رواية قطه فى عرين الأسد بقلم بنوته اسمرة

موقع أيام نيوز


الجميع حول طاولة الطعام فى بيت سباعى قالت بهيرة التى كانت تشعر بدوار موجهه حديثها الى أخيها 
جولى بجه يا سباعى ايه حكاية الجوازه دى بالظبط واشمعنى بيت عبد الرحمن السمري
فجأة وأمام أعينهم المندهشه سقطت بهيرة مغشيا عليها فزع مراد وهب واقفا جثا على ركبتيه بجوارها
هى مكنش ليها سفر دلوجيت شكلها الضغط عندها

عالى جوى والسفر تعابها بزيادة مطلوب راحه تامه وتاخد أدويتها بمعادها وكمان الأدوية بتاعة ضهرها تاخدها بإنتظام لان من الواضح انها مكنتش مواظبه عليهم وياريت محدش يجولها اى حاجه تضايجها او ترفع ضغطها لان ضغطها عالى كتير
تنهد مراد قائلا 
شكرا يا دكتور
انصرف الطبيب والتف الجميع حول بهيرة قالت والدة جمال 
حمدالله على سلامتك يا بهيرة خوفتينا عليكى جوى
جلس مراد بجوارها و يدها قائلا 
حمدالله على سلامتك يا عمتو
التفتت اليه قائله 
تسلم يا ولدى
قال سباعى 
ارتاحى يا اختى ولو احتجتى حاجه ناديلنا
أو برأسها وانصرف الجميع ليتركوها تنعم بالراحه
طلب سباعى من زوجته و من جمال اللحاق به فى غرفته أغلوا الباب خلفهم والټفت اليهم قائلا 
حالة بهيرة لا تسر عدو ولا حبيب مش عايزها تدرى بالمصېبة اللى وجعنا فيها عشان الضغط ميعلاش تانى
قال جمال 
متخافش يا بوى مش هجيبلها سيرة واصل
سأله سباعى بقلق 
جبت سيرة ل مراد
لا متكلمتش معاه فى حاجه
امنيح مجولوش حاجه
مفيش داعى يعرف وعشان كمان ميجولش لعمته وان شاء الله الموضوع يعدى على خير وكتب الكتاب ينكتب فى معاده ونخلص من الورطة دى
بعد يومين قال عثمان ل مريم التى كانت تساعد جدتها فى المطبخ 
اعملى حسابك ان بكره هنروح سوا عشان الكشف الطبي اللى بيطلبوه عشان كتب الكتاب
نظرت اليه ببرود قائله 
مفيش داعى لانى مش هتجوز
اقتحم عثمان المطبخ صاح فى ڠضب 
جولتى اييه سمعيني تانى اكده
أبعدته أمه قائله 
عثمان روح شوف صالحك
نظر الى مريم پغضب قائلا 
بكرة الصبح تكونى جاهزه بكير سمعتى ولا مسمعتيش
قالت أمه وهى تخرجه من المطبخ 
طيب هتكون جاهزه يلا انت امشى من هنه يلا دلوجيت
عادت مريم تكمل ما بيدها وهى تشعر بالحزن والأسى وعادت مرة أخرة تردد رب نجني وأهلي مما يعملون 
فى صباح اليوم التالى وفى المركز الطبي جلس مراد بجوار جمال الذى أخذ يهتف بحنق 
مش ف آنى لزمته ايه الكشف ده أهو عطله على الفاضى
قال له مراد 
متقلقش الموضوع مش بياخد وقت
رن هاتف مراد فوجد أن المتصل والدته حاول التحدث معها لكن كان الصوت متا بشدة فنهض قائلا 
ماما اقفلى وهطلع أتكلم من بره لان المكان اللى أنا فيه الشبكة فيه ضعيفه
الټفت الى جمال قائلا 
هطلع أكلمها من بره وأرجعلك
ماشى يا ولد عمى
نزلت مريم من سيارة عثمان التى أوقفها أمام المركز
الطبي قائلا 
اسبجيني انتى آنى هركن العربيه وآجيلك
ذهبت فى اتجاه المركز وعلا الآسى على وجهها ستفعل كل ما يطلبوه منها حتى معاد كتب الكتاب لكنها لن توافق على الزواج أبدا حتى لو كان البديل هو مۏتها كانت تسير مكتئبه حزينه فما كادت توشك على الدخول من باب المركز حتى وجدت رجلا خارجا فرجعت خطوة الى الخلف لتسمح له بالمرور رفعت رأسها فارتطمت نظراتها بوجه الرجل لم تشعر بحقيبة يدها التى سقطت منها انحنى مراد والتقطت حقيبتها التى سقطت ونظر اليها قائلا 
اتفضلى
