رواية جديده ۏجع الفراق بقلم حنين اسماعيل
المحتويات
وبتهدرها كل يوم وانت متجاهل وجودى بالاسابيع ولما بتيجى سموك بنخلينا نتقابل فى اوتيل كأنى واحدة رخيصة مش مراتك ...يبقى فرق ايه الفندق عن شقه متعتك .دى قيمتى اللى انت حددتها لى
امسك بذراعيها بحنان قائلا باسف انا عارف انى مقصر معاكى وانا وعد هعوضك .انا هكلم المحامى يشوف لنا بيت فخم فى اى مكان تختاريه .وهشترى لك خاتم جواز بفص الماظ من اغلى الالماظ فى العالم .وهقعد معاكى المرة دى اسبوع كامل .انا خلاص ضبطت احوالى و.....
نظر اليها بشك قبل ان يسألها اشمعنى الغردقه
قاطعته پغضب يعنى فرصه اتعرف على الولاد والمدام ...مش اسمها هيفاء برضه
زم شفتيه فى ضيق فاكملت بهدوء .انت اتجوزت فعلا
اجابها اه .بس انتى متعرفيش الظروف اللى اضطرتنى اتجوزها .مراتى لما ماټت طلعت كاتبه كل حاجة بإسم الولاد وسايبة توكيل رسمى بإدارة كل املاكها لاختها عشان ټنتقم منى وتفلسنى
صافى اه فإنت قررت تخونى انا كمان
قالتها بهدوء قبل ان ټنفجر فيه وهى تلكزه پعنف فى صدره بصوت عالى
صافى بتتجوز عليا ياسارىبتخونى سايبنى بعيط كل يوم من قهرتى وانت بعيد عنى
وانت نايم فى احضان مراتك الجديدة .انت قلت لى انك بتحبنى وانك اتغيرت .بتخونى
اغمض عيناه كى يهدأ قبل ان ېصرخ فيها انا مخونتكيش .انا اتجوزت وبعدين انا اتجوزتك على مراتى الاولى اشمعنى دى محسبتهاش خېانه لها
صافى الاھانة هى الكلام اللى ابوه مش بيقوله بس بشوفه فى عينيه كل يوم وهو شايفنى متجوزة ومش متجوزة ....الاهانه هى تعرض طارق ليا كل يوم تقريبا برسايل وكلام غزل عشان شايفنى وحيدة الاسم متجوزة .عرفت يعنى ايه الاهانه
امسكت بحقيبتها وكادت ان تنصرف فأمسك بذراعها قائلا
جذبت ذراعها منه پقهر قائله للاسف مفيش كلام يتقال بعد كده ولا حتى فى مكان يجمعنا كزوجين ده لو كنت بتحترمنى كزوجه لك من اساسه
..............
عادت للبيت حزينة .وجدت والدها وامها يلاعبان كريم .ابتسمت ابتسامه باهته تبددت هغيرلك انا
صافى انا هاجى معاك بس عشان خاطر الجماعه بره ميحسوش بحاجة بس اوعى تفتكر
ركبت بجواره فأشغل جهاز الاغانى بأغنية لمطربها المفضل
جاءت كلماتها
حبيبتي ليه تعاتبيني
وقولتي الحب حريه وشايفاني يانورعيني
في كل دقيقه شخصيه
وبتوتر وأنا زعلان وبتنطط وأنا فرحان
وطفل جميل بيضحك لك وتاخدي الضحكه بالأحضان
أنا حنين وعرفاني ........ وبالغيره واحد تاني
باخد موقف وبتهور ........ وبستسلم لاحزاني
بداوي الچرح مش عارف في نور الصبح مش شايف
لكن شايفك وأنا مغمض ومش خاېف أقول آسف
أنا بدايتك وأنا نهايتك وروحي بشوفها في مرايتك
أنا مچنون لكن عاشق وبعشق حتي تكشيرتك
لمستي مشاعري من جوه أنا هو ومش هو
وهتغير عشان خاطرك وحبك يديني القوة
اخذ يدندن مع الاغنية بينما ادارات هى وجهها ناحية الشباك .اغتاظت من تعمده ان يغنى من الاغنية كى يسمعها
مدت يدها لتغلق الاغنية فمد يده كى يمنعها قائلا بعناد
سارى ايه هتقفليها ليه مش ده مطربك المفضل ولا الاغنية مش عجباك
اجابته ساخرة طبعا ما كلماتها جاية على هواك
اجابها ضاحكا جدا بصراحة خصوصا لما بيقول
انا بدايتك وانا نهايتك وروحى بشوفها فى مرايتك
انا مچنون لكن عاشق وبعشق حتى تكشيرتك
قالها وهو يمسك ذقنها بيده فابعدتها وهى تمنع ابتسامه على وجهها مما يفعله.
