رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
إيه إنت عند بابا دلوقتي
أزالت عبرة انسدلت على وجنتيها وأجابته
عند بابا وهروح بيت جوزي حبيبي دلوقتي مش عارفة اقعد بعيد عن ريحته
ابتسم من خلال كلماتها التي اروت قلبه
بتغريني حبيبي يعني ولا إيه
انفلتت ضحكة من بين شفتيها واجابته
ياريت ينفع تعرف اتمنيت يكون ليا أجنحة عشان اوصلك دلوقتي
جلست وهتفت بدلال
خلاص انا ممكن احجز واسافر حالا لحبيبي
دغدغت مشاعره پجنون فهمس
او ارجع أنا واخدك في حضڼي وأنسى العالم بيهم
ابتسامة شقت ثغرها انستها ماصار منذ ساعات
صمتت ثم تسائلت
راكان هي نورسين هتسافرلك
اندفعت الډماء إلى اوردته من سؤالها المباغت لروحه فتحدث معاتبا
ابدا حبيبي والله بس جدك قابلني وقالي كلام وجعني قوي
قطب مابين حاجبيه متسائلا
قالك ايه وليه راحلك أصلا
ارجعت خصلاتها للخلف تتخلل اناملها بداخلها وهي تشعر بأنين عشقه
معرفش قال كلام عن يونس وسيلين مفهمتش حاجة المهم أنا هحاول ابعد عنه وانت ارجع بسرعة
ابتسمت وهمست
بحبك راكاني أغلق الهاتف وهو يزفر وكأن خناجر تشق صدره دون رحمة من تحكم جده
مساءا وصلت إلى قصر زوجها بعد سفر والدها
جلست بحديقة المنزل تنتظر زينب التي خرجت ولم تعلم إلى أين ذهبت
وصلت عايدة وجلست بمقابلتها ألقت عليها نظرة جوفاء قاسېة فتحدثت متهكمة
زفرت ليلى وحاولت
ألا تدخل معها بنقاش عقيم فنهضت تحمل إبنها متجهة الى الداخل ولكنها توقفت حينما تحدثت عايدة
انما عايزة أعرف انت قاعدة هنا بصفتك ايه خطت إلى أن وصلت أمامها ترمقها شرزا وأكملت
بما إنك أرملة وجوازك من راكان ماهو إلا حبر على ورق إزاي هتقعدي هنا وهو هيتجوز بعد شهر مع إن الفرح كان المفروض يكون من شهرين فاتوا بس معرفش الظروف اللي جت فوق بعضها عليه
نصيحة مني اهربي قبل ماينفذو لعبتهم وكمان راكان مش سهل مستحيل يسيب الجمال دا وميدقوش منه
أكملت بنظرة شيطانية مستهزئة
دا مفيش حد بيوقف قدامه وطبعا سمعتي عن علاقات راكان البنداري النسائية دنت وهمست بجوار أذنها
نفسي أعرف بيعمل ايه في الستات عشان يترموا قدامه دا حتى نورسين اللي أجمل رجال الأعمال كانوا بيجروا وراها رغم كدا سابت الكل وجريت وراه وسمعت من حمايا أنها سافرت وراه على اتفاق بينهم يقضوا كام ليلة هناك
لا نورسين ولا غيرها يهموني وطول ماهو بيقول أنا هنا بصفتي مراته يبقى انا هنا مراته
ولو مش قادرة تتقبلي الفكرة فدا شئ ميخصنيش دنت وفعلت مثلما فعلت معها عايدة وهمست
أنا ليلى راكان البنداري وهفضل كدا لحد ماأموت ياريت تقنعي نفسك وغيرك بكدا
رمقتها عايدة بنظرات ڼارية واقتربت بملامح جامدة مسترسلة حديثها
خليكي اضحكي على نفسك ماهو معرفش هو مثبتك بأيه يمكن ليلة حمرا ولا حاجة أصله راكان البنداري برضو
كانت مشدوهة لما تسمعه فاطبقت على جفنيها واحترق جسدها بالكامل فأردفت
ليلة حمرا ولا بيضة دا جوزي وبلاش تتخطي حدودك معايا سمعتيني ولا لا ثم نظرت لها والكبرياء يعتلي كل ذرة وجهها متكأ بحديثها
هو لدرجادي غياظكم اومال لو حملت منه هتعملوا إيه دنت منها وبعيونا مهلكة إلى عايدة
اصبري ليدي عايدة وعد مني من ليلى راكان البنداري ليكون عندنا طفل في أقرب وقت ماهو جوزي وليه لأ مايكونش حبيبي تخيلي كدا لما اكون حبيبة راكان البنداري ممكن يعمل ايه
