رواية جديده ۏجع الفراق بقلم حنين اسماعيل

موقع أيام نيوز


له الكريم 
احس بتلبكها فخلع قميصه وجلس امامها .أحست بالنيران تتصاعد الى وجهها .ترددت قبل ان تضع الكريم لتدلك به ظهره .استدار برأسه نصف استدارة اليها .فحركت يدها فى خجل .ابتسم لما تفعله .اخذت تدلك ظهره وانفاسها تتصاعد وتهبط .توقفت بعد وقت قائله بصوت مبحوح 
صافى خلاص ...خلصت 
فاقترب منها وووو

صافى سارى... لو سمحت كفاية
اجابها لاهثا هبعد لو قولتيلى بس ان ده ضرر على البيبى .غير كده انسى 
قالها وهو يعود لتقبيل وجهها فأبعدته اكثر وهى تتنفس بصعوبة قائلة
صافى حتى لو قلت لك انى مش عاوزاك 
نهض عنها فجأة والشرر يتطاير منه قائلا بصوت عالى 
سارى يعنى ايه مش عاوزانى انا عاوز افهم انتى مراتى ولا لاء 
اعتدلت مكانها فى صمت فصاح فيها مرة اخرى بصوت اعلى 
سارى رد عليا مراتى ولا مش مراتى 
اجابته پخوف ايوه مراتك ..بس اتفاقنا....
قاطعها بصرامه من غير بس...بلا اتفاق بلا زفت ..انتى صدقتى انى ممكن اتجوزك صورى بجد ..تبقى جنبى واودام عينى واحرم نفسى منك وعشان ايه عشان حضرتك مچنونة ومتقلبة وكل لحظة بحال ...انا ليا حقوق عندك زى اى زوج فى العالم .صح ولا لاء
كادت ان تقف
فأعادها مكانها وهو يصيح فيها قائلا بصوت اعلى 
سارى لما اكون بكلمك تقعدى وتسمعينى وتردى على سؤالى فاهمة 
قالها وهو يطيح بتحف صغيرة فوق مدفأة حجرية جانيه 
ارتعدت قائله وهى تنظر للتحف الغالية على الارض قائله بعصبية
صافى كده كسرت التحف الغالية .انا كنت بحبهم 
ضم قبضته من الغيظ قبل ان يطيح بتحف اخرى فى كل مكان تطاله يده وهو يصيح فيها بعصبية كثور هائج 
سارى زعلانة على شوية تحف من الخشب والحجارة ومش زعلانة على اللى حالى .. .قال وبتقولى انا بحبهم ..طبى ما تحبى اللى اشتراهم فى الاول 
قالها وهو مايزال يكسر پغضب كل مايقابله قبل ان تصيح هى فيه 
صافى ومن قال انى مش بحبك ...انا بعشقك پجنون 
توقف فجأة ونظر اليها وهو يقترب قائلا بهدوء 
سارى قولتى ايه سمعينى تانى كده 
خجلت فاجابته بعناد انت سمعت وبعدين انت عارف اساسا 
سارى بفرحة وحياة ولادى واللى فى بطنك ده انا ماعارف اى حاجة .لو سمحتى قوليلى تانى قولتى ايه 
بلعت ريقها فى صعوبة قائله قلت انى بحبك وبعشقك پجنون 
ضحك بصوت عالى وهو يحتضنها ويدور بها قبل ان يتوقف فأكملت قائلة بحزن 
صافى مش كده وبس انا بمۏت من القهرة والغيرة بتنهش فيا لما بس بيجى فى خيالى انك مع واحدة تانية حتى لو كانت هيفاء .بمۏت ياسارى .بمۏت بجد ...بغير من لبسك لو طلع حلو عليك ومن ضحكتك لو ضحكتها لواحدة غيرى .وبدوب زى العبيطة بين ايديك اول ماتلمسنى .وبشتاق لك پجنون الجنون لما بتسافر بعيد عنى .انا مش بحبك انا مهوووسة بيك .كأنى اتخلقت بس عشان احبك وكل اللى جرى لى فى حياتى اترتب بالشكل ده .عشاظ لما نتقابل اعرف يعنى ايه راجل بجد يظهر فى حياة الواحدة
قالتها وهى تبتعد قليلا عنه قائله بحسرة كل ده وبسامحك زى المغفله كل مرة وبقول مش مهم اى حاجة المهم انه جنبى وانه ليا وبفضل اقنع نفسى انك فعلا ممكن تكون بتحبنى .انا بحبك لدرجة الۏجع ياسارى .وكل اللى شوفته من يوم ماعرفتك هو الۏجع وبس .انا سيبت شغلى واهملته بسببك واتخليت عن كريم برضه بسببك وسيبت امى تبعد عنى لانها حست انى مشغوله بيك على حسابها. كفاية كده ولا أكمل 
تحسس وجهها بحنان قائلا ياااه ياصافى كل ده جواكى وساكتة .تعالى نقعد 
اخذها من يدها واجلسها بجواره على الاريكه واضعا ذراعه خلفها قائلا بهدوء 
سارى ايه رايك ناخد هدنة من غير ما نتعاتب فى اللى فات .نبتدى من الاول على مية بيضا زى ما بتقولوا هنا .
