رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
سحبت نفسا وادرفت بصوت مرتعش
أنا
بكرهه قوي ومش عايزة اتجوزه وهو استغل مكانته وهددني بابني رفعت نظرها وتطايرت خصلاتها حولها وأكملت
لو بأيدي صدقيني كنت هربت بابني بس برجع اشوف والدتك بزعل عليها
كان يقف بالقرب منهما واستمع الى حديثها المبكي والمدمي للقلب مرة أخرى
تنهدت سيلين بحزن ووقفت فجأة هروح حمام السباحة ثم اتجهت لداخل غرفة صغيرة بجوار حمام السباحة
ارجعت برأسها واستندت على الجدار خلفها
ياريت أكون بظلمه ياسيلين رفعت نظرها للسماء
يارب ارحمني بعطفك وانظر لي نظرة رضاو رحمة فجأة شعرت بوجود أحدا بجوارها
لمي شعرك اللي فرحانة بيه دا
شهقت عندما وجدته بجوارها واسرعت ترفع حجابها فوق خصلاتها
انت إزاي تقعد جنبي كدا من غير دستور
نظر لها من تحت نظراته
والمفروض اخبط على الباب يعني واومال لو مش قاعدة في جنينه وفرد شعرك اللي هولع فيه دا
رفعت سبابتها له وصاحت پغضب
اتكأ بمنكبه السليم على الوسادة الموضوعة
لا ماسمعتش عايزة اشوف اخرك حرمي المصون صړخت بوجهه
انا مش مرات حد سمعتني وبعدين مش انت قولت مش هتتجوزني رجعت في كلامك ليه
رفع نظره إلى والدته التي تجلس بشرفتها وتنظر إليهم مبتسمة تنهد پألما وتذكر حديثها قبل إصابته بيوم
ممكن امك تتكلم معاك لو بتعتبرني أمك زي مابتقول
نهض من فوق فراشه واتجه يسحب مقعدها إلى الشرفة جلس بمقابلتها
لدرجة دي شايفة إنك متستهليش تكوني أمي رفعت كفيها على وجهه وانسدلت عبراتها
لدرجة دي عايز تحرمني منك ياراكان!!
جحظت عيناه بذهول فأردف حزينا
نظرت إلى الحديقة أمامها واردفت بصوتها المفعم بالبكاء
من يوم ماسليم ماټ بقيت أشوفك واحد تاني اتجهت بأنظارها إليه وأكملت
يمكن عشان بتهرب مني وخاېف اعاتبك
هب واقفا مستندا على سور الشرفة ينظر إليها بحزن وألما بآن واحد
ليه بتقولي كدا حضرتك عارفة غلاوتك عندي
ليه مش عايز تريحني
وتريح نفسك ياحبيبي
استدار للجهة الأخرى وأردف
ماما أنا مش هتجوز ليلى ودا آخر كلام عندي وبعيد عن أي حاجة أكيد عارفة غلاوتك عندي
استدارت بمقعدها متجهة للخارج قائلة
خلاص يابني مش هغصبك على حاجة وأنا هتصرف أسرع خلفها وتوقف أمامها وجد دموعها ټغرق وجهها جلس أمامها يزيل عبراتها
طيب ليه الدموع دي والله ياماما لو أقدر مش هتأخر وبعدين ماهي قالتلك هتفضل قاعدة معاكي ومش هتحرمك من ابنك
انا مش ظالمة يابني ليلى لسة صغيرة وحلوة ومن حقها تتجوز ماهي مش معقولة هتفضل من غير جواز دي مااقعدتش مع جوزها غير شهرين بس
تنهد مټألما فكلما تذكر حديثها يشعر بنيران ټحرق قلبه
يرضيكي ابنك يتجوز واحدة ڠصب عنها كل اللي شيفاه أنه بتاع ستات وبس
ابتسمت على كلماته من بين دموعها
ويعني هي قالت حاجة غريبة ماهو إنت كدا ياأستاذ راكي نسيت ولا إيه جحظت عيناه
حتى إنت ياماما!! ولد انت هتستهبل ماانت كل ليلة مع واحدة شكل ولا احنا بنوهمك بكدا
صمتت للحظات وأردفت
راكان حياتك كلها غلط ياحبيبي ومتفكرش هتفضل طول عمرك وانت كدا أعمل لأخرتك يابني وبلاها نورسين ياحضرة النايب اللي رحت اتفقت معاها من ورا أمك
معرفش البت المعصعصة دي عجباك فيها إيه
نهض من أمامه ثم أجابها
اهي واحدة والسلامة ياماما هزت رأسها وهي تدقق النظر به
طيب اللي عايز ينسى واحدة بواحدة يجيب احسن منها قالتها وهي تتحرك للخارج توقفت لدى الباب قائلة
نصيحة من أمك عشان تفرس واحدة لازم تجيب اللي يغيظها بس تكون ادب وأخلاق وأنا عارفة خطوبتك من بنت النمساوي ماهي إلا فرقعة تثبت لنفسك إنك ممكن تعيش عادي بعيد عنها غلطان يابن زينب مش هتاخد غير ۏجع قلبك ولو هي بتحبك هتجلطها أصبر على ليلى كلامها كله من غيرتها ياحضرة النايب
ولو على سليم فهو ربنا يرحمه ياحبيبي عيش حياتك ودا مش نقص من رجولتك بالعكس الرجولة إنك تحتوي اللي بتحبه يابني مش اللي تجبره وتضغط عليه يعني من الآخر
الحب مفهوش كبرياء لو انت اتنازلت شوية وهي اتنازلت هتلاقوا الدنيا بينكم حلوة
عامل إيه ياحبيبي!
