رواية جديده بقلم ولاء يحيي

موقع أيام نيوز

بينفذ وصيتها وجي على نفسه ومستحمل يعيش في ظلمه وتحكمه... ياعم على انت خاېف انه يعوق ابوه... طيب هو مش فيه عقوق آبناء زي ما فيه عقوق أباء ... مش هو المفروض انه يعلمنا ويرينا... ويحفظنا القرآن... ويكون بار بينا واحنا صغيرين علشان نكون بارين بيه لما يكبر...طيب هو معملش اي واجب من واجباته في حقنا... ورغم كده عمرنا ما عصيانه ليه أمر... بس لما يبقى عاوز يجوز اخويه واحده وتسكت كسوف علشان بس يستولى على فلوسه... ومش مهم عنده سمعة ابنه واللي شرفه... يبقى دا ينفع يكون اب... عم علي انا هسيبك تحكم ربك وقلبك... واللي يرضيك اعملوا... بس احب اقولك كمال بيحب حكمت... وهيفضل كل يوم يجي قدم بابك يتقدم لها... ولا هيزهق واللي هيمل...
وتقوم تقف انا همشي ومتشكره جدا انك سمعتني يا عمي
وتخرج ناديه وتخرج معاها حكمت وعلى الباب وقفت تسلم عليها
حكمت بصوت واطي ناديه ممكن اطلب منك طلب
ناديه طبعا يا حبيبتي
حكمت بابتسامة عاوزه اشوف كمال بكرا... وتحط وشها في الأرض بكرا عيد ميلادي... وهو نفس اليوم اللي قبلت فيه كمال ... عاوزه اعملو مفاجأة... ممكن تساعديني
ناديه تضحك وتحضنها طبعا يا حبيبتي... دا هيفرح اوي... كل سنه وانتي طيبه وكل سنه وانتم مع بعض... بصي انا هكلمك بكرا اقولك هتتقابلوا فين وامتي... وهكون جهزت ليكي كل حاجه... هاتي تلفونك
حكمت بابتسامه خدي رقم التلفون الأرضي... كلميني عليه
وتأخذ الرقم... وتمشي ناديه بعد ما اتفقوا سوا... وتدخل حكمت البيت
فاطمة ايه رائيك يا على
البارت السادس والسابعة 
فاطمة ايه رائيك يا على.. لسه رافض بعد اللي سمعتوا 
علي بحزن اللي سمعتوا ماريحنيش ياما... بالعكس دا خوفني اكتر عليها وعليه هو كمان 
فاطمة خۏفك ليه
على يبص لحكمت تعالي اقعدي يا حكمت واسمعيني يا بنتي حكمت راحت قعدت جمب فاطمة اللي ناديه قالته على ابوهم وعمتهم.... يعرفني أن الناس دي ما عندهمش غالي.... و بيبيعوا حتى عيالهم علشان مصلحتهم
يعني يعملوا اي حاجة علشان يبعدكي عن طريقهم... وحتى لو مقدروش يفرقوا بينكم واتجوزتوا طول ما انتم عايشين هيحاوله حياتكم لچحيم... وممكن توصل للقتل.. علشان يوصله لغرضهم 
فاطمة پخوف يالهووووي قتل
على ايوه ياما... ممكن ېقتلوه عاشان ابوه يورثه .... وابوه ممكن ېقتل حكمت علشان يرجع ابنه ويجبره ينفذ كلامه 
حكمت ماظنش يا بابا توصل للقتل... انا معك انهم هيحاولو يفرقوا بنا... بس انا متأكده ان حبي انا وكمال أقوى من شرهم وماحدش هيقدر يبعدنا مع بعض
على بابتسامة حزينة يابنتي انتي وهو لسه صغيرين فاكرين ان بحبكم هتقدروا تقفوا قدام اي حد بس انتم ماتعرفوش اللي زي دول بيفكرو ازاي وممكن يعملوا ايه .. وكمال لو قادر يحميكي مش هيعرف يحمي نفسه جابرتهم أقوى من أي مشاعر بينكم...و انا يابنتي راجل على باب الله مش هعرف أقف قدامهم ولا احميكم ...ويبص لحكمت بدموع انا مليش غيرك يا حكمت انتي اللي طلعت بيها من الدنيا... لو جرى ليكي حاجه لا انا واللي ستك واللي امك اللي رقده جوه ومش حاسة بدينا نقدر نعيش من غيرك.. و يتنهد بحزن لله الأمر من قبل ومن بعد 
ويقوم يقف بحزن .... وفاطمة وحكمت بيبصو عليه
حكمت خاڤت لما ابوها قال إنهم ممكن يقتلوا كمال وفضلت طول اليل تفكر.... في كلام أبوها...
