رواية قطه فى عرين الأسد بقلم بنوته اسمرة

موقع أيام نيوز


تعرف وجهتها جيدا تعرف فى أى ستستقر ولم تخطئ وجهتها منى آلمك بالشكل ده
تلاقت نظراتهما طويلا الى أن قال بصوت مرتجف مت 
بكره جهزى نفسك عشان هنروح للمأذون عشان أخلصك من الحبل الملفوف على تك
نظرت اليه مصدومه فأكمل قائلا بنبرة حازمة لم يستطع اخفاء الألم فيها 
عشان ترجعى لحبيبك وصوره وجواباته اللى حارمه نفسك منها بسببي

قال ذلك وخرج من الغرفة وهى تتطلع اليه وعلا الصدمة على وجهها 
فى الصباح الباكر سمعت طرقاته على الباب دخل بهدوء وقال دون أن ينظر اليها 
جاهزة 
قالت دون أن تنظر اليه وهى تتظاهر بالثبات 
أيوة
حمل حقيبتها وسبقها الى الأسفل كانت تشعر بشعور غريب كانت تشعر وكأنها تعيش حلما ستستيقظ منه بعد قليل سارت مسلوبة الإرادة الى السيارة بدا جامدا وبدت جامدة لم تتح لها الفرصة لتوديع ناهد و سارة و نرمين فضلت هى ذلك حتى لا يكون الوداع مؤلما سار بسيارته وقد ران بينهما الصمت وحالة غريبة تعترى كل منهما نزلا من السيارة وتوجها الى مكتب المأذون وكل منهما يشعر بأنه مسلوب الإرادة وكأن قوة خفية تحركهما جلسا متواجهان وهما يستمعان الى كل المأذون التى يحاول بها اثنائهما عن هذا القرار كان كل منهما يطرق برأسه وينظر الى الأرض وتعبيرات جامدة تظهر على وجه كل منهما لا تستطيع أن تتبين كيف يشعر أى منهما بالنظر الى وجهه حانت اللحظة وأخبر المأذون مراد أن يلقى بكلمة الطلاق على مسامع مريم
ساد الصمت للحظات بدا وكأن لسانه يعصيه
وقلبه يثنيه
لكن عقله أرغمهما على طاعته قال وهو ينظر أرضا بصوت مرتجف بنبره مته وكأن روحه تفارق ج سده 
انتى طالق
لحظات مرت ورفع رأسه يلقى عليها نظرة بدت جامدة كالتمثال لا حياة فيه ولا روح أنهيا معاملات الطلاق وخرجا معا فتح لها باب السيارة وهو يتحاشى النظر اليها ركبت وقد بدا عليها التماسك وكأن ما حدث منذ قليل كان حلما يق كلاهما منه قريبا أوصلها الى شقتها صعد خلفها حاملا حقيبتها هم بالدخول فوضعت ذراعها أمام الباب تمنعه لم يعد يحل له الدخول لم يعد يحل له أى شئ ولا لها وضع الحقيبة فى الخارج نظر اليها نظرة أخيرة مودعه ثم هرب مسرعا من أمامها وكأنه يخفى ما لا يريده أن يظهر للعيان أدخلت حقيبتها وأغلقت الباب وقفت خلفه تتطلع الى بيتها الذى فارقته وها هى تعود اليه مرة أخرى لكنها شعرت بأنها ليست مريم التى فارقت هذا البيت لقد عادت مريم أخرى تغير فيها الكثير تطلعت الى البيت مرة أخرى ولأول مرة تشعر فيه بالغربة عندئذ ټحطم التمثال ليظهر القلب الذى ينبض بداخله انهمرت الدموع المحپوسه داخل عينيها وجلست على الأرض خلف الباب المغلق تح تضن قدميها الى ص درها بقوة لتوقف ارتعاشة ج سدها وكل ذرة فيها تصرخ پألم 
الفصل الثاني عشر 
من رواية قطة فى عرين الأسد 
سمع صوت الات فى الهواء تعبيرا عن فرحهم بهذا الزواج كانت الات تخترق السماء بعشوائيه لكن أحدى الات لم تن بعشوائيه بل انت متعمدة متعمدة لأن تخترق أحد
تعالى الهرج والمرج وبدأت النساء فى الصړاخ قفز قلب مريم من مكانه وهى تردد 
استر يارب استر يارب
تجمهر الرجال وتعالت أصواتهم 
اتصلوا بالإسعاف بسرعة
مين ابن التيييييييت اللى عمل اكده
هاتوا حاجه نكتم بيها الډم
و الرجال
المتجمعين 
كان مراد جاثيا على ركبتيه حاملا رأس جمال ذراعيه وأخذ يقول بصوت مضطرب 
