رواية جديده بقلم ولاء يحيي
المحتويات
اعوضها بحاجه بسيطه لو تسمحوا ليا
علي تعبت نفسك ليه يابني.... كفايه اللي عملته في المستشفى وانك وصلتنا لحد هنا
كمال بابتسامة دي حاجه بسيطه يا عمي واتمنى حضرتك متكسفونيش... وتسمحلي اكل حته من التورته مع كوباية الشاي
فاطمه تقرب وتأخذ العلبه من ايده اتفضل يابني اقعد... تسلم ايدك
ويقعدوا كلهم مع كمال... وحكمت كانت الابتسامة رجعت لوشها وحست بسعادة لوجود كمال... والاحتفال البسيط اللي عملوا ليها .... وبعد ما اقطعوا التورته وشربو الشاي
كمال كل سنه وانتي طيبه دي هدايا بسيطه... اتمني تعجبك
فاطمه ليه كدا يابني... دا كتير اوي كفاية الجاتوه اللي جبته
كمال ببتسامه دي حاجه بسيطه يا تيتا
علييا دكتور كمال.... كتر الف خيرك... بس كده كتير اوي
كمال لو سمحت يا عم على.... متكسفش ايدي ارجوك
كمال بابتسامة كل سنة وانتي طيبة
حكمت بابتسامة متشكره... وانت طيب
فاطمه البيت بيتك يا بني تنورنا في اي وقت
كمال متشكر اوي يا تيتا
ويقوم يقف وهو عنيه علي حكمت
كمال استأدن انا.... ومتشكر جدا علي السهرة الحلوة دي ويبص لحكمت بابتسامة واسف علي الخبطه .... كل سنه وانتى طيبه
كمال ببتسامة سلام عليكم
الكل وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
وخرج علي مع كمال عشان يوصلوا... وقربت فاطمة من حكمت
فاطمه بابتسامة شكله طيب وابن حلال
حكمت بسرحاناااه... اوي ياتيتا
فاطمه تبصلها ونبي أية ..مالك يابت بتكلمي بسهوكة كده
حكمت بارتباك ابدا والله انا بتكلم عادي خالص اهو
حكمت تمسك الكيس وتفتحوا وتبص لجددتها اوي دا موبايل ياتيتا
فاطمه باستغراب ايه الموبايل دا يابت حاجه عيب
حكمت بضحك حاجه عيب ايه بس.... دا تلفون محمول
فاطمة باستغراب اااه دا اللي مع البت صاحبتك...اللي بتجيلك هنا
حكمت بابتسامة ايوه هو ياتيتا
الموبايل وفرحانه
حكمت بابتسامة بص يابابا دكتور كمال جابلي موبايل
علي يبصلها بضيق... ويعقد وهو ساكت ومضايق فاحكمت وفاطمة يبصه ليه
فاطمة مالك يا علي
علي بستغراب مش مرتاح يا أمي... ويبصلهم ليه دكتور كمال يعمل كله دا معانا.....علشان خپطها مهو اخدها المستشفى وشافوا رجلها وربطها ... وابوه ادني فلوس علشان ابنه اللي خبط بنتي ... لكن يسيب شغلوه ويصمم يوصلنا بنفسه للبيت ويجيب تورته... ويقعد يحتفل بعيد ميلادها و موبايل هدايا... ليه كل دا غرضه ايه
علي بقلق يارب تكون سلامة نيه ياامي ويبص لحكمت اللي قعده حزينه حكمت يابنتي الحصل النهارده ظروف وتحطينا فيها بس الدكتور كمال لا هو من توبنا والا احنا من توبه...
حكمت ببتسامة حزينة عارفه يابابا متقلقيش عليا وتقوم
تقف بشويش انا هروح اطمن علي ماما وهدخل ارتاح
وتقوم حكمت وتدخل اوضة مامتها ويبص علي لفاطمة
فاطمة مالك ياعلي ايه القلق كده يابني
علي يتنهد خاېف عليها ياأمي حكمت صغيرة ومشاعرها لسه بتتكون خاېف قلبها يتعلق بلمش ليها واللي إلا من توبه... حكمت قلبها مش حمل جراح اللي وۏجع قلب
فاطمة بابتسامة مټخافيش يا على... حكمت عقله ومتربيه.. وكرامتها في السماء..