ضحكات ساخرة اطلقتها عايدة وتوهجت عيناها ترمقها بتعالي ونفور
وليه لأ مالجارية حلمت بالسلطان
افتلت ليلى ضحكة سخرية وأجابتها
والجميلة فتنت الۏحش مش كدا ولا إيه
قالتها وهي تشيح بعيناها تتمالك بأعصابها التي تتعمد عايدة بإثارتها ث
جلست عايدة تضع ساقا فوق الأخرى
والله انت صعبانة عليا ياحبيبتي احلمي على قدك لو راكان وهمك بحاجة عايزة أفوقك دا ستاتي من الدرجة الأولى وېموت لو فضل مع ست واحدة صمتت بعدما وجدت نظرات ليلى الضائعة فتحدثت
هثبتلك دا شوفي أمسكت هاتفها بعدما نجحت بإغضابها
هاي نور عاملة ايه
لم تحيد بصرها عن ليلى وتحدثت متهكمة
عاملة ايه ياروحي وحشاني جهزتي لفرحك
على الجانب الآخر تحدثت نورسين بصوت منخفض وهي تنظر إلى راكان الغافي
نايم دلوقتي كله تمام تحدثت عايدة بمغذى
ايوة ياروحي افتحي الكاميرا اصلك وحشتيني فتحت الكاميرا كانت تجلس بجواره على الفراش مرتدية ثياب الحمام وهي تمسد على خصلاته
إيه دا هو انت مع راكان آسفة ياروحي اتجهت إلى ليلى تنظر لهاتفها وهي تهز رأسها يمينا ويسارا
مستنكرة ماتراه زوجها ينام بجوار نورسين وهي ترتدي برنس الحمام
راكان قوم يلا السيرفس روم جاب الفطار إيه النوم دا كله أنا جوعت أردف بصوته
نور أنا تعبان وعايز أنام اطفي النور
نكست رأسها بأسفا مما تراه رفعت رأسها وقالت پألم يعتصر ماتبقى من روحها
عادي بتوريني إيه راكان مايهمنيش ابني اللي يهمني ولو كنتي فهمتي كلامي غلط وانا بقولك انا مراته ولو عايزة اخليه يحبني هعمل كدا بس انا بتعامل معاه على أساس أنا تحت حمايته بس مش هو الراجل اللي ممكن افكر انه جوزي ولو عايزة صدقيني هخليه يزحف تحت رجلي فبلاش غروركوا بيه يكون الراجل اللي محصلش راكان بالنسبالي لحد دلوقتي عم لأبني وعشان تطمني اخره معايا الحبر اللي على الورق أصل أنا ست حرة مبحبش أخد راجل يلملم الذبالة زي اللي معاه دلوقتي
كانت تقاتل بضراوة ألم
قاټل بصدرها وهي تراه بأحضان أخرى فدنت وأكملت بروح محترقة
مش راكان البنداري اللي يملى عين ليلى المحجوب يعني ثقي زي ماقولتي من شوية مش دا اللي امنله على قلبي
قالتها بروح متمزقة وحملت طفلها متجهة للداخل سريعا تحركت بخطوات متعثرة ساقيها تلتف حول بعضها البعض وكأنها ستسقط بحركاتها الواهية
وصلت غرفتها ودموعها تفترش أمامها وحديثه عن ثقتها به أمسكت هاتفها وهاتفته سريعا
عند راكان استيقظ على ألما يفتك بجسده استمع إلى رنين هاتفه تناوله مبتسما عندما وجد متيمة روحه
ليلى على الجانب الآخر أزالت عبراتها وحاولت تلتقط أنفاسها بهدوء فتحدثت بهدوء رغم نيران قلبها وروحها المحترقة
راكان حبيبي وحشتني قوي لازم ترجع أنا بمۏت هنا من غيرك اعتدل جالسا وهو يرجع خصلاته المتناثرة على وجهه من أثر النوم
ارتعدت اوصاله من صوت بكائها فهمس محاولا السيطرة على قلبه المټألم لأجلها
مالك
حبيبتي هو إحنا مش لسة قافلين مع بعض وكنتي كويسة وقولتلك طنشي توفيق وثقي فيا شوية
اسبلت جفنيها تحاول الثبات فتحدثت بصوت متحشرج
افتح الكاميرا وحشتني وعايزة اشوفك فتح الكاميرا دون حديث وأكمل حديثه
إيه اللي حصل ياليلى
ادمعت عيناها أمامه والما يشاطر قلبها ولهفة عليه فاردفت
وحشتني ياراكان هو مش من حقي جوزي يوحشني
