رواية جديده ۏجع الفراق بقلم حنين اسماعيل

موقع أيام نيوز


مما تفعله
تابعته وهو يدخل الفيلا بنظرات غيرة 
...................
كانت هيفاء قد انسحبت مبكرا بعد العشاء .اعدت نفسها برداء نوم قصير ومثير .بعدما اشعلت الشموع ذات الرائحه الجميله فى ارجاء مكان مع موسيقى هادئه مريحه للاعصاب .سمعت طرق سارى على الباب فرشت عطرها المفضل وفتحت له بلهفه .دخل ونظر اليها والى المكان فى اندهاش .أحس برأسه تدور حتى كاد ان يسقط فأمسكته واسندته حتى وصل للسرير .مسك برأسه قائلا 

سارى هى الدنيا بتلف بيا ولا ايه انا مش قادر ..عاوز انااام
اجابته هيفاء بدلال لا ياحبيبى انت كويس بس تلاقى ريحه الشموع والموسيقى هدوا اعصابك ..بس انا هفوقك 
قالتها وهى تقبل وجهه وشفتيه قبل ان تسمع صوت انفاسه وهو يغط فى النوم
اخذت تهزه بعصبية قائله سارى ...سارى 
لم يجبها وهو يلتفت للناحية الاخرى فى سبات عميق 
فتح عينيه ونظر حوله فوجد نفسه نائما فى سرير هيفاء بملابسه .امسك برأسه وفرك عينيه ليجد هيفاء امامه بملابس العمل تعدل من شعرها بعصبية .سألها 
سارى هو ايه اللى حصل لى امبارح انا فاكر انى .....
قاطعته هيفاء بغيظ قائله جيت مدروخ ونمت زى القتيل 
هز رأسه فى فهم وهو يراقبها تنصرف امامه قبل ان تغلق الباب بقوة بينما نطق هو بغيظ بعدما فهم حيله صافى والقهوة بالامس 
سارى صافى ...صاااااااااااافى 
نهض غاضبا .فتح باب غرفتها فجأة والشرر يتطاير من عينه .كانت تقف خلف الباب عندما فتحه فجرت ناحيه السربر واقفه فوقه فور صراخه بإسمه 
ثافى بتلعثم فى ايه ياحبيبى مالك 
اجابته بسرعه وخوف منوم ...ارتحت .
تركها وضړب رأسه بيده كى يهدأ قائلا قبل ان يأخذ نفسا عميقا قائلا بغيظ 
سارى ماشى ياصافى وانا كمان هرد لك المقلب .النهاردة ياحبيبتى هعوض هيفاء عن امبارح .ولتلات ايام هتنامى لوحدك ...واياااااكى اياااكى تعملى حركة زى دى تانى ...ده لو آمنت لك وشربت حاجة من ايدك تانى 
قالها وكاد ان يغادر الا انها جرت خلفه متعلقه برقبته قائله بتوسل 
صافى انا اسفه ..انا اسفه ..بس عشان خاطرى قلل العقۏبة خليهم يوم واحد بس ...اهون عليك 
صافى بس كله كوم ومنظر هيفاء وهى نازله ووشها قالب ومش طايقه حد اودامها يهلك من الضحك ...متخيله امبارح وهى منتظراك ولابسه وفجأة نمت وسيبتها 
قالتها واخذت تضحك فإغتاظ منها قائلا 
سارى طب ياحبيبتى اضحكى براحتك وهما تلات ايام 
قالها وخرج يتمتم الشيطان يصقف لكم فعلا 
بينما اخذت صافى تناديه من بين ضحكاتها
حاول تجاهلها خلال الايام المتتالية من غيظه منها الا انه لم يستطع .كانت نقطه ضعفه وهو يدرك هذا .حاول ان يعبس فى وجهها كلما ابتسمت له الا انه لم يستطع بمجرد ان يلوح بوجهه عنها يجد نفسه يبتسم تلقائيا .لبث
فى غرفته فى اليوم الثانى لعقابه لها .يزم شفتيه فى ضيق وهو يحادث نفسه قائلا 
سارى كان لازم تتشطر وتقول تلات ايام .طب شوف هتتحمل بعدها ازاى 
فجأة سمع طرق على الباب وسمع صوتها فتهللت اساريره الا انه تصنع الڠضب سامحا لها بالدخول 
دخلت بأدب تسير بهدوء حتى وقفت قبالته قائله بدلال وهو ينظر اليها 
صافى هو عادة فى الاحكام لما الچريمة بتكون الاولى للمچرم بيكون الحكم مخفف او الخايبة بتاعتك دى تانى 
الفتيات فى بداية العشرين من اعمارهم وبعض الفتيات الاخريات فى عمر وعد 
استمتعت بشرب القهوة العربية والحلويات التى قدمت لهم 
تعرفت على الفتيات الصغيرات وتبادلت معهم الحديث عن دراستهم وطموحاتهم .اعجبن بها حين عرفن انها تعمل صحفية 
نهضت صافى وهى تبتسم للجميع وكأن شيئا لم يحدث 
تناولت اكلاتهم الشهيرة .تطرقت نساء البيت لسيرة الاكل المصرى واعجابهم بمأكولاته كالملوخية والمحاشى والمسقعه 
وعدتهم صافى بطهو كل هذه الاصناف لهم اثناء زيارتهم لهم فى البيت 
انقضى اليوم سريعا .وخرج الجميع .كان سارى ورعد بانتظارهم .اشار سارى لرعد ان يذهب هو وخالته واخته فى السيارة الاخرى لركوب صافى معه 
ركبت صافى بجواره .ابتسم لها قائلا لها 
صافى انبسطتى جوه ...عجبك الجو والجماعه .