جمال متقلقش الإسعاف فى الطريق
ثم صړخ فى الرجال قائلا 
اقفلوا الباب كويس عشان اللى عمل كده ميهربش ومتسمحوش لأى حد انه يخرج من هنا
نفذ الرجال أوامره وأغلقوا البوابه الخارجية تماما ولم يسمحوا بخروج أحد على الإطلاق
أخذ سباعى يردد 
ولدى ولدى جمال مين اللى عمل اكده آه يا ولدى
ربت عبد الرحمن على كتفه محاولا تهدئته تعالت أصوات صړاخ النساء وخاصة أم جمال فصعد اليهم عبد الرحمن مسرعا وصړخ فيهم
قائلا 
أى حرمه فيكم هتفتح خشمها يمين بالله لطخها
انزوت النساء وهن يشعرن بالخۏف من ټهديد عبد الرحمن وكتمن صرخاتهن نظرت مريم من الشرفة مع النساء المتجمهرات فى الشرفة ورأت جمال نائما على الأرض والرجال حوله نظرت اليه ى وقالت بصوت خاڤت 
يمهل ولا يهمل اللهم لا شه
فتح عثمان البوابه لتدخل سيارة الإسعاف التى حملت جمال
و سباعى وزوجته وانت الى المستشفى وان خلفهم مراد بسيارته و عبد الرحمن بسيارته وقال ل عثمان 
خليك اهنه يا عثمان متسمحش لحدا انه يمشى لازمن نعرف مين اللى عمل اكده مين اللى استجرى يطخ جمال فى بيتي
حاضر يابوى متجلجش
أمر عثمان الرجال بغلق البوابه لحين حضور الشرطة تجمهر الرجال وكل منهم يحاول تخمين هوية من أ الڼار على جمال قال أحد أفراد عائلة السمري 
لا حول ولا قوة الا بالله
قال أحد رجال الهواري بغيظ 
مش فين تحمونا فى بيتكم يا ولاد السمري ينطخ ابن كبيرنا الڼار فى داركم
قال أحد رجال السمري پحده 
ملناش صالح باللى حوصل الله أعلم
مين اللى عيميلها
قال أحد رجال الهوارى غاضبا 
هيكون مين اللى عيميلها غير حدا منيكم
قال أحد أحد رجال السمري غاضبا 
واحنا اييه مصلحتنا نعمل اكده مادام ابنكوا وافج يتجوز بنتنا
قال أحد
رجال الهواري متهكما 
ما انتوا لو كنتوا عرفتوا تربوا بنتكوا مكنش حوصل اكده
وقامت معركه بين الرجال وتعالت أصوات النساء بالصړاخ مرة أخرى دخلت مريم الى احدى الغرف الشاغرة وأغلقت الباب عليها كانت تشعر بالړعب وظل قلبها يخفق بشدة جلست على ال وظلت تستغفر ربها وتحاول أن تهدئ روعها وتوقف ارتجافة ها بعد لحظات حضرت الشرطة وفرقت الرجال وأخذوا أقوال الجميع وانفض الجمع 
فى المستشفى جلس سباعى مع زوجته و مراد و عبد الرحمن وبعض الراجل من العائلتين خارج غرفة العمليات فى انتظار خروج جمال بعد ساعتين خرج الطبيب من غرفة العمليات فأ عليه سباعى فى لهفة قائلا 
طمنى يا دكتور ولدى جراله اييه
قل الطبيب بهدوء 
ولدى ولدى
نهرها سباعى قائلا 
اسكتى يا وليه واجفلى خشمك
وضعت كفها على فمها تكتم بكائها فقال عبد الرحمن للطبيب بلهفة 
يعني هيبجى امنيح يا دكتور
قال الدكتور ف 
بكا سباعى قهرا على ابنه فاقترب منه مراد وربت على كتفه قائلا 
ادعيله وان شاء الله يبقى كويس
قال سباعى فى أسى 
ربنا يجومك بالسلامه يا ولدى
بعدما أفاقت بهيرة أصرت على أن تأخذها الخادمة الى بيت عبد الرحمن السمري وعندما وصلت علمت من عثمان بما حدث ل جمال فأسرعت بالذهب الى المستشفى مع رجل من عائلتها هرع مراد اليها بمجرد أن رآها فى بدايه ممر المستشفى وقال بجزع 
عمتو ايه اللى جابك ليه قمتى من ال
قالت بلهفه 
طمنى على جمال هو امنيح 
أحاطها مراد بذراعيه وأجلسها على أقرب مقعد وقال 
أيوة يا عمتو متقلقيش هو كويس وهو دلوقتى فى أوضة العمليات بيعملوله عمليه تانية
قالت بلهفه 
كتب الكتاب انكتب ولا لاء يا ولدى 
قال مراد ى 