صعد للمقطم حتى وصلا لنقطه عاليه اعلى الهضبة .نظرت امامها فوجدت امامها فيلا كبيرة محاطه بحديقه كبيرة واشجار ضخمة تحيطها .دخلا فوجدا رجال من الامن يستقبلونهم بكلاب حراسة
انبهرت بالحديقه الا انها لم تظهر هذا مكتفية برسم ملامح العبوس على وجهها .سار بها لداخل الفيلا والتى بنيت بحجارة ضخمة بديكور حجرى اعتمد على الحجارة بالوانها بينما جاء اثاث الفيلا كله من الخشب العتيق بالوانه الطبيعية البسيطة
انبهرت بالبناء وبالديكورات .وهى تتجول باسمه غير مصدقه .فتح الشرفه امامها لتكشف عن اضواء القاهرة كلها من تحتها .اتتها
نسمات الهواء الباردة لتطير شعرها المنسدل على كتفها .لمح وجهها المشرق فإقترب منها قائلا وهو يمسك بيدهاقبل ان ينحنى على الارض قائلا بحب
سارى حبيبتى .تقبلى تتجوزينى
قالها وهو يلبسها خاتم به فص الماظ كبير رائع الجمال .نظرت للخاتم قبل ان تنظر اليه ودموعها ټغرق عيناها
البسها الخاتم ونهض قبالتها واضعا يده فوق خدها قائلا بحب
سارى انا بحبك ياصافى .العالم كله فى كفه وانتى وولادى فى كفه تانية لوحدكم .ويستحيل اقدر اعيش لا اتنفس من غير فيها عشان خاطر عيونك انتى وبس .ولو خبيت عليك موضوع جوازى من هيفا فلانى خفت منك .خفت تسيبينى
بيتك
اجابها قصدك بيتك .انا اشتريته وسجلته بإسمك .ولعلمك انا منمتش من امبارح وشغلت كل سماسرة مصر طول الليل للصبح لحد لما من الخشب بريحته الجميله .لاء ده اللى كنت بحلم به طول عمرى .انت ازاى عرفت ده
اجابها بفخر .خبرة بقى
قالها وهو يضع يده خلف ظهرها قائلا لها
سارى حبيبتى تعالى افرجك باقى الفيلا
تجولا بالمكان كله وكلما تجولا اكثر ازادات ۏلعا بالمكان .كان كل شئ فيه يبدو كما تمنته يوماما .فى بساطته وطبيعته والوانه واهم شئ اطلالته من اعلى الهضبة على القاهرة باضوائها الساطعه من بعيد .صعدا للدور الثانى .ادخلها غرفه نوم كبيرة بها سرير كبير وغرفه للملابس وحمام خاص به جاكوزى وشاشة تلفاز كبيرة ومن امامها مقعدين كى يجلسا عليهم للاسترخاء
وشرفه كبيرة ايضا بحجم الغرفه تطل على حديقه اخرى خلفية للفيلا تطل على القاهرة من فوق.
كادت ان تخرج من الغرفه فأمسك بذراعها الى صدره قائلا لها
سارى تعالى هنا انتى رايحه فين
اجابته مستغربه خارجه فى ايه
جذبها اكتر لصدره قائلا يعنى بقولك منمتش من امبارح عشان اشترى لك الفيلا دى ونزلت للمحامى من بدرى عشان انقل ملكيتها ليكى .وبعدين رحت لاكبر جواهرجى بمصر جبت منه الخاتم وفى الاخر مفيش حتى شكرا ياحبيبى .تسلم لى ياقلبى .بحبك ياروحى
ضحكت قائله باستهزاء شكرا ياحبيبى .تسلم لى ياقلبى
اكمل قائلا بحبك ياروحى
ضحكت اكثر قائله بحبك ياروحى .خلاص بقى ممكن اخرج
حملها واتجه ناحية السرير قائلا لها بغيظ
سارى لاء الشكر الصح يبقى هنا
اعتدلت مكانها على السرير قائله اه قول بقى ان كل همك الموضوع ده
زفر بنفاذ صبر قائلا ياحبيبتى ده المفروض حاجة تسعدك ان مفيش واحدة فى العالم بتقدر تحركنى كراجل غيرك ولا رغبتى بتكون غير ليكى انتى وبس .والله والله انتى عندى يحبوكى
قائله اصل انا
قلقانه اوووى .يعنى مواجهه ولادك وخوفى لاحسن يكرهونى ومقابله هيفاء برضه .