أهلا يانور عاملة ايه! قالها وهو ينظر لتلك التي جلست تنظر إلى سيلين وتتناول حبة الفراولة تلوكها بهدوء حتى ثبت نظراته على شفتيها التي تلونت بحمرة الفراولة وبدأ يتمنى تذوق تلك الفراولة ولم يستمع إلى نورسين عندما قالت
هنزل البيسين شوية مع نورسين شوية وتعالى أومأ دون حديث
أقترب من جلوسها رفع يديها التي بها ثمرة الفراولة فجأة ووضعها بفمه كأنها تطعمه
تلونت وجنتيها بحمرة الخجل وشعرت بدقات عڼيفة حتى زعمت أنه استمع إليها فهمست بتقطع
بتعمل إيه اټجننت!!
اغمض عيناه متلذذا بطعمها ثم نطق بخفوت
جوزك مصاپ زي ماانت شايفة مش المفروض تأكليه ولا تاكلي لوحدك غمز بعينيه عندما ارتجفت شفتيها من فعلته وتورد وجهها
بالكامل فتحدث قائلا
طعمها يجنن بس بحبها طبيعية مش صناعية
جحظت عيناها من بروده واستفزازه لها
جوز مين إن شاءالله جوز حمام ولا فراخ ابعد عني وروح لعروسة المولد تبعك
نظر لعيناها الغاضبة وشفتيها المنتفخة فرفع جسده إليها فجذب منها أخرى وفعل مثل الأول قائلا
انا باكل فروالة صناعية على فكرة مش طبيعية قالها وهو ينظر لشفتيها المنفرجتين أمامه ثم اكمل ومازالت نظراته تحاصرها
ظلماني بس اوعدك هدوق الطبيعي عارف ومتأكد طعمه محصلش رعشة اصابت جسدها عندما رفع يديها مرة أخرى ويضع باقي حبة الفراولة
اكلي جوزك ياحبيبتي متخليش نفسه في حاجة وخصوصا عريس بعد كام شهر ولازم تهتمي بيه ضرتك غبية مالهاش غير في المكياج ابتعدت عنه بعض الشئ وهي
ترمقه بنظرات لو ټحرق لأحړقته فهمست
جنازة تاخدك يامستفز رفع كفيه يلوح لنورسين
اوعي ټغرقي يانور شوية وجايلك حبيبي عشان اعلمك العوم صح قالها وهو يرمق التي بجواره عبارة عن كرة ملتهبة فنهض من مكانه
تسلم ايدك الفراولة تحفة هقوم أهو عشان متزقيش هتاكليني بدل الفراولة هروح أعلم خطيبتي السباحة
نظر لبطنها ورسم إبتسامة سخرية
خليكي انت مع البطيخة بتاعتك أكليه فراولة حاسس في الآخر هتولدي سحلية شبهك
اتجهت بنظرها سريعا إلى نورسين التي ترتدي مايوه قطعة واحدة وهو مايعرف بالبيكني فاستدارت بنظرها إليه
أوعى تقولي أنك هتنزل تعوم معاها وهي بالشكل دا لا دا كدا حرام هي مش مراتك عشان تشوفها بالشكل المقرف دا
ودا أسميه إيه! غيرة ولا حاجة تانية يامراتي المستقبلية
ابتعدت بنظرها عنه قائلة
انا واحدة ارملة عايشة لابني وبس ثم تحدثت بابانة
ولو على انك غصبتني على الموافقة بجوازك فالجواز هنا باطل يعني اعمل اللي انت عايزه أنا بنصحك مش أكتر
رفع انامل وامسك خصلاتها المتمردة واضعا اياها خلف اذنها بعدما سقط حجابها بفعل الهواء
وايه كمان يالولة قولي اشجي قلب جوزك ياحبيبي رغم أنه اردف بها ليضيقها إلا انها اخترقت قلبها وتسارعات نبضاته ناظراته بليلها الدامس وتمنت ان يقوم بخلع نظارته للحظة شعرت باشياقها للنظر لعيناه
كانه شعر بها فقام برفع نظارته على خصلاته
لو شايفة جوازك مني ڠصب اوعي توافقي عليه ومټخافيش من جدي مش هيقدر يعملك حاجة أنا صعبان عليا ماما فخلينا متفقين
