رواية جديده بقلم ولاء يحيي
المحتويات
كان قدمها كتب كتير... وعماله تكتب.... وكان فيه على تربيزاه بعيده عنها شوية... قاعدين مجموعة من الشباب والبنات
إسراء بضيق احنا بشكل دا هنسقط تاني السنادي احنا لازم نذاكر
هاني بتصنع الخضة نذاكر... وقدرتي تقوليها يا جاحده... ازاي طوعك قلبك...انتي انتي... انتي قلبك قاسې الشباب اللي قاعدين بصوت واحد أوووي أوووي.. انت مش بتحس.. كده وكده... ويضحكوا كلهم
إسراء بضحك اه وانت ضميرك في المذاكرة صاحي اوي... طب هنعمل ايه يا فالح .. انا أبويا حالف لو سقطت السنادي كمان... هيقعدني في البيت لحد ما اتجوز ..
مازن ماشاء الله هو ابوكي عنده امل انك ممكن تنجحي..وكمان تجوزي... متفائل اوي الكل يضحك
إسراء مين يا نغم الكل انتبه لنغم
نغم وهي بتشاور بعنيها على ندا شايفين البنت اللي قاعده وسط الكتب هناك دي ...
إسراء اااه مين دي
نغم دي اسمها ندا امين... موس الدفعة السنادي... والكل بيقول انها هتطلع الأولى... راقبتها الفتره اللي فاتت لقيتها على طول قاعده تكتب بتاخد المراجع والأبحاث من مكتبه الكليه وتقعد تلخص فيهم عمله ملخصات لكل المواد .. وفي المحاضرات مش بتبطل اسأله ومناقشات و المحاضرت بسببها بتقعد ساعتين...وكل الدكاترة معجبين بيها...
نغم تضحك بدلعسيب يا زفت ...بحضر ايه انت كمان... ما انا مرزوعه معاكم كل يوم...دا انا كنت بدور على حد اخد منه ملخصات...يبقوا كام صفحه كده...اقرهم قبل الامتحان اهو منهم ... فسألت ناس من اللي بيحضروا... مين بيعمل ملخصات... الكل قال ندا امين هي اللي معاها الخلاصه كلها..دا حتى بيقولوا انها من كتر مناقشتها مع الدكاترة بقيت عارفه ايه هي الأجزاء اللي الدكاترة هيحطوا منها اسالت الامتحان ... وعمله ليها ملخصات لوحدها
نغم لا ياختي... دي بت كئيبه. مش بتدي حاجه لحد... هما كما بنت كده من اللي بتقف تكلم معاهم... اللي اخدهم منهم وأكدت عليهم ميدهاش لأي حد... وهم طبعا ميقدروش يدوها لحد
احسن تعرف وتبطل تساعدهم
هاني وانتي ياختي
جايه تقولنا ليه طالما مش هنعرف نجيبهم.....بټحرقي دمنا بس
نغم تضربه على كتفه بقولكم علشان نفكر ناخدهم منها ازاي يا جزمه
نغم اقعد اقعد... متتعبش نفسك هي مالهاش في النظام بتاعك خالص
مازن بغرور كلهم في الأول بيبقى ملموش... ومع مازن بيبقى ليهم ويغمز ليها ويمشي ريح لندا ...
كان في واحد واقف وراهم...عند البوفيه بيشرب قهوه وسمع الحوار بينهم الواحد دا يبقى عمران هنتعرف عليه كمان شويه عمران حس بفضول وبقي عاوز يعرف مازن هيعمل ايه مع البنت .فبقي بيبص عليهم باهتمام
مازن بابتسامة لو سمحتيندا رفعت عنيها وبصت ليه ممكن اقعد معاكي على الترابيزه .... اصل مافيش ترابيزه فاضيه...
ندا رفعت رأسها وبصت حواليها شافت أماكن تانيه كتير فاضيه... وشافت الشله بتاعته وهم بيبصوا على مازن... وبيتهامسوا سوا
ندا تبص له بابتسامةاه طبعا اتفضل
مازن فرح وبص لأصحابه وغمزلهم... وهم مصدقوش عنيهم...بس مازن يادوب بيقعد... كانت ندا لمت كل الكتب ... وشاورت لحد ... وعمران شافها... فضل يبص هي بتشاور لمين...
ندا مشيت من قدام مازن... ومدتهوش اي اهتمام وهو لسه هينطق بس ملحقتش لأنها بعدت عنه... فاصحابوا كلهم ضحكوا بصوت عالي.. وهو واقف يبص بغيظ على ندا ... لقى حد وره بيخبط على كتفه..فبص عليه
االنادل الحساب 50ج
مازن باستغراب 50ج بتوع ايه ... انا مطلبتش حاجه
االنادل دا حساب التربيزه دي... اللي انسه اللي كانت قاعده معك هي اللي طلبت فطار وعصير ونسكافيه ... وشاورت ليا قبل ما تمشي انك انت اللي هتدفع الحساب
صوت النادل كان عالي وأصحاب مازن ضحكوا بصوت عالي جدا... وعمران كمان ابتسم بإعجاب بذكاء البنت اللي ميعرفهاش...
