رواية اكثر من رائعة بقلم سوما العربي شهد حياتي الجزء الثاني لعڼة الأم وابنتها

موقع أيام نيوز

تكملنا الى حصل.
حاول حمزه الهدوء ونظر ناحية جورى ووالدته تحتضتها. تقدم منها واخذها بين ذراعيه وكأنه الكبير وهى الصغيرهبالطبع فالرجوله ليست بالسن.
نظر رامز بانبهار الى تلك الصهباء وعيونه لاتصدق ماتراه... منذ دخوله للمكان وهى مختبئه بحضن والداتها ولكنه رآها الآن.
تحدث زين هذه المره وقالممكن نفهم ايه اللي حصل.
شهد الاربع شباب دول رايحين جايين ورانا من بدرى وكل ماندخل مكان يدخلوه ورانا.. لحد ما قعدنا فى الكافيه نشرب حاجة.. جم قعدوا بالعافيه وفضلوا يضايقونا ووو.. وولما اتخانقنا معاهم.. واحد فيهم.. سحب جورى وكان مصر ياخدها معاه.
علت شهقات جورى فى نفس اللحظة انقض حمزه ويونس وكريم على اولئك الرجال بالضړب المپرح فحاول رامز وزين مع بعض الشباب المتجمهر التدخل للفصل بينهم وذهبوا بهم الى مركز الشرطة.
بعد مده خرج الجميع من مركز الشرطه بعدما امر بحبس اولئك الرجال واللذين طالبوا هم بنفسهم بان يحبسوا.. بالطبع فالحبس اضمن وأمن كما يروه من عيون تلك الرجال والتى تؤكد انهم سيؤكلون احياء
داخل مركز الشرطة وبعد ان اغلق المحضر جلس زين وهو مضيق عينيه يحاول تذكر شئ ما.
تحدث رامز فجاءه وقال بجديهزين ... انت تعرف الناس دى منين.. انا شوفتك وانت بتكلم حمزه وكأنك عارفه وهو عارفك.
زين انا كنت فى نفس المدرسة مع مالك وجورى وبعدها كريم دخل نفس المدرسه.
رامز اه ده الشاب ابو عيون ملونه.
زين اه هو.
رامز ايوه بس حمزه صغير.. عرفته ازاى .
زين مانا وكريم صحاب جدا وهو بيخرج مع حمزه كتير فابنتقابل... على فكره راجل اوى حمزه ده.. مايغركش سنه... واد راجل ومن زمان ودماغه حلوه وتعجبك.
رامز بتوهانهى عجبتنى خلاص.
زين بابتسامته اللعوباللعب يا سمك.. ايه... وقعت
رامز مش عارف بس من ساعة ماشوفتها وحاسس بحاجات كده.
زين بحاجب مرفوع رامز ! وحاسس! الاتنين فى جمله واحدة.. طب ازاى ... ياض ده انت من كتر العط بفكر اتنقل بوليس الآداب عشان اتستر على بلاويك... ياد ده انا خاېف الاقيهم بيتصلوا بيا فى يوم يطلبونى اجى اضمنك... خاېف اشوفك ملفوف فى ملايه.
رامز باستهزاءشوف مين إلى بيتكلم... ده انت زين فاضل... الى مصاحب نص بنات مصر الجديدة ومدينة نصر والمعادى .
زين انت قديم اوى ... انا دخلت على 6اكتوبر والمهندسين وقريبا هخترق الزاويا الحمرا بقوه وشراسه.
رامز طيب ماتجيش بقا تعيب عليا.
زين لاااا حد الله.. انا اسهر.. اخرج.. اصاحب.. لكن اكتر من كده ماليش فيه... واسكت بقا عشان انا فى موضوع شاغلنى دلوقتي.
رامز بحماس ايه البت الحمرا التانيه.
زين تاج ... دى عيله... كمان انا ماليش فى الحمر.
