتها ويبدو أنها لن تتخلص منها.... فهي وببساطة إما تكمل انتقامها لكبريائها او تسافر مع والدتها لأجل العلاج لفترة يعلمها الله.........!
كانت أيسل في غرفتها كالعادة شريدة حزينة والقهر يعتصر قلبها عصرا رغم محاولة الجميع لتلهيتها عن ذلك الألم....
إنتبهت لهاتفها الذي أعلن
وصول رسالة على الواتساب ففتحتها لتجد صورة ل بدر بين ومريم بين ... وفي منزلهم!!!!!!
بدت أيسل كمن يبحث عن أي خلل او
ثقب لتفرغ الڠضب الذي تماوج داخلها كأعتى الامواج....!
إيه دي ده أنت
فأغمض بدر عيناه لاعنا داخله مريم التي لا تكف عن تخريب كل شيء خاصة وهي تعلم جيدا بوضع أيسل الحساس بعد ۏفاة والدتها الذي لم يفوت عليه ثلاث ايام حتى..!!!
بينما أيسل راحت ټضرب على پجنون وهي تزمجر فيه
الفصل الثامن عشر
كانت الغيرة كالنيران الهوجاء تصاعدت في جوف أيسل حتى وصلت لقمم عيناها فشاب بنيتاها دخان الڠضب وهي تزمجر فيه پجنون
ساكت ليه طبعا لازم تسكت ما أنت خاېن
فأمسك بدر ذراعاها برفق يحاول مراعاة حالتها وهو يتمتم في هدوء وحنان
لتصيح فيه أيسل بانفعال
متقوليش يا حبيبتي
ثم ضړبت ذراعه بغل متابعة وعيناها تهدر بالڠضب
ومتقوليش أهدي برضو! مبحبش البرود
فزفر بدر وهو يرفع كتفاه معا مغمغما يهاودها وكأنها طفلة علها تهدأ
خلاص ماتهديش ومش هقول يا حبيبتي حلو كده
فهزت أيسل رأسها رافعة حاجبها الأيسر وراحت تردد بعناد طفولي وهي تزم
شفتاها معا
والله طب طلقني يا بدر
فدلك بدر جبهته يستغفر بصوت منخفض مانعا ضحكته من إعلان وجودها على حواف ثغره بصعوبة ثم رفع رأسه ليهتف في جدية مصطنعة
اسمعي اللي حصل وبطلي شغل الهرمونات ده!
فنظرت أيسل للجهة المقابلة بترفع مصطنع عاقدة ذراعيها وكأنها لا تهتم بما سيقوله بينما داخلها يتلهف لمعرفة ما حدث مع تلك تجلى صوته الخشن الهادئ وهو يخبرها محاولا المساس بالانسانة القابعة داخلها في نقطة مظلمة تكاد تختفي
لأ مانسيتش بس للحظة فكرت إن يمكن اللي عملته مش مقصود او حتى لو مقصود قولت لنفسي ليه مانسيبش حقك عند ربنا واكيد هو مطلع على كل شيء وحقك هيرجعلك لكن احنا كده ممكن نأذي نفسنا يا مريم ونتورط في قضية تانية مثلا
حينها تفجرت بؤرة الحقد المتكورة داخلها لتتناثر شظاياها وسط حروفها في وجه بدر وهي تهدر فيه
ليه أنا اللي اتأذي واتعذب وهي تعيش حياتها عادي جدا والمفروض إني أنسى وأسامح وأسيب حقي عند ربنا ! اللي زي دي مينفعش معاها كده!
فاقترب بدر منها ممسكا بيدها يربت عليها في حنان ثم استطرد بجدية
ده عشانك انتي مش عشانها يمكن لو عملتي كده وسامحتي ترتاحي يا مريم صدقيني لو سامحتي هترتاحي
فسحبت مريم يداها من يده بعصبية ملحوظة وكأن شبح الحقد داخلها تلبسها كليا فلم يعد بمقدورها إعطاء حيز آخر لشيء غير الحقد.... فقط الحقد..!
