فريسه بقلم آيه عبدالرحمن الجزء الأول

موقع أيام نيوز

في غرفه 203 تركتها صفا وأنصرفت إلي الغرفه بصمت وجدت المړيض فقط أنصرفت إلي الغرفه الأخري وجدته بداخلها وليس هو فقط بل هو وشقيقه ووالداته دخلت مسرعه بلهفه عندما رأت حليمه جالسه علي الفراش و وقاص يأكلها بيده قائله... ألف سلامه عليكي ي طنط مالك أكتفت حليمه أن تنظر لها بأطمئنان فهي لا تقدر علي الحديث نظرت ل محمد قائله... سلامه طنط مالها رد محمد بهدوء... حاجه بسيطه الحمد لله متقلقيش مدام جيتي خلينا نبدأ شغلنا العطله ملهاش لازمه أنصرف محمد وصفا خلف بعضهم نظرت لهم حليمه بأبتسامه ثم عادت النظر ل وقاص لتكمل باقي طعامها وضع وقاص طبق الطعام علي الكمود بعدما أنتهت ثم قام بمساعدتها حتي تسطحت جيدا ووضع الغطاء عليها بأحكام وها يدها وجبينها قائلا... ربنا يديكي الصحه ويباركلنا في عمرك ي أمي أبتسمت له حليمه بحب وحنان وأغمضت عيناها لتنام .................. كانت تتجول في المكان ذهابآ وايابآ بضيق وقلق فمنذ ماحدث بينهم بليله أمس وهو ترك المنزل ولم يعود حتي الأن نظرت لساعه الحائط وجدتها تجاوزت الثالثه عصرا زفرت بضيق ثم نظرت للهاتف تود أن تتصل به وتطمئن عليه لكن كبريائها وكرامتها تمنعها أخذت الهاتف وقامت بالأتصال علي دولان لكن لا يعطيها رد أتصلت ب صفا وكانت نفس النتيجه ألقت الهاتف علي الطاوله ثم جلست قائله بضيق... تلاقيه غرقان في الشغل زي عادته ولا هامه وأنا هنا مموته نفسي من القلق عليه ما أنا مش في دماغه أصلا وهو مش شاطر غير يزعق وبس يلا يتفلق أنا هقوم أكل مش مستنياه أكتر من كده نهت حديثها وقامت متجه إلي المطبخ لتحضر لها طعام... .................... بأخر النهار أنتهي محمد من المتابعه علي المړضي وعاد إلي مكتبه وهي خلفه جلس خلف مكتبه قائلا... أقعدي ي دكتوره واقفه ليه ردت صفا بضيق قائله... مش عاوزه أقعد لسه في حاجه تانيه ولا أقدر أمشي نظر لها محمد بأستغراب من طريقتها في الحديث قائلا... مدام خلصتي هتقعدي تعملي ايه أنا مش محتاجلك أصلا ردت بأندفاع وڠضب... ولا أنا محتاجلك أصلا نهي حديثها وأنصرفت للخارج وهي تدندن ببعض الكلمات الغير مفهومه رازعه الباب خلفها بقوم محمد بيد فوق الأخري قائلا... لا إله إلا الله ................. دخلت سيده في العقد الستون داخل الغرفه وهي تنظر لها بزهول مما تراه فكل شيئ بداخل الغرفه ټحطم وأصبح هشاش لا يصلح ل شيئ ثم نظرت إلي أبنها الجالس علي المقعد يحدق بالفراغ بأعين كالصقر نظرت له بحزن وأقتربت جلست علي المقعد الأخر قائله... ليه كده ي هيثم ليه تعمل في نفسك كده ي بني لم يجيب هيثم بشيئ بل أكتفي بنظر لها ثم أخذها بين يده عندما رأي دموعها قائلا بهدوء.. وحدي الله ي أمي بټعيطي ليه أنا بس مخڼوق شويه وهبقي تمام ردت والدته وهي تنظر للغرفه... شويه ايه دا شكل شويه ريحني ي أبني وقولي مالك يمكن أقدر أساعدك تبدلت ملامح وجهه للحده مره أخري قائلا... قولتلك مفيش ي أمي لو سمحتي سبيني لوحدي شويه جاءت لتتحدث ها قائلا... خلاص ي أمي خليكي أنا اللي ماشي قام من مكامه أترتدي جاكته الشتوي وحذائه قائلا... نازل أتمشي شويه نامي انتي أنا هتأخر شويه نهي حديثه وتركها