ابتسم لها رغم آلام جسده فأردف
خلي بالك بيوسع ياحبي ودا مش في صالحك لحظات واستمع لفتح باب مرحاضه يفتح وتخرج منه نورسين وهي تضع منشفة على خصلاتها تتحدث بمغذى
حبيبي اخيرا فوقت أنا يأست منك من وقت ما صحيت زهقت من القعدة لوحدي دي الفسحة اللي وعدتني بيها
لم يستوعب الصدمة من وجودها بتلك الهيئة وجلوسها بجواره وحاوطته بذراعيها تمسد على صدره مستندة برأسها عليها
ثم نهضت وتصنعت المفاجأة
إيه دا انا معرفش انك بتكلم أرملة سليم آسفة مدام ليلى ثم فصلت الخط وهي تلوح بيديها
بعدين راكي يكلمك مش فاضين
ساد صمت مخټنق عند ليلى وهي تجلس لا تستوعب مارآته جلست لدقائق وكأن أنفاسها سړقت وشعور بنصل سکين حاد مغروس بصدرها شعور قاسې مما رأته كمن تلقى ضړبة موجعة شقت صدرها كتمت صړختها وهي تهمس إلى نفسها
مش معقول دا كله كڈب وخداع فيه حاجة غلط لا راكان ميعملش فيا كدا دول بيتلاعبوا بيا
جلست كمن تلقى ضړبة موجعة قسمت ظهرها كما شطرت روحها تهز رأسها رافضة مبتلعة ريقها بصعوبة
هي ضحكت عليا ودمرتني مرة لازم اسمعه لازم اعرف ايه اللي حصل مستحيل بعض الحب اللي حسيته يكون مخادع لا مستحيل
استمعت إلى رنين هاتفها مرة امسكته سريعا ظنا منها انه هو ولكن تفاجأت بآسر ابن عمها
تحدث آسر سريعا
ليلى عمو فيه ناس قطعوا طريقنا واخدوه
صاعقة الجمتها ولم تقو على الحديث وشعورها بإنهيار عالمها بالكامل تحدثت بتقطع
إيه اللي بتقوله دا ياآسر ومين دول
استمعت إلى دفع باب غرفتها بقوة ودلف منه توفيق يرمقها بسخرية
ليلى راكان البنداري عاملة ايه ياباشمهندسة سقط الهاتف من يديها على الأرض مصدرا صوتا
نهضت تنظر إليه پغضب
ازاي تدخل بالطريقة دي انت ناسي اني لوحدي هنا اقترب يرمقها بنظرات ڼارية يصك على أسنانه ثم جلس أمامها
دا بيت احفادي يابت متنسيش نفسك معرفش نافخة نفسك على إيه اومال لو متجوزة راكان حق وحقيقي
ابتلعت غصة مريرة وردت بنبرة تقطر ۏجعا
هنرجع نقول جواز ولا مش جواز هو حضرتك مفيش حاجة تشغلك غيري وغير علاقتي بجوزي
قوس فمه بسخرية
جوز مين يابت!! بصي لو عشمتي نفسك بحاجة اكبر وانك هتكوني مراته حق وحقيقي تبقي عبيطة انت اخرك ليلة على سريره ماهو حفيدي مبيضيعش وقت ليه يحرم نفسه برضو
اخرس مسمحلكش تتكلم عني كدا واتفضل اطلع برة ووعد مني لأكون مرات راكان حق وحقيقي
دنى بخطوات سلحفيه وانزل بجسده لمستواها مدقق النظر بحدقيتها
اوعدي على حاجة تكوني قدها انت بتوعدي هتكوني مرات راكان ليه هو انا حمار عشان اسيب واحدة زيك تتهنى بكدا طيب انا سكت على سليم عشان سليم طيب ومالوش في إللؤم وآخره يرجع بيته وينام إنما راكان المتحكم فيا شخصيا هسيبك كدا
امسكها من اكتافها يضغط بقوة
تبقي عبيطة مش حتة بنت مارضاش اشغلها خدامة اخليها مرات كبير العيلة
دفعها فهوت جالسة على فراشها حاولت مقاومة رغبة قوية للبكاء وهي تنظر إلى بكاء طفلها اتجه توفيق يحمل الطفل
بس ياحبيبي متزعلش بكرة الاقي لك أم تعرف تربيك مش بتاعة حواري
تصنم جسدها وهي تراه يحمله بأحضانه وكأن هناك نصل سکين يغرس بصدرها من بكاء طفلها الذي ارتفع وصوت هاتفها برقم زوجها
دفع توفيق الهاتف بقدميه بعيدا عنها عندما وجده راكان وتحدث وهو يحاول تهدئة الطفل
مش مطلوب منك غير حاجة واحدة بس
متابعة القراءة