على يتنهد ربنا يسترها
حكمت اطمنت على امها... ودخلت اوضتها ونامت علي السرير ومسكت الموبايل في ايدها... وبقت تفكر ياتري كمال جاب الموبايل ليه ...... بيعوضها عن الخبطه... زي الفلوس اللي ابوه اديها لابوها... لا انا مش هقبل انا لازم ارجعوا ليه... بس هرجعوا ليه ازاي... انا هشوفه فين تاني اصلا... وعند الفكره دي وعينها اتملت دموع مش عارفه سببها ايه... حطت التلفون جمبها بضيق ودموعها نزله.....بس بعد شويه لقيت التلفون بيرن جمبها استغربت... هي ماخدتش بالها ان التلفون فيه خط فمسكته وبتبص عليه لقيت مكتوب كمال... فتصدمت وفضلت بصه لتلفون لحد ما سكت بس بعد شويه رجع يرن تاني
حكمت الو
كمال ببتسامه حكمت
حكمت ايوة
كمال ازيك
حكمت باستغراب الحمد الله هو انت جيبت الرقم منين
كمال بضحك انتي ناسيه اني انا اللي اشتريت الموبايل وركبت فيه الخط و سجلت رقمك عندي ورقمي عندك
حكمت ليه
كمال باستغراب ليه ايه
حكمت ليه اشترت الموبايل.. وليه سجلت الرقم... وليه عملت كل العملته معايا النهارده.... وليه بتكلمني دلوقتي
كمال بضحك ايه ماسورة ليه اللي اتفتحت دي ويسكت ويتنهد بصراحة يا حكمت مش عارف... لما كنا في المستشفي ولقيتك هتمشي مع عم على.... وحسيت اني مش هشوفك تاني والا هكلمك خۏفت... وضيقت فقولت لازم اوصلكم... وطول الطريق بفكر ازاي اكلمك تاني واشوفك... بعد ما روحكم بيتكم.... فشوفت معرض الموبايل وجتلي الفكره.... لقيت ان دي الطريقه الوحيدة... اللي هعرف اكلمك بيها ويسكت شويه ... حكمت هو انتي زعلتي... انتي ليه مش بتردي
حكمت بدموع مكتومه انا عاوزه اشوفك بكرا
كمال باستغراب بكرا بس انتي لسه تعبانه.. والمفروض متتحركيش
حكمت انا كويسه هستناك بكرا الساعه 3 علي البحر في ميامي
كمال طيب ما اعدي اخذك عشان متتعبيش
حكمت لا انا هاجي لوحدي... مع السلامة
كمال پخوف حاضر يا حكمت مع السلامه
وتاني يوم في الميعاد حكمت راحت مع ان رجلها بتوجعها بس استحملت الألم.... واول ما وصلت للمكان لقيت كمال وقف مستنيها اول ما شافها .... قلبه دق اوي و ابتسم وفضل عينه عليها لحد ما وصلت لعنده
كمال بابتسامه ازيك ياحكمت رجلك عمله ايه دلوقتي
حكمت بكسوف وضيق الحمد الله ونزلت عينها للارض بداري دموعها ورحت فتحه شنطتها وطلعت منها علبة الموبايل اتفضل
كمال بصلها بستغراب ايه دا
حكمت الموبايل اللي انت جيبته امبارح
كمال بضيق ليه يا حكمت... لو زعلتي عشان اتصلت بيكي بأنا اسف... انا بس كنت عاوز اسمع صوتك
حكمت بدموع مش عشان كده بس حكمت بصت ليه وعيونها كلها دموع علشان انت مش ملزوم تدفع العوض عن الخبط اللي خپطها ليه.... لان انا الكنت غلطانه مش انت وبصت للارض وابتسمت بحزن غير ان ولدك دافع تعويض وادي لابويا فلوس واحنا في المستشفي
كمال بحزن انتي ليه حسبتيها كده.... انا مجبتوش ليكي تعويض انا جايبوا هدايا
حكمت تبصله انت متعرفنيش علشان تجيبلي هدايا غاليه كده.... وحتي لو
تعرفني انا مش هاقدر اقبلها.... لاني مش هأقدر اهديك هدايا زيها
كمال بس انا يا حكمت مش عاوز هدايا... انا عاوز
حكمت تبصله عاوز ايه
كمال يسكت شويه ويبصلها انا مش عارف انتي هتصدقيني وال لا... انا كل اللي كنت عاوزه اني اطمن عليكي اسمع صوتك... اكلمك... حكمت انا الشويه اللي اتكلمتي معايا فيهم واحنا في العربية... وساعة اللي قعدتها معكم في بيتك... كانوا أجمل وقت بقضيه في حياتي من وقت طويل اوي.... حكمت انا هقولك اللي حسه انا معجب بيكي وصدقيني انا مش عاوز غير اني اشوفك واكلمك واطمن عليكي... اديني فرصه يا حكمت
حكمت بدموع ماينفعش .... انا وانت مافيش اي فرصه ممكن تجمعنا
حكمت بدموع بتحبني!.... يادكتور كمال انا فين وانت فين انت الدكتور كمال ابن الدكتور محمود صادق صاحب مستشفي صادق الاستثماري.... وانا حكمت.... حكمت بنت علي الممرض اللي بيشتغل في مستشفي اللي ابوك صاحبه.... على اللي لما ابوك عرف انك خبطت بنته طلع من جيبه شوية فلوس وادهملو وتبصله بدموع احنا ما فيش اي حاجه تنفع تربطنا ببعض... لا إعجاب.. واللي اي حاجه... احنا الاتنين دنيتنا مختلفة... وبعيده عن بعض
كمال بحزن انا مايهمنيش كل اللي بتقوليه دا يا حكمت مايهمنيش انتي بنت مين وانا ابن مين... مايهمنينيش اني غني... لان الفلوس مش مهمه في حياتي... انا بشتغل وبصرف من مرتبي.... انا اللي يهمني انك انتي البنت اللي قلبي حبها
حكمت لو انت مايهمكش.... اهلك يهمهم ومش هيقبالوا دا
كمال وانتي مين قالك انه مش هيقبلو انا أبويه مابيفكروش كدا... مش علشان اتصرف بطريقه دي
في المستشفى يبقى بيفكر كده... اعتبريه سؤء تصرف غير مقصود... أبويه طول عمره عايش بره وحياته كلها شغل ... مبيعرفش يتعامل مع الناس...