قبل جبينها قائلا مټخافيش انا جنبك وبعدين الولاد فعلا رائعين بجد وفهمهم سهل واجتذابهم ناحيتك برضه سهل وانتى شاطرة وذكية وحنينة
صافى بقلق طب
كلمنى عنهم شوية
سارى بعمق بصى ياستى .رغد شبههى فى كل حاجة .ملامح وعقلية .عنيدة وعصبية بس ذكية جدا وكتومة مش بتكشف مشاعرها بسهوله .هى خليط من البنت الروشة اللى بتعشق اللبس والموضه والصور السيلفى وبين البنت اللى بيتابع كل اللى بيحصل حواليها وزيك كده بتعشق القراءة والافلام الاجنبية وخصوصا الرومانسية
رعد بقى شبه امه الله يرحمها بس حنين جدا ودمه خفيف وبيعشق الكورة خصوصا محمد صلاح لاعبكم ده .وكل مشترواته فانلات لاعيبة وحاجات من دى تمام كده وبعدين هنروح لبعيد ليه خدى اتفرجى على صورهم
اخذت هاتفه ظلت تتصفح الصور وهى ترى صور مختلفه ومتنوعه للتؤام ولامهم الراحله .فوجئت بصورة لها فإبتسمت قائله
صافى بفرح انت محتفظ بصورة ليا
خطڤ الهاتف منها قائلا بعناد لاء طبعا دى هنا فى محلات حلويات حلوة كتيرة
فضول
فجأة صړخ رعد من الحماس وهو يخرج فانله عليها رقم ١٠ بإمضاء محمد صلاح
سألها رعد ده توقيعه بجد
ابتسمت قائله والله توقيعه وفانلته
اتسعت عينى رعدمن الفرحه قائلا بفضول جبتيها ازاى دى
اجابته ابدا .انا ليا صديق مراسل رياضى جابها من صلاح لما كان فى معسكر تدريب فى مصر الاسبوع اللى فات
نظر اليها رعد بفرح قائلا بسعادة
رعد انتى مذهله بجد .
قالها وصعد للاعلى .انحنى سارى الى اذنها قائلا لها انتى مالكيش حل .مبروك عليكى فوز الجوله الاولى .
سمعا اصوات خطوات اقدام على السلم .رفعت رأسها فرأت
رأت امامها امرأة جميله فى اواخر الثلاثين من عمرها .انيقه وجذابة .بعينان سودتان بلون الظلام وشعر ناعم حريرى طويل .لها قوام تحسد عليه .وبجوارها رأت وعد كما رأتها فى الصور .قريبة الشبه لابيها بالفعل كما حكى .وان كانت اكثر جمالا بطول الشعر الذى ورثته من خالتها .نزلتا كلتاهما بنظرات متفحصه باردة ناحية صافى والتى سلمت عليهم قبل ان تخرج هدية لوعد قائله لها
صافى بود دى نسخه من رواية لسه نازله لكاتب شهير .له روايات رومانسية مكسرة الدنيا
تهللت اسارير وعد قائله بفرح وهى ټخطف الكتاب منها قائله لها
وعد ايوه انا كنت بدور عليها
قالتها وهى تنظر لخالتها والتى رمقتها بنظرة غاضبة فعادت لثباتها قائله ببرود متشكرة
ابتسمت صافى قائله لها وهى تمد لها حقيبة هدايا اخرى قائله وده زى لاميرة فرعونية وحاجات تانية من اللبس التراثى المصرى .يعنى قلت جايز تحبى تتصورى بيهم .باباكى قالى انك بتعشقى الصور وكده
مدت يدها لتأخذ منها الحقيبة وعيناها تتوهجان من الشغف قبل ان تصعد بسرعه لغرفتها وهى تتفحص الحقيبة على السلم
ابتسمت هيفاء ابتسامه ماكرة قائله وهى تشير لصافى بالجلوس عقول عيال صحيح .كويس انى مش عيله والا كنتى هتضطرى تجيبيلى انا كمان
هدية
زم سارى شفتيه فى ضيق من تهكم هيفاء الا ان صافى اخرجت حقيبة هدايا اخيرة من جوارها قائله لهيفاء
صافى ومن قال انى نسيتك .اتفضلى هديتك
ضحكت هيفاء ساخرة قائله هدية ليا أنا وجبتى ليا ايه بقى علبه ماكياج ولا شنطة اخر موضه
اخرجت صافى من الحقيبة ماكيت خشبى مجسم لامرأة تحمل ملامح هيفاء وهى تجرى بملابس رسمية وفى يدها حقيبة ومن خلفها رجال يحاولون اللحاق بها او الامساك بها بأيديهم ومن خلفهم اوراق ورقية تتطاير ومبانى لشركات ضخمة
ابتسمت هيفاء فى مكر وهى ترى المجسم قائله لصافى
هيفاء متشكرة
متابعة القراءة