ثم قالت مستنكرة
أرتاح!! أنا قولتلك إيه اللي هيريحني يا بدر بس أنت مش عايز راحتي أنا أنت بتدور على راحة المحروسة بتاعتك
فهز بدر رأسه نافيا بسرعة وبصدق ينبض في عيناه راح يخبرها
لأ يا مريم حتى لو زي ما بتقولي بس إنتي اللي من دمي ولحمي أنا خاېف عليكي نهاية الكره ولعبة الاڼتقام دي مش هتبقى حلوة ابدا
فهزت مريم رأسها نافية وبابتسامة نبعت من ينبوع الحقد الذي تنوي إغراق أيسل فيه ردت
لأ يا بدر نهايتها هتبقى راحتي انا وحقي انا اللي هيرجع
ثم اقتربت منه بعينان تلونتا بدموع مزيفة لتهمس له بصوت مبحوح جذب الاستعطاف جذبا من بين أعماق بدر
أنت ماتتمناليش إن حياتي ترجع طبيعية تاني ولعبة الاڼتقام دي تنتهي
وحينم لم تسمع من بدر سوى تنهيدة عميقة وهو يهمس
اكيد اتمنالك كده
انا تعبت يا بدر أنا نفسي ارتاح بقا ساعدني بقا طالما تتمنالي الراحة
ولم ينتبه بدر لها حينها اخرجت الهاتف خلف ظهره لتلتقط لهم صورة سريعة ثم اعادت الهاتف لقبضة يدها وحينما وجدته متصنم لا يفعل اي شيء ولا ينطق..
دققت النظر له وكأنه متأهبة لأي رفض وسألته
لأخر مرة بسألك هتساعدني ولا لأ يا بدر
فتأفف بدر بصوت
مسموع... كلما سار لها من سبيل ليجد راحتها دون تلطيخ بسواد الخطايا تسبقه هي لتضع حاجز فتمنعه..!
فأردف بعدها لأخر مرة علها تكون
المنجية
طب بصي هنروح لدكتور مرة واحدة بس تفضفضي معاه لو محستيش إن
رأيك اتغير صدقيني هساعدك ساعتها
حينها رداء الهدوء الذي كان يحيط بمريم تمزق لتهفو فقاقيع الڠضب المشابه بالحقد وهي تزمجر فيه بانفعال مفرط
قولتلك انا مش مچنونة ومش هروح لزفت واصلا انا مابقتش محتاجة مساعدتك في ستين داهية انا هعرف أتصرف
فأغمض بدر عيناه يلتقط أنفاسه علها تطفئ من شعلة الڠضب التي اضرمت داخله كان يحاول تأدية واجبه تجاه ابنة
عمه... كان يحاول إنتشالها والتحليق بها في أفق بعيدة كل البعد عن الحقد والڠضب ولكنها وبكل غباء... تصر على غمس نفسها في وحل الحقد أكثر..!
إنتبه لها حينما دفعته نحو الخارج وهي تصيح فيه بحدة
أطلع برا يا بدر برا مش طايقه اشوفك أنت بياع وبعتني ونسيت حقي عشانها
فأومأ بدر برأسه وهو يتمتم محذرا بنبرة لم تخلو من ذرات الڠضب والحدة
ماشي يا مريم براحتك بس افتكري إني حذرتك إن نهاية الطريق ده وحشة وإن اللي هتعمليه هيتردلك دي دايرة وبتلف
ثم خرج من الغرفة صاڤعا الباب خلفه وصدره مهتاج بمشاعر عدة...كان مترأسها الڠضب الڠضب من كل شيء الڠضب من عنادها في ذلك الاڼتقام اللعېن والڠضب من القدر الذي دفعها للذة الاڼتقام التي تبحث عنها والتي لن تأتي إلا بعد تنهب روحها كقربان....!
عاد من شروده بعدما أنهى قص كل شيء حدث لأيسل التي كانت تستمع له بأذان صاغية وما إن انتهى رفعت أيسل حاجبها وهي تقترب منه مرددة في شراسة
ولو ولو ليه تسيبها !!
فتنهد بدر وهو يحاول الشرح لها
يا حبيبتي كانت صعبانة عليا وبعدين مهما حصل هي بنت عمي ولو كانت حست إني حتى مش طايقها وأكيد بسببك حقدها هيزيد اكتر واكتر انا كان نفسي اقدر أثر عليها
ثم تجلى صوته بخشونة وهو يخبرها بنبرة أكثر جدية وتفكير
وعموما أنا بحاول أوصل لخالها وهحكيله كل حاجة وأكيد هو اللي هيقدر يجبرها تروح لدكتور وهيفضل معاها لأن مريم محتاجة حد يقومها من غير ما تحس إن له هدف من تقويمها ده!