ندا لما مشيت كانت أميرة وصلت قدام الكلية وروحوا الاتنين سوا
وهم قاعدين بيتغدوا مع فاطمة وحكمت .. ندا كانت بتحكي ليهم.. مواقف مازن... والكل عمل يضحك
ندا بضحك يعني اكلتي وشربتي... ودبستيه هو في الحساب
أميرة بضحك علشان يتربى... فاكر نفسه حدق اوي وجاي يستظراف وأصحابه قاعدين وفاكرين انه الواد فالنتينو وبيوقع اي بنت
حكمت بابتسامة اتغيرتي اوي يا ندا... مبقاش يتخاف عليكي...من يوم موضوع ام عادل... وانا ملاحظه تغيرك انتي ماكنتيش كده... انا مبسوطه اوي انك خرجتي من عزلتك وبقيتي تعرفي تتعاملي.. وبتواجهي الناس وتدافعي عن نفسك زمان كنتي على طول بتستسلمي
ندا بابتسامة حزينه انا فعلا اتغيرت...وانا في الملجأ.. كان الكل عارفني وعارفين الحړق اللي في جسمي... فكنت بهرب من البنات والمشرفات ومش بواجه حد فيهم كنت بستسلم ...كنت بهرب عشان مشفش نظرت الاشمئزاز وهم بيبصوا عليا... أو أن حد فيهم يتخانق معايا ويقول يا مشوهه.. الكل ساب الاكل وبص ليها بحزن لكن لما خرجت من الملجأ... وعشت معاكم وبقيت قاعده براحتي من غير طرحه و لا قميص برقبه.. ورغم انكم شايفين الحړق... مش شايفه في عنيكم غير نظرة الحب... بقيت حاسه اني عاديه... نسيت الحړق رجعت ليا ثقتي في نفسي... والناس بره.. ماحدش يعرفني... فنظرت عنيهم ليا عاديه... وتبتسم وفي أوقات بتبقى نظرات إعجاب... فبطلت اخاڤ... واللي بيحاول يعمل نفسه ذكي ويشوف نفسه عليا... بعرف ازاي اعرفو حدوده.. ويبقى قدم نفسه عيل اهبل وعبيط
اميرة بضحك ايوه بقى يا نيدوش... والله وبقيتي قطه بتخربش ندا بصت ليها وعملت صوت القطه بتخربش بايدها
فاطمة بابتسامة ربنا يحميكم.. ويبعد عنكم كل الشړ
أميرة ايوه ادعيلي اوي يا تيتا...وتبص لحكمت ادعيلي ابله حكمت توافق
حكمت بصت ليه باهتمام أوافق على ايه
اميره بابتسامة على شغلي
حكمت بصت ليها باستغراب شغل ايه
أميرة حكت ليهم على الشغل في المستشفى... وان نهى كلمت المدير... اميره كانت بتكلم بحماس.. وحكمت باصه ليها اوي... وبعد اما اميره خلصت كلام بصت لحكمت بقلق
اميره بارتباك ايه رأيك يا ابله
حكمت بصت ليها شويه وسكتت... وبعدين رجعت تاكل
حكمت موافقة
ندا باستغراب بجد يا ابله و لا بتهزي
حكمت بابتسامة لا بجد وبصت لاميره انا كان ممكن أرفض لو حسيت انك بتشتغلي علشان المصاريف أو تساعدني... بس وانتي بتكلمي لقيت مش الفلوس اللي فكرتي تشتغلي عشانها... انتي عاوزه تشتغلي علشان تتدرب وتبقى دكتوره شاطره .. وطالما الدكتورة نهى هي اللي جبتلك المستشفى اللي تدريبي فيها يبقى المكان كويس وهبقي مطمنه عليكي وتضحكمستعجله انتي اوي عشان تبقى دكتوره .. مش صابره لحد ما تخلصي. اشتغلي اميره
اميره بفرحه تقوم متشكره اوي يا ابله.. ربنا يخليكي ليا
حكمت بس لو لقيت الشغل مقصر على صحتك أو دراستك هتسيبيه.. اتفقنا
اميره ببتسامه اتفقنا
وخلص الغدا والمغرب حكمت راحت مع أميرة المستشفى عشان تقابل المدير زي ما نهى قالت ليها ...وحكمت راحت معاها عشان تكون مطمنه على اميره...
