رواية جديده بقلم ولاء يحيي

موقع أيام نيوز

تفكر وبعد شويه قامت وقفت جمب الفستان.. وفضلت مسكاه وعماله تقلب فيه 
فاطمة باستغراب بتعملي ايه يا ندا 
ندا تبص ليه وتبتسم
تفتكروا ندا هتعمل ايه... نعرف الحلقه الجايه
البارت العاشر 
ندا فضلت قعده زعلانه وبتفتكر شكل ساميه.. ودموع أم فاروق..وتبص على الفستان وبتفكر ... فقامت واقفت.. وفضلت مسكاه الفستان وعماله تقلب فيه.. وتشوف القماش وتقيس...وتشوف مقاسات ساميه اللي مكتوبه 
فاطمة باستغراب بتعملي ايه يا ندا 
ندا تبص ليها وتبتسم هقولك يا تيتا ثانيه واحده
وراحت فتحت الدرج وجابت المقاس..و مسكت الفستان وبدأت تقص الفستان نصين 
فاطمة بخضه يالهووووي يا ندا شلفطي الفستان
ندا تضحك اوي بقى انا اللي شلفطه يا تيتا... دا هو متشلفط لوحده هو دا يتقال عليه فستان 
فاطمة هنعمل ايه بس والله يا بنتي دا أنا قعده افكر هظبطه مقاسها ازاي ... بس بعد ما اتقص كده هنعمل ايه فيه دلوقتي 
ندا هنعيد تدويره ... بصي يا تيتا الفستان دا كبير اوي على سامية دا قدها تلات اربع مرات 
فاطمة كبير بس دا مغرقها... اصل البت اخت الواد خطيبها كانت 120ك لما اتجوزت... قد ساميه اربع مرات 
ندا بابتسامة بظبط يا تيتا... ساميه تقريبا وزنها
55ك... والفستان فيه قماش بزيادة عن وزنها كتير ... احنا بقى هنستخدم القماش اللي ينفع منه زي التل والستان دا ونعمل منه فستان جديد ...التل حلو بس هشيل الاورجنزه الفوق دي.... وناخد التل كله وهقصه على مقاسات ساميه واعمل النص التحت كله من التل.. وهحط الستان دا تحتو علشان التل ما يلفش
و بدأت ندا تشرح لفاطمه وهي بتقص القماش

هي هتعمل ايه وازاي هتستخدم القماش وفاطمه بتسمعها باهتمام 
فاطمة بابتسامة دا كده هيبقى حلو اوي.. بس هنلحق نخلصوا .. دا الفرح بعد بكرا
ندا انا هسهر عليه النهارده.... وبكرا مش هروح الكليه هنزل الصبح اجيب شريط الورد والخرز وهرجع أكملوا...وتبص لفاطمه بابتسامه لازم سامية لما تيجي تأخذوا تلاقى الفستان اللي كان نفسها تلبسه في فرحه... هي من حقها تفرح في اليوم اللي بقالها 10سنين مستنياه.. من حق ابوها وامها يفرحوا بيها.. ويشوفوا الفرحه في عنيها
فاطمة بابتسامة ربنا يفرح قلبك يا ندا... بس انتي كده هتتعبي اوي
ندا تبص ليها اللي يتعب بجد يا تيتا دموع وحزن سامية... واحساس ام فاروق بالعجز قدام كسرت قلب بنتها... وهي مش قادره تفرح بيها و لا تفرحها انا مش قادره انسى شكلهم.. ومش هرتاح اللي لو حزنهم يتحول لفرح... لازم اعمل اي حاجه ... مش هعرف انام اللي لما افرحهم 
فاطمة تحط أيدها على كتفها وتبتسم انتي قلبك طيب وحنينه يا ندا...ربنا يسعدك يا حبيتي ...وتمسك القماش بس ماشاء الله عليكي الفكره دي لو اتعملت هتغيرو وهتخليه فستان بجد ... جيبتي الفكرة دي منين
ندا بحزن شكل ساميه النهارده فاكرني لما كنا في الملجأ.. كان بيجي لينا في العيد تبرعات هدوم ... كنا بنقف ونفضل ندور بين الهدوم على حاجه مقسنا علشان ناخدها 
