رواية جديده ۏجع الفراق بقلم حنين اسماعيل

موقع أيام نيوز


ليه دخلتهم ويمكن كمان عرف انك حامل ورغم كده بيجرى وراكى طب ليه فهمينى 
بلعت ريقها بصعوبة قبل ان تجيبه بهدوء اسأله ..معنديش اجابة ممكن تعدينى بعد اذنك 
افسح لها كى تمر الا انه اقترب منها هامسا فى اذنها 
سارى قريب اوووى اجاباتك كلها هتبقى عندى ومنك انتى فى بين احضانى وفى اوضه نومى 
نظرت اليه بإشمئزاز قبل ان تغادر مكتبه 

.......................
الجزء السادس 
بعد رحيلها جلس سارى مع احد الصحفيين بالجريدة يدعى مدحت عرف عنه 
منذ قدومه للجريدة انه شخص منافق يتودد اليه عارضا خدماته سواء بنقل اخبار الصحفيين اليه اوتوفير مايحتاج اليه من فتيات ساعتها طلب منه سارى ان يأتى اليه بفيديو فرح صافى على طارق فوعده مدحت ان يأتى له بالفيديو خلال يومين 
......................
فى اليوم الثانى تغيبت صافى عن العمل يومين بسبب مرضها كما ابلغ عبدالحميد سارى .تضايق لغيابها وازداد ضيقه من غيابها اكثر خاصة كلما نظر الى مكتبها الخالى .
...............
جاءه مدحت بفلاشه عليها الفيديو فكافأه سارى بمبلغ مادى ليلتها سهر فى شقته امام اللاب توب الخاص به 
ارتشف بعضا من فنجان قهوته مع سېجاره الكوبى وهو يطالعها يوم فرحها بفستانها الابيض كانت جميله متألقه سعيده طالعها وكأنه يرى فتاة اخرى غير التى يراها الان شاهدها وهى تتراقص بدلال وخفه على انغام اغانى صاخبة اقترب اكثر من شاشة اللاب مستغربا من تلك العروس الحالمه التى تغنى لعريسها بفرح 
بدت سعيده اكثر وهى تغنى لطارق كلمات اغنية لوائل جسار 
نخبى ليه فى اسرارنا وانا وانت مفيش غيرنا
ولو ننسى مشاعرنا نكلم مين يفكرنا
يا روح الروح بتنسانى و انا فاكر ومش بنساك
تغيب عن عينى من تانى ومن غير حب اعيش ازاى
ومهما تغيب بعيش وياك و اشوفك و انسى فيك احزانى
ودمعة حب فى عينيا بتستناك يا احلى ملاك
قالولى الحب له علامات فى نبض القلب والهمسات
وروح تنادى عليك و رعشة ايدى فى السلامات
نفث دخان سيجارته بتلذذ قائلا لنفسه وهو يتابعها 
سارى ماانتى كنت فرحانه اهو... اومال ايه اللى حصل ليلتها يابنت رفيق الزهيرى 
..........................
الجزء السابع 
عادت فى اليوم الثالث ابتسم لرؤيتها على مكتبها الا انه تدارك نفسه ولام روحه على شعوره هذا .ضغط الزر امامه ليطلب من ريم ان تبعث له بصافى 
راقب ريم وهى تذهب اليها ناحيه مكتبها لتبلغها ..تكلما لثوانى قبل ان يجد صافى ترمق مكتبه بإحتقار كما لو كانت تراه من خلف الزجاج قبل ان تعود ريم بإتجاه مكتبه ..ابتعد منتظرا دخول ريم اليه والتى فور دخولها اجابته بحرج 
ريم انا بلغت الاستاذة صافى يافندم وقالت لى مش فاضية واى كلام ليها يبقى مع الاستاذ عبد الحميد رئيسها المباشر 
هرش جبينه قبل ان يطفأ سيجارته بعصبية متجها للخارج 
اقترب منها قائلا لها بعصبية امام الجميع 
سارى انا مش بعت لك ياانسة ولا مدام ولا ايا كانت كنيتك هنا انك تيجى لى مكتبى فى موضوع ضرورى 
لم تنهض من مكتبها واكتفت ان تجيبه وهى تكتب على شاشة اللاب توب امامها
صافى بثقه مش سكرتيرتك برضه بلغتك انى مشغوله ..مش فاضية ..وان اى كلام يبقى منك لرئيسى المباشر ا عبدالحميد 
لم يتمالك نفسه من الڠضب وقڈف
بيده اللاب توب الموجود امامها ليقع على الارض مما جعلها تنهض واقفه وهى تنظر اليه پغضب قبل ان يهددها قائلا والشرر يتطاير من عينه
سارى انتى فاكرة نفسك مين انا ممكن .......