وفي بيت حكمت
و ندا وفاطمة قاعدين الباب خبط... فندا لبست طرحتها وراحت تفتح ... لقيت ام فارق ومعاها ساميه بنتها
ام فارق السلام عليكم... ازيك يا حبيبتي
ندا وعليكم السلام... الحمد الله بخير
.... اتفضلوا ام فارق تدخل هي وساميه
فاطمة
باستغراب اهلا يا ام فارق اتفضلي ...ازيك يا ساميه
ساميه بحزن الحمد الله يا خالتي
ام فاروق تبص لفاطمه ندا انا عارفه انكم زعلانين مني...حقكم عليا... انا عارفه اني غلطانه
فاطمة حصل خير يام فاروق.. احنا جيران. وعشرة عمر مش هنزعل من بعض
ام فارق دا العشم ياختي.... وعلشان كده انا جايه النهارده وقصداكي في خدمه يا ست فاطمه..
فاطمه عنيه ليكم ياختي خير
فاطمه.... تفتح كيس كبير مسكاه بايدها
ام فاروق وعينه كلها دموع وبترسم ابتسامه على وشها
ام فاروق ساميه بنتي فرحها بعد بكرا ان شاء الله... وانتي والبنات والابله حكمت اول المعزين طبعا ... احنا عاملين قعده كده على القد تحت البيت... وتكمل بزعل بداريه وهي بتبص لايدها خطبها من شويه جيه وجاب الفستان دا... وطلع فستان ابيض.. شكله قديم اوي .. وتكمل بدموع بتمنعها من النزول من عنيها... وساميه قاعده جمبها حزينه ودموعها نازله جابوا علشان تلبسوا في الفرح ... هو كان بتاع اخته الكبير قالت ليه ياخذه هي مش عاوزه... وتبص لفاطمه وندا اصل الفساتين الإيجار غاليه قوي... وهو صرف كل اللي معاه على الشقه.. وممعهوش يجيب فستان.... فجاب دا بس هو طلع كبير على ساميه وشكله مش حلو يعني اصل اخته تخينه عن ساميه .... فابوها لما شافوا عليها... زعل وحلف ما هي خارجه من البيت بشكل دا... وان لو مجبش ليها فستان عدل هيطلقها منه.. وتبص لساميه وتحاول تبتسم فأنا قولتلها ان الفستان لو اتظبط هيبقى حلو عليه... وجيت لك يا ست فاطمة علشان تظبطيه على المكينه...لو معندكيش مانع
فاطمة تبص لساميه وللفستان حاضر من عيني.
ام فاروق تسلم عنيكي ياختي... قومي قومي يا ساميه ادخلي الاوضه قيسي الفستان.. علشان الست فاطمة تظبطه
ساميه تقوم وهي حزينه وتأخذ الفستان وتدخل الاوضه وتقفل عليها.. واول ما قفلت ام فاروق ماقدرتش تمنع دموعها تنزل
ام فاروق بدموع كسروا فرحته ياختي... ابوها وجوزها واقفين بعند قصاد بعض ومحدش فيهم عاوز يتنازل لتأني... وكل شويه خناقة يتخانقوا مره علشان الشقه. ومره القيمه والمؤاخر ... والبت اللي هضيع في النص... 10سنين مستنياه ومكتوب كتابها وصابره.. وفي الاخر مستخسر يفرحها في الليله اللي بتستناها كل بت رايح جايب ليها فستان اخته اللي متجوزه من 18 سنه .. الفستان اللي كانت رمياه تحت السرير...و جاي يقولها البسيه هم ساعتين... البت نفسها مکسورة اوي ياختي... بقى هو دا أخرت صبرها مستخسر يفرحنا بيها بعد صبرها عليه .. وابوها جاب آخره وحالف يطلقها... بس تطلق ازاي بعد 10سنين الناس تقول ايه ومين هيخبط على بابها تاني... دي بقيت سنه دلوقتيوتمسح دموعها بسرعه ونبي ياختي.. وانتي يا ندا.. ابقى قوليها أن الفستان حلو.. أي كلمتين.. كده يمكن تصدق...
اتفتح الباب وخرجت منه ساميه ودموعها مغرقه وشها.. كانت لبسه الفستان..اللي لا ليه شكل والا منظر.. ندا وفاطمة انصدموا اول ما شافوها .. الفستان كل اللي بيدخل على انه فستان فرح هو لونه الأبيض اللي اصفر من الركنه ..
أم فاروق شافت دموع بنتها وكسرت قلبها... رسمت ابتسامة على وشها... وفضلت تزغرد تزغرد... ودموعها نزله.. فاطمة وندا حاولو يبتسموا وفاطمة اخدت مقاسات ساميه.. وقالت هضيقه ليها... أم فاروق شكرتهم... وساب الفستان على التربيزه ومشيوا..
بعد ما مشيوا ندا فضلت قعده حزينه وبتفتكر شكل ساميه.. ودموع أم فاروق..وفضلت
متابعة القراءة