وفي الفيلا كمال قعد لوحده في الاوضه وماسك علبه في ايده

وعمل يبص عليها بحزن... ناديه فتحت الباب ودخلت
ناديه بابتسامة بتعمل ايه يا كيمو 
كمال بابتسامة حزينة ولا حاجه... انتي كنتي فين طول اليوم.... سألت عليكي قالوا خرجتي من الصبح 
تدخل ناديه وتقعد قدامه كنت مع مدحت... صمم نتغدا سوأ... وكان بيحكيلي عمل ايه مع الدكتور محمود وسلوي هانم 
كمال هو قابل بابا... خطبك منه 
ناديه بضيق ايوه خطبني منه بصفته ابويا وولي أمري 
كمال وبابا قالوا ايه 
ناديه باستهزاء قالوا هياخد رائي.... ولو وافقت هو موافق...اصله بيهتم اوي برائينا 
كمال معاكي انتي هيهتم ... ميقدرش يقف قدلمك... عارف انه لو وقف... هتقولي كل اللي جوكي.....والا هو خاېف انك تكوني عارفها 
ناديه ليه انت فاكر ان هو ميعرفش أن احنا عارفين كل حاجه ... ابوك عارف ان احنا عارفين بس بيمثل قدامنا انه ميعرفش عشان يعرف يبص في وشنا 
كمال عشان كده بيبعد عنك ومبيعملش أي مشكله معاكي ... عارف انك نفسك توجيه
ناديه ولما انت عارف كده ليه مش بتوجيه...
كمال الموجهة مش هتفتح غير چروح... وهتكبر الفجوة اللي موجوده بنا... اكتر بكتير... غير أنها مش هتغير حاجه
ناديه مايمكن لما توجهه... يحس على دمه ويوافق على جوازك... عشان يرضيك 
كمال باستهزاء الكلام دا مع حد بيحس وبتفرق معاه...
الموجهة بس هتخلي اللي لعب على المكشوف... واللي بيعمله من ورنا دلوقتي هيعملو قدامنا...يعني ممكن نلقىه جايب واحده في البيت 
ناديه بضيق ما تسيبه وتسبب البيت يطربق على راسه ... انت ايه اللي مخليك لسه عايش هنا 
كمال يتنهد ريحت امي... البيت دا بيتها... هي اللي عملت فيه كل حاجه... الزرع اللي في الجنينة هي اللي زراعته... كل ركن في البيت دا كانت بتقف تصلي فيه وتقولي علشان يفضل مليان ملائكة ... عاوزني اسيبه يدخل فيه شياطين...غير اني خاېف عليه ناديه تبصله باستغراب اه خاېف عليه..بابا تعبان ومش عاوز يعترف انه مريض...وآنا نصحته كتير يبطل اللي بيعملوا ويأخذ باله من صحته... بس هو عاوز يعترف أنه بيمرض زي الناس ... خاېف اسيب يتعب مره ويبقى لوحده... و ربنا يسألني عنه يوم القيامة...انا بحاول اصبر واستحمل على قد ما اقدر... بس مش عارف ممكن استحمل لحد أمتي 
ناديه بضحك الادور اتبدلة ... بدل ما هو اللي ينصحك وېخاف عليك ... انت اللي بتحاول تنصحوا وخاېف عليه ... بس احب اقولك ان ما فيش امل منه.. 
كمال يرفع العلبة اللي في ايده ويبص عليها بحزن وشوق
كمال دايما في امل... وانا هفضل احاول أحقق كل اللي بحلم بيه.... ويبص لناديه هو انتي مرحتيش اي مكان تاني النهارده 
ناديه فهمت انه بيسأل عن حكمت 
ناديه بارتباك بدريه لا طول اليوم مع مدحت مرحتش في أي مكان ... وريني ايه اللي في ايدك داتمسك العلبة من ايده وتشوف فيها سلسلة دهب ابيض رقيقه وجميله على شكل قلب لونه احمر محفور فيه حرف اللي k 
ناديه الله.... حلوه اوي السلسلة دي
كمال بحزن بكرا عيد ميلاد حكمت... ونفس اليوم اللي تقبلنا فيه....عملت السلسلة دي عشناها ....كان نفسي أقدامها ليه .. ويبص لناديه انت مش كنتي قولتي هتروحي تشوفيها وتتعرفي عليها النهارده 
ناديه كنت ناويه بس مدحت اول ما صحية لقيته بيقولي اجهزي انا جي اخذك... قولت انزل ساعه معاه اشوفه عاوز ايه... وبعدها اروح لحكمت... بس زي ما انت شايف... لسه سيبني حالا 
كمال طيب هتروحي بكرا 
ناديه اممممم... بكرا واخده ميعاد مهم مع واحده صاحبتي... بس أوعدك لو خلصت بدري هروح ليها... اتفقنا
كمال ابتسم بحزن... وناديه حست انه زعل فقامت . متزعلش والله بكرا هطمنك عليها وعد مني... وقوم بقى نتعشا سوأ احسن ھموت من الجوع 
