رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
أن وصل إليها
عاملة إيه حبيبة بابي
رجعت بجسدها تضع رأسها بأحضان والدها
تعبانة اوي يابابا انسابت عبراتها
كان نفسي سليم يبقى عايش دلوقتي كان خفف على ۏجع قلبي ابني وحشني أوي يابابا
شددت من عناق والدها وبكت بنشيج
عارفة اني بتحاسب بس الحساب صعب اوي يابابا سامعة صوته في كل مكان شوفت يابابا بينادي عليا ويقولي ياماما أنا جعان ياماما تعالي العبي معايا
قولي هقدر اتحمل العڈاب دا لحد امتى يابابا مش قادرةنفسي اروح أخرجه من القپر نفسي اخده في حضڼي واقعد اشم فيه لحد مااشبع
مسد والدها على خصلاتها وعبراتها انزلقت رغما عنه
اهدي حبيبتي ربنا يرحمه ازال عبراتها
تعرفي يافرح ممكن تدخلي الجنة بسبب سليم
ابتسامة حزينة على وجهها
ضغط على وجنتيها يهز رأسها
متقوليش كدا ياحبيبة بابا حرام
حاوط جسدها واتجه بها للخارج
تعالي ارتاحي شوية علشان نخرج بعد العصر ايه رأيك نروح الملاهي زي
زمان
أزالت عبراتها بظهر كفيها
أنا عايزة انام فعلا يابابا تحرك بها والدها إلى أن وصل لغرفتها ثم دثرها ولثم جبينها جلس يمسد على خصلاتها حتى غفت
بمنزل خالد البنداري دلفت سلمى تفرك كفيها ثم تحدثت إلى والدها
بابا ممكن اتكلم معاك اومأ يشير إليها ثم أغلق حاسوبه متسائلا
اتفضلي ياسلمى جلست تبعد ابصارها عنه ثم اردفت
الصراحة فيه واحد عايز يجي يقابل حضرتك ظلت نظراته على ملامحها منتظر تكملة حديثها
الصراحة دا اخو صحبتي اتعرفت عليه من فترة شخص محترم وناجح هو مش غني اوي بس بيجتهد وانا مؤمنة هيكون له مستقبل
عملتلك قهوة ياخالد أشار إليها
تعالي يافريال نظر للذي بيديها
قهوة بس اومال فين طقوس كل سنة
ابتسمت له
لأ مش دلوقتي عملتلك قهوة وكيك يصبرك نهض من مكانه متجها إلى الأريكة
تعالي هنا يافريال تحركت تضع الفنجان على المنضدة ثم جلست بجواره متسائلة
ارتشف من قهوته وأجابها
رجعوا امبارح يابختهم ايه رأيك نسافر احنا كمان نعمل عمرة
انشاء الله ياخالد المهم قولت ايه لسلمى على العريس بتقولي الولد باباه موظف حكومي وهو لسة معيد جامعي يعني فقير هتوافق ياخالد
ايه اللي بتقوليه دا اټجننتي
الولد معيد في الجامعة وبكرة يكون دكتور المهم أخلاقه تعجبني قالها وتحرك متجها للداخل
جلست بأحضانه بعد ماأحضرت له بعض معجنات العيد المشهورة وأشارت
كحك اهو وأنا اللي عملاه مش زي اللي ماما بتشتريه
جمع خصلاتها على جنب
مبكلوش حبيبي المفروض عارفة الحاجات دي بتتعب معدتي استدارت بوجهها إليه
دا عملاه مخصوص علشانك قليل الدسم وكمان بزبدة طبيعي مش هتتعب
أبعدها عنه يهز رأسه رافضا
لأ ياليلى مش هقدر الكحك مشهور بمصايبه استدارت بجسدها كاملا وجلست على ركبتيها
بقولك عملاه مخصوص علشانك لازم تاكل منه علشان تحس إنك في العيد بجد رفعت كفيها إلى فمه
علشان خاطري دا عيد ولازم تكون طقوسه مختلفة عن أي يوم
امسك كفيها واكل قطعة من الكحكة ثم أدارها عليها لتكملها
كمليها بقى بجد اكلت مقدرش اكتر من كدا متضغطيش عليا واكلتها علشان خاطر عيونك
اكلت بقيتها دون اعتراض
المهم انك اكلت حاجة حتى لو كانت بسيطة قبل كفيها
تسلم ايدك حبيبتي طعمها حلو بجد عارف انك بتعملي حاجات صحية بس الكحك مهما تقللي منه بيكون افضل الكولسترول بيكون عالي
التقط أنفاسه يداعب أنفها عندما وضعت
مقدرتش اصبر حبي خاطفة وعقلي
وضعت كفيها على كفيه
قاسې اوي حبيبي
نهض وسحب كفيها
