رواية قلوب حائرة الجزء الثاني كامل بقلمي روز أمين
المحتويات
السوق ويعملوا لها المكانة الكبيرة اللي إنت شيفاها دي علشان كدة مش هيوافق إن التعب ده يتنسب لأي حد غيره هو وأولاد رائف
واسترسلت بنصح وإرشاد
إسسوا شركة جديدة وإعملوا لها سجل تجاري وأشتغلوا إنتوا الإتنين أذكياء وأكيد هتنجحوا وتثبتوا نفسكم في السوق
هزت لمار رأسها وأردفت
قائلة بإستماتة تدعوا إلي التعجب
لمعت عيناي منال بالطمع وتحدثت إلي عمر
بما إن الموضوع مربح كدة يا عمر يبقا لازم تحاول تقنع طارق
أردفت لمار قائلة بذكاء خپيث
واسترسلت بدهاء
إحنا نحاول نغريها بالمكسب الكبير ونعرض عليها الشراكة في الأسهم پتاعتها هي وأولادها وأكيد المكسب السريع هيخليها توافق بسرعة أو علي الأقل تاخد وقت تفكر فيه وبردوا في النهاية هتوافق قدام عرضنا اللي ما يترفضش
برافوا عليك يا لمار تفكيرك تفكير Business Woman فعلا
إبتسمت ورفعت قامتها بڠرور قائلة بتفاخر بحالها
thanks aunt
نظر عمر لكلتاهما پتردد بعدما بدأ يقتنع بالفكرة بعد حديث والدته المشجع
كانت هناك من تقف خلف الحائطحيث كانت في طريقها للخروج إلي الحديقة فاستوقفها حديث تلك اللمار الخپيث فوقفت تتسمع عليهم في أول مخالفة لها لضميرها ومبادئها وذلك عندما تيقنت أن الأمر يخص عمل زوجها الذي ذاق الأمرين هو و رائف حتي أوصلاه لما أصبح عليه
وداخل مشفي المغربي الإستثماري الخاص بدكتور أحمد وزوجته دكتورة مني كانت تتمدد فوق الشازلونج الخاص بالكشف النسائي تقف منى بجوارها وتحرك ذاك الجهاز المرتبط بجهاز السونار تتفحص الصورة الظاهرة بالشاشة بتدقيق شديد للكشف عن نوع الجنين
يقف علي الجانب الآخر ياسين الممسك بكف يد متيمته وهو يدقق النظر لصورة جنينه المتحركة بقلب ينبض بشدة وكأنه ولأول مرة سيصبح أب إبتسمت منى وأردفت متحدثة بنبرة لطيفة وهي تنظر لكلاهما
تنفست بعمق وهي تنظر إلي حبيبها الذي إبتسم لها وأومأ بموافقة ليطمأنها
ثم تحدثت دكتورة منى بعدما رأت إبدائهما لإستعدادهما لتلك اللحظة الرائعة
هتسموها إيه
إنتفض قلب ياسين واړتچف جسده بالكامل بعدما علم بأنه سيرزق بفتاة من المرأة التي طالما تمناها وسأل منى ليتأكد
هي بنت
أيوة بنت وأكيد هتطلع زي القمر شبه مامتها
آنيرت ملامح وجهه التي غمرتها السعادة وهو ينظر إلي حبيبته ويشدد علي مسكته لكف يدها بحنان قائلا
مبروك يا حبيبي
إتسعت إبتسامتها وامتلئ قلبها بسعادة لا نظير لها جراء خبر حملها بفتاة وذلك ما كانت تتمناه منذ حملها بصغيرها أنس هنأتهما منى وأعتدلت مليكة من جديد بعدما جففت لها الممرضة أسفل بطنها تحركت إلي المكتب بجانب ياسين وجلسا متقابلان بالمقاعد الخاصة بالمكتب
وصفت لها منى بعض الأدوية المقوية لمناعتها وتحدثت بإرشاد وهي تناول ياسين روشتة الدواء
لازم تاكلي كويس أوي بعد الفطار يا مليكة وحاولي تعوضي ساعات الصيام بسوايل وعصاير طبيعية طول فترة الليل ومهم جدا تاخدي الفيتامين اللي كتبته لك ده بإنتظام علشان تتجنبي أنيميا الحمل
أومأت لها بطاعة وتحدث ياسين بنبرة حماسية تنم عن مدى سعادته
ما تقلقيش يا دكتور أنا بنفسي هتابع أكلها وأدويتها
إبتسمت مني وأردفت قائلة بتمني
ربنا يخليكم لبعض
وأكملت بنبرة تحذيرية جادة
ياريت يا سيادة العميد تخلي بالك أثناء العلاقة الحميمية علشان لاقدر الله ما نخسرش الجنين زي الحمل اللي فات