وأنصرف نظرت له بقله حيله وحزن علي حاله قائله... ربنا يريح قلبك ويبعد عنك أي شړ ي هيثم ي ابن أمال ................. تقدم للداخل بخطوات بطيئة وجسد متعب جلس علي أقرب مقعد فهو لا يريد أن يلتقي بها فما فعلته معه ليله أمس ليس قليل واليوم كان صعبآ بالنسبه له ... وضع يده خلف رأسه ثم أرتخي بجسده ليستريح قليلا غمض عيناه لينام لكن أل في جلسته پصدمه وزهول وهو يراها تقترب منه بأبتسامه وخجل بحلق بها وهو مازال علي نفس الوضع فكانت ترتدي لبس خاص ب المتزوجات يبرز جمالها وكأنها كانت تنتظره رفعت عيناها تنظر له رأته مازال يبحلق بها بعدم أستيعاب مما يراه أمامه خفضت عيناها بخجل قائله... مش هتقوم تغير وتاخد شاور العشا جاهز نظر لها ثم نظر حوله قائلا... دي شقتنا صح مدخلتش شقه غلط أنا كبت ضحكتها قائله... لاء دي شقتنا مدخلتش شقه غلط ولا حاجه.. لتكمل بدلال وهي تجلس علي قدمه... يلا ي بيبي الأكل هيبرد ضيق عيناه بمكر قائلا... ي بيبي يابنت ال أقول عليكي ايه بس وايه سبب التغير المفاجئ دا مدت يدها وضعتها علي وجهه قائله... ايه ي حبيبي مش عاجبك التغير.. مع إني مضايقه منك بس يلا انت جوزي حبيبي برضه ومتهونش عليا مد يده أزاح يدها من علي وجهه قائلا ... أريج أنا عارف حركاتك دي لخصي رمقته بغيظ ثم وقفت أمامه ومسكت بكف يده قائله... طب يلا عشان تاكل الأكل هيبرد وأنا اللي عملهولك بأديا أبتسم بمكر قائلا... إذا كان كدا ماشي بس صدقيني مش مرتاحلك تركها وتقدم من الطاوله جلس علي المقعد وهو ينظر إلي الطعام قائلا... انتي متأكده أنك مش طالبه الأكل دا ردت بدلال قائله... تؤ تؤ عماله بأديا رمقها بعدم تصديق قائلا ... مش مطمنلك ضحكت برقه قائله في نفسها... صبرك عليا انت لسه شوفت حاجه دا أنا هجننك ثم تحدثت بصوت مرتفع قائله... ظلمني والله ي حبيبي أنا كل اللي يهمني إني أشوفك مبسوط وبحاول أعمل أي حاجة تسعدك وضعت الطعام في فمه قائله بنفس النبره... مقولتليش ي حبيبي كنت فين من أمبارح وسيبني لوحدي رفع حاجبه قائلا ببرود... كلي ي أريج وبطلي حركاتك دي مش عليا وفري علي نفسك التعب دا كله ليكمل وهو ينظر لها من أعلاها لأا... مش حلو عليكي خالص اللي انتي لبساه دا.. اللبس دا بيبقي للستات مش للغفر وضعت الملعقه من يدها في الطبق پغضب قائله وهي تنصرف... غفير في عينك أنا غلطانه أصلا إني عبرتك الأشكال اللي زيك مينفعش معاها غير الدبش اللي مش عاجبك بيجيب معاكوا نتيجه كان ينظر لها بغيظ من حديثها الذي أغضبه لكن رد بنبره بارده ليثور ڠضبها أكثر قائلا... بس في مزه بره ايه بتعرف تلين الدبش دا من كلمه هي بس تقول تؤبر قلبي وأنا أديها قلبي ع طول و... لم تنتظر أن يكمل باقي كلماته بل دفشته بزجاجه مياه وهي واقفه بداخل المطبخ المصمم علي الديكور الأمريكي أت الزجاجه رأسه أغمض عيناه محاولا ضبط أعه فهو مراعي غيرتها لكن لم يتوقع رد فعلها أخذت زجاجه أخري من الثلاجه ثم عادت قائله... قوم يلا مفيش أكل روح خلي الهانم بتعاتك تعملك نظر لها بزهول ثم أجابها بضحك قائلا... ي بنتي الله يهديكي حطي الأكل مكانه خليني أكمل أكل وبعدين ي متخلفه هو في بعد أكلك دا يجنن نظرت له بنصف عين قائله... أنا