جوازة نت بقلم منى لطفى
المحتويات
سوى سرواله فقط بينما نصفه العلوي عار تماما وتلمع عليه قطرات الماء التي تدل على أنه قد قام بالاغتسال هو الآخر في الحمام الخارجي الملحق بالجناح قالت منة بصوت يرتعش
عن عن إذنك عاوزة أغير هدومي
اقترب منها سيف وتحدث بصوت أجش بينما تسمر نظره على شعرها الذي يخفي وجهها تقريبا
ما تغيري يا منة هو أنا مانعك
رفعت نظراتها اليه مجيبة بغيظ وقد احمر وجهها خجلا و غيظا
لا بس المفروض تخرج بره علشان أعرف آخد راحتي
تحدث بابتسامة مستفزة وهو يميل عليها بوجهه حتى ضړبت أنفاسه الساخنة صفحة وجهها القشدي
أعتقد انه مافيش بين الأزواج إحراج
تحدثت منة من بين أسنانها وهى تبعد بوجهها عنه ولكن لم تستطع منعه من شم رائحتها المحملة بعبير الزهور الممتزج برائحة الصابون الذي استعملته لتكون مزيجا عطريا مثيرا يكاد يسلب سيف رشده لم تنتبه الى تغير تنفس سيف وتحدثت پغضب
بس أنا مقدرش أغير قودامك واتفضل بقه يا تخرج يا إما هاخد هدومي وأدخل أغير في أودة البنات
امتدت يدي سيف وكأنها تملك إرادة خاصة بهما فقط وحاولتا جذبها اليه بينما تحدث بصوت متهدج
سيف سيف مش هينفع اللي انت بتفكر فيه دا انت ناسي أني طالبة الطلاق ومجيتي معاك بس علشان عمي ربنا يشفيه
وكأنها سكبت فوقه دلوا من الماء البارد ارتد الى الخلف وقست يداه الممسكتان بذراعيها ونظر اليها نظرة سوداء قائلا پغضب يلمع في فحم عينيه المشتعل
أنا حذرتك كم مرة قبل كدا إنك تجيبي سيرة الطلاق دا لكن واضح انك مش بتتعلمي مافيش غير طريقة واحدة بس تخليكي تتأكدي أني مش ممكن أسيبك أو تكوني لحد تاني غيري قطبت بحيرة وتساؤل وقبل أن
بقولك ايه يا سيف دي آخر مرة تحط إيدك عليا المرة الجاية هعملك عاهة مستديمة كل ما تشوفها تفتكر سببها فما تقربش مني
ابتسم سيف من وسط ألمه وقال وهو يقفز على قدم واحدة مقتربا منها بينما تبتعد هي الى الخلف ناظرة اليه بريبة
تخصرت واضعة يديها في وسطها وسألت بريبة
يعني ايه بقه إن شاء الله مش فاهمه ليجيبها وقد اقترب منها حتى وقف على بعد إنشات قليلة
يعني عاوزة تقربي ت شهقت منة عاليا وسارعت بوضع يدها على فمه مانعة اياه من المتابعة وهي تقول بحنق وڠضب من بين أسنانها المطبقة
أنت ساڤل ووقح وقليل الأدب يا سيف وفعلا المفروض إني ما أقفش أسمع كلامك الساڤل دا وتركته بعد أن رمته بنظرة زاجرة جعلتها أشبه بمعلمة المدرسة التي تنهر تلميذا لديها قام بفعل شائن
تعالت ضحكات سيف بينما اتجهت منة الى خزانة ثيابها وتناولت أول شيء وقع عليه يدها فيما تعالت طرقات خفيفة سمعا بعدها صوت مهجة يخبر سيف بوجود زوار في الاستراحة الخارجية أخبرها سيف أنه سيلحق بها ثم أعاد انتابهه الى منة وقال بمرح وهو يغمز بمكر
للأسف هضطر أنزل للضيوف كنت عاوز أحاسبك على الضړبة اللي ضربتهالي دي وأعرفك يعني أيه قليل الأدب اللي قولتيها علشان تتأكدي أني في غاية الأدب معاكي لكن الجيات أكتر واتجه الى خزانة الثياب حيث تناول بلوزة صيفية أدخلها في رأسه ليخفي جزعه العلوي ورماها بنظرة خبث قبل أن يتجه الى الباب ليغادر الغرفة بينما ضړبت منة بقدمها الأرض ڠضبا و غيظا وهي تزفر حانقة
استيقظت منة في الصباح الباكر ونظرت الى الاريكة المقابلة للفراش والتي نام فوقها سيف بالأمس بعد ټهديد
متابعة القراءة