نظرتك ليا انا مش حاببها خالص فبقولك لو جوازك مني هيتعبك كلمي ماما وفهميها وصدقيني هكون مع قرارك بلاش أنا اللي أوجع قلبها لكن متأكد من قرار امي فهي دلوقتي شايفاكي مراتي فخليها تشوفنا كدا عشان منزعلش من بعض ووعد مني مش هقرب منك وكأنك مش موجودة بدل بينا الإحترام
كلماته اخترقت روحهها حتى شعرت بالصدمة فخرج الكلام منها متقطع
انت عايز ايه مرة احسك طيب ومرة
توقفت فرفعت بصرها تدقق النظر في مقلتيه أكمل حديثها
طول ماانت كدا عمرنا ماهنتقابل
فرد جسده بجوارها ونظر إلى نورسين وأكمل
أنا مش هغصبك على حاجة عيشي حياتك وزي ماانت شايفة أنا ونورسين هنتجوز أصل عمرها ماقلتلي اني بتاع ستات ولا پتكرهني
اعتدل مستندا على ذراعيه السليم يدقق بملامحها الجميلة فأردف
نورسين حلوة صح وتحسيها فهماني من نظراتي قالها وهو ينظر إلى نورسين ثم تنهد بعمق في محاولة لأستجماع رباطة جأشه فرفع نظره إليها وجدها مغمضة العينين حتى لاتبكي من حديثه ولكنها فتحت عيناها عندما استمعت إليه
مقولتيش رأيك في ضرتك يامراتي المستقبلية
زي الزفت على دماغك ودماغها قالتها بتحقير وڠضب ونظرات ڼارية موجه له
لا لا زوجتي المصونة بتغلطي في ضرتك
ظلت تضغط على يديها واعصابها بقوة ودون وعي لکمته بصدره وهو متسطح بجوارها
انا مش مرات حد افهم بقى ولو كنت اخر راجل في الدنيا
جذبها بقوة حتى اختلت جلستها واضعة يديها على صدره فكالعادة كلماتها تحرقه اقترب منها ونظرات ناريه
طيب انا بحاول أكون متعاطف معاكي دا مش ضعف ابدا مني دا رأفة بحالك انت في حكم مراتي دلوقتي مش لسة باخد رايك
وصلت نورسين إليهما جلست بجواره تتناول من الفواكه
استندت على الجدار خلفها فرمقتها مستهزئة تنظر لثيابها التي عبارة عن بيكيني من قطعة واحدة وهي تقف امامهما
بقولك ياعروسة المولد وسعي كدا ياحبيبتي قطعتي عني الهوا كفاية حزلئوم بتاعك واه خدي طبق الفراولة كرهتها
كتم ضحكة بداخله وهو يجذب نورسين حتى اقتربت منه
ماتأكليني يانور
دا حتى ام البطيخة بتقولي خلي حبيبتك تأكلك
حاولت النهوض عندما شعرت بنيران تكوي قلبها دون رحمة من إقترابهما بشكل مؤذي لقلبها ولكن ثقلها لم يساعدها فتحدث
إيه اجبلك ونش يرفعك ياام سحلول
أمسكت الصحن الذي أمامها والقته عليه حتى تفداه بصعوبة ثم اتجهت إلى نورسين قائلة
قولي لحزلئوم بتاعك يبعد عني ولا عروسة المولد مش مالية عنيه
تحدثت نورسين
وهو ينشغل بيك ليه على فكرة راكي قالي كل حاجة يعني جوازكم صوري فبلاش حركاتك دي
نظر إليها بحزن دفين فعشقه لها يوازي كبريائه اللعېن ولتجاوزه كبريائه عليه أن يجعلها تصل إليه وهي ترتمي بأحضانه لتنعم بعشقه دون أن يجرح كبريائه فاتجه إلى نور
سيلين خرجت من البسين روحي وأنا هلحقك
وقفت ترمق ليلى بنظراتها فتحدثت
متتأخرش عليا ياحبيبي عايزين نرجع ايام زمان فاكر لما كنت بتعوم وانت شايلني
قوس
فمه بسخرية عندما وجد نظراتها إلى ليلى فأردف
وماله ياحبيبي نعوم منعمش
متابعة القراءة