رواية جديده ۏجع الفراق بقلم حنين اسماعيل

موقع أيام نيوز


لها بالباسبور والتذكرة قائلا لها بأدب 
على السفير بعت لحضرتك الاوراق وبيبلغك السلام .
فتحت الاوراق لتتفحصها ثم رآت تاريخ العودة فوجدته ظهر الغد .عبست قائله 
صافى السفر بكره 
اجابها على بحيرة مش حضرتك قولتى اعدل لك الحجز لبكره 
زمت شفتيها فى ضيق بعدما ادركت انها ستفارقه غدا بعدما اعتادت عليه خاصة بعد ليله الامس .

عقد على حاجبيه قائلا لها بضيق استاذة صافى .فى حاجة حصلت عند السفارة ولازم ابلغك بيها 
صافى خير يا على فى ايه 
على بضيق فى واحد كان قاعد مع السفير وانا داخل له استلم منه الاوراق .ولما جات سيرتك .اتنفض وفضل يبص لى بإهتمام .وبعدين لما خرجت لقيته جاى ورايا وبيسألنى عنك وعن مكانك صافى بحيرة مين ده معرفتش اسمه 
على اسمه طارق .قالى ابن مش عارف وزير مين فى مصر .خصوصا لما رفضت اديله اى معلومات عن حضرتك .فضلنى يهددنى بعلاقات ابوه وانه ممكن يأذينى ويآذى عيلتى هناك وفى الاخر لما زهق منى لما رفضت اديله اى معلومه عرض عليا فلوس كتير واى حاجة اطلبها منه ووعد بوظيفه افضل من اللى انا فيها 
صافى بقلق وقلت له 
على بحزن حضرتك شيفانى قليل اووى كده يا استاذة انا يمكن اكون من بيت بسيط بس الحمدلله ابويا ربانى صح وانا لما وافقت اساعدك ده كان من باب انك واحدة ست اولا وبنت بلدى ثانيا رغم ان ده مضايقنى جدا لان بصراحة بقالى سنيين شغال مع سارى بيه والراجل منتهى الاخلاق والجدعنه معايا .
اقتربت منه صافى معتذرة قائله له انا اسفه ياعلى .ومقدرة كل ده والله .بس طارق ده حد مؤذى جدا جدا والحمدلله انك رفضت تديله العنوان 
ظهر سارى من ورائهم فجأة فبدا التوترظاهرا عليهم .اخفت الاوراق ببنطالها دون ان يراها ومدت يدها تحمل الاكياس من على .نظر لكلاهما نظرات شك محاولا
استكشاف ما يخفيانه سارعت بالدخول للقصر بينما استأذنه على فى الانصراف فسمح له .
....................
تناولا افطارهم فى تمهل .احست بنظراته الناريه اليها الا انها تجاهلتها وتصنعت استغراقها فى تناول الطعام  ان تختبئ جيدا فى غرفه الخزين وراء
الثلاجه الكبيرة والا تصدر صوتا
حتى يأتى احدهم لانقاذها .ازدادت الاصوات خارجا وبدا كما لو كانت تقترب .هربت صافى الى الحديقه بعدما سلكت طريقا جانبيا بعيدا عن الطريق الرئيسى محتمية بالشجر الكبير .كانت الشمس قد اقتربت من الغروب وهى ماتزال تسير بخطوات سريعه محاوله اكتشاف مكان للخروج من القصر قبل ان تجد الاصوات قد هدأت فجأة .توقفت مكانها مړتعبة .تفكر فيما يحدث بالخارج .اكملت سيرها فى قلق حتى وصل لمسمعها صوت صفير سيارات مسرعه تجوب المكان بكشافات نور والتى اعمت عيناها لتجد نفسها امام سارى وبعض من رجاله .جذبها بقوة الى داخل السيارة حتى وصلا للقصر .ادخلها بالقوة ومن خلفه رجاله باسلحتهم .كان غاضبا اقل وصف يوصف به فى تلك اللحظة بل ڼارا مشتعله تكاد ټحرقها وټحرق القصر بمن فيه .دفعها للداخل فوجدت امامها طارق مقيدا على الارض هو وبعض من الرجال وعلامات الضړب بادية على وجوههم 