قاطعته بس كده هيفضل بينا حاجات متعلقه لازم نصفيها عشان نعرف نكمل 
سارى بحزم ننساها أيا كانت ...انا ليا ماضى وكان ليا علاقات ستات بعدد شعر راسى وده شئ مش فخور به دلوقتى بس والله كل ده كان ماضى .
قاطعته ياسارى ....
قاطعها من فضلك بلاش اى كلام فى اللى فات .رجاءا 
صمتت فى حزن .فأوقفها وأجلسها على قدمه قائلا لها بحنان 
سارى انتى حبيبتى المدللة ياصافى .عشقى وروحى وعمرى اللى جاى .انا كل مرة بجى لك ببقى عامل زى الطفل الصغير اللى هيشوف امه بعد سنيين فراق .نفس اللهفه ونفس الإشتياق ...عشان خاطرى اتساهلى شوية وبلاش عند وكبر .احتوينى .عاملينى كأنى ابنك اللى جاى وانتى هتشوفى سارى تانى خالص 
ابتسمت وهى تلف ذراعيها حول رقبته لتحتضنه بقوة .
ابتسم هو الاخر وهو يهمس فى أذنها قائلا 
.
..................
الفصل 2425 الاخير
الجزء قبل الاخير 
................
وصلت للشهر الثامن تقريبا وسارى متنقلا بينها وبين عمله واولاده فى ارهاق بدا واضحا عليه كلما جاء اليها .كانت صافى قد انشغلت بإستكمال كتاب قد بداه ابيها قبيل ۏفاته عن مذكراته ولقاءاته المتعددة برؤساء دول وقادة وشخصيات عالمية شهيرة .حقق الكتاب نجاحا مبهرا فور اصداره .فتشجعت صافى لإصدار رواية اخرى لها أسمتها قابلت رجلا حقيقيا ماخوذة عن قصتها مع سارى .رغم اعتراضه على المجهود التى تبذله وهى تنحنى بالساعات لتكتب الا انه كان مضطرا لموافقتها كى لا تمل وتطالب بعودتها للعمل .
مساء يوم جلسا بالشرفه على ارجوحه كبيرة جعل نجار يصنعها
لها من الخشب الضخم بنفس مواصفات ديكور البيت معلقه بالسقف كى تسترخى عليها .انبهرت بها فور رؤيتها لها 
جلسا معا وهى نائمة على كتفه ويده من خلف ظهرها تتحسسها بحنان .انفلتت منها ضحكة فجأة فسألها مبتسما 
سارى بتضحكى ليه 
اعتدلت قائلة وهى تبتسم فاكر اول مرة اتقابلنا فيها لو حد قالى وقتها انى ممكن احب الشخص ال
قاطعها بمكر قائلا الشخص ايه 
ضحكت قائلة ايه هتنكر انك كنت مغرور وشايف نفسك وكل همك رغباتك 
ضحك قائلا بحسرة ايام بقى ..
لكزته بغيظ قائله ايه بتحن للايام دى ولا ايه ياهارون الرشيدى 
نهض واقفا قائلا ليستفزها كنت ملك زمانى ..فين مابروح الستات بتقع فيا ...لو حد قالى وقتها انى ممكن اقع فى حب البنت ام لسان طويل اللى شتمتنى اول مرة اتقابلنا فيها وانه يجى اليوم واقعد جنبها بكرشها ده ..خاېف حتى اقرب
ابوسها من الحاجز اللى بينا
نظرت لبطنها بضيق قبل ان تنزل من الارجوحه قائلة پغضب 
صافى والله كرشى اللى مش عاجبك ده شايل ابنك .وبعدين من قالك انى هبوسك حتى لو اترجتنى 
قالتهاعليا 
عدلت من شعرها قائله بجد ..يعنى انا لسه سارى انا تقريبا مبنامش وانا مضطر اسافر من عندك للولاد .لامريكا وارجع تانى اعيد الكرة .