اجابته بابتسامه وحنان اه جدا .ناس ودودة ولطاف جدا بس انا اتحرجت من لبسى حسيت انى مختلفه .انت ليه مقولتليش البس حاجة مميزة كده 
اجابها بحب لانى عاوزك تكونى بطبيعتك .انتى قادرة تستقطبى اى حد ناحيتك بابتسامتك الحلوة دى حتى لو كنتى لابسة شوال بطاطس 
نامت على كتفه فى حب 
.............
جاء يوم رد دعوة اهل بيت فهد 
نزلت صافى قبل يوم الدعوة مرات عديدة مع على السائق كى تشترى طلبات الطعام المصرى من اماكن يعرفها هو .اغتاظت هيفاء وهى تراقبها تتحرك امامها كأنها مالكه القصر .
شاهدتها تقف مع على السائق امام القصر يضحكان وهو يريها فيديو لابنه الصغير كانت زوجته قد ارسلته له 
نادت هيفاء على وعد كى تأتى اليها لتريها اياهم .همست لها بشئ قبل ان تنادى سارى والذى كان مشغولا فى حجرة المكتب 
اتاهم وهم يقفون عند الشباك .لتتحجج هيفاء بسؤاله عن عدد الافراد القادمين للغذاء لمح صافى تقف مع على وهم يضحكون بإنسجام .تغيرت ملامحه للڠضب وصعد صدره وهو يتنفس بصوت عالى .بادرته هيفاء قائله بخبث 
هيفاء على ده سواق شاطر اوووى .ودمه خفيف زى العسل 
تدخلت وعد قائله اه عشان كده صافى مش بتتحرك الا معاه .كل يوم يخرجوا سوا بالساعات .ماهما الناس فى الغربة دايما بتحن للى قريب منها ومن عاداتها 
احس سارى بالنيران تصعد لرأسه فتركهم واقفين واتجه خارج القصر فى ڠصب .صاح بصوت عالى 
سارى صاااااااافى 
فزعت من صوته الغاضب فتحركت اتجاهه بينما غادر على لحجرته المرفقه بالحديقه 
جذبها من ذراعها للداخل پعنف .حاولت ابعاد يده قائله سيب دراعى ياسارى .انت ماسكه جامد ...فى ايه مالك 
ترك ذراعها
فجأة قائلا بصوت عالى وڠضب غارم وهيفاء ووعد من خلفه يشاهدون بشماته ما يحدث 
سارى ايه ياهانم .خلاص مفيش شغلانه ليكى
غير على ولا ايه .كل لما اسأل عنك يقولوا خرجت مع على .ودلوقتى واقفه تهزرى وتضحكى بمنتهى الوقاحة كده اودام كل الشغالين والسواقين اللى فى البيت .طب يقولوا ايه واحدة سهل.....
توقف عن تكمله كلامه فأكملت قائله پقهر كمل ياسارى .سكت ليه قول واحدة سهله 
قالتها وهى تلتفت حولها فى حرج لتجد هيفاء ووعد يبتسمان فى شماته 
تركته وصعدت غرفتها وهى تبكى من القهر 
زفر بضيق قبل ان يخرج .قاد سيارته بعصبية لساعات قبل ان يعود
................ 
الجزء العشرون
عاد ليلا بعدما هدأ .طرق باب غرفتها قبل ان يدخل .فتح الباب ودخل وجدها تقف امامه فى ثبات بملامح جادة 
تنحنح قائلا صافى انا .....انا اكييد مقصدتش معنى الكلمه اللى فهمتيها ....انا بس ممكن اكون غيرت 
رفعت حاجببها قائله فعلا !!!اللى اعرفه ان الواحدة تفرح لو جوزها غار عليها .مش يشك فيها وېهينها اودام ضرتها وبنته .طب يحترمونى ازاى بعد كده 
اجابها پغضب انا قلت لك انى مقصدتش 
قاطعته بهدوء لاء عادى ولا يهمك لما نبقى نعدى عزومة بكره نبقى نتكلم لو لسه فى كلام يتقال ...لو سمحت اقفل النور وراك وانت خارج .عشان عاوزة انام .عندنا بكره يوم زحمة 
احس بالضيق لاسلوبها الجاف معه .خرج بعدما اغلق النور والباب .دخل غرفته .اخذ يخلع ملابسه ويرميها پغضب فوق السرير .احس بخطوات ورائه فإلتفت فرحا قائلا 
سارى صافى 
اتاه صوت هيفاء قائلا لاء ياسارى انا هيفا مراتك برضه 
احس بخيبة الامل وابتعد يلملم ملابسه المبعثرة كى ينشغل 
كى ينشغل عنها اقتربت منه متعمدة ملامسته بإغراء .تضايق مما تفعله فوقف امامها قائلا لها 
سارى بنفاذ صبر هيفاء لو مش عاوزة حاجة مهمة اوووى دلوقتى فياريت تروحى اوضتك لانى تعبان وعاوز انام 
بلعت اهانته وانصرفت غاضبة وهى ټشتم صافى 
فى الصباح اتصلت هيفاء بوعد تطلب منها ان تفعل لها شئ 
ارتدت قميصها القصير ومن فوقه الروب ودخلت لغرفه سارى .كان بالحمام يأخذ حمامه .