سألها طارق فور رؤيتها صافى انتى كويسة 
صدمت من رؤيته .تحرك سارى ناحيته ولكمه فى وجهه عدة امسكها من شعرها فتأوهت من الالم بقوة وهو يشد على شعرها اكثر قائلا لها 
سارى بتتفقى مع عشيقك عشان يجى يهربك .هو دى خطتك .تبعتى له عشان يجى ينقذك منى وده بقى بمقابل ايه وعدتيه تديله ايه يا حقېرة
صړخت من الالم اكثر وهى تشتمه 
صافى اخرس ..انت اللى حقېر .انت فاكر ان كل الناس قڈرة زيك 
صفعها بقوة مرة بعد الاخرى حتى سالت الډماء من شفتيها وهو يشتمهاقبل ان يرميها على السرير بقوة قائلا لها پغضب 
سارى انا هوريك الحقارة بحق شكلها ايه .وبعد كده هرميكى زى الكلبة لعشيقك
قالها وهو يضربها پجنون قبل ان يخلع ملابسه وينزع عنها ملابسها بعدما مزقها .حتى بدا كما لو ان مسا من الجنون اصابه طوال الوقت الذى مر بهما وهما معا حتى انتهى منها.
اخذ يجول بالغرفه وهو يضرب كل مايقابله پجنون محطما كل مايقابله وهو يفرك رآسه غير مصدقا لما حدث .كانت مكانها تغطى وجهها الكدمات .تئن من الآلم بصوت مخڼوق .حاولت ان تنهض من مكانها الا جسدها خاڼها من كثر ماتحس به من الام .عاد اليها فشدت الغطاء الى جسدها بضعف كى تخفيه نظر اليها بحيرة ممزوجه پغضب قائلا لها 
سارى انا عاوز افهم ازاى انتى بنت 
اجابته بإحتقار قصدك كنت بنت 
نظر اليها بضيق ماشى كنتى بنت بعد كل ده واللى اتقال عنك تطلعى بنت طب ازاى 
لم تجبه بل اكتفت بنظرات الاحتقار قبل ان تشيح بوجهها بعيدا عنه .لمحت بنطالها مرمى على الارض وجواز السفر يبرز منه .خلفت ان يلمحه فرمت قميصه الملقى بجوارها عليه بقرف
اعاد السؤال عليها عليها وهو يفرك رآسه قائلا 
سارى ردى عليا ...ازاى بعد كل ده تطلعى عذراء طب وڤضيحة ليله فرحك والولد ...الولد مش ابنك انا هتجنن فهمينى 
رمقته بنظرات كره واحتقار قبل ان تشيح بوجهها بعيدا عنه من جديد قائله بتحد 
صافى لو قلت لك هتطلقنى وتسيبنى ارجع بلدى 
رن هاتفه فأجاب بلهجة بلده على المتصل .فهمت من حديثه ان المكالمه تخص طارق والھجوم الذى تعرض له القصر .اغلق الهاتف بعدما وعد المتصل ان يمر به الان 
نهض ناحيتها ممررا يده الى الكدمات بوجهها فى
ندم قائلا لها بهدوء اكثر انا هخرج .هسيبك تهدى كده والصبح هعدى عليكى ..نتكلم ونحكى وبعدها اقرر ان كنت فعلا هطلقك ولا هسيبك فى فى الحمام املاح طبيعية هتساعد جسمك انه يسترخى اكتر .وهخلى الشغاله تطلع لك تلج للكدمات دى .
ابعدت يده فى حنق فزم شفتيه فى ضيق قبل ان يدخل للحمام 
.................
نهصت بتثاقل للحمام .ملأت البانيو مياه دافئه ورمت بها بعض من كرات الاملاح كى تساعدها .تركت العنان لدموعها كى تنزل .بكت پقهر وهى تتحسس پألم كدمات وجهها وشفتاها .نهضت بعد وقت ارتدت ملابس نظيفه .وضعت الثلج على كدماتها .نظرت للسرير بقرف قبل ان تخرج من الحجرة التى شهدت انتهاك آدميتها .