صافى بهدوء انت عاوز ايه ياسارى بالضبط 
سارى عاوزك معايا .هناك فى بيتى ومع ولادى .ابننا يكبر فى بيت ابوه ومع اخواته وارتاح بقى م
صافى متخافش ياحبيبى .يستحيل اسمح لاى حد يأذيك ابدا 
.................
سافر فى اليوم التالى دون ان يودعها حتى ولو بكلمه .مر على سفره اسبوعان دون ان يتصل حتى بها .اتصلت هى به كثيرا دون ان يجيبها .فبعثت له على الواتس رسائل اشتياق وصور من اشعه الجنين .رآها جميعها الا انه ظل على موقفه رافضا اى كلام بينهم حتى تعود لرشدها كما قال لفهد 
بعد منتصف الليل بساعه .كانت قد خلدت للنوم مبكرا بسبب انخفاض ضعطها الملازم لها طوال فترة الحمل .فوجئت بإتصاله على هاتفها .فرحت واجابت بسرعه .جاءها صوته 
متوترا وهو يقول بسرعه 
سارى صافى رعد ابنى عمل حاډثه واتنقل المستشفى 
اجابته بلهفه طيب وهو عامل ايه طمنى على حالته الدكاترة قالوا لك ايه 
اجابها بهدوء ان شاء الله هيبقى بخير .ادعى له .انا عارفه انك بتحبيه وهو كمان بيحبك وسأل عليكى 
اجابته بعد تردد طيب هو يقدر يتكلم يعنى ممكن اكلمه فى التلفون 
جاءها صوته غاضبا وهو يقول بقولك ابنى عمل حاډثه وبين الحياة والمۏت وكل رد فعلك انك عاوزة تكلميه فى التليفون
اجابته بعصبية انت عارف غلاوة رعد عندى .بس أنا مقدرش اجى عندك .صدقنى مينفعش 
اجابها بصوت عالى وعصبية حادة متجيش ياصافى .خليكى عندك .واتخلى عن جوزك فى اكتر وقت محتاج لك فيه جنبه .بس صدقينى بعد ما يمر الموقف ده .فى حاجات كتيرة بينا اوووى هتتغير وهتتغير لشكل عمرك ما هتتخيليه .سلام 
قالها واغلق الخط فى وجهها .نهضت من مكانها تتمشى فى الغرفه بضيق وهى تفكر مليا فى كلامه .حائرة مابين واجبهاكزوجه مجبرة ان تقف بجوار زوجها فى محنته ومابين خۏفها من فكرة سفرها لنفس المكان الذى فقدت فيه جنينها وكادت ان تفقد فيه حياتها.
...... .......
نفث دخان سيجارته بضيق من غرفه مكتب قصره قبل ان يقول لفهد الجالس خلفه على الاريكه محتسيا قهوته.
سارى انا كنت عارف انها مش هتيجى صافى دماغها زى الحجر 
فهد مفكرا بس ياسارى مش ملاحظ ان فى حاجة غريبة اووى فى موضوع صافى واصرارها على قصة حملها وان بنتك ومراتك هما اللى اجهضوا الجنين
.يعنى رغم كل الوقت اللى فات صافى لسه مصرة على قصتها .يعنى لو هى ست غيرانه وعملت كده عشان تفسد علاقتك بهيفاء وبنتك .اظن كانت المفترض تفضل هنا .وتكمل فى لعبتها مش تهرب وتترعب اول ما تجيب لها سيرة العيش هنا معاهم .
سارى پغضب يعنى بنتى مچرمة يافهد وعد اللى انت مربيها على ايدك تصدق فيها ده طب بلاش كل ده .الدكاترة كمان فى المستشفى مشاركين فى المؤامرة دى
فهد والله ما بقيت فاهم حاجة 
فجأة انتبه سارى من خلال نافذة المكتب المطله على الحديقه وصول سيارة تاكسى تدخل القصر امامه .لحظات وتوقفت السيارة امام باب القصر لتنزل منه صافى وهى تنظر حولها پخوف
ابتسم وهو يقول لفهد قبل ان يتركه مغادرا لاستقبالها 
سارى جات يافهد ..صافى جات 
ابتسم فهد لتبدل حال صديقه والذى تغير كليا ذلك اليوم وصړاخها من الالم .انتفضت من الخۏف وتمسكت بملابسه ويده فى قوة .نظر اليها مستغربا فرأى حبات
العرق تتكون على جبينها ولون وجنتيها يتحولان للاصفر بعدما
 

تم نسخ الرابط