رواية جديده ۏجع الفراق بقلم حنين اسماعيل

موقع أيام نيوز


.انا صافى رفيق الزهيرى .كنت عند حضرتك من يومين .بعتذر للازعاج بس جواز سفرى للاسف ضاع وقلت اكلم حضرتك جايز الاقى حل للمصېبة دى 
استمعت قليلا وهى تؤمئ برأسها فى تفهم قبل ان تبتسم قائله بعد تفكير لثوانى
صافى اه تمام يومين ..اه هبعت لك نسخه من الجواز القديمه وصورة التذكرة والتأشيرة وكل حاجة حالا على ميل حضرتك لو بعته ليا على الواتس بتاع الرقم ده لو مش هزعجك !!! طيب هستأذن حضرتك هبعت حد اسمه على يستلمه لو مفيش مانع عند حضرتك .مع الف سلامه 

انهت مكالمتها ونادت على على قائله بنفس الود 
صافى استاذ على 
اقترب منها مهرولا بأدب تحت امرك يافندم 
صافى فى واتس على الرقم ده 
اجابها مسرعا طبعا وماسنجر .حضرتك عارفه لازم تكلم الولاد كل يوم 
ابتسمت له قائله ربنا يحفظهم يارب .انا هستأذنك هفتح اميلى من عندك لان عليه نسخ مهمة من ورق محتاجاه وبعدين هبعت حاجة ع الواتس اب .بس عاوزة منك خدمتين عمرى ماهنساهم لك ابدا طول حياتى 
اجابها باحترام طبعا اى حاجة اقدر اعملها والاهم من الخدمتين ان كل ده يبقى سر بينا انا وانت بس
اومأ برأسه فى تفهم ممزوج بالحيرة قبل ان تقترب لتهمس له بما تريده 
...............
الجزء 1112
تناولت عشاءا خفيفا فى المساء من بعض الخضروات والفاكهة قبل ان تتمشى على البحر بفستان خفيف .بللت قدميها بالمياه
اغرتها برودة المياه فنظرت حولها لتتأكد من عدم وجود احد يراقبها رغم علمها منذ لحظة قدومها بخصوصية الشاطئ وتبعيته للقصر .خلعت الفستان ونزلت المياه بملابسها الداخليه .ابتعدت قليلا مستمتعه ببرودة المياه ونسمات الهواء العليله .نظرت للشاطئ فوجدته يقف بعيدا امامها ممسكا بفستانها ناداها قائلا وهو يتأمل فستانها 
سارى ايه مش هتطلعى هتفضلى عندك ولا ايه 
.صړخت فيه قائله 
صافى طب سيب الفستان وامشى وانا هطلع 
اجابها بإستفزاز لاء .وهتطلعى 
لم تجبه وظلت مكانها تخبئ جسدها بالمياه بينما جلس هو على كرسى البحر امامه ويده تعبث بفستانها بإستفزاز
طلع صوتها خاڤتا وهى تقول انا بردت اوووى 
اجابها ببرود محدش جبرك ..اطلعى 
فكرت لثوانى قبل ان تقول طيب لو سمحت بص الناحية التانية
زفر بنفاذ صبر والټفت للناحية الاخرى ويده ممتدة بالفستان للناحية الاخرى .راقبته قبل ان تخرج
سارى انا ليه حاسس وكأنك اول مرة بتتباسى من حد 
اجابته بهدوء لاء مش المرة الاولى ليا لو دى الاجابة اللى منتظرها 
نزلت للعشاء فوجدته ينتظرها .كان قد غير ملابسه لتيشرت ابيض قطنى وبنطلون كتان بيج .تأملها هو الاخر بقميصها الزهرى الحرير وبنطالها الاسود الضيق
جلست قبالته فى صمت وخجل .أحست بصعوبةابتلاعها للطعام جراء نظراته اليها .كادت ان تنسحب لولا ان باغتها قائلا 
سارى ايه مش عاوزة تكلمى باباكى وابنك 
ابتهجت فور ذكره الامر .اخذت الهاتف منه واتصلت بهم .وجدته يبتعد كى يترك لها مساحه حرية .تحدثت مطولا معهم ومع كريم .انهت المكالمه وذهبت للبحث عنه كى تعطيه الهاتف .وجدته فى غرفه المكتب يقف بشرفتها الواسعه المطله على البحر واصوات موسيقى جميله تصدح فى المكان 
وقفت تتآمله من ظهره وهو ينظر للبحر بتآمل .احس بوجودها فإستدار قائلا لها 
سارى خلصتى المكالمه 
تفصل بينهم سنتيمترات قليله وعيناه تنظران لعيناها قائلا بصوت اجش من فرط التأثير 
سارى تفتكرى لو كنا اتقابلنا قبل كده
بسنيين كان ممكن يبقى بينا حاجة حلوة 
ضحكت ساخرة طب لو قصدك يعنى قبل مااخسر سمعتى وانا لسه ببراءتى .انت بقى كنت هتكون متغير عن دلوقتى يعنى سارى الايهم ملك الليل ودون جوان عصره اللى من سنيين وتاريخه مع الستات معروف .تفتكر كان هيكون ليا فرصه معاك غير انك برضه كنت هتطلب منى نفس طلبك لما عرفت قصتى ...بصراحة مااظنش ..كنت برضه هتقولى ليله مدفوعه التمن متغلفه بورقة عرفى 
زم شفتيه مفكرا ممكن .بس يمكن لو كنت عرفتك وقتها كنت .....