يقوم كمال معاها... ويحط العلبة في الدرج... وينزلوا يتعشوا سوأ 
وهم على العشا...كانت ناديه قدرت تخرج كمال شويه من الحزن... ويتكلم ويضحك معاها... ووسط ضحكهم وهزرهم... دخل محمود 
محمود يااااااااااااا..... من زمان مسمعناش صوت ضحك في البيت دا 
الاثنين يبصوا عليه... ويسكتوا... ويبصو للاكل
محمود يقعد معاهم سكتوا ليه حسدكم ... انا قولت رجعنا زاي زمان 
ناديه بضيق ما احنا كده زي زمان لما كنا نفضل نضحك مع ماما والبيت كان يبقى مليان من أصواتنا وضحكنا ... لحد ما كنت انت بتراجع من السافر ... الضحك كان بيختفي ويظهر بداله الحزن والألم... و
كمال فتبص ليه وتتنهد وتسكت
محمود بضيق وڠضب وهو انتي مش فكره... غير لما كنت برجع من السافر وضحككم يقف .... طب ليه مش فاكره حياتنا قبل ما سافر.... ليه مش فاكره كنا عايشين ازاي... مش فاكره ضحكي ولعب معاكم ومع امكم ... كل دا نسيته 
ناديه بضيق لا منستش... بس ياترى ايه السبب ان الحياه اتتغير ... ايه اللي خلاك تسافر وتسيبنا 
محمود پغضب امك... هي اللي طلبت مني اسافر 
ناديه ترجع بظهرها لورا... و تبصله بقوه واستهزاء 
ناديه ليه... ايه يخلي زوجه بتعشق جوزها... ومابتقدرش على بعده.... بين يوم وليلة تتغير وتطلب منه... انه يسافر وميرجعش تاني 
محمود بص ليها اوي... وعيونهم

اتقابلت في مواجهة... قويه... 
كمال بضيق وزعيق بس بقى كفاية... مش كل ما نعقد سوأ نتخانق ... ويتنهد بضيق ويبص لمحمود مدحت جي لحضرتك النهارده 
محمود ينفخ بضيق ايوه وطلب ايد اختك... وانا قولت هسالها الأول 
ناديه موافقة 
محمود مبروك... كويس ان في حد فيكم عاقل وبيعرف يختار صح... ويبص لكمال وانت يا دكتور...ناوي تعقل وترجع المستشفى امتي
كمال مش ناوي... عجباني الجنان ... ومش هرجع 
محمود پغضب لا هترجع ما انا مش هضيع كل اللي عملته السنين اللي فاتت بسبب غبائك ... مش علشان حتة بت عرفت تضحك عليك تضيع كل اللي عملتوا من سنين ... اعمل حسابك أن جوازك من ماهي بعد شهرين بكتير... على ما نغير ديكور الفيلا ونجهزها.... ومن بكرا عاوز اشوفك على مكتبك في المستشفى... واللي هيكون ليا تصرف تاني معاك
كمال يقف قدموه بزعيق اعمل اللي تعملوا... مابقاش يهمني اي حاجه خلاص... واللي انت عاوزه مش هيحصل يا محمود باشا.... انا مش هرجع المستشفى... واللي هتجوز بنت اختك
ويمشي ويسيبه... وناديه تبص لأبوها بكره 
ن
اديه تقف وتبصله متفكرش أن هيفضل ساكت وصابر عليك كتير....كمال قريب قوي
هيطلع كل اللي جوه.. وساعتها هتخسر الإنسان الوحيد اللي لسه ليك جزء بسيط في قلبه.... وبعدها مش هتلقي حد منا جمبك.... هنسيب لك كل حاجه... ونبعد عن شرك...
تطلع ناديه اوضتها وتتصل بحكمت ويفضلوا كتير يتكلموا... واتفقوا ازاي هيتقبلوا...
وتاني يوم الساعة 3 في النادي... كمال كان رح مع مدحت
كمال وهو بيقعد انا مش عارف نادي ايه اللي جيبنا نقعد فيه... ما كنا رحنا قعدنا في البيت 
مدحت بابتسامة بيت ايه يأبني اللي نقعد فيه... ويبص لورا كمال هو البيت هتلقي فيه الناس الحلوة دي
كمال يرفع طفاية على الترابيز واد انت بس قدامك واحترام نفسك... متخلنيش اغير رائي فيك وقول لناديه ترفضك
مدحت بضحك اهي ورك قولها 
كمال يبص وره يلقى ناديه جي عليه ومعاها حكمت... أول ما شافهم مصدقش وفضل بصص عليهم ومره واحده قام وقف بسعادة...وناديه وحكمت وصله لعندهم 
ناديه بابتسامة ايه رائيك في المفاجأة دي
كمال بيبص لحكمت اللي عينها اتعلق بعينه... وعلى وشه ابتسامة
مدحت ايه يأبني خف 
كمال ناديه ووقف وهو بياخد نفسه..
كمال بفرحه دول مش ليكي... دول توصليهم ليها
تم نسخ الرابط