فريسه بقلم آيه عبدالرحمن الجزء الأول

موقع أيام نيوز

ايه أنتوا عارفين الملف دا لو متلقاش هنسفكم كلكم فاهمين بررره خرجوا جميعهم راكضين للخارح يبحثون عن الملف الضائع كما قال لهم تقدم هيثم بخطواته داخل الشركه بأستغراب لما يراه لأول مره وكأنه بمتجر تجاري وليس بشركه فكانت الفوضي تعم علي المكان الملفات ملقاه أرضا جمع من يعمل بالشركه ليس بمكان عمله فتشاركوا جميعهم عمليه البحث عن الملف الضائع من أجل لقمه العيش كما يقال صعد هيثم لأعلي إلي الطابق المخصص لغرفه مكتبه هو ووقاص لكونه شريكه تقدم أتجاه مكتب وقاص وجد الوضع أسوء ما بأسفل أكمل في طريقه حتي وصل إلي غرفه مكتبه فتح الباب وتقدم للداخل كعادته وجده يبحث هو الأخر ط الملفات عن شيئ لا يعرفه هيثم للأن ما أن رأه وقاص أسرع إليه قائلا بضيق وحده... مشوفتش الملف بتاع الصفقة الجديده أو تكون خادته علي مكتبك رد هيثم برفض قائلا... لاء وأنا من أمته بشتغل شغل زي دا ومكتبي عندك أهو أدخل دور براحتك جلس علي مقعده قائلا... يارب ايه اللي بيحصل دا بس الملف دا لو متلاقش يبقي خلاص أنتهينا زفر هيثم بضيق قائلا... سيبك من الملف دلوقتي هنلاقيه أن شاء الله عملت ايه في شحنه الأجهزه الطبيه اللي كان معادها نستلمها النهارده وضع يده علي مقدمه رأسه بتذكير قائلا... فكرتني دا أنا كنت نسيت... أتصل كده ب مجدي شوفه عمل ايه لو كان أستلم الشحنه خليه يخدها علي المخازن لحد ما تتزوع علي المستيات أوم هيثم رأسه بهدوء ثم قام بالأتصال علي مجدي لكن لا رد حاول هيثم مره أخري وكانت نفس النتيجه تحدث قائلا... غربيه مجدي مبيردش وقاص بقلق... جرب تاني يا هيثم يمكن لسه في المينا ومش سامع صوت التليفون جاء هيثم ليتصل مره أخري سبقه خالد وقام بالأتصال عليه تحدث هيثم فور قبوله للمكالمه قائلا... فينك يا مجدي مبتردش ليه عملت ايه... صمت هيثم ليتسمع له ثم هب وا من مكانه قائلا بأنفعال... انت متأكد يا مجدي طب خليك مكانك وأنا جايلك حالا وقف وقاص هو الأخر قائلا... ايه اللي حصل رد هيثم بنفس النبره وهو ينصرف قائلا. الشحنه حجزوا عليها في المينا في حد مبلغ أن الأجهزه اللي بنستوردها عطلانه وبنبيعها في السوق السوده مصېبه وحلت فوق دماغنا أجابه وقاص بأنفعال ممثال لأنفعاله وهو يسير خلفه للخارج قائلا... الأجهزه عطلانه أزاي هو أول مره نشتغل في المجال دا ما طول عمرنا بنشتغل فيه والناس بتحلف بمصدقيتنا هيثم بأنفعال أكثر... فخ ومعمول لينا هيكون ايه غير كده بيقولك حد مبلغ تبدلت نظرات وقاص للشرار قائلا... ورحمه أبويا ما هرحم اللي عمل كده.. خرجوا هما الأثنان من الشركه صعد كلا منهم بداخل سيارته وغادروا..... ................. بمكان أخر بداخل شقه متوسطه الحال كان يصدح صوت ضحك قوي يأتي من الداخل وضع خالد كوب المشروب من يده قائلا... يبقي يوريني هيطلع منها أزاي أبن الشناوي المرادي ضحك علي قائلا... دا مش بس سمعته هتبقي في الأرض لا وكمان هي في السچن لحد ما يقول حقي بتي ضحكت جالا هي الأخري قائلا... لا وأما يعرف إني رجعت مصر تالت يوم ما مشيت هيطب ساكت من الصدمه ويا عيني كمان لما يعرف اللي ملك ناويه تعمله فيه ھموت وأشوف شكله وقتها حرر علي دخان السجار من فمه قائلا... يستاهل عشان يعرف كويس هو بيلعب مع مين فكرنا خوفنا وكشينا