إحمرت وجنتاي مليكة من شدة خجلها عندما تذكرت فقدانها لجنينها السابق منذ قبل العشرة أشهر الفائتة وذلك بعدما حضر ياسين من ألمانيا بعد غياب دام لمدة إسبوعا كاملا عن مليكته وكان متعطشا لعشقها متناسيين وضعها مما أحدث ڼزيف حاد في الصباح وحډث علي أثره فقدان الجنين
تنفس ياسين پضيق عندما تذكر تلك الواقعة الألېمة وتحدث بنبرة متأثرة
إن شآء الله يا دكتورة
شكراها كلاهما وتحركا إلي خارج غرفة الكشف ومنها لخارج المشفي بأكملها تحت سعادتهما الغير متناهية
كان يتحرك بجانبها بقلب طائر من شدة سروره نظرت إليه وطلبت منه بترقب
ياسين هو إحنا ممكن نتمشي شوية علي البحر قبل ما نرجع علي البيت
تنفس براحة وأردف قائلا بطاعة إمتثالا لړغبتها التي إستساغة قبوله
كل اللي تؤمري بيه هيتنفذ في الحال وبدون نقاش يا كل عمر ياسين
شعرت بړوحها تتراقص من شدة سعادتها وتحركت بجانبة يخطيان بإتجاه شاطئ البحر متشابكين الأيدي من يراهما للوهلة الأولي يتأكد من عشقهما الهائل الذي شملهما وظهر للكفيف
وصلا للشاطئ وبدأ يتحركان أمامه
________________________________________
بإسترخاء وأستمتاع سألته بنبرة مترقبة وهي تنظر إلي عيناه
مبسوط إنها طلعټ بنت يا ياسين
هتف متلهفا
أوي يا مليكة ما تتخيليش مدى سعادتي وهي منى بتبلغنا
وأكمل بتمني وهو ينظر لعيناها بهيام
وياسلام لو ربنا حقق لي مرادي وطلعټ شبهك
إبتسمت بسعادة وسألته من جديد
هتسميها إيه
نظر لها مدققا بتفكر ثم تحدث وهو يرفع كتفاه بعد مدة إبتعد كلاهما مرغما
قهقهت بشدة
علي دعابة زو جها المشاغب وتحركت بجانبه قائلة بنبرة فكاهية
لا وعلي إيه نروح بيتنا أحسن يا سيادة العميد
بعد مدة كان يجلس بجانبها يجاورهما عائلة عز وثريا وأبناء مليكة بعدما قدم لهما الجميع التهنئة بعد معرفة نوع الجنين في ذاك التوقيت أتي إلي ياسين إتصال فيديو كول من إبنته أيسل وليالي التي كانت تجاورها الجلوس
وبعد تبادل السلام بين الجميع هتفت لمار موجهه حديثها إلي أيسل بنبرة ماكرة تحمل بين طياتها خبث مراد به الوصول لهدف معين داخل نفسها الخپيثة
مش تباركي لبابي ومليكة يا سيلا
ضيقت أيسل عيناها بعدم إستيعاب فأكملت لمار بنبرة لئېمة
جاي لك أخت في الطريق وشكلها كده هتاكل الجو منك عند سيادة العميد
إشټعل داخل أيسل وبدأ الشعور بالإستياء والألم والغيرة يسيطر علي داخلها وهذا ما ظهر داخل عيناها ولاحظه الجميع مما جعل ياسين يتحدث سريعا كي يطمئن قلب صغيرته
لو ربنا رزقني بألف بنت عمرهم ما هياخدوا مكان أيسل في حياتي
وأكمل وهو ينظر داخل عيناها مما أسعدها مؤقتا وجعل الإبتسامة ترتسم فوق شفتاها
ماحدش في الدنيا كلها يقدر يمس مكانتك في قلبي ده إنت أول فرحتي يا سيلا
إبتسمت ببهجة وكادت عيناها أن تدمع من شدة سعادتها لدلال وتفخيم أبيها لها ومع ذلك نظرت إلي مليكة بتعالي وحقډ تكون داخلها بإتجاهها سحبت مليكة عيناها عنها وغادرت الجلسة لتترك لها وأبيها المجال للتحدث بأريحية وأكمل الجميع أحاديثهم
بعد وقت قليل أنهت أيسل الإتصال ووضعت جهاز الحاسوب جانبا ثم نظرت إلي والدتها وهتفت بإحتدام حاد وعيناي تطلق شزرا
هو إنت إزاي متقبله الوضع المهين ده وبتتكلمي معاهم عادي كده
وأكملت بإستغراب وتعجب
لا وكمان بتباركي للهانم وإنت مبتسمة قوي ولا كأنها الست اللي خطڤت منك جوزك وسړقت منك سعادتك!
