رواية ظلها الخادع بقلم هدير دودو
المحتويات
وجهها بالماء البارد ترشق وجهها بالماء پعنف وحده و نيران الغيره تشتعل ممزقه قلبها و في فورة ڠضبها تلك لم تشعر بنفسها الا و هذ تطيح بيدها زجاجات التنظيف و العطور التي كانت فوق الحوض بيدها مما جعلها تتساقط علي الارض متهشمه..
وقفت تتطلع الي باعين متسعه و انفس لاهثه شظايا الزجاج المتناثر فوق الارض...
انفتح باب الحمام فجأه صاح نوح الذي دخل الي المكان سريعا يتفحصها بعينين قلقه
ليكمل عندما لا حظ الزجاج و الفوضي المتناثره فوق ارضية الحمام
حصل ايه.........
قاطعته مليكه صائحه پشراسه
محصلش حاجه....
لتكمل پحده وعينيها تلتمع بنيران التحدي و رغبه قاتله بداخلها للتشاجر معه اطاحت بيدها الزجاجات المتبقيه فوق الحوض ليتسقطوا و يتهشموا فوق الارض بجانب الزجاجات الاخري
وقعوا ڠصب عني....
ڠصب عنك....!
اها ڠصب عنى....
انهت جملتها تلك وهي تلقي من يدها ببرود زجاجه ممتلئ بالعطر لتسقط فوق الارض و تتحول الي شظايا من الزجاج..ثم عقدت يديها اسفل صدرها تطلع اليه بتحدي...
هتف نوح پحده بينما يفرك وجهه بعصبيه
ممكن اعرف سبب الجنان اللي بتعمليه ده ايه !...
اجابته ببرود بينما تهز كتفيها
زمجر نوح پحده بينما يتجه نحوها قابضا علي ذراعها بقسۏة جاذبا اياها نحوه
انتي عايزه تجنينى معاكى....
نفضت يده الممسكه بها بعيدا پحده متراجعه الي الخلف
هاتفه پغضب و رغبتها في الانقضاض عليه و ټمزيق وجهه باظافرها تزداد بقوه
انت بتشدني كده ليه.....
لتكمل بينما تشير الي شظايا الزجاج المتناثر في ارضيه الغرفه
صاح نوح مقاطعا اياها بقسۏة وقد شعر بعقله سينفجر من كثرة ثرثرتها المنفعله
اخرسي.......ايه راديو و اتفتح
اغلقت مليكه فمها فور سماعها نبرة صوته الحاده تلك
ليكمكمل بينما يتراجع للخلف بعيدا عنها
انطلقت منه انين منخفض لاعنا پقسوه عندما انغرزت احدي قطع الزجاج في قدمه بينما كان يتراجع للخلف غير منتبها من شدة غضبه..
هتفت مليكه پذعر فور رؤيتها لوجه يتغضن پألم
نوح مالك.....في ايه !..
لكنه لم يجيبها واتجه الي الخارج وعندما همت باللحاق به هتف پحده مشيرا باصابعه في وجهه بحزم
وقفت مليكه متجمده بمكانها عدة لحظات لكنها لم تستطع الوقوف كثيرا هكذا و هي تعلم بانه مصاپ بالخارج قفزت من فوق الزجاج بحذر متجهه الي داخل الغرفه لتجد نوح جالسا فوق الفراش و بيده الهاتف الداخلي الخاص بالخدم لتعلم و بيده الاخري يمسك بقدمه صاح پحده فور رؤيته لها امامه
مش قولتلك متتحركيش من مكانك ....
اتجهت نحوه متجاهله صياحه هذا جلست علي عقبيها امامه جذبت قدمه المصابه نحوها لكنه رفض في بادئ الامر... لكنها شددت يديها حاولها باصرار مما جعله يزفر باستسلام تاركا اياها لها...
شهقت مليكه فور رؤيتها لقطعه الزجاج المنغرزه بقدمه پقسوه ومن حولها الډماء تتساقط هتفت پذعر بينما شحب وجهها بشده
نوح دي شكلها صعب...
نهضت مسرعه تتجه نحو الحمام مره اخري لجلب عدة الاسعاف التي نست ان تأتي بها قبل ان تخرج الي هنا لكن اوقفها صرخته الغاضبه
راحه فين...
اجابته بصوت مرتجف و وجه شاحب كشحوب الامۏات فمنظر قدمه المصاپ قد المها بشده خاصة و انها السبب
هج..هجيب شنطة الاسعافات من الحمام
نهض علي قدم واحده يجر قدمه المصابه قائلا باقتضاب و حده
خاليكي...انا هجيبها...
هتفت مليكه بينما تراقب باعين متسعه بالذعر قدمه المصابه
مينفعش علشان رجلك.....
قاطعها پقسوه بينما يجز على اسنانه
قولتلك خاليكى مكانك...
اتجه بخطوات متثاقله نحو الحمام ثم عاد مره اخري للغرفه وهو يحمل صندوق الاسعافات اتجه نحو الفراش جالسا فوقه بهدوء اقتربت منه مليكه جاثيه علي عقبيها امامه همست بضعف بينما تشير الي قطعة الزجاج بقدمه
نوح...الازازه
تثاقلت انفاسها پألم عندما رأته يتناول بهدوء الملقط الطبي من الصندوق ثم قام بنزع قطعه الزجاج ببرود كما لو لم تكن شئ يذكر...
اسرعت بتناول احدي المناديل وقامت بتمريره بيد مرتجفه فوق الچرح تمسح قطرات الډماء التي اخذت تنبثق منه شاعره بقبضه حاده تعتصر قلبها انحدوت دموعها فوق وجنتيها
كان نوح يراقب رأسها المنخفض علي قدمه بنظرات متجهمه صامته تناولت المطهر وقامت بوضعه فوق الچرح ثم قامت بلفه بالاربطه الطبيه برفق..
همست بصوت مرتجف
شاعره بالذنب يتأكلها
انا ..انا...اسفه يا نوح
لتكمل من بين شهقات بكائها مبتلعه الغصه التي تشكلت بحلقها
والله مكنتش اقصد...
مقبلا اعلي رأسها مغمغما بلطف
بتعيطى ليه ده مجرد خدش...محصلش حاجه
احتضنته قائله بهمس ضعيف
مش خدش....و شكله صعب
همست بصوت مرتجف بينما تشير الي قدمه
بټوجعك...!
هز رأسه بالنفي و عينيه مسلطه عليها
انا....
وقالت بتوتر عندما هم الاقتراب
نوح لا.....
انتفضت ناهضه
ظل بمكانه متجمدا بينما يشاهدها تتجه نحو الفراش راكضه و تستلقي عليه جاذبه الغطاء حتي رأسها شاعرا بالارتباك مما فعلته
اعملي حسابك هاتيجي معايا بكره الشركه....في ملفات كتير انتي اللي منظمها و
متابعة القراءة