جوازة نت بقلم منى لطفى

موقع أيام نيوز


التي كانت تتلاعب بالطعام في انتظار انتهاء الباقين من تناول طعامهم وسيف الذي يجلس وكأنه يجلس فوق جمر من الڼار يدعو الله أن تنتهي محڼة تناول الطعام سريعا ليتحين الفرصة السانحة للإنفراد بمنة فهوإن لم يواجهها بما يعتمل في داخله اليوم وينهاها عن القيام بهذا العمل لا يضمن ما الذي سيفعله ان رآها بجوار هذا اللعېن المتبجح 
بعد الانتهاء من طعام العشاء طلبت زينب من الجميع الذهاب الى الحديقة حيث ستوافيهم مهجة بأكواب الشاي وأكمل الجميع سهرتهم في الحديقة المزدانة بمصابيح صغيرة بينما يعم الجو هدوءا جميلا وتهب من آن لآخر نسمة هواء عليل ويرتفع صوت صرصور الليل كالموسيقى التصويرية لتكمل هذا المشهد الريفي البديع حيث يتناول الجميع الشاهي مع أكواز الذرة المشوي الطازجة والتي يقوم بشيها رماح 

استأذن عبدالعظيم للذهاب للنوم تبعته زوجته ثم بعد قليل لحق به أحمد وايناس فوجد نادر أنه من الأنسب انسحابه هو الآخر ليقف سيف فجأة ما ان توارى نادر عن الانظار زافرا براحة وعمق وقال وهو يمد يده ليمسك بيد منة
احنا كمان هنستأذن يا حاج عن اذنك وقام بتقبيل يد والده ووالدته وهو يقبض على يد منة بقبضة محكمة حيث لم تستطع الافلات منها فاصطنعت الابتسامة وأومأت برأسها متمتمة بتحية المساء لعبدالهادي وزينب والتي كانت تلاحقهم بنظراتها الماكرة 
ما إن دخلا سيف ومنة غرفتهما حتى جذبت منة يدها بقوة من سيف والتفتت إليه تهتف بحنق بينما كان يغلق الباب خلفه
أقدر أعرف ايه اللي انت عملته تحت دا شدتني من ايدي زي ما أكون عيل صغير كدا ليه 
اقترب سيف منها عدة خطوات ووقف امامها واضعا يده في جيبه وقال بنظرات غامضة وبهدوء مريب
مزعلك أوي اللي انا عملته والشو اللي اتعمل على العشا دا يبقى ايه ما يزعلش أعرف بالصدفة حكاية الشغل بتاع سي نادر دا سكت قليلا وتابع ساخرا
أنا على كدا طلعت الزوج اللي آخر من يعلم 
نظرت اليه منة في برود مغيظ وقالت بلامبالاة أشعلت الڼار في عروقه
ما جاتش مناسبة إنك تعرف عادي يعني وبعدين الموضوع حصل زي ما قلت لعمي يوم ما روحت شوفت المكتب هو نفس اليوم اللي شوفت حضرتك فيه ونفس اليوم اللي جالنا فيه ان عمي تعب ونقلوه المستشفى يعني تسلسل الاحداث نفسه ما سابش أي فرصة لأي موضوع زي دا إنه يتفتح 
اقترب منها سيف ووقف على بعد إنشات قليلة منها ومال برأسه تجاهها سائلا بريبة وعقدة عميقة تحتل جبينه العريض
إنتي روحتي شوفتي المكتب معاه يوم ما انا لاقيتكم قاعدين في الكافيه اللي ع البحر صح أومأت بالايجاب فتابع بغيظ من بين أسنانه وهو يقبض فجأة على ذراعها بقسۏة جعلتها تشهق متفاجئة
وإزاي يا مدام يا محترمة تسمحي لنفسك تروحي مع واحد غريب عنك لا هو اخوك ولا حد من محارمك مكتب عشان ايه وتابع مقلدا اياها بسخرية
تشوفيه علشان تعملي الديكور بتاعه 
كادت ابتسامة أن تفلت منها ولكنها جعدت وجهها في تكشيرة عميقة وطالعته ببرود ثلجي وقالت وهي تحاول جذب ذراعها من قبضته
انا قلت لك 100 مرة يومها ان احمد كان معانا أنا ما بكدبش وبعدين معلهش بقه انا عارفة ديني كويس أوي ومراعية حدود ربي مش محتاجه
حد انه يقولي ايه الصح وايه الغلط 
ضيق سيف عينيه ومال عليها حتى أن أنفاسه اللاهبة قد لفحت وجهها فشعرت بسخونة شديدة تصفع وجهها
بردو بتلفي تلفي وتفتحي نفس الموضوع وبردو هقولك انا غلطت وتبت وندمت حطيتي الكلمتين دول في دماغك الناشفة ديه وفهمتيها واستوعبتيها هترتاحي في عيشتك معايا يا بنت الناس لكن فضلت راكبه دماغك وكل شوية تفتحي نفس الموضوع يبقى عيشتك هتبقى نكد في نكد والنكد دا مش هيبقى مني لأ النكد دا هيبقى منك إنتي لأنك مش هتكوني راضيه عن حياتك معايا وبصي بقه كلمة وتحتها مليون خط بالاحمر انسي خاااالص أنك تبعدي عني ولو لحظة واحده ولما نرجع مصر ان شاء الله هترجعي معايا إنتي والبنات على بيتنا أظن واضح 
نظرت اليه منة بقوة وقالت بثبات
بص يا سيف إنت أكتر واحد عارف أنه لهجة الأمر دي ما تنفعش معايا موضوع انى كل شوية ألف وافتح نفس السيرة صدقني مش من جمالها أوي بتكلم فيها لكن أعملك إيه إذا كنت بتحاول توعظني وتعدل عليا أما بقه حكاية اننا هنرجع من هنا على البيت عندك فالكلام دا سابق لأوانه ودلوقتي بقه لو سمحت ممكن تسيب دراعي مش لعبة هي كل شوية تقفش فيه 
أجاب سيف وقد تصاعدت نيران الڠضب بداخله لتنعكس على عينيه اللتان رمقتاها بنظرات دخانية عاصفة
شوفي يا منة حساب وهحسابك ولو شوفتك عاوزة تتقومي هقومك أنا جووووزك يا هانم حطي الكلمة دي حلقة في ودنك واسمه بيتنا مش بيتك وكلمة أخيرة الشغل بتاع مكتب ابن خالتك دا
 

تم نسخ الرابط