مش هسيب الأكل عشان كلامك اللي ملوش لازمه دا أنا هسيبه بس عشان مش عاوزه يبوظ بعد التعب اللي تعبته فيه نهت حديثها وتركته وأنصرفت إلي الغرفه رمقته بنظره غاضبه وغلقت الباب خلفها بقوه تنهد بقله حيله ثم عاد يكمل طعامه قائلا... ربنا يعني علي مابلاني خرجت بعد بضع دقائق تبحث عنه وجدته جالسا علي الأريكه يتحدث في الهاتف أخذت الأطباق من علي الطاوله وضعتهم بداخل المطبخ وقامت بترتيب المطبخ بعد الأنتهاء وجلي الأطباق ثم قامت بتحضير كوبين من النسكافيه ووضعتهم علي صنيه التقديم وأنصرفت له وضعت الأكواب علي الطاوله وسارت من أمامه جلست علي المقعد نظرت له پغضب قائله... بتبصلي كده ليه رد بأستهزاء قائلا... حلوه أوي البيجاما دي خليكي لبساها علي طول وياريت تكون أطول شويه من كده صوابع رجليكي باينه انتي مش واخده بالك ردت ببرود قائله... أتريق براحتك عاجبني برضه لتكمل پغضب وصوت مؤتفع بعض الشئ... وبعدين أعملك ايه لبستلك ان مش عاجب محتشم برضه مش عاجب أعملك ايه انت اللي شكل البت ملت دماغك بجد وجات علي هواك طلقني ومبروكه عليك ألقي الهاتف من يده علي الأريكه جواره قائلا بجديه... عيدي تاني كده قولتي ايه.. ردت بتوتر قائله... بقولك طلقني انت مش كده قولتلي هطلقك بس لما اذل نفسك الأول بتهيئلي إنك ذلتني بما فيه الكفايه أقولك علي حاجه ي وقاص أنا متأكده منها وممكن انت تكون مش عاوز تجبهالي بطريقه مباشره عشان منزعجش أو أزعل مع إني أشك إنك تكون پتهم لزعلي أصلا أقتربت من أذنه قائله... عمرك ما هتقرب مني ولا هتعتبرني مراتك بجد بعد ما شوفتني مع غيرك أو زي مانت مصدق وكل اللي بتعمله دا حجج أنا واخده بالي منها كويس بس بطنش دفشها بعيدا بقوه وڠضب قائلا... شاطره لما انتي عارفه كده بتتعبي نفسك ليه مش أنا اللي أ علي نفسي أعيش مع واحده ه زيك ولا أنا اللي أخد حاجه مستعمله أظن فاهمه أقصد ايه بحلقت به پصدمه فهي توقعت أن يكدب حديثها ويقول لها أن كل ماتقوله أو تفكر به كڈب لكن خيب ظنها كسرها بحديثه كيف له أن يقول مثل هذا الكلام لهذه الدرجه يعتبرها خائڼه ويتقزر منها لهذه الدرجه وصلت به القسۏه أن يقول مثل هذا الحديث لكن رغم قوتها ستظل ساذجه وينضحك عليها بأبسط الكلمات فهي حقا صدقت أنه يريد أن يبدأ معاها حياه زوجيه سعيده كأي رجل أو فهمت هي حديثه ليله أمس بطريقه غير صحيحه كما أعتقدت ظل وا بصمت يلوم نفسه علي ما قاله فهو يعلم جيدا أنه جرحها بحديثه القاسې لكن غضبه سيطر عليه وهي دائما تنجح بجداره في أغضابه كاد أن يتحدث ويعتذر لها عما حدث منه لكن بحلق بها عندما أستمع إلي جملتها قائله... لأخر مره هقولهالك طلقني رد بنبره بارده قائلا پغضب ... مفيش زفت وياريت تشيلي الموضوع دا من دماغك صړخت به قائله... خلي عندك كرامه وطلقني بقه تعبت منك ومن قرفك مش كفايه متجوز عليا ويوم فرحي مكفكاش دا كله كملت عليا أنا معملتش حاجه وانت مش مصدق مش ذنبي مبقتش طايقاك ولا طايقه أبص في وشك العيشه معاك چحيم سجن عاوزه أخرج منه بقه زهقت أنت ازاي بالبرود دا مش طيقاك ي أخي هعيش معاك عافيه رد عليها بهدوء عكس باركين الڠضب المشتعله داخله قائلا... أنا هسيك تريحي أعك ماأنا أفقد
تم نسخ الرابط