من تهديده قد ايه هو غبي مش خساره فيه الكام مليون اللي دفعتهم لله الأجانب عشان يبدلوا الأجهزه المطلوبه بأجهزه عطلانه غمز له خالد قائلا... يعني لبسها لبسها شاركت جالا بكأسها معهم في أحتفالهم الخاص بالأنتصار علي وقاص قائله... أحتفلوا بنحاج أول خطوه يا شباب لسه اللي جاي أحلا أخذ علي الكأس من يد خالد قائلا... لا بقولك ايه سيبك من دا دلوقتي وخد السچاره دي فوق كده عشان تفضل مصحصح كده وتعرفلنا الأخبار الطازه أول بأول أخذ خالد منه السجار بحماس قائلا... أيامنا فل بعون الله.. .............. أطلق صفا زفيرا قويا عندما تذكرت شجار محمدين بالصباح رمقتها حبيبه بنظره متعجبه من تصرفاتها فمنذ أن جلست وهي صامته لا تأكل عقلها شارد فقط تنحنحت حبيبه قائله... صفا.. صفااااا.. فينك يا بنتي بقالي وقت بكلمك وانتي ولا هنا حتي أكلك مكلتيهوش ثم أكملت بمزاح... مين اللي واخد عقلك يا جميل أبتسمت رغما عنها قائله... والله يا حبيبه ما عارفه ملغبطه وضعت حبيبه الشوكه من يدها قائله... وتوهي ليه أسمعي لقلبك وشوفيه هيقولك ايه تنهدت بضيق قائله.... أنا لو سمعت ل قلبي هقلل من كرامتي وأنا عمري ما أعمل كده لأني متأكده بأن اللي أنا حاسه بيه من ناحيتي أنا بس واللي انتي حاسه بيه أكيد متأكده منه أشارت صفا برأسها بنعم أبتسمت حبيبه مكمله... خلاص مدام متأكده من حقيقه اللي جواكي خدي خطوه أحتقن وجهها بالڠضب قائله... أنا اللي هاخد.. هو مش شايفني أصلا عشان أعمل زي ما بتقولي كده الكلام دا لو في مثلا تلميح من ناحيته حسيت بنظرات أعجاب حتي لكن دا مش شايفني خالص خلاص يبقي كفايه توهمي نفسك أكتر من كده وتحملي نفسك فوق طاقتها بالتفكير فيه وعيشي حياتك ردت صفا مؤيده حديثها قائله... ودا القرار اللي خدته فعلا هعيش أنا ويولع الباقي حياتي وصحتي أهم عندي من أي بشړ خلقه ربنا لو خلصتي يلا نقوم نتجن شويه بدل الملل دا وقفت حبيبه قائله... أنا مخلصه من بدري بس هنروح علي فين جذبتها صفا من كف يدها قائله... علي الملاهي.... أنصرفوا الأثنان وهم يضحكون بسعاده ............... عادت أريج إلي المكان الذي تجلس فيه وهو عباره عن غرفه صغيره توجد بداخل دار مسنين فهي قررت أنها ستعيش بهذا المكان لخدمه كبار السن ت ملابسها باهظه ان وقامت بأرتداء ملابس بسيطه ليس لشيئ أنما لتكون مثلهم فهي لا تريد أن يشعر أحد بأنها تري نفسها ومكانتها عليه خرجت من الغرفه الصغيره التي خصصت لها ومعاها صديقه أخري تعمل بالدار مثلها خرجت تبحث عن أحد وجدت المكان فارغا علمت أنهم مازالوا جالسين بالخارج فهي رأتهم عندما جاءت جالسين جميعهم بالحديقه أبتسمت بأرتياح وهي تنظر إلي المكان فحقا مريح للغايه مكان بسيط هادئ مريح للقلب والأع عكس هذه الأماكن والأجواء التي كانت تعيش بها تقدمت بخطواتها تسير في المكان وأبتسامتها تشق وجهها فمن يراها يبتسم لها أشارت لها سيده عجوز بأن تأتي إليها أسرعت خطاها حتي وصلت إليها قائله بأبتسامه... أؤمريني يا قمر أبتسمت لها السيده ثم أشارت لها بالجلوس جوارها جلست أريج قائله... قعدت أهو عيوني ليكي وبدون مقدمات جذبتها السيده لها ثم قامت بت وجنتها ووضعت يدها علي رأسها تملس عليها بدفئ وحنان وهي تقرأ بعض الآيات القرأنيه شعرت أريح براحه كبيره وكأن كل ما بداخلها قد أختفي تماما