رامز امال ليك فى ايه
زين لنفسه دون أن يجيب رامز ليا فى الشقر... بس مش عارف افتكر اسمها ايه يعني كان لازم يرفضوا يدخلوا اساميهم فى المحضر.
رامز بانتباهبتقول حاجة
زين ها... لا لا.. سيبك منى وقوم شوف شغلك
رامز بهيامهو انا هعرف اركز فى حاجة من بعد ماشوفتها.
نظر له زين فى صمت وغرق كل منهم فى تفكيره.
فى لندن
يشعر پاختناق شديد لا يعلم مصدره.. فى باله شئ واحد هى وردة الجورى خاصته ولكن لا يريد ترك قلبه لهذا الشعور كى لا يداهمه الحنين الذى يفشل دائما في كبحه.
تناول هاتف مكتبه وطلب ادهم الذى جاؤه بعد دقائق.
مالك بصرامه ادهم .. احنا حجزنالك على
طيارة بكرا.
ادهم پغضب كبيرهو فى ايه... قولتلك مش مسافر... فى ايه يا مالك ... انت بتحركنى على هواك.. مش نازل مصر... مش بحب اروح هناك.. انا حر.. شوفلك حد غيرى .
مالك بثباتبتعلى صوتك عليا يا صاحبى .
قالها بدهاء كبير... يعلم كم يعجز ادهم أمام صداقتهم.. ومالك كذلك أيضا
ادهم محاولا الهدوء بتثبتنى ... ماشى يا مالك .. بس اعمل حسابك.. هما يومين.. يومين بس.
مالك وبتقولى ليه كانى هطلب منك تقعد فى مصر.. ياخى ان شالله ترجع على نفس الطيارة المهم تخلص المطلوب.. مافيش حد نثق فيه عيرى انا وانت وجورج... وبعدين يا بارد مش عايز تشوف امك وتطمن على اختك وتغلس على ابوك شويه
ادهم عايز... بس مش عايز اسافر مصر.
مالك بنفاذ صبرخلاص بقا يا
زياره سريعه وتخلص لحد مانشوف حل لابوك ده.
لم يجيب ادهم وانما خرج من مكتب مالك وهو يشتعل ڠضبا وضيقا وكأنه ذاهب فى رحلة إلى الچحيم.
وصلوا إلى فيلا العامرى وجدوا ماهى تخرج سريعا وقالت بلهفة وحنان وڠضبحنين ... بنتى ... ازاى كل ده يحصل وماحدش يكلمني.. اخص عليكى يا شهد .
شهد انا عارفه ان ليكى حق بس والله حنين هى اللى أصرت مانقولكيش.
ماهى لحنين كده يا حنين .
همست شهد لحنين امك دى فرفوره اوى .
ماهى بتقوليلها ايه يا شهد .
شهد بصراحة بقا لازم تنشفى شويه عن كده.
ماهى بسخريهشوف مين اللي بيتكلم.
شهد احممم.. حنين .. عيب.. مامى .. اتفضلى اعتذريلها.
اخذت حنين والدتها ودلفت للداخل تحاول مراضاتها فهى سريعه الحزن سريعه الفرحه.. قلبها كطفل صغير.
التفتت شهد لتدخل وجدت أعين يونس تناظرها باحمرار وڠضب.
ابتلعت ريقها وهى تنظر لبناتها وتردد معهمياسواد السواد.
بالداخل
يجلس حمزه على احد المقاعد وهو يتصفح هاتفه.
ويونس يقف پغضب كبير وأمامه تصطف
شهد وبعدها جورى وبعدهم تاج فى صف واحد كالمذنبين.
والاخر يغدوا امامهم ذهابا وإيابا پغضب وقالاعمل فيكوا ايه... ها.. اعمل ايه.
حمزه وهو مازال على وضعه ماخلاص بقا يا بوص ماتكبرش الحكاية وترعبهم... شويه عيال كسر وعلمناهم الأدب.