تعالي فيه حاجة عايزك تشوفيها نهضت متحركة بجواره حتى وصلت لغرفة الرياضة ضغط على بعض المفاتيح حتى فتح باب داخلي ولجت بجواره تنظر لذاك الممر متجهان لغرفة سرية فتح الباب وأشار إليها
بالدخول ولجت تنظر حولها وجدت الروائح العبقة تغمر الغرفة وبها الكثير من صورها
توقفت تنظر للغرفة بذهول رفعت نظرها لتلك الصورة التي تعلق بركنا تحركت إلى أن وصلت إليها
كانت صورتهما وهي تعتلي الحصان وهو يحاوطها بذراعيه حتى لا تسقط
أشارت عليها
دي الصورة اللي كانت في مزرعة نوح مش كدا وضع كفيه بجيب بنطاله وتحرك حتى توقف خلفها يضع ذقنه على كتفها
الصورة دي اخدتها من جهاز نوح لكن الباقي أنا اللي جمعتهم
استدارت برأسها إليه حيث أصبحت قريبة من وجهه
شوفتهم قبل كدا في البوكس
اعتدل ثم سحب كفيها واتجه بها لذاك الركن الذي يوضع به بعض الأوراق
ضيقت عيناها ثم اقتربت متسائلة
إيه دول
دول المشاريع اللي اشتغلتي عليهم قبل جوازنا
هم نفس المشاريع اللي مكنوش عجبين جناب حضرتك
رفع ذقنه ثم لف ذراعيه وحاوطها
كنت بحب اضايق سيادة المهندسة المغرورة
ابتسمت تهز رأسها
هتقول ايه غير كدا لو مقولتش كدا متبقاش حضرة المستشار المستفز
قهقه بصوته الرجولي مما جعلها تبحر بعيناها على وجهه إعجابا
توقف يغمز لها
عارف إني حلو تراجعت تهز رأسها ساخرة
مغرور اوي جذبها بقوة حتى اصطدمت بصدره
من بعض ما عندكم تنينتي بس تنكري أن جوزك حلو برضو
وتنكر إن مراتك حلوة برضو!!
سؤال بسؤال ياحبي مفيش إجابة يعني
حاوطت الغرفة بعيناها وتحركت تبحث عن متعلقاته
بدل ليا حاجات هنا يبقى لازم يكون لحضرتك كمان
ضيق عيناه مستفهما
مش فاهم !! اقتربت من مكتبة صغيرة يوضع بها بعض الكتب حركت أناملها على تلك الكتب ثم استدارت إليه
مكتبة سرية اكيد قضايا مهمة أو بمعنى أصح دلائل مهمة
تحرك إلى إن وصل إليها
فعلا حبيبي دي اوراق مهمة ومهمة جدا فيه البعض مرتبط بجدي الله يرحمه والبعض مازال شغال عليها والبعض تبع جواد الألفي
اومأت متفهمة ثم اردفت
فهمت من مكانها وصلت لذاك المجسم الذي يوضع على المكتب
دا إيه ! حمله بين يديه يطالعه لفترة ثم وضعه مرة أخرى
دا عملته وأنا في ثانوي كان نفسي اكون مهندس اوي رفضت ادخل علم علوم علشان احقق حلمي لكن حصل ظروف ومدخلتش
مجبتش مجموع الهندسة قصدك !! تسائلت بها مستفهمة
هز رأسه بالنفي ثم سحب نفسا وزفره
بالعكس كنت جايب أعلى من هندسة كمان لكن حصل خناق بيني وبين توفيق وعلشان كدا رفضت ودخلت حقوق
حقوق من هندسة ياراكان !!
مخبيش عليكي كنت مش مبسوط وحاسس بعمل حاجة بدمر مستقبلي رغم تحذير نوح ليا بس فضلت
متمسك بس مش التمسك الجد لا كنت متردد المهم كان عندي اضايق توفيق وخلاص نفث تبغه وذكريات تلك الايام تمر أمامه ثم استدار إليها
تعرفي انا قررت اطلع من الكلية خالص ومكملش تعليمي بس ماما زينب صعبت عليا اوي دي لما عرفت تنازلي على الهندسة وحولت حقوق مرضت فيها
ابتسامة حزينة تجلت على ملامحه فاستطرد
كان فيه حاجة جوايا مکسورة لما تحس إنك بتتحاربي من اقرب الناس دا بيوجع اوي ياليلى
طيب ليه جدك كان رافض الهندسة
أجابها متهكما
مكنش عايزنا نكون احسن من ولاد فريال وعايدة المهم ماما زينب تطلع فاشلة
معقولة!! تسائلت بها ليلى مذهولة
رفع ذقنها
مكنتش اعرف دي كلها ترتيبات من ربنا علشان أقابل اجمل بنت شفتها عيوني
لو فضلت اشكر ربنا طول الوقت عليكي قليل شددت من عناقه واغمضت عيناها مستمتعة بهمسه الذي اذاب قلبها رجع بجسده ثم
أخرج بعض الملفات يضعها أمامها
شوفي دول فتحتهما وإذ بها تنصدم
دول اللي مضيت عليهم تنازل عن أمير وحق سليم
جلس على المكتب وأخرج ملفات أخرى