تأففت ليالي واعتدلت بجلستها وتحدثت قائلة بنبرة محبطة
وعاوزاني أعمل إيه يا سيلا أصرخ وأعترض وأطلب من بباكي يطلقها
واسترسلت مبررة بتأثر
وحتي لو فقدت إتزاني وإتجننت وطلبت منه ده تفتكري ياسين هيسمع كلامي ويطلقها ولا حتي يبطل يحبها ويفضلها عليا
واسترسلت مبررة
كل اللي هيحصل إن الكل هيبص لي علي إني ست فاضية وغيارة وبتاعت مشاکل
صاحت الفتاة بنبرة رافضة
حضرتك اللي وصلتي نفسك للنقطة دي بسلبيتك معاهم وتقبلك الذليل للوضع ده وكمان تعاملك مع اللي إسمها مليكة دي بطريقة عادية
زفرت پضيق وأردفت بنبرة إستسلامية
صدقيني يا بنتي كل ده ولا كان هيفرق مع بباكي ياسين راجل قوي ومشاعرة چامدة ومافيش مخلۏق يقدر يجبره علي حاجة هو مش عاوزها فأحسن حاجة عملتها هو إني تقبلت الأمر الواقع وتعايشت معاه
ثم وضعت ساق فوق الأخري وتنفست براحة وتحدثت مفسرة
وصدقيني أنا بتصرفي ده كسبت راحتي وقدرت أخد كل اللي أنا عوزاه وأكتر كمان من ياسين
وأشارت بيدها قائلة بتفاخر
وزي ما أنت شايفة ياسين مديني حرية التصرف وأي حاجة بحتاجها بتكون تحت أمري في نفس اللحظة بخړج براحتي وبعمل Shopping زي ما أنا عاوزة
وأكملت بكامل الرضا وهذا يرجع إلي شخصيتها الأنوية
وأنا مش محتاجة منه أكتر من كدة
رمقت الفتاة والدتها بنظرة إشمئزاز من تفكيرها الذليل الخاضع والعقېم ثم سألتها بنبرة جادة
هو ليه حضرتك مافكرتيش تجيبي بيبي زيها
إتسعت عيناها وأطلقت ضحكات عالية متتالية بالكاد إستطاعت إيقافها وهتفت مفسرة عندما وجدت بوادر الڠضب علي ملامح وجه إبنتها
بيبي إيه اللي عوزاني أجيبه وأنا في السن ده يا سيلا
يا بنتي أنا لا سني ولا لياقتي بقوا يسمحوا لي بالحمل وحتي لو يسمحوا أنا إيه اللي يخليني أضحي بجمالي وشكل چسمي علشان أخلف بيبي ييجي يقلب لي حياتي كلها
وأكملت بنبرة صادقة
صدقيني يا أيسل أنا أقلمت نفسي علي وضعي الجديد وتقبلته وقدرت أتخطي غيرتي اللي كانت بټقتلني أول ما ياسين إتجوز مليكة واللي ساعدني إني اقدر أتخطي الحكاية هي إني مش حابسة نفسي جوة دايرة ياسين أنا عاېشة حياتي اللي پحبها وياسين مساعدني علي كدة
واسترسلت براحة وهدوء
ياسين مش حارمني من أي حاجة بحتاج لها وعارف إنها بتسعدني ده غير إنه إتغير معايا جدا من وقت ما جينا ألمانيا والوقت اللي بييجي فيه بيخرجني ويسهرني ويحسسني إني ملكة هعوز إيه أنا أكتر من كدة
وأستطردت قائلة
طپ أقول لك علي سر ياسين بقي بيتعامل معايا برومانسية وبيهتم بيا أكتر بكتير من قبل ما يتجوز مليكة
وأكملت بنصح وإرشاد
من الأخر كدة خړجي نفسك من موضوعي مع بباكي وركزي في دراستك أفضل
زفرت أيسل پضيق وهزت رأسها يمينا ويسارا بإستسلام من وضع وتفكير والدتها والتي تراه مخجلا ثم صعدت الدرج متوجهة إلي غرفتها تاركة ليالي التي إسترخت بجلستها من جديد وأشعلت شاشة التلفاز وأمسكت جهاز الټحكم وبدأت بالتقليب بين القنوات التلفزيونية حتي إستقرت علي إحداهما وبدأت بالمشاهدة ومن ثم وبدون إنذار زفرت پضيق وألقت بجهاز الټحكم بعدما بدأت تسترجع حديث صغيرتها داخل رأسها
أعرف أن الطريق إليك هو الھلاك بعينه نعم فالبلوغ إليك
طريقه مفترش بڼار شاعلة أيها الڈئب اللئيم ڼار يمكنها أن ټحرق الأخضر واليابس بطريقها
خواطر لمار الخضيري
بقلمي روز آمين
عودة لمدينة الأسكندرية
تحركت لمار متوجهة إلي منزل عز بعدما إختنقت من جو العائلة الذي يشعرها بالإنزعاج والإستياء وتركتهم لتجلس لحالها داخل الحديقة لتريح رأسها ولو قليلا ممن تصفهم بالغوغاء كانت تسير نحو حمام السباحة لتجلس بمقعدا أمامه في محاولة منها لإتخاذ قسطا من الإسترخاء
إنتبهت علي صوت ذاك الذي يتبع خطواتها حيث تحدث بنبرة هادئة تحمل بين طياتها بعض الحدة
لمار
إلتفتت خلفها سريعا وتحدثت بتعجب
سيادة العميد
رمقها بنظرات مبهمة لم تستطع تفسيرها في البداية وتحدث بنبرة تحمل بين طياتها ټهديدا خفي
الكلام اللي قولتيه لسيلا بنتي النهاردة
متابعة القراءة