شهد پخوف وتأكيد على حديث إبنها بالظبط كده.
يونس پغضبهو ايه اللي بالظبط.. دول كانوا...
صمت پغضب فمجرد التذكر يفاكم غضبه.
اما جورى وتاج فيلتزموم الصمت التام.
شهد بتلعثممالك بس يا يونس .
اڼفجر يونس پغضبمالى .. اعمل فيكى ايه.. لا ومش انتى وبس... مخلفالى بنات ملونه وكل واحدة احلى من التانيه بتقولى مالك .. جننتى يونس العامرى الى بتتهزله رجاله بشنبات ومكفاش لااااا.. روحتى جبتيلوا بنتين نسختين منك.
تحدث حمزه بهدوءقولتلك... قولتلك انت مدلعهم اوى يا بوص.
يونس اعمل فيكوا ايه ها.
جورى والله ياعمو احنا مالناش ذنب.
تاج يا بابا والله ماعملنا حاجة.
شهد خلاص بقا يا يونس سماح المره دى 
نظر لهم ثلاثتهم پغضب وقال بقوه منقطعة النظيرمافيش سماح ومافيش خروج.. ومن النهاردة لازم اشد عليكوا انتو التلاته... وانتى اولهم.
قالها وهو ينظر لشهد . واتجه بقوه وثبات ناحية الدرج وصعد لغرفته.
وقفوا الثلاثة بحزن فهم معاقبين فقال حمزه اخيرا هيشد عليكوا مره.
لم يكد ينهنى كلامه حتى ظهر يونس اعلى الدرج ووجه حديثه لشهد بوجه عابس يحاول الحفاظ فيه على الصرامهتعالى اتفضلى عشان عايز انام.. قصدى جهزيلى لبسى عشان خارج بدرى جدا.
قالها ودلف للداخل من جديد فنظر حمزه لاثره ببهوت وقال بسخرية انت لحقت نخيت... بس بصراحه برافوا.. فضل 3دقايق شادد عليكى ... العيله دى هتموتنى .
جلست جورى وبعدها تاج وهم ينتهون براحه.
فى حين ذهبن شهد له وهى تبتسم بحب تعلم... لا يستطيع النوم بعيد عن احضانها ولكنه يحاول إظهار الثبات امام أولاده وأمام الجميع.
نظر حمزة لاثرها وقالروحى ياختى .. روحى نايميه.
لكزته جورى وقالت بسخريه عيب... عيب ياموزه.
عبث هو على ذلك اللقب البغيض جدا له.
فقالت تاج تؤتؤ تؤ.. عيب عليكى يا اختشى .. ماقولنا بيتقمص من الاسم ده.
وقف حمزه پغضب منهم وقالمش هتبطلوا الاسم السمج ده.
جورى ببراءة مصطنعة بندلعك ياموزه.
حمزه بغيظيابنتى ابوس أيد الى خلفوكى .. ارحمينى .. عم سامر لاقيته هو كمان عرف الاسم الزفت ده... خاېف باقى الموظفين يعرفوا هما كمان هبقي مسخرة الشركه.
جورى بتسليهعم ساااامر.. اااه.
تاج لأ لأ ياجورى .. اخص عليكى ... كده تكسفى الواد الى حيلتنا..ثم أكملت الا قولى يا موزه هو عامل ايه في دروسه.. كويس
انتفض پغضب وقالانا ماشى وسيبهالكوا.
وما أن خرج حتى اتته رساله وكانت من والده وقال فيها ياريت اللى حصل النهاردة مايوصلش لمالك .. ولا فاكرنى مش عارف بتقاريرك.
تمتم حمزة بزهول هو بيعرف كل حاجه كده إزاى 
فى السادسة صباحا علمت تاج بخروج والدها مبكرا جدا فقد ذهب لتفقد أعماله في الإسكندرية.