انتظرته ان يكمل جملته الا انه تركها وابتعد قائلا لها 
سارى طب ليه كان ناقصك ايه عشان تغلطى غلطة زى دى بنت حلوة وجميله ومثقفه ومن عيله محترمة ..ليه 
طب على الاقل اظهرى ندم ..اتكسفى .خبى حقيقتك .انما بحاحة ووقاحة ماشفتش كده فى حياتى 
صافى پغضب خلصت اهانات ولا لسه عشان اطلع اوضتى 
سارى اسمها اوضتى وده بيتى واللى بتنامى عليه ده يبقى سريرى وانتى رغم جرى وراكى كل الفترة دى .لما بقيتى ملكى قرفان حتى انى اخد منك حقى .بجد قرفان حتى ابص لك .يمكن لو عيطتى وقولتيلى غلطة وسامحنى يمكن وقتها افكر
صافى بهدوء انت بتحسسنى انك ملاك ..طب تعال نبدل الادوار .وانت اللى غلطت غلطة واحدة وخنتنى وقتها المفروض اسامحك وانسى كل حاجة واعيش صح انما حضرتك اللى نامت فى احضانك ستات بعدد شعر راسك عادى ..ايه يعنى المهم انك اودام ربنا والناس مبتعملش حاجة غلط بورقه العرفى الحقېرة اللى بتطلعها فى وش اى حد يتهمك بالژنا .انت انسان مقيت ومريض ومهووس برغباتك الشھوانية والجن......
اكمل بدلا منها الچنس .كملى الكلمه مش ده قصدك .....عامة لو فاهمة انى بتجوز عشان كده تبقى غلطانه مش غلطانه اووى يعنى بس مش ده السبب الاول ......انا بتجوز عشان بدور على حاجة مالقتهاش ومش لاقيها فى اى ست عرفتها .ايه هى مش عارف ..يمكن الاحتواء ..او الاسترخاء مش عارف ..يعنى حاجة كده زى شعور استراحة المحارب اللى بيرجع من الجبهه لبيته وسريره وينام بأمان .من غير قلق ولا خوف ولا ۏجع التفكير فى الماضى او حتى المستقبل .حضڼ يضمنى ويشيل معايا كل مشاكلى وهموم شغلى وحياتى .حضڼ واحدة اڠرق فيه .اتنفس فيه ..اطمن وانا حاسس بلهفتها عليا
ادرك مايحكيه خاصة حين رآها تنظر اليه بإهتمام .فصمت .سألته بهدوء 
صافى ومالقتش ولا مرة اللى بتحكى عنه ده 
ابتسم ساخرا قائلا ولا مرة .. كله جواز محدد السعر والمصلحه حتى جوازتى من مرات.......
صمت ففهمت باقى جملته .زم شفتيه فى ضيق قائلا لها محاولا تغيير الموضوع
سارى تحبى الافلام عندى مكتبة افلام نادرة .يعنى اى فيلم تطلبيه هتلاقيه 
قالها وهو يتحرك نحو شاشة كبيرة معلقه بالحائط وبجوارها مكتبه رست بداخلها سيديهات 
اندهشت من حديثه فقالت بلامبالاه متشكرة .انا هطلع انام
اوقفها قائلا بلهجة حاسمه لاء افضلى معايا نتفرج على فيلم بدل مااطلع انا معاكى فوق
جلست فى استسلام امام الشاشة .نهضت بعد وقت بعدما لاحظت تلبكه فى اختيار فيلم .مدت يدها واختارت فيلم يحمل نفس قصة روايتها المفضله حب وكبرياء 
استغرب اختيارها وهو يعود لكرسيه .جلس بعدما مد يده حول على مسند الاريكه فى استرخاء .اشغلت الفيلم وعادت لتجلس .جلست على حافه الكنبه بعيدا عنه .لاحظ فضحك 
واسيبها كده ..المهم تبقى ملكى 
نظرت اليه فوجدت عيناه تنظران اليها بإبتسامه اخجلتها .ارجعت خصله من شعرها خلف اذنها بإرتباك وهى تقول له 
صافى القصة بتحكى عن واحد مغرور جدا اسمه مستر
دارسى .فى بنت بسيطة من عيله تعتبر فقيرة مقارنه به 
قاطعها قائلا وقع فى حبها 
ابتلعت ريقها من التوتر قائله المفروض اه بس هو آذاها وآذى اقرب الناس ليها .وبالتالى قصة حب بقت صعبة 
سارى بإهتمام وبعدين 
صافى هيحاول يعوضها عن اللى عمله بحاجات حلوة كتير تسعدها وتخليها تسامحه 
هز رآسه بتفهم قائلا لها متعمدا ان يستفزها طيب هيبوسها امتى ولا الفيلم مفيهوش بوس 
عقدت حاجبيها فى ضيق قائله بغيظ لاء مفيهوس بوس 