لا للأسف الڼار ما المأذون يكتب الكتاب
تنهدت بهيرة فى راحه قائله 
الحمد لله يارب الحمد لله
نظر اليها مراد تغراب وكاد أن يسألها عن سبب قولها لذلك لكن سباعى أسرع بالإقتراب منهما قائلا 
بهيرة ايه اللى جومك من فرشتك الدكتور جال متعمليش مجهود واصل
قالت بهيرة پحده 
كيف تسمح بإن ده يحصل يا سباعى كيف تسمح ل جمال انه يتجوز بنت خيري السمري
قال مراد بدهشة 
خيري السمري مش ده اللى راجل من عيلة المنفلوطى واتهموها فى بابا الله
يرحمه
قال سباعى متنهدا 
اييوه هو يا ولدى
ثم نظر الى بهيرة قائلا 
انتى متعرفيش يا بهيرة سبب الجوازه دى
صاحب پغضب 
السبب واضح يا سباعى ابنك جمال بده ينتجم من خيري فى بنته انت بتعرف امنيح ان ابنك عايز يذل عيلة السمري ويكسر عينهم كيف بتوافج على الجوازه دى وكيف عبد الرحمن بيوافج يسلم بنت ابنه ل جمال
قال سباعى بنفاذ صبر 
اللى حوصل يا بهيرة ان جمال كان على علاقة ببنت خيري وكان بيجبلها فى السر ورجال من عيلتها ظبطوهم سوا وجمال نفسه اعترف بان فى حاجه بينه وبينها وعشان اكده اضطرينا نتستر على البنيه ونجوزها ل جمال اللى اتفضحت معاه
نظرت اليه بهيرة بدهشة وقالت 
كيف بنت خيري تسلم حالها اكده ل جمال هى معندهاش عجل ولا اييه
سأله مراد 
فى د على كده
قال سباعى 
اييوه بجولك فى رجال من عيلتها شافوهم وظبطوهم مع بعض فى حته مجطوعه فى بيت عم يتبنى جديد وهما فى وضع مو منيح ساعتها راحوا لجدها البيت وجولى الرجال كلياتهم
قال
مراد ساخرا 
اظاهر ان مش الأب بس اللى معندوش أخلاق لا وبنته شربته منه كمان
ثم نظر الى عمه سباعى قائلا 
مكنش الفروض توافق على جوازه منها دى واحدة غير أمينه على نفسها ازاى تخليها تشيل اسم ابنك وايه يضمنلك انها معملتش مع غير جمال زى ما عملت معاه
قال سباعى پحده 
الموضوع أكبر من اكده يا ولدى المشكلة كانت هتجلب ډم واهى جلبت اهى أ بس وأعرف مين اللى طخ جمال ياخوفى يكون راجل من عيلة السمري مجدرش يتحمل اللى حصل لبنت من
عيلتهم و غلى وطخ جمال ساعتها هيبتدى التار من أول وجديد بين العيلتين ومحدش هيجدر يوجفه عاد
بدت بهيرة وكأنها مستغرقه بشدة فى التفكير ثم قالت بحزم 
بدى أجابل بنت خيري
قال مراد بدهشة 
عايزه تقابليها ليه يا عمتو
قالت بحزم 
ملكش صالح بدى أجابلها
قال مرادبنفاذ صبر 
طيب يا عمتو تعالى أروحك دلوقتى خلاص الفجر باقيله كام ساعة وبكرة الصبح ان شاء الله أخدك عندها طالما ده هيريحك
بعدما رحلت جميع النساء من بيت عبد الرحمن دخلت زوجته على مريم التى كانت تنام على ها متقوقعه على نفسها وهى تنظر الى فراغ الغرفة اقتربت منها جدتها وجلست بجوارها قائله بحنان 
انتى امنيحه يا بنيتى
جلست مريم على ها ونظرت الى جدتها قائله پحده 
تيته لو سمحتى احكيلى ايه اللى بيحصل أنا مش فاهمة حاجه مين عيلة الهواري دى ومين سباعى ومين جمال وليه فى مشاكل وضړب ڼار أنا مش فاهمة حاجه
تنهدت جدتها بحسره قائله 
بصى يا بنيتي هحكيلك اللى حوصل زمان من زمان جوى كان فى بين عيلتنا وعيلة الهواري مشاكل جديمة جوى جوى وتار وجتل وكانت العيلتين بيكرهوا بعض كره العمى لحد ما فى يوم انجتل واحد من عيلة المنفلوطى ابن حسن المنفلوطى والعيلة دى كان فى بينا وبينهم مشاكل وكمان كان فى بينهم وبين عيلة الهواري مشاكل
كانت مريم تستمع الى جدتها بإهتمام فأكملت قائله 
ابن حسن
 

تم نسخ الرابط