نادته قائله سارى ...
اتاها صوته من الداخل قائلا ايوه فى حاجة ياهيفاء 
هيفاء مشوفتش فردة حلقى الالماظ اصلها تقريبا وقعت منى هنا 
اجابها لاء ...دورى عندك 
هزت رأسها بخبث وهى ترمى قطعه من ملابسها الداخلية كانت بيده امام السرير والذى بعثرته بالكامل كما بعثرت شعرها 
فى الوقت نفسه كانت صافى فى طريقها للاسفل عندما قابلتها وعد بكوب ينسون ساخن قائله لها بتوسل 
وعد صافى ممكن تودى ده لبابا فى اوضته لاحسن شكل صوته تعبان 
ارادت ان تعتذر الا انها وافقت بعد الحاح وعد .فتحت باب الغرفه فوجدت هيفاء تقف امامها وهى تعدل من هيئتها .نظرت للسرير فوجدته مبعثر .لمحت قطعه الملابس الداخليه جانبا والتى التقطتها هيفاء فى استحياء مصطنع خرج سارى من الحمام يلف نصف جسده بفوطه فوجدهم امامه .وجد صافى تقف متجمدة مكانها تنظر اليه پصدمة 
هز رأسه كى يفهم مابها .انسحبت هيفاء بدلال تاركه اياهم 
اقترب من صافى قائلا لها 
سارى صافى فى ايه مالك واقفه متجمدة مكانك ليه رمت كوب الينسون بعصبية على الارض قائله بصوت عالى 
صافى اه اسفه المفروض يبقى عادى .اتعود يعنى .
سارى پغضب تتعودى على ايه انا مش فاهم حاجة ..انتى فهمتى ايه اه تلاقيك افتكرتى عشان هيفاء كانت هنا انها كانت بايته ......
قاطعته پغضب فاهمة !!!ادخل الاقى الهانم بقميص نوم مثير وهدومها الداخلية مرمية على الارض والسرير كأن كان عليه معركه وجوزى خارج عريان من الحمام وتقولى مش عارف ايه
تنفس بنفاذ صبر قائلا صافى ..اعقلى كده ..انا محصلش بينى وبين هيفا حاجة .هى كانت بتدور على حاجة ضايعه منها 
صافى پغضب انت كداب .وهتفضل كده طول عمرك مش هتتغير .شهواتك هى اللى بتحكمك كأنك ......
سكتت ...اقترب منها وهو يضم قبضه يده فى ڠضب كى يسيطر على اعصابه قائلا لها 
سارى لو واحدة غيرك اللى قالت لى الكلام ده والله والله كنت رميت عليها يمين الطلاق وحالا بس اللى مصبرنى عليكى حبى ليك .احسن لك تمشى من اودامى وحالا ياصافى عشان انا فى اللحظة دى مش مسيطر على اعصابى 
نظرت اليه پغضب قبل ان تنسحب للخارج وهى تبكى پقهر .
نزلت للمطبخ .انشغلت بإعداد الطعام المصرى بنفسها .دخلت اليها هيفاء قائله بكبر 
هيفاء متتعبيش نفسك لان اكلك ده محدش هياكل منه غيرك .انا بعت جيبت اكل من بره يليق بالناس اللى جاية 
قالتها وهى ترمق صافى بنظرات تعالى قبل ان تتركها وتغادر 
صعدت صافى بعد انتهائها من اعداد الطعام .ارتدت فستانا بتطريز عربى ولملمت شعرها للاعلى .نزلت للاسفل فوجدت سارى يقف بجواره هيفاء بكامل اناقتها .انبهر بجمالها الا انه تصنع الامبالاة 
وقفت هيفاء بجواره ومن بعدها وعد لتقف صافى فى الاخر 
قدم الضيوف فرحب بهم سارى وهيفاء .قبل ان يمد يده ليد صافى كى تقرب منه مرحبه بالضيوف وهو يهمس فى اذنها قائلا 
سارى مش عاوز حد يلاحظ علينا حاجة .فاهمة 
ابتسمت له فى
غيظ وهى ترحب بضيوفها فى حفاوة 
جلسا جميعهم معا دون ان تنفصل النساء عن الرجال بعدما اقترح سارى على فهد هذا نظرا لقرابة العائلتين 
الخادمين بوضع الطعام الذى احضرته على
 

تم نسخ الرابط