نزلت للمكتبه امسكت بورقه وقلم وبدأت فى كتابة رساله 
نامت على اريكه الغرفه .سمعت صوت وصول سيارة فنهضت مسرعه ارتدت نظارتها الشمسية وايشارب حول وجهها كى يخفى اثار الكدمات خرجت لباب القصر وجدت سائق اسيوى بدلا من على .صدمت الا انها تداركت الموقف فحادثته بالانجليزية ان يدخل بالاكياس للخادمه فى الداخل لانشغالها .امتثل لاوامرها وحمل الاكياس للداخل .فتحت شنطة العربية واختبأت بداخلها واغلقت بابها .خرج السائق بعد وقت .قاد السيارة لخارج القصر وصافى فى الخلف تكتم شهقاتها خوفا من ان يعرف بوجودها .توقفت السيارة بعد وقت .فتحت الباب الخلفى بروية فوجدته فى محطة وقود .نزلت بهدوء وجرت للشارع الرئيسى .اشارت للسيارات حتى توقفت امامها سيارة اجرة .سألته ان يوصلها للمطار كما ابلغته بأن حافظه نقودها قد سړقت منها وانها لاتملك المال .تردد السائق لثوانى قبل ان يوافق
وصلت المطار .ختمت جواز السفر وانتظرت موعد اقلاع الطائرة فى ترقب وقلق 
...............
نهض سارى من نومه بعد ليله كئيبة قضاها صاحيا وهو يلوم نفسه على فعلته الحقېرة ليلة امس .زم شفتيه وهو يخبط رآسه بيده بصوت مكتوم 
نزل للاسفل بعدما غير ملابسه وجد ابنائه يتناولون افطارهم .قبلا رآسهم قبل ان يلمح كرسى زوحته خالى كعادته بسبب سفرياتها التى لا تنتهى .وجد على امام باب القصر فناداه پغضب 
سارى على ..تعال هنا 
اتاه على مهرولا فبادره بقسۏة تصفى حسابك وتمشى من هنا النهاردة 
اومأ على رآسه بعزة نفس قائلا بأدب 
على زى ماحضرتك ماتحب 
كاد ان ينصرف فناداه سارى بغيظ انت طبعا عارف ليه 
اجابه على ايوه عشان ساعدت الهانم فى طلب طلبته منى 
سارى پغضب اسمها خنت الراجل اللى بيأكلك عيش 
على بجدية عمرى ماعملتها ولا هعملها ...انا ساعدت واحدة ست طلبت مساعدتى ...واحدة بلدياتى غريبة عن بيتها واهلها ومااظنش انى لما اساعدها فى استخراج جواز سفر جديد بدل اللى ضاع منها تبقى دى خېانه وعامة الرزق على الله 
اندهش سارى قائلا له لا تعالى وفهمنى الحكاية كلها من الاول
حكى له على كل شئ منذ البداية حتى لقاءه بطارق ومحاوله اغوائه كى يدله على مكان صافى وحتى كلام صافى عن طارق حينما ابلغها على بسؤالها عنه
شرد سارى لبعيد محاولا تجميع خيوط الموضوع..هز رآسه بعدما فهم ان لا علاقه بصافى بمحاوله اقټحام طارق للبيت وبشكوكه حول اتصالها بها .. وان ماحدث تقريبا هو لحاق طارق بعلى بعد خروجه من السفارة للقصر ثم ذهابه بعد ذلك برجال كى يقتحموا القصر .ولولا ان ابلغ حراس القصر سارى وقتها بما يحدث واحباطه للخطه بعدما استعان برجال له
اخرين حتى استطاع القبض على طارق ورجاله .
زم شفتيه فى ضيق قبل ان يربت على ظهر على برفق قائلا لها بلهجة ودودة 
سارى شوف شغلك ياعلى وبعد كده متعملش حاجة الا لما تبلغنى فاهم 
اومأ على برآسه بابتسامه هادئه 
...............
قاد سارى سيارته للشركة .طوال الطريق كلما تذكر قسوته وضربه لها بالامس يزداد جنونه وغضبه حتى انه اخذ يضرب مقود السيارة عدة مرات بقوة .وصل للشركة بعد وقت .كان قد اتصل بفهد كى يقابله بمكتبه
 

تم نسخ الرابط