بدت مريم وكأنها لا تسمعه كانت تحدق فى وجهه بشدة بأعين متسعه أخذت نظراتها تتفرس فى ملامحه وهى تنظر اليهبذهول شعر مراد بغرابة نظراتها ظل متفرسا فيها هو الآخر يحاول فهم تلك النظرات الغريبة التى ترمقه بها كانت نظراتها تتسم بالدهشة والصدمة ثم مالبثت أن تحولت الى نظرة شوق ولهفه وكأنها حبيبه التقت بحبيبها بعد طول غياب قال مراد مرة أخرى وهو يحاول تفسير نظراتها 
اتفضلى
مدت يدها تأخذ الحقيبة وهى لا ترفع عينيها عن وجهه فلمست يده نظر مراد الى يدها الموضوعه على يده ثم رفع نظره اليها لحظة وأفاقت لنفسها وشعرت بالخجل الشديد أخفضت بصرها وأخذت الحقيبة ودخلت الى المركز مسرعة تابعها مراد بنظراته وهو مازال مندهشا
من تمعنها فى النظر اليه بهذا الشكل دخلت مريم وجلست على أقرب مقعد وهى تشعر بأن قدماها ترتجفان ولا تستطيعان حملها قلبها تتسارع ويزداد اضطراب تنفسها بدا عليها الذهول الشديد عندها رفعت نظرها لترى جمال الذى كان متجها للخارج ويبدو أنه لم ينتبه اليها حمدت الله على ذلك فلو جاء للتحدث اليها لما استطاعت التحكم فى أعصابها ولكانت صړخت فى
وجهه بكل ما يعتمل فى داخلها من ڠضب خرج جمال و انتظر حتى أنهى مراد مكالمته ثم قال 
خلاص خلصت
قال له مراد 
طيب كويس يلا نمشى
الټفت مراد ليلقى نظرة على المركز
أن يغادر وهو مازال مندهشا من النظرات التى رمقته بها تلك الفتاة التقيا ب عثمان الذى دلف من بوابه المركز الخارجية فقال له جمال بسخرية 
أهلا يا عم مرتى
قال له عثمان بغيظ وهو يسير فى طريقه 
جبر يلمك
أ جمال ضحكه عاليه ساخرة
وهو يتابعه بنظراته قال له مراد 
مين ده
الټفت اليه جمال قائلا 
عم مرتى
بس شكله مضايق منك
ابتسم جمال بسخرية قائلا 
تعالى تعالى متشغلش بالك كتير
متأكد انها بنت
خيري السمري 
ألقى حسن المنفلوطى هذا السؤال على أحد رجاله الذى رد قائلا 
أييوه متأكد وكتب كتابها هى و جمال
السباعى آخر الاسبوع
كان حسن المنفلوطى رجل فى العقد السادس من عمره لكن تبدو عليه القوة والصلابة وتعبيرات وجهه التى تتسم بالغلظة والقسۏة قال وكأنه يتحدث الى نفسه 
يعني بنت خيري
هياخدها ابن سباعى
ثم الټفت الى الرجل قائلا 
لسه مفيش أخبارك عن خيري السمري أو خيري الهواري
لأ يا حاج حسن مظهرش ولا واحد منيهم
قال حسن 
أكيد خيري السمري هيظهر فى فرح بنته
قال الرجل 
وان مظهرش 
قال حسن بحزم 
ان مظهرش ومعرفتش أوصله لا هو ولا خيري الهواري يبجى لازمن الفرح ده يتحول لبركة ډم والعيلتين يجعوا فى بعض
آتى اليوم الموعود وتعالت الزغاريد فى بيت عبد الرحمن كانت مريم تنظر الى ما حولها وكأن الأمر لا يعنيها كانت عازمة ومصرة على رفض هذا الزواج وأن تقف أمام هذا الظلم الذى وقع عليها لن تسمح لهذا المدعو جمال أن يحقق غرضه مهما كان السبب الذى دفعه لأن يفعل ذلك ويتزوجها بهذه الطريقه المهينه أصرت جدتها على ارتداء احدى العباءات المنقوشة امتثلت لطلب جدتها بعد الحاح لكنها اصرت على عدم وضع أى زينه لبست عبائتها المزركشة وارتدت حجابها والتف حولها النساء يصفقون ويغنون وهى جالسه بينهم فى هدوء
اجتمع رجال العائلتين بالأسفل فى انتظار حضور المأذون الذى سيكتب كتاب جمال على مريم كان جمال يبدو سعيدا للغاية ويرحب بالرجال بحماس والابتسامه لا تغادر اه وهى مزهوا بنفسه وبإنتصاره قال أحد رجال المنفلوطى المندسين بين عائلة الهوارى لآخر 
هو مين هاد 
أشار الرجل الى مراد الجالس بجوار سباعى ويتحدثان معا قال له الرجل 
معرفش بس اظاهر انه يجرب لعيلة الهوارى لانه جاعد يهم واظاهر انه حد مهم لانه جاعد جمب سباعى بذات نفسه وبيتكلموا مع بعض