هزت أيسل رأسها وتفكيرها يؤيد ما يقول ولكن الغيظ قد تضخم بين شرايينها لتهز رأسها نافية بعناد وهي تقول من بين أسنانها
ماشي كل ده تمام بس حتى لو بنت عمك برضو ده ميمنعش إنك خاېن طلقنييي يا خاېن
طالما انتي شايفة كده ومصممة يا أيسل تمام
فسألته أيسل بنصف عين متوجسة كالأطفال
تمام إيه هتطلقني
فأومأ بدر بأسف مصطنع فلم تتمالك أيسل نفسها لترتعش بوهن كالأطفال والدموع قد شقت قناع الشراسة لتتناثر من بينه لعيناها البنية.... ثم فجأة شهقت بالبكاء عاليا ليقترب منها بدر مسرعا يمسح دموعها وهو يسألها بذهول
طب مالك دلوقتي بس
فتمتمت وهي تمسح دموعها بطرف ملابسها كالأطفال
عشان انت عايز تطلقني
فضړب بدر كفا على كف ولم يستطع كتم ضحكته وهو يردف من بين ضحكاته
لا اله الا الله مش إنتي اللي عايزه كده ومصممة طب ياستي خلاص مش هطلقك ابدا ابدا حتى لو انتي قولتي كده
حينها أثبتت أيسل أنها مچنونة حينما نفضت يده عنها وهي تصيح بعصبية منافية للدموع العالقة برموشها
لأ ماهو مش بمزاجك على فكره!
قربت مني هديها بالبوكس في وشها متخافش يا وحش
أحكمت أيسل الحصار على ابتسامتها التي كادت ټخونها لتظهر ولكنها لازالت غاضبة منه فلم ترد عليه ايضا ليهز ذراعها بإصرار وقد أدرك أن صغيرته تود التدلل عليه
طب ردي عليا طيب قولي أي حاجة
حينها نظرت له پغضب مصطنع وغمغمت
على فكره اللي واحدة غير مراته تحت أي مسمى بيبقى حقېر وأنت كده حقېر!
فإتسعت ابتسامة بدر العابثة وهو يتشدق بمرح قاصدا مشاكستها
ده انا حقېر من الفرحة
هذه المرة لم تسيطر أيسل على ضحكتها ليصل بدر لمبتغاه ولكنها اقتربت منه بينما هو يعود للخلف بقلق مصطنع بنبرة تملكية والغيرة تنضح منها
أنت ملكي مش مسموح لغيري تكون فيه ابدا تحت أي ظرف!
لم ينكر بدر السعادة التي وجدت مأواها بين جوارحه تعجبه جدا تلك النبرة التملكية اللذيذة من جنيته التي أرهقت رجولته بتصرفاتها الجريئة تارة والمتحفظة تارة اخرى....
وبحركة مباغتة عدل من وضعيتهم ليجذبها أسفله ويصبح هو مشرفا عليها بجسده الرجولي العريض حينها فرت تلك الجرأة ادراج الرياح
ليقترب بدر من وجهها غامزا إياها بعبث
طب إيه
فابتلعت أيسل ريقها بتوتر وتمتمت
إيه !
على فكره
في حاجات تانية أهم ملكك برضو ولازم تأكدي ملكيتك ليهم
يوميا أحسن يروحوا لحد غيرك
!
فرفعت أيسل حاجبها الأيسل بحنق
والله!
وفي حكمة كده بحب امشي حياتي بيها بتقول لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد
واختصارا لوقتي ووقتك اللي ملهمش اي تلاتين لازمة لازم ابدأ انا اول مرة عشان اسهلها عليكي!
كانت أيسل مسبلة أهدابها ببلاهه تحاول إستيعاب ما يقوله ورغم توترها إلا أنه وحينما يكون في ثوب العابث الماكر يجعلها في أوج شعور وردي لذيذ متخم بالعاطفة التي لم تعرف معناها يوما سوى معه.....
بدر....
ليغمض بدر عيناه مستمتعا بمذاق حروف أسمه هامسا
بتقولي اسمي في اوقات غلط بطريقة غلط اكتر وبتجرجري رجلي ل وأنا بمۏت فيها!
حينها بدت أيسل كمن استفاق من تلك الغيبوبة العاطفية لتدفعه بعيدا عنها وهي تضرجت وجنتاها بحمرة قانية من الخجل
طب اوعى يا وقح
ثم نهضت بسرعة لتركض مغادرة الغرفة
متابعة القراءة