رواية ظلها الخادع بقلم هدير دودو
المحتويات
عملت كده علشان ټنتقم من منتصر لما سمعته بيقول انه ناوي يتجوز واحده تانيه...
هتفت مليكه پحده غير قادره علي السيطره على الغيرة التي تنبش بقلبها
وكانت برضو بټنتقم لما كل يوم كنت بتخرج معها و تجيلك الشركه...
لتكمل مرمقه اياه بنظره ناريه متأججه بنيران غيرتها
لا..... وبتجبلك كمان جرافته تليق علي فستانها مش كده...
قال بهدوء
كانت بتحاول تخلى منتصر يغير...واتفقت معايا علي كده...وعارف اني غلطان ان وافقت علي كده بس مقدرتش استحمل اشوفها مڼهاره بالشكل ده خصوصا بعد ما لقيتها مرميه في اوضتها مڼهاره ايتن بالنسبالي زي نسرين اختي....
اختك...اختك اللي كانت خطيبتك زمان مش كده......
قال بدهشة...
ايتن عمرها ما كانت خطيبتي....ولا عمري فكرت فيها هي...
همست بشك بينما كلمات نسرين يتردد صداها باذنها
و هي.......!
اجابها بهدوء
زمان وهي صغيرة كانت بتحبني كانت لسه عندها 17 سنه بس دلوقتي بتعتبرني اخوها مش اكتر هي مش شايفه في حياتها اصلا غير منتصر....
بس......
قاطعها بهدوء
بس ايه...!
قال بقلق....
نوح......
قال بدفعه فجاة پغضب فرمقها بذهول
ايه اللي انتي عملتيه ده انتي اټجننتي.....
اجابته مليكه پحده عاقده ذراعيها بحزم فوق صدرها
تستاهل....فاكر انك هتضحك عليا زي كل مره و.....
قال باستفزاز
مش كنت تقولى من الاول انك بتحبى كده
ايه لاء طبعا.....
ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها هامسه بړعب
انت...انت هتعمل ايه.....
اصبحت قدميها كالهلام غير قادرتان على حملها هامسا بشغف
هتجنني...هتجنني..مبقاش فيا عقل بسببك...
ابتسم بحنان فور رؤيته لخجلها هذا
في اليوم التالي....
تلملمت مليكه في نومها بانزعاج زافره بحنق عندما قام بازعاجها صوت طرقات فوق الباب غمغمت بينما تضع الوساده فوق رأسها
لكنها لم تتلقي اجابه مررت يدها فوق الفراش بحثا عن نوح فور ان لم تتلقي اي جابه لتجده فارغ نهضت سريعا فور ان بدأت الطرقات تتعالى مره اخري اتجهت نحو الباب بخطوات متعثره هاتفه بصوت اجش من اثر النوم
مين...!
وصل اليها صوت ايتن من خلف الباب
انا ايتن يا مليكه....ممكن اتكلم معاك شويه..
عقدت مليكه حاجبيه باستغراب فما الذي سوف تريده منها خاصه بعد ما حدث بالامس همت بفتح الباب لكنها صعقټ عندما لمحت طرف فستان سهرتها الذي كانت ترتديه بحفلة امس فقد استغرقت بالنوم و هي لازالت ترتديه تراجعت الي الخلف فهي بالتأكيد لن تستطيع ان تقابلها بهذا الشكل هتفت بينما تتجه نحو الخزانه تخرج منامتها ترتديها علي عجل...
بدأت بتغيير ملابسها علي الفور ثم دخلت الحمام و غسلت وجهها مزيله بقايا ادوات التجميل التي كانت تضعها بالامس...
ثم فتحت الباب واجهتها ايتن التي كانت تستند الي اطار الباب الخارجي بوجه شاحب و ظلال سوداء تحيط بعينيها المنتفخه
و دون سابق انتطار ارتمت ايتن بين ذراعي مليكه تضمها اليها منتحبه بشهقات مرتفعه فور رؤيتها لها امامها مغمغمه بصوت اجش
انا اسفه ...انا اسفه يا مليكه...انا عارفه اني زودتها امبارح بس.... والله ڠصب عني انا مكنتش في واعي اول ما عرفت ان منتصر هيتجوز اټجننت ومعرفتش انا بعمل ايه...
ابتعدت عنها مليكه ببطئ جاذبه اياها لداخل الغرفه اجلستها فوق الاريكه ثم جلست بجانبها بصمت..
اكملت ايتن بينما تمسح وجهها بيد مرتجفه
نوح زعلان مني ومبيكلمنيش قابلني الصبح ومشي علي طول من غير ما يكلمني...انا عارفه اني اكيد سببت بينكوا مشكله..بس والله ما كنت اقصد هو كان بيساعدني ان اخلي منتصر يغير....بس...بس انا رديتله المعروف اللي عمله معايا بأذيه...
امسكت بيد مليكه هامسه بصوت مرتجف
علشان خاطري متزعليش منه والله هو مالوش ذنب باللي حصل امبارح
نوح اخويا و سندي في الدنيا من بعد وفاه بابا.....
غمغمت مليكه بينما تربت فوق يدها
متقلقيش...انا نوح و كويسين
مفيش مشكله بنا...
ابتسمت ايتن هامسه براحه
بجد...الحمدلله..انا كنت خاېفه اكون سببت في مشكله بينكوا...
لتكمل بتردد بينما تضغط فوق يد مليكه
مليكه...هو ينفع نبقي صحاب....
لتكمل سريعا عندما رأت نظرة الشك التي ارتسمت فوف وجه مليكه
انا عارفه ان العلاقه بنا مكنتش كويسه...بس انا والله حبيتك و ارتحتلك ونفسي نبقي صحاب خصوصا اني ماليش اي صحاب......
نبدأ صفحه جديده سوا ايه رايك
اومأت لها مليكه برأسها بالموافقه
تمام
يا ايتن...
اشرق وجه ايتن بابتسامه مشرقه لكنها شهقت ممرره عينيها پصدمه علي منامة مليكه ذات الرسومات الكرتونيه التي ترتديها وقد انتبهت اليها الان
ايه اللي انتي لابساه ده يا مليكه
لتكمل هامسه لها بصوت ذات معني
بقي ده منطر بيجامه تلبسها واحده متجوزه ..
غمغمت مليكه بارتباك بينما تنظر الي منامتها
مالها بيجامتي مش فاهمه...
اجابتها ايتن ضاحكه من ساذجتها
يا حبيبتي انتي المفروض تلبسي حاجات مدلعه كده طول ما انتي في اوضتك و مع جوزك علشان ميبصش برا
لوت ايتن فمها بسخريه قائله بحسره
شوف مين بيتكلم...
لتكمل و قد امتلئت عينيها بالدموع من جديد
اللي جوزها سابها بعد جواز 8 سنين و راح يجري ورا واحده تانيه
ربتت مليكه فوق كتفها قائله بلطف محاوله
متابعة القراءة