قاطعته پغضب ممكن ايه تطردنى حد قالك انى عبدة لشغلى وانى ممكن اسمح لاى صاحب شغل كل ميزته انه معاه قرشين انه يتحكم فيا ويهددنى بالطرد وقت ما مزاجه يسمح له 
اجابها بابتسامه مستفزة عندك حق مااكيد عندك سكك تانى تدخل لك فلوس غير مهنة الصحافه 
صافى پغضب اخرس ..السكك دى امثالك اللى يعرفوها 
جاء عبد الحميد مهرولا من مكتبه بإتجاههم قائلا وهو يجذب سارى ناحيه مكتبه 
عبدالحميد فى ايه بس ياجماعه ..استهدوا بالله ..تعالى يا سارى بيه ..ادخل مكتبك 
لم يجبه سارى والذى ظل مكانه ينظر اليها پغضب فى نظرات متبادله من كليهما 
نجح عبد الحميد فى ادخال سارى مكتبه اخيرا واغلق الباب ورائه قائلا له بهدوء
عبدالحميد فى ايه ياسارى مالك بس حاطط صافى فى دماغك ليه انت مالك ومالها 
سارى بعصبية دى بنت قليله الادب ..دى تغور تمشى مش عاوز اشوف وشها لحظة هنا 
عبدالحميد بهدوء وانت فاكر ان ده فارق معاها 
سارى بعصبية اكثر انت كمان هتقولى كده ..فى ايه ..ايه مليونيرة وانا مش عارف وشغاله بس حلاوة روح 
عبد الحميد لاء مش وارثه بالمعنى المفهوم بس مطلوبة وهى عارفه ده وجالها بدل العرض عشرة سواء فى جرايد جوه مصر او براها ...ولعلمك دى واخدة جايزة افضل تحقيق صحفى فى مصر تلات سنيين ورا بعض ..وافضل موضوع صحفى فى جايزة بوليترز ودى زى الاوسكار فى الصحافه اللى انا نفسى مااخدتهاش ...مش كده وبس رواياتها كسرت الدنيا وفى رواية منهم كذا شركة انتاج طالبة تحولها مسلسل 
يعنى صافى لو مشيت من هنا احنا الخسرانيين لانها هتمشى هى وابوها ده غير الاعلانات اللى بتيجى عشان خاطر عيونها انت فاكر ان طارق هينفذ كلامه وهيسحب اعلاناته
ده مچنون بيها 
سارى ولو ...ده ميديهاش الحق انها تقل ادبها عليا ..دى محسسانى ان انا اللى شغال عندها 
عبدالحميد سيبك ..انا هروح اراضيها دى لو كانت لسه موجودة بس عشان خاطرى مالكش دعوة بيها خالص 
خرج عبد الحميد باحثا عن صافى فأبلغه زملائها برحيلها 
.................
فى المساء دق جرس الباب ..اتجهت صافى لفتح الباب ..كانت بملابس بسيطة .بنطال ضيق احمر قصير بعض الشئ وفوقه بلوزة بيضاء خفيفه تنسدل على احد كتفيها تظهر بياض جسدها بينما تركت شعرها منسدلا فى حرية 
فتحت الباب وبيدها مغرفه طعام قائلة بحماس 
صافى لو كنتم اتأخرتم دقيقه مكنتوش..........
صدمت لرؤيته امامها وبجواره عبدالحميد ...يقف فى تباهى ممسكا بباقه زهور فى يد بلامبالاة ..كان يرتدى قميص اسود ومن تحته تيشرت رمادى يظهر عضلات صدره وبطنه 
بلعت ريقها فى صعوبة خاصة حين رأته يتفحصها من اسفلها لاعلاها كعادته مما جعلها تعدل التيشرت المنزلق على كتفيها لاعلى فى خجل ...جاءها صوت عبدالحميد الرزين قائلا 
عبدالحميد ايه ياصافى مش هتقولى لنا اتقضلوا عيب عليكى ده ابوكى ابو الكرم 
تنحنحت فى ضيق قبل ان تفسح لهم كى يمرا للداخل .مر عبدالحميد ثم تبعه سارى والذى تعمد ان يمر ببطء امامها بجسده الصخم قائلا لها بنبرة واثقه 
سارى مش هتاخدى الورد منى 
مدت يدها فى خجل فإنزلق التيشرت مرة اخرى ليكشف كتفها .راقبها وهى تحاول رفعه قبل ان تمد يدها لتأخذ ما بيده .
رحب بيهم والدها فى ود وان كانت نظراته تجاه سارى متحفظة بسبب ما حكته عنه صافى ..احس سارى نفسه بهذا فتعمد ان يثير اعجاب والدها بسرد اجزاء من مقالاته السابقه ومناقشته له فى امور عديدة كالسياسة والرياضة وخلافه قرأهم سابقا تحسبا لهذه اللحظة .