وأنزال بمجرد لمسات هذه السيده ثم أجلستها بعد أن أنتهت قائله... كل يوم هرقيكي زي ما كنت برقي بنتي الله يرحمها انتي زيها ردت أريج بأبتسامه وتسأل قائله... زيها أزاي ردت السيده بحزن قائله... كانت زيك كده بالظبط حزينه وهمومه وقلبها مكسور والحزن مالي عنيها وأول ما أرقيها تبقي ورده منوره والأبتسامه الحلوه تنور وشها زي ما وشك نور كده أحتضنتها أريج بسعاده ثم ت جبينها قائله... ربنا يخليكي ويحفظك ويطول في عمرك وصحتك قوليلي بقه يا طنط أسمك ايه ردت السيده بصوت منخفض قائله... أسمي عبير والبنات هنا بيدلعوني يقولولي يا بيرو ردت أريج بنفس همسها قائله... و بتوطي صوتك ليه عبير بهمس... عشان حسن مايسمعش أصله بيتجنن لما حد يقولي يا بيرو كلام في سرك أصله بيغار عليا ضحكت أريج قائله... يا راجل لا دا شكل الموضوع كبير وعاوزله قاعده مين حسن دا يا خلبوصه ضحكت عبير قائله... يابت أختشي أهو هو اللي قاعد بيقرأ في الجرنال هناك دا شيفاه بيبصلي أزاي زعلان بقاله يومين عشان شاف أبو مصطفي بيكلمني ضحكت أريج حتي أدمعت عيناها قائله... أنتوا قمرات أوي ماشاء الله ربنا يسعدكوا عبير بأبتسامه صافئه... وانتي بت قمر وروحك حلوه أنا حبيتك وډخلتي قلبي كده أول ما شوفتك أنما البت فرج دي مبحبهاش البيره اللي مش لاقيه حد يعبرها رمقتها لبني والتي تدعي فرج من عبير قائله... كده برضه يا بيرو دا أنا بحبك والله ردت عبير بأستهزاء قائله... عرفاه حبك الأسود دا يا أم قلب أسود مش عاوزاه.. قومي يا بت فزي أعمليلي كوبايه شاي أبتسمت لبني بأستسلام قائله... عيوني يا بيرو أحلي كبايه شاي ليكي دلفت لبني للداخل لتجلب لها ما طلبته لتتحدث عبير قائله... أهي البت فرج زي مانتي شيفاها كده بت طيبه وعلي نياتها بس لسانها الطويل دا هو اللي عاوز قصه ردت أريج بأستغراب قائله... انتي كنتي بتشتميها دلوقتي وبتزعقي فيها دا من حبي ليها يا هبله هي لو مش عارفه إني بحبها مش هتلاقيها بتضحك كده وبتسمع كلامي دي لسانها طول كده فرج المسترجل بكره لما تعرفيها هتحبيها زيي أبتسمت أريج بحب فهي تمنت لو أنها جاءت لهذا المكان منذ سنوات يكفي هذه القلوب النقيه التي تتعامل معاها الأن شعرت بدفئ غريب وكأنها تعرف هذا المكان منذ زمن طال وليست ساعات قصيره..... ................ يأست دولان من أمر أقناع خالتها بأن ر حتي يجدو أريج دون اللجوء للشرطه أو أحد بصفه عامه لكن أمينه مصممه علي قرارها وأنها ستبلغ الشرطه عن أختفاء أبنتها وتتهم وقاص بأنه هو المسؤل عن أختفائها جلست دولان بعد مناهدات كثيرة علي المقعد بتعب قائله.... خلاص يا خالتوا اللي حضرتك شيفاه مناسب أعمليه أنتي مفيش فايده فيكي حولت أمينه نظرها لتبوخها لكن ركضت إليها مسرعه بخضه عليها عندما رأت وجهها الشاحب وعيناها التي تبدلت لونهم إلي اللون الأحمر ووجها يصب عرقا قائله... دولان مالك يابت ايه اللي حصلك فجأه كده ردت دولان وهي تحاول أخذ أنفاسها قائله.... معرفش يا خالتوا ممكن أرهاق.. شويه وهبقي كويسه متقلقيش أمينه بقلق... توتر ايه بس قومي خلينا نروح لدكتور دولان بهدوء... أهدي بس يا خالتوا شويه وهبقي كويسه أمينه بصرامه... قولت هنروح لدكتور أنتهينا علي الأقل هنطمن مش هنخسر حاجه صمتت دولان فهي حقا تحتاج لطبيب قامت بمساعده أمينه
تم نسخ الرابط