ضحك لردة فعلها قبل ان ينهض واقفا وهو يعدل من ملابسه قائلا لها بجدية
سارى انا هعمل قهوة .تشربى عصير 
هزت رآسها بالايجاب .عاد بعد قليل وتناولا مشروباتهم فى نهاية الفيلم جاءت لحظة تقبيل البطل للبطله فإعتدل سارى مكانه قائلا بحماس لصافى 
سارى ايه ده طب مالفيلم كويس وفيه بوس اهو 
امسكت بالريموت كى تغلقه فى
خجل فإنقض عليها كى يأخذ منها الريموت .ظلا يتصارعان وهى ترفع يدها عاليا بالريموت كى لا ينجح فى خطفه منها .ضحكت بصوت عالى جراء محاولته .فضحك هو الاخر وهو يحملها بخفه ليكتف يدها خلف ظهرها كى يخطف الريموت منها ..كانت تضحك بطريفه طفوليه بصوت عالى من قلبها كنا لو كانت قد عادت للوراء بكثير .كان وجهها مشرقا أعادت اليه ذكرى تلك الفتاة التى رآها فى فيديو ليله زفافها .ابتسم لصوت ضحكتها الصافية .
باغتته وجرت نحو شرفه غرفه المكتبه وهو من ورائها محاولا اللحاق بها .صعدت لسور الشرفه وقفزت منه للاسفل حيث الشاطئ .حيث كانت الشرفه غرفه المكتب بالدور الاول و قريبة جدا من الارض .صدم من رشاقتها وهى تقفز للاسفل .فلحق بها .خلعت حذائها على الرمال وجرت على الشاطئ وهى تلوح له بالريموت .ابتسم وهو يخلع حذائه محاولا اللحاق بها .لوحت بالريموت قائله له باستفزاز 
صافى هو انا قلت لك انى كنت بطله فى العاب القوى ايام الجامعه 
ابتسم قائلا بتحدى وانا قلت لك انى كنت النجم الاول فى كرةالقدم بس لولا شغل ابويا كان زمانى لاعب منتخب بلادى
توقفت وهى تلهث مستندة على ركبتها قائله بتحدى لاء ده انت كده بقى جيت لى فى ملعبى .انا حضرتك اتربيت وسط تسع ولاد من ولاد خالاتى .متخيل تسعه كل مصيف بنقضيه سوا لسنيين وهما بيلعبونى معاهم لما قربت احترف بره
ابتسم وهو يقترب منها قائلا بتحد 
سارى الملعب هو اللى هيحكم بينا .استنى عندنا كور كتير 
.ربطت قميصها ورفعت بنطالها بعض الشئ واحكت ربط شعرها فى اشارة تحدى .بينما ذهب هو لاحضار عدة كرات من الموجودة بالداخل 
رمى الكورة وظل يراقصها وهى من خلفه تحاول خطڤها منه .نجحت بعد وقت واستطاعت خطڤها والجرى بها واخراز هدف ليلحق هو بها محاولا ازاحة الكرة عن قدمها .كانت ماهرة اكثر مما رأى فى حياته .ومسلية وكأنها فتاة اخرى غير تلك التى عرفها طوال الفترة الماضية .استمتع باللعب معها لتنتهى النتيجه لصالحه فى النهاية .جلسا من التعب على الشيزلونج امام الشاطئ وهم يلهثان من الجرى .تكلما كثيرا حتى قبل طلوع شروق الشمس .كان قد احضر من داخل القصر البوم صور عائليه له ولاخواته وهو صغير .بينما جهزت هى فيشاروقهوة له .ضحكت ضحكات هيستيرية وهى تشاهد صوره وهوصغير مرورا بفترة مراهقته وتسريحات شعره الرهيبة وقت ذاك وملابسه المزركشة ..اغتاظ من ضحكها وهو يكتم ابتسامته لتعليقاتها المضحكه .كان وقتا رائعا لم يعش مثله منذ زمن كما احست هى الاخرى بهذا .نامت من التعب على كتفه .ابتسم وهو ينظر اليها بطرفى عينيه قائلا لها بصوت هامس
سارى ياريتنا اتقابلنا زمان بجد 
قالها قبل ان يحملها برقه بين ذراعيه .لفت ذراعها حول رقبته 
صعد بها لغرفتها وضعها على السرير واستدار الناحية الاخرى منه ونام دون ان يدرى من كثرة التعب .
قلقت فى الصباح الباكر فوجدته مستغرقا فى النوم بجوارها .نهضت بخفه .دخلت للحمام اخذت حمامها وغيرت ملابسها ونزلت مسرعه لملاقاه على السائق 
مد يده
 

تم نسخ الرابط