أومأ الرجل المندس برأسه وهو ينظر الى مراد بتمعن متفحصا اياه ذهب وسأل أحد الرجال من عائله السمري عن مراد فرد الرجل 
معرفش يا ولد العم اللى أعرفه انه جاعد فى بيت سباعى يمكن ابن حد من جرايبه معرفش بالظبط
ذهب الرجل بعيدا عن الأبصار وأخذ يتحدث الى هاتفه هامسا 
اقتربت زوجة سباعى من بهيرة النائمة فى ها والتفتت الى الخادمة قائله بهمس 
خلى بالك منيها من ساعة ما اجت من مصر وهى تعبانه ومبتتحركش من ال من ألم ضهرها ومن الضغط اللى عنديها لو فاجت واحتاجت حاجه متخليهاش تنزل من فرشتها وهاتيهالها انتى
قالت الخادمة 
حاضر يا حجه متجلجليش ست بهيره فى عنيا مبروك ل جمال بيه
الله يبارك فيكي يلا فتك بعافيه اتاخرت عليهم
غادرت زوجة سباعى وماهى الا لحظات حتى أفاقت بهيرة وحاولت الجلسو أسرعت الخادمة اليها قائله 
عايزة حاجه يا ست بهيرة
قالت بهيرة بصوت خاڤت من التعب 
هما اهنه ولا مشيوا
لا مشيوا راحلوا كلياتهم كتب الكتاب
أو بهيرة برأسها فأكملت الخادمة 
والله سي جمال ده راجل ولا كل الرجاله مش فه ايه بس اللى وجعه فى العيلة دى
تمتمت بهيرة قائله 
وآنى كمان مش فه اشمعنى اختار بنت عبد الرحمن ما البنات مليين البلد
قالت الخادمة 
لا يا ست بهيرة مش بنت عبد الرحمن
التفتت اليها بهيرة وقالت بضعف 
بتجولى ايه يا بت هيتجوز بنت عبد الرحمن
لا يا ست بهيرة هيتجوز حفيدة عبد الرحمن
قالت بهيرة بدهشة 
حفيدته مين عبد الرحمن معندوش حفيدة
ابتسمت الخادمة قائله 
لا عنده بنت ابنه خيري لجوها من فترة وجابوها تعيش حداهم
اتسعت عينا
بهيرة من الدهشة وقالت وعلا الصدمة على وجهها 
جمال هيتجوز بنت خيري عبد الرحمن 
اييوه
هبت جالسه مكانها وكأنها تناست مرضها وآلامها وهتفت قائله 
انتى متأكده 
قالت الخادمة بتوتر 
ايوة متأكده
أزاحت بهيرة الغطاء پ وصاحت بصوت مرتجف وهى تغادر ها 
مستحيل يتجوزها جمال مستحيل
لكنها
ما كادت تقف حتى سقطت على الأرض مغشيا عليها 
ذهبت زوجة سباعى الى بيت عبد الرحمن واستتها زوجة عبد الرحمن وأجلستها مع النساء فى الغرفة تطلعت زوجة سباعى الى مريم من رأسها الى أخمص قا وقالت بتهكم 
قالت زوجة عبد الرحمن ل مريم 
قامت مريم وتوجهت اليها قائله 
ازيك حضرتك
قالت لها بتهكم 
امنيحه
عادت مريم أدراجها وجلست مكانها دون أن تفكر حتى فى يد المرأة استمرت النساء فى التصفيق والغناء كانت هناك عينان تتطلعان الى مريم پحقد وحسد وغل دفين عينا صباح كانت تشعر پالنار تأكلها من كل جانب فها هى تلك الفتاة سح بعد لحظات زوجة لحبيبها حبيبها الذى انتظرته سنوات طوال وملك حبه كل كيانها نظرت اليها وكأنها تريد تقطيع أوصالها
جاء المأذون فصاح عثمان 
المأذوج اجه
قال عبد الرحمن 
على خيرة الله
صاح سباعى فى أحد الرجال 
نادوا ل جمال عشان نكتب الكتاب
نهض عبد الرحمن قائلا 
وآنى هروح أخد موافجة العروسة
سأل المأذون 
فين العريس 
رد سباعى 
ثوانى وييجى العريس
لحظات وجاء جمال وهتفت بمرح 
منورينا يا رجاله عجبال عندكم كلياتكوا
جلس جمال بجوار المأذون فى انتظار عبد الرحمن الټفت الى مراد الجالس بجواره قائلا 
عجبالك يا ولد عمى
ابتسم له مراد وربت على كتفه
كان أحد رجل المنفلوطى المندس الحضور يمعن النظر فى مراد الجالس بجوار جمال ويده تتحسس الذى أخفاه بين طيات ثيابه
سمع صوت الات فى الهواء تعبيرا عن فرحهم بهذا الزواج كانت الات تخترق السماء بعشوائيه لكن أحدى الات لم تن بعشوائيه بل انت متعمدة متعمدة لأن تخترق أحد الأجساد انت
 

تم نسخ الرابط