.. كان في منا اللي بيلقى حاجه مقاسه ..وكان بيفرح اوي لو حظوا طلع حلو والهدوم كانت جديده و شكلها حلو عليه ... وكان في اللي يزعل لمايلقي الحاجه كبيره أو صغيره عليه... أو قديم ووحش... ويفضل يبص على اللي في ايد التاني بحزن ... وفي الاخر كنا كلنا بناخد اللي بيطلع في حظنا ونسكت مبنقدرش نتكلم أو نعترض كنا بنبقي عاملين زي ساميه مستسلمين ودموعنا في عنينا ..وكانت ابله حكمت تبص لينا وهي زعلانه ... ماكنش في أيدها حاجه تعملها ... الفلوس اللي كانت بتيجي للملجأ ماكنتش بتكفي ...كنت بشوف دموعها وهي واقفه.. تبص علينا... وتبقى مش عارفه تعمل لنا ايه ...وتكمل بابتسامة زي ما تكون بتعيش المواقف من تاني بس في مره لما جت التبرعات...مرديتش تخلينا نشوف الهدوم و لا ندور فيها... واخدتنا كلنا في طابور وروحنا المشغل اللي في الملجأ... ونادت على اسم كل واحده فينا وسألتها هي نفسها تلبس ايه... واحنا كلنا قعدنا نتخيل اللي عاوزين نلبسه .....وفضلنا يومها كلنا نضحك على بعض وعلى اللي بنقوله... اللي كانت عاوزه فستان منفوش زي سنو وايت.. واللي عاوزه لبس زي الكاوبوي .. واللي عاوزه تبقي زي الساحرات... وكانت ابله حكمت وهي بتسمع تضحك اوي وتكتب جمب الاسم كل واحده اللي هي عاوزه ... وبعد ما خلصت اسامينا كلنا...قعدت هي تدور في الهدوم ايه اللي ينفع نغير... ونستخدمه عشان تعمل لكل واحده اللبس اللي عاوزه ..وبعدها قعدنا كلنا حواليها نقص ونخيط الهدوم... فضلنا طول 4 لليلي كل يوم سهرانين بنعمل هدوم جديده من الهدوم القديمه...ولما خلصنا كلنا كنا فرحانين ... وماحدش زعلان ولا بيبص على اللي في ايد التانيه ..لان كل واحده فينا عملت الهدوم اللي هي عاوزها... يمكن اللبس يومها مطلعش زي ما كنا عاوزين... بس كان كفايه علينا اننا نحس انه اتعمل لينا مخصوص... مش واخدينه من حد ...وتبص لفاطمة وتبتسمابله حكمت هي اللي علمتني الفكره دي...زي ما علمتني كل حاجه حلوه في حياتي.....علمتني أن الفرحه اللي اعيشها لوحدي هتتنسي بسرعه... لكن الفرحه اللي اعيشها مع الناس.. هفضل طول العمر فاكرها... والاقي اللي يفكرني بيها 
فاطمة تتنهد حكمت هو فيه حد بيسعد اللي حواليه زيها.. هي عيشه حياتها كلها علشان تسعد الناس... ربنا يعوضها ويسعدها ... ويريح قلبها يارب 
وفي المستشفى.. أميرة كانت دخلت تقابل المدير.. وحكمت قعدت قدام المكتب تستناها.. دكتورة نهى كانت بتمر على المرضى شافت حكمت
دكتورة نهى حكمت.. بتعملي ايه هنا 
حكمت بابتسامة تقوم تسلم عليها جيت مع أميرة... هي جوه بتقابل المدير 
نهى بابتسامة كويس انك وافقت.. دي كانت خاېفه اوي انك ترفضي 
حكمت بابتسامة بصراحة في الأول كنت هرفض لاني كنت خاېفه عليها ...بس أميرة طول عمرها بتحلم تبقى دكتورة.. ومستعجله وعاوزه تتعلم كل حاجه بسرعه... فماكنش ينفع اني أرفض.. واطمنت لما قالت ليا انك انتي اللي جيبتي الشغل
.. 
نهى بابتسامة لما قالتلي... كلمت دكتور عماد وهو رحب جدا.... عماد أصله بيحب الطالبه اللي بتبقى عاوز تتعلم.. مش تحفظ الكتب بس.. والمستشفى هنا كبيره... وعماد هو اللي بيدرها... ودايما بيعمل دورات تعليميه وبيختار منها الطالبه اللي متميزين ...ومش بيوافق على أي حد لو وافق أن أميرة تشتغل...
يبقى شاف فيها انها مميزه وتستحق الفرصه 
حكمت بابتسامة انا متأكده انه هيوافق... أميرة من زمان نفسها تبقى دكتورة... ودايما في الإجازات كانت بتجيب الكتب الطبيه وتقرأ فيها ...وان شاء الله شغلها في المستشفى هيفيدها وتحقق احلامها..... انا سمعت

عن المستشفى هنا كتير سمعتها كويسه.... مع انها لسه فتحه من كام سنة... بس الناس بتشكر في الإهتمام ومستوى الدكاترة والنظافة والموجودين فيها ... وأجمل حاجه انها فيها قسم خيري... مش استثماري بس ....