اخدت دراجتها دون أن تخبر أحدا بعد ان ارتدت فستان صيفى من اللون البنفسج الذى اضفى على لونها الابيض مع زرقة عينيها وشعرها الأحمر وهجا متعالى وسحر مهلك للقلوب.
خرجت وهى تعلم علم اليقين انها لم تقابل احدا بالخارج فحتى من يمارسون الرياضة يفعلون بعد السابعه واكثر.
قبل قليل خرج ادهم من مطار القاهره متأففهو فين السواق الزفت ده...
ثوانى وركض إليه احدهم
قائلا حمدالله على السلامه يا ادهم بيه.. اتفضل.
ثم فتح له باب السيارة الخلفى .
جلس فى سيارته بتأفف فذهب سريعا السائق وباشر القيادة به وطوال الطريق لم يرا احدا فقال بضيق وصوت مسموع امال مصر.. وماحدش بينام.. وام الدنيا وبتاع وانا مش
شايف حد خالص فى الشوارع.
السائقحظك يا باشا.. ده دلوقتي الناس بتبقى لسه نايمه والشوارع هاديه توصل بسرعه وبروقان.. ركك بس كمان ساعتين... هتلاقيها فوق بعضها.. هتشوف مع الايام يا باشا.
ادهم ولا ايام ولا غيره... انا راجع لندن على طيارة بكرا.
ثم التقطت هاتفته وحدث صديقه فأجاب مالك ايه وصلت
ادهم بقا ده توقيت تحجزلى فيه.. انا مش شايف حد فى الشوارع خالص.
مالك ياسيدى وده يشغلك في ايه.. انت مش راجع كمان يومين تلاته.
ادهم يومين تلاته ايه... انا هحجز طيارة بكرا.
مالك يابنى مانت كده كده سافرت خلاص اقعد واشبع من أهلك شويه.
ادهم مالك .. خلاص.. انا راجع بكره.
مالك براحتك... احمم.. اااا.
ابتسم ادهم قائلا هطمنلك عليها.
ابتسم مالك على صديقه الذى يفهمه دون حديث.
توقفت السيارة فجأة فقال ادهم فى ايه.
السائق بنت باين العجله بتاعتها فيها حاجة.
ادهم بتأفف اوووف طب انزل شوف فى ايه.
ترجل السائق من سيارته فاكمل مع مالك حديثه وأغلق معه قائلا اقفل اما اشوف الزفت ده اتاخر ليه
فتح باب سيارته ووجد السائق منحنى يحاول إصلاح تلك الدراجه.. ناظره پغضب فهل عطله وعطل وقته من اجل الآخرين.
رفع نظره فتجمدت عيناه خرج قلبه من موضعه من تلك الفاتنه المنشغله بدراجتها... اخذت عينيه تمشطها بكل جرءه وإعجاب نادر الحدوث... شعرها النهار الطبيعي.. بشرتها الحليبيه الامعه.. زرقة عينيها واااااه من زرقة عينيها... لكن تبدوا صغيره... يالهى ... هل هى حقيقية.
تقدم أمامها وه يناظرها باعين شغوفه.
لاحظت وجود هاله كبيرة من الظل طغت على المساحه الواقفه عليها فرفعت عينيها وليتها لم تفعل.
مجرد ان رأته فز قلبها خوفا من هيئته وقالت پخوف وهلعاعوذ بكلمات الله التامات من شړ ما خلق... اعوذ بكلمات الله التامات من شړ... انت ايه... مارد ولا جنى ولا ايه.
زهل من ردة فعلها والسائق يكبت ضحكاته فقال ادهم اهدى يا انسه في... قاطعته بړعب شديد انت بتتكلم زين ا... ابعد عني لا تأذينى ولا أذيك... لا تأذينى ولا أذيك.
شل لسانه تماما من ردة الفعل الغير العادية هذه.. وهى اخذت دراجتها بعد أن صعدت عليها وركضت من امامهم وتركته فى حاله غير
تم نسخ الرابط