الورق دا مهم اوي ياليلى خليكي عارفة مكانه لو حصلي حاجة هتسلميه لجاسر الألفي
جلست عندما فقدت الحركة
بعد الشړ عليك حبيب ليلى اوعى تقول كدا احتضن كفيها مع ابتسامة
حبيبتي المۏت علينا حق أنا بقولك لمعت عيناها بالدموع
متقولش كدا لو سمحت فكرة الحياة من غيرك حتى لو حلم لا مش حلم لو كابوس ټموت ياراكان
ابتسم لها وتلاشى كلماتها
الورق دا فيه حق أمير كامل من باباه وانا كتبتله جزء كمان دا حقه باعتباره ابني هو ابني ياليلى ومش عايزك في يوم تبعديه عن اخواته
انسابت عبراتها رغما عنها
ممكن تسكت قبل كفيها واستأنف
دا كان حق سليم الصغير ماهو ابن سليم مهما نكرنا بس ابنه برضو
بس حاليا أمير اللي له الحق الأكبر لباباه وبعده انتي بابا وماما اتنازلوا عن حقهم في سليم وكتبوه كله لأمير يعني أمير اكتر واحد له حق في إمبراطورية البنداري بعدي
ممكن تسكت بقى
دا بقى فيه كل ماأملك سواء هنا او برة مصر اعرفي مكانه دا حقي وتعبي يعني لولادي من بعدي مقدرتش اكتب حاجة لحد فيهم لأني عارف إن أمير عمره ماهيطمع في اخواته علشان كتبت وصية لأمير يكون الواصي على اخواته بعدك لو حصلك حاجة
شهقت بذهول ولم تسيطر على عبراتها فنهضت من مكانها
أنا عايزة امشي من هنا
رفع ذقنها وسبح بعينها
مش نكمل عايزك تعرفي كل حاجة ياليلى دا كان لازم يحصل من زمان
هزت رأسها رافضة
راكان لو سمحت
لو سمحتي انتي حبيبي خليني أكمل
اتجه إلى مقعد أمام طاولة دائرية وأخرج البوما كبيرا ثم وضعه أمامها مع صنوقا كبيرا فتح الصندوق وأخرج منه بعض الأظرف وعلبة مزينة
جذبها حتى جلست
دي أول هدية جاتلي من سليم الله يرحمه رفعها أمامها قطبت مابين جبينها وأمسكتها
خاتم قالتها بذهول
ابتسم وهو يتلمسه كان اعلاه مكعب من الذهب الخالص فتحه وأخرج منه صورة دائرية امسكتها مردفة
انتوا التلاتة أومأ برأسه
اه انا وهو وسيلين الهدية دي كانت في عيد ميلادي ال١٥ هو كان لسة عشر سنين وقتها طلب من بابا وبابا ساعده فيها أخرج مفتاح لدراجة هوائية
سليم كان مغرب المكن أوي لازم مع كل عربية يجبله مكنة ضحكة أفلتها بخفوت
لدرجة اتهم بسړقة مكنة حمزة هو وحمزة كانوا مجانين في الموضوع
عملوا حزب مع بعض كل مسابقة يدخلوها صمت ولاحت ذكرى حزينة على وجهه رفع نظره إليها
لحد مافيوم اتقلبت بيه وكان ھيموت وماما تعبت جدا واتحجزت في العناية فاقدة الكلام لما سمعت أنه ماټ وقتها وعدها مش هيعملها تاني
لمست وجنتيه متسائلة
حبيبي كان هوايته ايه قبل كفيها وأخرج ألبوما كبيرا يحتوي على صورا عديدة ثم أشار لها
دا فتح الألبوم وأردف
كنت بحب أصور اوي كل رحلة انا كنت المسؤل فيها عن الصور بدأت بتقليب الصفحات صفحة تلو الأخرى
دي مظاهر طبيعية اومأ برأسه
أيوة طبعا شروق مع غروب الشمس ودمج بين الطبيعة والحياة زي ماانت شايفة كدا
اعتدلت مذهولة
حلوين اوي اوي ليه محتفظ بيهم هنا
بدأ يخرج جميع مابالدرج وأجابها
حبيبتي دي مرحلة الثانوية والجامعة يعني مرحلة طيش الشباب
وضع عدة مفاتيح أمامها
دول بقى مفاتيح عربياتنا القديمة هتلاقيهم تحت انا وسليم مابنحبش نفرط في الحاجات العزيزة علينا وزي ماانت شايفة مش من النوع اللي كل شوية يغير عربيات اه يونس مچنون بالحركات دي بس أنا وسليم لا
بنحب نحتفظ بحاجاتنا اوي كأنها فرد من العيلة بس دي من حق أمير
ايه دا ابتسم وأجابها
مفتاح موتوسيكل جديد هو باباه اشتراه بس ماركبوش أن شاءالله سنتين كمان ويكون حلو لأمير رغم مش عايز اشغله بالحاجات دي بس لاحظت أنه مغرم
متابعة القراءة