حكمت انا مش هقدر اعيش علي امل ان اهلك مختلفين وهيوفقوا أن بنت الممرض تبقى عروسه لأبنهم مش هقدر اعيش في حلم ممكن يقلب كابوس
كمال بضيق قولي انك مش متقبلاني والا معجبه بيه بلاش تقولي حجج فيا وفي أهلي... حكمت انتي ليه عاوزه تجرحيني
حكمت بدموع ربنا واحده العارف احساسي ايه... وعارف انا زي ما كلامي بيجرحك فهو قبل ما يجرحك بيدبحني... انا عمري ما قللت من نفسى قدم اي حد... طول عمري فخوره بابويه وشغله وبحياتي وظروفي.... وتتنهد بحزن ودموع وتقرب منه وتحط التلفون جمبه صدقني كده احسن لينا احنا الاتنين... وترجع خطوتين وتبصله انا متشكرة علي كل حاجه عملتوا علشاني امبارح يا دكتور كمال عن اذنك
واديته ظهرها وهتمشي
كمال بحزن حكمت ماتمشيش ...تقف حكمت دقيقة من غير ما تبصله وتكمل مشي طب خليني اوصلك...
حكمت بابتسامه وسط دموعها طرقنا مختلف يادكتور
ومشيت حكمت وهي عمله ټعيط وكمال بصص عليها بحزن وحاسس ان قلبه بيوجعه.... ورجعت حكمت البيت و ودخلت اوضة مامتها اللي نايمه علي السرير مبتتحركش وراحت طلعه جمبها علي السرير وحطت راسها علي صدرها ودموعها نزله علي خدها
حكمت بدموع انا تعبانه ياماما.... حسه اني مچروحه.... بس اللي تعبني اني انا اللي جرحتوا وجرحت نفسي.... انا شفت الصدق في عينه وهو بيتكلم.... بس خۏفت يا ماما وجرحته وهربت.... فكرت اني لما ابعد دلوقتي قبل ما اتعلق بيه اكتر قلبي مش هيوجعني.... بس ماكنتش اعرف اني اتعلقت بيه وحبيتو وان قلبي هيوجعني اوي كدهوتضم نفسها لحضن امها بحزن انا محتاجكي اوي ياماما.... ياريتك تقدري ترفعي ايدك وتضميني محتاجه اوي
حكمت فضلت تكلم وهي عمله ټعيط
كمال كانت حالتوا زيها... فضل واقف علي البحر مكان ما كانو واقفين... مروحش علشان عارف انه مش هيلقي حد في بيته يرمي نفسه في .... فضل باصص للبحر بحزن وتعب
مر شهر عن آخر مقابلة بينهم... حكمت كانت متغيره ودايما حزينه.... وفاطمة ملاحظة دا وشيفها مكسوره... حاولت تخفف عنها...
وكمال كان كل يوم يروح العمليات عشان يقابل علي... ويحاول يعرف منه اخبار حكمت.... وعلي كان حاسس بمشاعره لحكمت.... بس كان عارف ان ماينفعش حاجه تربط بين بنته وبين كمال... فكان بيهرب من مقابلته أو من الاجابه عن اسالتو
بس كمال كان هيتجنن وويشوف حكمت.... كان بيروح يقف بعربيتها قدام شارعهم... وبيتمني يشوفها
فضل شهور الاجازة بيروح يقف
بساعات على أمل يلمحها
وبدأت الدراسة...كمال كان عرف ان حكمت دخلت كلية تربيه زي ما كانت بتمنى.... فارح الكلية وفضل يدور عليها بين الطالبة... لحد لما شافها وقفه بتحاول تنقل الجدوال وعمله تشب عشان تشوف... فرح وقلبه دق
متابعة القراءة