غيرت صافى ملابسها بسرعه لبنطال ضيق ايضا لونه ازرق وتيشرت لونه روز قبل ان عبدالحميد صافى ..ا سارى جاى يعتذر لك على سوء التفاهم الل حصل بينكم النهاردة .واظن من دخل بيتى يبقى عداه العيب صح ولا ايه يااستاذنا 
موجها حديثه لوالدها والذى تكلم قائلا برزانة 
رفيق بص ياعبدالحميد احنا اصحاب اه بس اهانة بنتى من اى مخلوق خط احمر بالنسبة لى ولها ..وصافى الف جرنال يتمناها وبناقص الشغل اللى هيجيب لها المشاكل 
تكلم سارى بثقه اظن انى جيت لحد عندكم عشان اعتذر ودى حاجة كبيرة اوووى عندى ..انى اروح لحد عنده واعتذر له خصوصا لما يبقى هو كمان غلطان 
اندفعت صافى قائله بعصبية انا مغلطتش ..انت اللى انسان قليل .....
قاطعها سارى فى ڠضب قائلا بلهجة امرة اسمعى ..اى تجاوز منك والله ما هعديه لك فاهمة ..مش معنى انى جيت لحد بيتك ان
ده يخليكى تتجاوزى حدودك معايا 
بيت كرم ..ناكل عيش وملح مع بعض واى خلاف بعد كده يتحل ان شاء الله 
لكز عبدالحميد يد سارى كى يجلس فإستجاب على مضض
جهزت صافى المائدة وحدها بعدما دخلت امها لتغير لكريم ملابسه 
جلس الجميع الى المائدة .جاء كرسى سارى فى الجهة المقابله لكرسى صافى والتى تجاهلت نظراته الثاقبه اليها طوال الوقت والى كريم الجالس بجوارها 
استمتع الجميع بوجبه الطعام التى اعدتها صافى .بعدما نهض الجميع .اخذت صافى تلم الاطباق من المائدة .فى الوقت ذاته تلكأ سارى وهو يغسل يده فى الحمام الصغير المقابل للمطبخ حتى راها تعود حامله بعض الاطباق بيدها ..
خرج امامها بعدما حاصرها بذراعه على الحائط 
خلال تلك الفترة حرص ان يقرأ بعض من رواياتها وتحقيقاتها الصحفية المميزة .استوقفه روايتها ..كانت رواية حزينةعن اثنان التقيا فى ظروف صعبة واحبا بعضهم قبل ان يفترقا 
خرج الى صاله التحرير مقتربا منها قائلا لها بلهجة امرة 
سارى استاذة صافى لو سمحت عاوز اتكلم معاكى فى مكتبى 
نهضت واقفه تنظر اليه فى صمت قبل ان تتبعه للداخل 
انتظر حتى دخولها واغلق الباب ورائها ثم سحب الستائر على الزجاج رغم علمه انه يكشف عمن بالخارج فقط 
..طب اقعدى 
اشار اليها ان تجلس على الاريكه ورائها فجلست فى ارتباك ..جلس بجوارها وعيناه تتفحصانها بجرأة وثبات مثلما يفعل دائما.. بادر قائلا 
سارى انا عاوزة القصة دى احولها لفيلم عندك مانع 
اجابته بهدوء ويداها تتشابكان فى توتر اثر نظراته اليها 
صافى هو بس كان فى كذا حد كلمونى عليها وانا مش حابة ........
سارى مقاطعا عاوزة كام 
صعقټ من سؤاله فأجابته وهى
تنهض واقفه انا محسبتهاش فلوس انا حسبتها كلمه وادتها لناس 
سحب يدها ليجلسها رغما فإنتفضت من اثر ملامسه يده ليدها ..ابتسم قائلا 
سارى ايه مالك انتى جبانة ليه كده 
اجابته پغضب وهخاف من ايه 
اقترب منها قائلا بثقه منى مثلا 
استدارت منصرفه فجذبها بقوة ال الحائط مقتربا منها قائلا بهدوء
سارى انتى ايه حكايتك منين ام لابن مش شرعى وسيرتك على كل لسان ومنين بترتجفى وترتبكى لو بس قربت لك 
حاولت دفعه بعيدا عنها بيدها الا انه لم يتحرك بل مد يده وخلع نظارتها واسدل شعرها على كتفيها بين يديه ..اقترب اكثر منها وهو يشم شعرها فأخذت تبعده بقوة اكبر قائله پغضب 
صافى لو سمحت ابعد ...انا بقولها لك بكل ذوق ..بلاش توصل الامور بينا ل......
سارى هتوصل لفين للشقه عندى مثلا 
ابعدته بقوة فور سماعها كلماته الاخيرة فاستطرد قائلا 
سارى مالك خفت كده ليه هو انا بقولك هنقضيها
كده ...احنا هنتجوز عرفى ...يعنى اطار شرعى . مش الجواز العرفى عندكم شرعى ولا انا غلطان 
ظلت تنظر اليه مندهشة دون ان تجيبه وصدرها يعلو ويهبط پعنف من الڠضب قبل ان تستدير محاوله الخروج بسرعه من امامه ..استفزه عدم ردها وانسحابها فجذبها مرة لصدره قائلا بجدية 
سارى ايه مش تسمعى باقى العرضعارفه هدفع لك كام مبلغ لو قعدتى عشرين سنة تشتغلى مش
 

تم نسخ الرابط