نهى بابتسامة فعلا المستشفى مع انها في الأصل استثماري.. بس فتحوا قسم خير بيعالجوا فيه حالات كتير.... اصل أكبر شريك مساهم في المستشفى كان القسم الخيري عنده أهم من الاستثماري... مع ان شركائها اعترضوا جدا وكانوا رافضين .. بس هو صمم يفتحه .... واختار الدكتور عماد صديقه خاله هو اللي يمسك الادارة... علشان يتأكد أن المستشفى هتستمر زي ما هو عاوز... ودكتور عماد شديد جدا في ادارة المستشفى ومش سامح للمساهمين انهم يغير نظام ...المساهمين اصلهم ناس جشعه مش بيهمها غير الفلوس... وعماد واقف ليهم في الزور... وحاوله كتير يمشوه من هنا أو يوقعوا بينه هو وشريكهم بس ماقدروش.... هم الاتنين ماحدش بيقدر يوقع بينهم ... صداقتهم قويه جدا
حكمت ربنا معاهم ويحميهم.... ويبعد عنهم شرهم... اللي زي نوعية المساهمين دول مش ليهمهم غير مصالحهم وممكن يؤذوا اي حد عاشان يوصلوا لاطامعهم .... بس هو ليه صاحب المستشفى مش بيديرها بنفسه
لسه نهى هتتكلم...الباب اتفتح.. وخرجت اميرة وعماد 
أميرة بابتسامة متشكره جدا يا دكتور 
عماد بابتسامة مافيش داعي للشكر ... هستناكي من بكرا تستلمي شغلك... وأي حاجه تعوزيها أو تضايقك .... تعالى ليا على طول 
أميرة تبص لحكمت بفرحه حاضر... 
نهى بابتسامة واضح يا أميرة أن الدكتور مبسوط منك 
عماد يبص لنهي وحكمت أميرة تستاهل التشجيع ماشاءالله عليها عندها معلومات كويسه وعاوزه تتعلم كل حاجه .. وانا متفائل بيها 
نهى بابتسامة الحمدلله.. اعرفك يا دكتور عماد .. ابله حكمت.. تبقى 
حكمت بسرعه قبل ما تكمل مامت أميرة نهى تبصلها فحكمت تبرق لها فنهي تبتسم وتسكت 
عماد بابتسامة اهلا وسهلا.. ويبص لاميرة مقولتيش ليه أن ماما معاكي.. كده تسبيها تستنى بره... دي اول غلطه ليكي 
حكمت بابتسامة انا كنت قعده مع الدكتورة نهى... لحد ما تخلصوا اجتماع ...كان لازم المقابله تعملها لوحدها علشان تثبت انها قد الشغل وهتقدر تعتمد على نفسها 
عماد يبص لاميره بابتسامة اميره اثبتت نفسها وبتفوق... ولسه كمان لما تتعلم الشغل هتبقي ممتازة... ويبص لحكمت ويبتسم بس حضرتك شكلك صغير اوي على انك تبقى مامتها...ويبص لاميرة كبرتي ماما يا أميرة 
أميرة تقرب من حكمت وتبتسم ما انا بقولها ابله حكمت... عشان مكبرهاش 
نهى تضحك اوي... وحكمت تبتسم.. 
دكتور عماد ربنا يخليكم لبعض... 
حكمت متشكره.. وتبص لنهي هنمشي احنا علشان منعطلكمش... ومتشكره اوي لاهتمامكم باميرة.. انا مطمنه عليها وهي معاكم 
عماد متقلقيش عليها ابدا... أميرة بقت تلميذتي ومسؤليتي 
أميرة بفرحه بجد يا دكتور انا متشكره لحضرتك جدا.. وتجري نهى ربنا يخليكي لينا يا دكتوره 
نهى بابتسامة العفوا حبيبتي المهم انك تشدي حيلك.. وزي ما قولتلك .. ماحدش منا احنا التلاته هيقبل بتقدير أقل من امتياز.. انتي دلوقتي تلميذة الدكتور عماد بنفسه ولازم ترفعي راسه 
أميرة اكيد طبعا... مش اقل من الامتياز 
حكمت بابتسامة أن شاء الله... عن اذنكم... ومتشكره مره تانيه 
نهى وعماد مع السلامة.
تمشي حكمت واميرة.. وعماد واقف يبص عليهم باهتمام 
نهى باستغراب خير يا دكتور.. بتبص على ايه 
عماد حاسس اني شوفت مامت اميره قبل كده... شكلها مش غريب عليا... بس مش فاكر شوفتها فين 
نهى بابتسامة يمكن تكون رحت الملجأ اللي بتشتغل فيه شوفتها هناك...وتبص على حكمت واميره وهم ماشين وبعدين حكمت من الناس اللي لما تشوفهم وتكلمها. تحس انك تعرفها من زمان... أول ما قبلتها حسيت نفس احساسك اني عارفها...
عماد مش عارف...ويبص لنهي هي ارمله من زمان 
نهى باستغراب مين قالك انها ارمله 
عماد وأنا بسأل اميره باباكي بيشتغل ايه قالت إنه بابها مټوفي 
نهى بابتسامه ااااه... فعلا أميرة باباها مټوفي من وهي 3سنين تقريبا 
عماد الله يرحمه... دي جوزها ماټ وهي صغيره...ويبص لنهي هي مجوزتش بعده... 
نهى بارتباك لا مجوزتش.. عن اذنك بقى احسن عندي شغل 
وتمشي بسرعه من قدامه.. وهو دخل مكتبه.. وفضل يفكر.. وبيحاول يفتكر هو شاف حكمت فين...
اميره وحكمت وصلوا البيت وكانوا مبسوطين...فتحوا الباب وأميره دخلت
تم نسخ الرابط